ركن نقاش

عيسى إبراهيم

بعد حرب الخرطوم مصر تضبط هرولة السودانيين إليها!!

** مصر التي استثنت النساء والأطفال وكبار السن من الرجال من تأشيرات الدخول إليها عادت ووضعت الكل تحت بند الحصول على تأشيرة دخول إليها بعد حرب الخرطوم بين الجيش المكوزن والدعم السريع الابن الشرعي لانقلاب الإنقاذ البشيري وخرج سكان العاصمة المثلثة هرباً من جحيم الحرب المشتعلة بعضهم إلى الحيطة المصرية القصيرة وبعضهم إلى قراهم والبعض إلى إثيوبيا أو الجنوب أو تشاد أو يوغندا!.

.

** من المؤكد أن لا أحد يلوم مصر المؤمنة [كما قال البرعي: يا صاح أمنا لزيارة أمنا مصر المؤمنة بي أهل الله] مهما ادعينا بأننا لسنا لاجئين وماشين بي حقنا دولارات وريالات وجنيهات سودانية مخزنة في بنوكنا المحلية ونستطيع أن نبيعها في مصر مقابل العملة المصرية عن طريق بنكك!!..

** لقد ذكر بعضنا أن مساحة السودان من أبوحمد إلى حلفا دغيم الغرقانة في بحيرة السد العالي يسكنها مليون نسمة وهذه المساحة تعادل مساحة مصر التي يسكنها أكثر من 110 ملايين مصري ومعهم 5 ملايين سوداني وهي غير راغبة في تدفق السودانيين نحوها والفيها مكفيها!!..

** أخبرني من أثق فيه أن عدد طالبي التأشيرة المصرية [الحالات الخاصة وحدها وهم حملة تقارير طبية موثقة للعلاج بمصر] بلغ عددهم حوالي ثلاثة آلاف شخص وتدخل القنصلية المصرية ببورتسودان يومياً عشر حالات للفحص والإجازة فكم يبلغ إذن عدد أفراد الحالات العامة؟؟!!..

** طبعا لأن العاصمة التي اشتعلت فيها الحرب كانت تحوز أكثر مستشفيات السودان تأهيلاً وأكثر الأطباء خبرة في مجال تخصصاتهم مما زاد الطين بلة.. وهو موقف نحتاج أن نعالجه مستقبلاً طالما أن عساكرنا لم يراعوا حالة عاصمتنا الخاصة فأشعلوها حرباً ولم يخافوا عقباها!!..

** موقفنا في السودان من حالتنا في مجال الحكم محزنة وميئسة جعلت كثيراً من السودانيين يبحثون عن الخلاص الشخصي فنراهم في أمريكا وبريطانيا وألمانيا وفرنسا بعد الرمل والحصا والتراب وأحزابنا تنوم في فترات الأنظمة العسكرية وما أكثرها ثم تصحو بعد اشتعال الثورات الشعبية [اكتوبر وابريل وديسمبر] وتحاول طرد النعاس من عينيها لتتسنم ذرى المشهد بحالة (حليمة عادت لي قديمة) من يملك كسر هذا الطوق الجهنمي (مدنية 16% وعسكرية 84%)؟!!..

** علينا أن نعلم يقيناً أن لا أحد يهتم بنا إن لم ننشغل نحن بأنفسنا وكيفية خلاصنا.. خاصةً إذ لا أحد ينكر أن أرضنا معطاءة وخصها الله بالخيرات ظاهراً وباطناً وقد شاهدتم كيف ذهب ذهبنا بلا فائدة لنا فيه كشعب!!..

** نحن في محنة حقيقية ولقد علمت [بعد أن ضبطت مصر دخول السودانيين إليها بضوابط صارمة] أن باب تهريب السودانيين إلى مصر قد انفتح على مصراعيه من قبل بعض المغامرين ضعيفي النفوس طالبي الثراء السريع مع ما في ذلك من مغامرة غير محسوبة العواقب على الأنفس والأموال!!..

eisay1947@gmail.com

الوسومإثيوبيا الثورات الشعبية الجنوب السودان العسكر بورتسودان تشاد حرب الخرطوم ركن نقاش عيسى إبراهيم مصر يوغندا

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: إثيوبيا الجنوب السودان العسكر بورتسودان تشاد حرب الخرطوم عيسى إبراهيم مصر يوغندا حرب الخرطوم

إقرأ أيضاً:

لجنة المعلمين السودانيين ترفض السياسة «الفاشلة» لوزارة المالية بخصوص الرواتب

اللجنة دعت إلى تسليط الضوء على التداعيات الخطيرة لتجزئة التعليم، حيث يتم التركيز على مناطق سيطرة الجيش فقط، مع إهمال بقية المناطق التي تواجه ظروفًا إنسانية وتعليمية صعبة بسبب الحرب. 

الخرطوم: التغيير

دعت لجنة المعلمين السودانيين إلى تبني صيغة مقاومة فعّالة لإلزام الدولة بالوفاء بالتزاماتها تجاه دفع رواتب المعلمين في جميع أنحاء السودان، ورفض ما وصفته بسياسة وزارة المالية “الفاشلة” التي تفرض على الولايات تحمل عبء دفع الرواتب.

جاء ذلك خلال اجتماع عقده المكتب التنفيذي للجنة، الخميس، لمناقشة قضايا تهم قطاع التعليم والمعلمين، على رأسها تأخر دفع الرواتب وأوضاع العاملين في الميدان التعليمي، إضافة إلى أوضاع الطلاب والتلاميذ في مختلف الولايات.

وأوضحت اللجنة في بيان لها أنها استعرضت تقريرًا شاملاً عن أوضاع المعلمين قدمه مكتب الولايات، وناقشت الخطوات التي يمكن اتخاذها خلال الفترة المقبلة لتحسين الوضع.

كما دعت إلى تسليط الضوء على التداعيات الخطيرة لتجزئة التعليم، حيث يتم التركيز على مناطق سيطرة الجيش فقط، مع إهمال بقية المناطق التي تواجه ظروفًا إنسانية وتعليمية صعبة بسبب الحرب.

واتفق الاجتماع على تكوين لجنة مختصة لمتابعة القضايا الاجتماعية للمعلمين ووضع تصورات عملية لحلول هذه المشكلات.

كما أكدت اللجنة أن مكتبها التنفيذي سيبقى في حالة انعقاد دائم لمتابعة التطورات واتخاذ الإجراءات المناسبة لمجابهة التحديات.

ويشهد السودان أزمة عميقة في قطاع التعليم منذ اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل 2023.

وأدى النزاع إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية وتضرر البنية التحتية التعليمية، مما تسبب في انقطاع الدراسة في العديد من المناطق.

وتواجه وزارة المالية انتقادات حادة بسبب سياساتها التي تضع أعباء دفع رواتب المعلمين على عاتق الولايات، رغم أن معظم الولايات تعاني من نقص الموارد بسبب تداعيات الحرب.

إضافة إلى ذلك، أدى النزاع إلى تقسيم البلاد فعليًا إلى مناطق نفوذ، حيث يتم دعم التعليم في المناطق التي يسيطر عليها الجيش، في حين تُهمل مناطق أخرى، مما يعمق التفاوت في فرص الحصول على التعليم.

الوسومآثار الحرب في السودان أزمة الرواتب إصلاح التعليم لجنة المعلمين السودانيين وزارة المالية السودانية

مقالات مشابهة

  • عقوب: الأوضاع في الكفرة تتفاقم مع تزايد أعداد اللاجئين السودانيين يوميًا
  • 17 مليون طفل سوداني بلا تعليم بسبب الحرب
  • لجنة المعلمين السودانيين ترفض السياسة «الفاشلة» لوزارة المالية بخصوص الرواتب
  • روابط وعرى وثيقة تجمع السودانيين من الفاشر حتى بورتسودان
  • مصطفى بكري لـ «العربية»: مصر وضعت قانون اللاجئين لاعتبارات الأمن القومي ولجوء أعداد كبيرة إليها «فيديو»
  • ماذا ستفعل إيطاليا حال دخول نتنياهو وغالانت إليها؟
  • الإمارات تقدم 30 ألف سلة غذائية لإغاثة اللاجئين السودانيين في أوغندا
  • الإمارات تدعم اللاجئين السودانيين في أوغندا بـ30 ألف سلة غذائية
  • الإمارات تعزز الدعم الإغاثي للاجئين السودانيين في أوغندا
  • عبير موسى تواجه عقوبة الإعدام في تونس.. ما التهم الموجه إليها؟