جيش الاحتلال يتسبب في تدمير 40 ألف شجرة زيتون بجنوب لبنان
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
بيروت- رويترز
قال وزير الزراعة اللبناني إن الحرائق الناجمة عن القصف الإسرائيلي على جنوب لبنان أتت على نحو 40 ألف شجرة زيتون وأحرقت أراضي على مسافة مئات الكيلومترات المربعة مما يوجه ضربة قوية لمحصول رئيسي في البلاد.
وتشتعل الحرائق يوميا على الجانب اللبناني من الحدود منذ أن بدأ حزب الله والاحتلال الإسرائيلي تبادل إطلاق النار الشهر الماضي بعد اندلاع الحرب في قطاع غزة.
وقال وزير الزراعة عباس الحاج حسن لرويترز "40 ألف شجرة يعني 40 ألف تاريخ عم نخسرهم لأنه شجرة الزيتون الناس مرتبطة فيه روحيا، أجدادنا زرعوا ونحن عم نخسرهم اليوم".
واتهم إسرائيل بإشعال الحرائق عن طريق استخدام قذائف تحتوي على الفوسفور الأبيض لتدمير المناطق الحرجية التي قد يستخدمها مقاتلو حزب الله غطاء. وبدأ مقاتلو الحزب إطلاق النار على إسرائيل لدعم حماس، فيما أصبح أسوأ تصعيد على الحدود منذ حرب عام 2006.
وأظهرت بيانات وزارة الزراعة أن نحو 130 حريقا في 60 قرية والمناطق المحيطة بها اندلعت خلال القتال.
وقال الحاج حسن "هذا الزيتون لم يقطف بعد، يعني نحن خسرنا الأشجار، وخسرنا الموسم، وأيضا حتى الآن فيه هناك حرائق لم نصل إليها لنطفيها".
وذكر دوري فرح، وهو مزارع في قرية علما الشعب الحدودية "الزيتون يلي عم عمره 200 سنة بتزعل عليه، عمرها سنتين تلاتة كنا ما منزعل كتير".
وقال محمد الحسيني رئيس تجمع مزارعي الجنوب إن الحكومة اللبنانية لن تكون قادرة على تعويض المزارعين عن الخسائر في ظل الأزمة المالية المدمرة التي تشهدها البلاد منذ أربع سنوات.
وأضاف الحاج حسن أن وزارة الزراعة اللبنانية طلبت من منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) يوم الثلاثاء المساعدة في دعم المزارعين المتضررين وفي فحص التربة لتحديد حجم الأضرار.
ووفقا لبيانات الأمم المتحدة، يزرع الزيتون على أكثر من 20 بالمئة من الأراضي الزراعية في لبنان، ويوفر دخلا لأكثر من 110 آلاف مزارع، بما يمثل سبعة بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي الزراعي للبلاد.
وقال دوري فرح "إحنا مهم كتير عنا موسم الزيتون كل سنة، بيتنا عايشين عالزيتون، منقطفهن السنة، منعمل زيت، ومنعيش منن".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
ماكرون: فرنسا تنظم مؤتمراً دولياً لإعادة إعمار لبنان
بيروت (الاتحاد)
أخبار ذات صلة غوتيريش: «اليونيفيل» كشفت 100 مخزن سلاح في جنوب لبنان إحباط محاولة تهريب أسلحة من سوريا إلى لبنانأكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس، من بيروت دعم بلاده للمسؤولين الجدد في لبنان، مشيراً إلى أن باريس ستستضيف خلال الأسابيع المقبلة مؤتمراً دولياً للمساعدة في إعادة إعمار لبنان.
وأشاد ماكرون بالاختراق السياسي الذي شهده لبنان مع انتخاب جوزيف عون رئيساً الأسبوع الماضي، ثم تكليف نواف سلام رئاسة الحكومة، وهو ما لم يتمكن من تحقيقه بعد زيارتيه السابقتين إلى بيروت، إثر الانفجار المدمر في مرفأ بيروت.
وقال ماكرون في مؤتمر صحافي مع نظيره اللبناني في القصر الرئاسي قرب بيروت: «منذ 9 يناير، في عز الشتاء، لاح الربيع»، في إشارة إلى انتخاب عون رئيساً.
وأضاف مخاطباً عون «أنتم هذا الأمل، ورئيس الوزراء المكلف يجسد هذا الأمل إلى جانبكم»، مؤكداً أن «فرنسا التي لطالما كانت إلى جانب لبنان خلال السنوات الصعاب ستبدي مزيداً من الالتزام إلى جانبكم لمساعدتكم على النجاح في هذا الطريق».
وينخرط سلام في مشاورات دقيقة مع القوى السياسية من أجل الإسراع في تشكيل حكومة، بعدما اصطدم عند تكليفه بامتناع «حزب الله» و«حركة أمل» عن تأييده.
وتعتزم باريس استضافة مؤتمر دولي جديد من أجل لبنان.
وقال ماكرون: «بمجرد أن يأتي الرئيس عون إلى باريس خلال الأسابيع المقبلة، سننظم مؤتمرا دوليا لإعادة الإعمار، بهدف حشد الدعم المالي بهذا الصدد».
وخرج لبنان قبل أسابيع من مواجهة مفتوحة بين «حزب الله» وإسرائيل، بعد التوصل إلى وقف لإطلاق النار برعاية فرنسية أميركية، يفترض استكمال تنفيذه بحلول 26 يناير.
وينص الاتفاق على انسحاب إسرائيل من مناطق دخلتها في جنوب لبنان، بحلول 26 يناير.
ويشمل كذلك الالتزام بقرار مجلس الأمن الدولي 1701 الصادر في العام 2006، والذي من بنوده ابتعاد «حزب الله» عن الحدود، ونزع سلاح كل المجموعات المسلحة في لبنان وحصره بالقوى الشرعية دون سواها. ودعا ماكرون إلى الإسراع في تنفيذ بنود الاتفاق.
وقال «تم تحقيق نتائج، لكن يجب تسريع العملية وتأكيدها على المدى الطويل، يتعين أن يكون هناك انسحاب كامل للقوات الإسرائيلية وأن يحتكر الجيش اللبناني بشكل كامل السلاح».
وشملت لقاءات ماكرون في بيروت رئيس أركان قوة الأمم المتحدة العاملة في جنوب لبنان «اليونيفيل» جان جاك فاتينيه، إضافة إلى رئيسي لجنة الإشراف على تطبيق وقف إطلاق النار.
وقال ماكرون للصحافيين المرافقين إثر الاجتماع «الأمور تتقدم، والدينامية إيجابية في ما يتعلق بتنفيذ وقف إطلاق النار».
وإثر ذلك، جال ماكرون سيرا في شارع الجميزة، الذي كان قد جال فيه خلال زيارته التي أعقبت انفجار المرفأ المدمر في الرابع من أغسطس 2020 والذي أسفر عن مقتل أكثر من 220 شخصاً وإصابة أكثر من 6500 آخرين وأحدث دماراً هائلا في بيروت.
وفي سياق متصل، قال رئيس الوزراء اللبناني المكلف نواف سلام، أمس، إنه لن يسمح بتعطيل أو فشل تشكيل الحكومة، مشدداً على الاستناد إلى دستور البلاد، واتفاق الطائف، موضحاً أن توزيع الحقائب الوزارية سيتم بعد اجتماع لاحق مع الرئيس جوزيف عون.
وأضاف بعد لقائه رئيس البرلمان نبيه بري في عين التينة: «البعض تساءل بعد الاستشارات في مجلس النواب أنني وحسب التقاليد والأعراف لم أقل أي كلام حول حصيلة الاستشارات وقلت بأنها لم تنتهي».