يجمع منتدى الاقتصاد المستدام بين القادة الرئيسيين في مجالي الاقتصاد والسياسة الذين أبدو التزامهم بدفع عجلة التنمية المستدامة. وستُعقَد الفعالية في 6-7 نوفمبر داخل المركز الدولي للمؤتمرات بالتعاون مع CNESE كشريك مؤسسي.  

وصلت الانبعاثات العالمية لثاني أكسيد الكربون الناجمة عن الوقود الأحفوري والأسمنت إلى مستويات قياسية، حيث بلغت 36.

6 مليار طن في عام 2022. وعلاوة على ذلك، نتج عن جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19) محو أربع سنوات من التقدم المحزر في التصدي للفقر، ومع أخذ هذه التحديات الملحة بعين الاعتبار، يسعى المنتدى إلى وضع آليات راسخة وعملية من أجل تحسين مستوى المعيشة للأجيال القادمة.

الجزائر رمزًا للتقارب بين قادة "الشمال" و"الجنوب". ولأن الجزائر بلد ناشئة، تعد مثالًا حقيقيًا على الإمكانات الضخمة للتنمية المستدامة ذات التأثير، تقع الجزائر في قلب منطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا، بينما يسمح موقعها استراتيجي بتعزيزها التعاون وإحداث تغييرات إيجابية بين الشرق والغرب.

قال محمد إسكندر، مؤسس منتدى الاقتصاد المستدام، إن "منتدى الاقتصاد المستدام يعمل بمثابة منصة فريدة من نوعها تسمح للشخصيات المؤثرة في العالم بالالتقاء وتقييم التقدم الذي أحرزوه، وتعزيز التغيير التحويلي نحو مستقبل مستدام. فيمكننا بناء عالم عادل وصحي ومستدام للجميع من خلال دعم التعاون وتبادل أفضل الممارسات والحوار، ومتابعة جهودنا المشتركة."

وسيجمع المنتدى بين القادة المؤثرين في مجال التنمية المستدامة، مع التركيز بشكل خاص على الرؤساء التنفيذيين ورواد قطاع الصناعة الذين يمكنهم ترأس عمليات تحول النموذج الاقتصادي، يهدف هذا إلى تقييم مساهماتهم في أهداف التنمية المستدامة وإصدار تقرير سنوي بناءً على مقاييس مشتركة، حيث ستعمل هذه المقاييس بمثابة أداة مراقبة لرصد أنشطة الشركة وقراراتها، وتعزيز الحوار، وتبادل أفضل الممارسات خلال المنتدى.

تتضمن الموضوعات المستعرضة للمناقشة في المنتدى كل من النمو الشامل، والاقتصاد الدائري، والطاقة المتجددة، وإزالة الكربون من الوقود الأحفوري، والشمول المالي، والرفاه، وخفض انبعاثات الكربون، والمبادرات المدنية.

بدعم من الجمعية الرئيسية لرجال الأعمال الجزائريين (CREA)، سيعمل المنتدى على توضيح دور الشركات في تحقيق الأهداف العالمية، وتم تشكيل منتدى الاقتصاد المستدام بناءً على الشراكات التي أقيمت مع شركات تعطي أولوية للأثر البيئي والاجتماعي بما لا يؤثر على الربحية، تثبت المنظمات الشريكة التزامها بالتنمية المستدامة، وتشارك معارفها وخبراتها، وتدخل في شراكات رئيسية مع شركات مماثلة.

وتشمل الأهداف الرئيسية تحديد أفضل الممارسات وتنفيذها، سواء في الجزائر أو العالم. كما يشهد المنتدى مشاركة نشطة من القطاعات الجزائرية المعنية التي تشمل وزارة البيئة، ووزارة الطاقة والمناجم، ووزارة الصناعة، ووزارة الفلاحة، ووزارة الاتصال.

وسيطبق المنتدى نهجًا ديناميكيًا يشمل المؤتمرات، وورش العمل، والاجتماعات الخاصة، وقرية الحلول، كما ستشهد القاعة الرئيسية فعاليات إلقاء الكلمات الرئيسية، وعقد حلقات النقاش، وإجراء المناقشات العامة، مما يعطي المساحة لرؤساء الدول حتى بعرضوا استراتيجياتهم الخاصة بتحقيق الأهداف العالمية، وللخبراء حتى يتبادلوا نتائج البحوث، وللرؤساء التنفيذيين حتى يعرضوا خرائط طريق المعنية الاستدامة. وستعمل ورش العمل المصممة لثامنية مواضيع رئيسية خصيصًا على تسهيل التعاون بين ممثلي الشركات، والخبراء، والمؤسسات. وستسمح الاجتماعات الخاصة للأطراف المعنية بالدخول في نقاش مستفيض حول موضوعات محددة، مثل الاستثمارات المشتركة في المشروعات المستدامة وإدارة الأزمات. كما سيركز معرض قرية الحلول على المفاهيم والاتجاهات الحديثة في مجال التنمية المستدامة.

يعد إصدار تقرير سنوي عن الاقتصاد المستدام ضمن النتائج المهمة للمنتدى. وسيعمل هذا التقرير، القائم على جمع البيانات، ومناقشات المنتدى، وتقييمات الأعضاء، بمثابة مقياس لجهود الشركات التي تبذلها من أجل تحقيق الأهداف العالمية، وسيتاح للتنزيل المجاني على موقع seforum.org وسيتم توزيعه على وسائل الإعلام الرئيسية. بالإضافة إلى ذلك، سيتضمن التقرير مساهمات الخبراء في كل موضوع من الموضوعات التي يُغطيها المنتدى، مع اضطلاع الشركاء الاستراتيجيين بدور رئيسي أثناء إعداده.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: التنمیة المستدامة

إقرأ أيضاً:

الأحد.. انطلاق ملتقى البحوث التربوية في مسقط بمشاركة دولية

مسقط- الرؤية

ترعى، الأحد، معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم انطلاق فعاليات ملتقى البحوث التربوية في نسخته الثانية، ويستمر إلى يوم الأربعاء القادم، والذي تنظمه وزارة التربية والتعليم ممثلة بالمعهد التخصصي للتدريب المهني للمعلمين، وبالتعاون مع اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم، وذلك بمركز عمان للمؤتمرات والمعارض، وبمشاركة متحدثين من منظمات دولية: (اليونسكو، والإسيسكو، والإلكسو، وOECD)، ومكتب التربية العربي لدول الخليج، وعدد من مؤسسات التعليم العالي الحكومية والخاصة,.

ويستهدف الملتقى في أيامه الثلاث صناع القرار، والأكاديميين، والهيئة التعليمية (مديرو المدارس، الوظائف المساندة، المشرفون، المعلمون)، حيث تتضمن أعماله (5) متحدثين من منظمات دولية، و (3) ورش تدريبية، و (6) بحوث رئيسة لمختصين من خارج وزارة التربية والتعليم، و (60) بحثا من وزارة التربية والتعليم.

وحول أهداف عقد هذا الملتقى في نسخته الثانية، أوضحت الدكتورة انتصار بنت عبدالله أمبوسعيدية  المديرة العامة للمعهد التخصصي للتدريب المهني للمعلمين، قائلة: يهدف الملتقى في نسخته الثانية إلى فتح آفاق معرفية جديدة أمام الباحث التربوي، من خلال تسليط الضوء على أحدث التطبيقات والابتكارات في مجال الذكاء الاصطناعي واستخداماتها في تحسين جودة التعليم، وتوظيف مهارات المستقبل في التعليم، وعرض أفضل استراتيجيات التعليم والتعلم الفعَّالة، وتعزيز التنمية المهنية للمعلمين من خلال الأبحاث التربوية، وتعزيز مشاركة المنظمات الدولية والمؤسسات المحلية والجامعات الحكومية والخاصة، والاستفادة من البحوث الإجرائية التي ينتجها منتسبو المعهد التخصصي على مستوى البرامج التدريبية حيث يشارك في الملتقى منظمات دولية مرموقة وباحثون من مختلف الجهات لتبادل الخبرات وتطوير المعرفة التربوية.

وحول المحاور التي سيتناولها الملتقى خلال أيام انعقاده، قالت الدكتورة انتصار أمبوسعيدية: سيركز هذا الملتقى على ثلاثة محاور، وهي: "استراتيجيات التعليم والتعلم الفعالة"؛ بهدف استعراض أفضل الممارسات في التعليم والتعلم، ويشمل: موضوعات، مثل: تصميم الدروس الفعّالة، ورفع دافعية الطلبة للتعلم، واستخدام تقنيات التفكير النقدي، ومحور"تطبيقات الذكاء الاصطناعي وتوظيف مهارات المستقبل في التعليم"، ويركز على استخدام التقنيات الذكية، مثل: الذكاء الاصطناعي، وتعلم الآلة في تحسين عمليات التعليم والتعلم، وتطبيق مهارات المستقبل، مثل: التفكير النقدي، وحل المشكلات، والتعاون، والاتصال في سياق التعليم، ومحو "التنمية المهنية للمعلم والاتجاهات المعاصرة"، الذي يركز على تطوير مهارات المعلمين وتحسين أدائهم، مثل: التدريب المستمر، والتعلم العملي، والتحديات والاتجاهات الحالية في مجال التنمية المهنية للمعلم.

وأضافت: ما يميز الملتقى في نسخته الثانية هو استقطابه لشريحة واسعة من الخبراء والباحثين والتربويين الوليين والمحليين، ليشكل تظاهرة بحثية، مما سيتيح للهيئات التعليمية تبادل الخبرات، وتكوين شراكات فاعلة، واكتساب معارف ومهارات جديدة.

 

مقالات مشابهة

  • انطلاق أعمال"المنتدى الاقتصادي العماني الكويتي"
  • منتدى صحفي يدين تصريحات بنكيران بخصوص زميل صحفي رئيس تحرير موقع إلكتروني
  • انطلاق النسخة الثالثة من منتدى العدل التنموي بعنوان «كرامة لكل إنسان»
  • المركز الوطني لنظم الموارد الحكومية يحصد جائزة الحكومة الرقمية في منتدى حوكمة الإنترنت (IGF)
  • لإستقبال الطلبات.. علامة ” بيستون الصينية ” للسيّارات بالجزائر تطلق موقعا رسميا 
  • انطلاق بطولة كأس رئيس الجامعة لكرة السلة بمشاركة طلاب وطالبات الأقصر
  • الأحد.. انطلاق ملتقى البحوث التربوية في مسقط بمشاركة دولية
  • انطلاق أعمال منتدى المدينة المنورة للاستثمار
  • ما الرسائل التي حملها ممثل الرئيس الروسي للجزائر؟
  • الاقتصاد الصيني.. عام آخر من التحديات مع بوادر لتحفيز محلي