الجامعة العربية تحذر وتوجه رسالة في ذكرى وعد بلفور
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
دعت الجامعة العربية، في بيان أصدرته اليوم الخميس، بمناسبة الذكرى 106 لإعلان وعد بلفور، مجلس الأمن لممارسة اختصاصاته في تحمل مسؤولياته بتطبيق قواعد القانون الدولي.
وطالبت الجامعة مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته وتطبيق معايير العدل والإنصاف وتجاوز حالة العجز والغياب، والعمل على توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني الذي يتعرض لهجمة إسرائيلية شرسة وغير مسبوقة في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها مدينة القدس.
ونبهت إلى أن ما يحدث "هذه الأيام في قطاع غزة وفي الضفة الغربية المحتلة إنما هو استمرار لمسلسل المجازر والتهجير وتفريغ الأرض من سكانها الأصليين الذي بدأ مع تصريح بلفور المشؤوم، مؤكدة أن المسؤولية اليوم تقع على عاتق المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن باتخاذ إجراءات حاسمة وسريعة، لحماية الشعب الفلسطيني وإنصافه من تبعات ذلك التصريح المشين ومن هذه الحرب الإجرامية؛ وذلك بإلزام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بالوقف الفوري لعدوانها ضد المدنيين ووقف سياسة التهجير القسري والتطهير العرقي والتدمير المنهجي لحياة للشعب الفلسطيني، والتصدي لنظام الفصل العنصري والاستيطان الاستعماري واستباحة الأرواح والمقدسات الإسلامية والمسيحية وخاصة في مدينة القدس والحرم القدسي الشريف".
وأكدت أن "الوقوف إلى الجانب الصحيح من التاريخ يتمثل في الوقوف إلى جوار الحق الفلسطيني والشعب الفلسطيني، وأنه لا توجد هناك صيغة أخرى يمكن أن تؤدى إلى الاستقرار والأمن في المنطقة سوى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفق قوانين وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، ومبادرة السلام العربية".
وقالت الجامعة العربية: "يحل علينا هذا اليوم - الذي يوافق الذكرى 106 لتصريح بلفور المشؤوم الذي أصدره وزير الخارجية البريطاني "آرثر جيمس بلفور" في الثاني من نوفمبر من العام 1917، لإنشاء وطن قومي لليهود بفلسطين- والشعب الفلسطيني في قطاع غزة وفي عموم الأرض الفلسطينية المحتلة، يتعرض لحرب تدميرية شرسة ومتصاعدة، خلفت الآلاف من الشهداء وعشرات الآلاف من الجرحى المدنيين الأبرياء جراء القصف الإسرائيلي المدمر بسلسلة من المجازر الدموية البشعة المستمرة وآخرها المجازر الإجرامية في مخيم جباليا للاجئين التي راح ضحيتها أكثر من 500 شهيد، ليرتفع بذلك عدد مجازر الإبادة الجماعية منذ السابع من أكتوبر الماضي إلى أكثر من 950 مجزرة بحق المدنيين الأبرياء العُزل وبخاصة الأطفال والنساء".
وأعربت الجامعة العربية عن تقديرها لنضال وصمود الشعب الفلسطيني، مثمنة تضحياته الغالية والجسيمة لاستعادة وممارسة حقوقه الثابتة والمشروعة في الحرية والاستقلال وتجسيد دولته المستقلة على ترابه الوطني، مؤكدة عميق اعتزازها بنضالات الشعب الفلسطيني، وتقديرها لصموده في الدفاع عن حقوقه الثابتة غير القابلة للتصرف.
وشددت على استمرار دعم الأمة العربية دولًا وشعوبًا لهذا الصمود العظيم والنضال المجيد للشعب الفلسطيني لانتزاع حريته واستقلاله وتجسيد دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مجلس الأمن الجامعة العربية الشعب الفلسطيني قطاع غزة القانون الدولي الجامعة العربیة
إقرأ أيضاً:
الأمن الفلسطيني يواصل حملته ضد الفصائل المسلحة في الضفة الغربية
قال المتحدث باسم الأجهزة الأمنية الفلسطينية العميد أنور رجب اليوم الثلاثاء إن قوات الأمن الفلسطينية تواصل ملاحقة "الخارجين عن القانون" في مناطق الضفة.
وأضاف رجب في مقابلة صحفية "إن قوات الأمن الفلسطيني تحرز تقدما على صعيد تأمين المواطن من خلال تحييد العبوات التي يزرعها الخارجون عن القانون (المقاومون)".
وأضاف: " مستمرون في ملاحقة الهاربين إلى مناطق أخرى أينما ذهبوا وسنقبض عليهم آجلا أم عاجلا، هناك الكثير من القضايا في الميدان، وهذه القضايا لا نتحدث بها للإعلام، وأؤكد أن هناك تقدم ملحوظ في العملية وتحقق نجاحات مهمة لإعادة الأمور إلى نصابها".
وأردف: " قبضنا على بعض الخارجين عن القانون أثناء محاولة هروبهم، و لا مفاوضات ولا تراجع أمام هؤلاء ولا حلول، وأي حل سيكون تحت سقف أهداف العملية، الحوار دائم ومستمر ولن نألوا جهدا للحل، ولكن هؤلاء الخارجين عن القانون يرفضون جميع المحاولات على مدار سنين".
وخلص قائلا: " الأساليب المتطرفة ليست غريبة على هؤلاء، فتاريخهم حافل في الاعتداء على أبناء شعبنا بوحشية، وليس غريبا عليه أن يوجه تابعيه للقيام بمثل هذه الممارسات، المؤسسة الأمنية وأبطالها وفرسانها لهم بالمرصاد، ويقاتلون بشجاعة وإيمان راسخ بعدالة القضية التي يحاربون من أجلها، وشتان بين هؤلاء وهؤلاء".
وأفادت السلطة الفلسطينية الاثنين بمقتل رقيب في أجهزتها الأمنية خلال اشتباكات عنيفة مع عناصر المقاومة في مخيم جنين.
وقالت المصادر إن أجهزة السلطة تستخدم قذائف "آر بي جي" خلال الاشتباكات العنيفة مع مقاومين فلسطينيين في مخيم جنين شمالي الضفة الغربية.
هذا وتتواصل الاشتباكات بين القوى الأمنية الفلسطينية ومسلحين من "كتيبة جنين" في ظل استمرار العملية الأمنية وسط مساع من مؤسسات فلسطينية أهلية وحقوقية لحل هذه الأزمة.
ويوم 15 ديسمبر الحالي، أطلقت السلطة الفلسطينية المرحلة الثانية من عملية "حماية وطن"، وأعلنت أنها تلاحق من وصفتهم بالخارجين عن القانون ونزع سلاحهم وبسط السيطرة على المخيم.
على المقلب الآخر، شددت "كتيبة جنين" على أن الهدف من هذه الحملة هو ملاحقة المقاومين ونزع سلاحهم.
وأطلقت مؤسسات وطنية وحقوقية وأهلية أمس الخميس، مبادرة سمتها "وفاق"، سعيا لاحتواء الأزمة الحالية في جنين ومخيمها.
سوريا تعمل على استئناف حركة الطيران الدولي بتعاون مع قطر وتركيا
أكد مدير تنسيق شؤون المطارات السورية، أن هناك جهودًا كبيرة تبذل لمواجهة التحديات التي تعترض استئناف حركة الطيران الدولي، مشيرًا إلى أن العمل جارٍ لتوفير بيئة آمنة تتيح تشغيل المطارات السورية، وأوضح أن التحديات الأمنية التي تواجه البلاد، خاصة في ظل انتشار السلاح، تتطلب الالتزام بمعايير أمنية عالية لضمان سلامة الطيران.
وأضاف أن الوفد السوري قد بحث مع نظيره القطري إجراء بعض التعديلات اللازمة على المطارات بهدف تشغيلها بشكل كامل، وأكد أن هناك تكاتفًا مستمرًا مع الجهات المعنية في قطر وتركيا لتحقيق هذا الهدف، مشيرًا إلى أن البروتوكول الأمني الذي يتم العمل عليه من المتوقع أن يتم الانتهاء منه خلال الأيام القليلة المقبلة.
وأوضح أن العمل يجري على مدار الساعة لفتح المطارات السورية، لافتًا إلى أن الخطوط القطرية والتركية ستكونان من أولى شركات الطيران التي ستستأنف رحلاتها إلى سوريا.