أثير- نصر البوسعيدي

حينما قرر بعض العلماء في الرستاق توحيد البلاد وانتخاب الشاب العماني ناصر بن مرشد اليعربي إماما وحاكما على عمان عام 1624م، لم يكن يستوعب المستعمر البرتغالي والإسباني بأن هذا الشاب سيستطيع حقا لملمة الشتات العماني بعد سنوات طويلة من الفتن والصراعات السياسية والحروب الأهلية التي امتدت للأسف لعدة قرون استغلها الاستعمار لنهش جميع مدن الساحل العماني لأكثر من 147 عامًا من الاحتلال!

ومن الغريب جدا أن نرى في موسوعة الوثائق البرتغالية في بحر عمان أن المسؤولين في إدارة هذه المستعمرات لم يشيروا بتاتا لذلك الحدث العظيم في انتخاب الإمام، ولم ينتبهوا له إلا عام 1640م، بعدما استطاع خلال أكثر من 15 سنة من حكمه العمل على توحيد عمان والعمانيين تحت مظلة قيادة واحدة ليتفرغ بعدها لذلك المحتل.

وهنا أريد أن أشير إلى أن فلسطين المحتلة من قبل عصابات الصهاينة المجرمة التي ترتكب اليوم وكل يوم المجازر بحق أهل فلسطين وغزة تحديدا في هذه الفترة تعاني بالقدر نفسه الذي عانت منه عُمان أيام ذلك الاستعمار الغاشم الذي بدأ بلاءه منذ عام 1507م وحتى طردهم نهائيا من أرضنا عام 1650م، فكانت الأحوال متشابهة تماما، فلم يكن هناك قيادات عربية مجاورة أو إسلامية أنجدت عُمان، ولم يكن الصف العماني متحدا كله للمقاومة نتيجة الصراع على السلطة، وهو ما نشاهده بالواقع نفسه في الحبيبة فلسطين، فغزة يتم ذبح أهلها بمجازر صهيونية تصنف بجرائم حرب وبدعم من بعض قوى الشر كحكومات الولاية المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا دون أي نجدة عربية إسلامية على أرض المعركة، وكذلك وحدة الصف الفلسطيني لم تتأنَ حتى الآن تحت مقاومة واحدة فهناك حماس التي تقاوم وهناك السلطة بحركة فتح التي تحاول نزع الحقوق بالطرق السلمية وما تزال لا تستطيع التدخل بقواها الأمنية للالتحام مع كتائب المقاومة الفلسطينية المسلحة تحت قيادة واحدة؛ لذا تجد بأن المستعمر الصهيوني لكل الأسباب التي عانت منها عُمان سابقا ما يزال باقيا في فلسطين المحتلة لمدة تقارب الـ75 سنة يمارس القتل والتهجير والسرقة وكل أنواع الإرهاب ضد الفلسطينيين.

إذًا؛ هي ذات المقاربة من ناحية المعاناة والخذلان والصف الواحد الذي لم يتحقق في كلتا الحالتين والتاريخ يعيد نفسه بأن المستعمر لا بد أن ينتهي ولا بد أن ينجلي لكن بوحدة وطنية خالصة مثلما حدث مع الإمام ناصر بن مرشد اليعربي الذي عانى كثيرا ولسنوات طويلة من أجل ذلك وسالت للأسف آلاف الدماء بين أبناء الشعب الواحد من أجل فقط توحيد الجميع تحت قيادته نتيجة تعنت البعض ورفضهم للوحدة الوطنية تحت ظل حكمه!

لذا كان البرتغاليون والإسبان ينظرون لتلك الحروب الأهلية والصراعات على السلطة في عُمان بنوع من الراحة والاطمئنان على مستعمراتهم من المدن العمانية المهمة في خطوط التجارة العالمية، ولم يعيروها أي اهتمام كونهم ضمنوا مجموعة من المنتفعين من أهل البلاد يعملون تحت إداراتهم وهذا ما يحاول كل كيان يحتل أرض الآخرين أن يفعله.

وما لبث هذا الارتياح إلا أن تحول إلى خوف ورعب هز أركان مدريد وقتها بذلك الخبر الذي ورد للملك بأن الإمام العماني هاجم قلعتهم الحصينة جدا (قلعة الميراني) التي يسمّوها في وثائقهم قلعة مسقط التي تحمي أم المدن التي استعمروها وقتلوا أهلها وجلبوا لها مئات آلاف المستوطنين البرتغاليين ليعيشوا فيها وفي بقية المدن التي سيطروا عليها، فقد كانت في عالم الاستعمار كغلاف غزة المحتلة حينما حاولت المقاومة الفلسطينية بقيادة كتائب عز الدين القسام من مهاجمتها لدحر الاحتلال منها في صدمة تشبه صدمة مدريد لكنها اليوم كانت في تل أبيب في السابع من أكتوبر من عام 2023م بعدما نجحت عملية طوفان الأقصى في تحقيق انتصارات مدوية على المحتل الصهيوني بكل المقاييس لم يتوقعها أحد.

هذه الهجمة الصادمة للمحتل كانت مثل الصدمة للمحتل البرتغالي الإسباني حينما هاجمت المقاومة العمانية بقيادة الإمام ناصر بن مرشد اليعربي مسقط لمحاولة تحقيق مجموعة انتصارات على هذا العدو الذي ارتبك كثيرا من مقدرة هذا الشاب على توحيد المقاومة ومهاجمة أقوى مدينة لديهم (مسقط)!

حاول عزيزي القارئ أن تتخيل أن ما يحدث اليوم في فلسطين هو ذاته ما حدث في تاريخ عمان من أذى وجرائم إرهابية ضد الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ، فلن ينسى تاريخنا مثلا كارثة المذابح العرقية التي قام بها البوكيرك ومن بعده من القادة المجرمين لأجدادنا من ذبح وقتل الأطفال وأمهاتهم وكل الأبرياء الذين وجدوهم في المدن الساحلية العمانية التي كانت تتعرض لدمار شامل وطلقات قذائف أساطيلهم الحربية الهمجية التي كانت تمسح كل شيء حي أمامها، متخذين سياسة الأرض المحروقة لإرهاب الأهالي مثلما يفعل الاحتلال الصهيوني الآن من مذابح في غزة.

هكذا استعمر البرتغاليون المدن العمانية التي استعمروها للأسف رغم محاولة الأهالي مقاومتهم بمقاومة يأكلها الضعف بسبب بدائية الأسلحة البسيطة مقارنة ببنادق الاحتلال ومدافعه، مع فصل ساحل عمان تماما عن بقية مدن عمان الداخل، وهو ذات الحال ما فعلته عصابات الاحتلال الإسرائيلي بفلسطين على أرض الواقع من فصل المدن عن بعضها وعزل بعضها من خلال ترسانة أسلحة متقدمة للغاية ومدعومة من بعض كبريات دول العالم مقابل مقاومة لديها أسلحة بسيطة كالتي تمتلكها كتائب عز الدين القسام في الوقت الحالي!

وكما كان رجال المقاومة العمانية بقيادة الإمام ناصر بن مرشد اليعربي من ومعه يملكون الإرادة والإيمان لدحر عدوهم، فكذلك هو الحال بالنسبة للمقاومة الفلسطينية بقيادة أبو عبيدة ومن معه، مع التذكير أن ضحايا المقاومة العمانية كانت كبيرة للغاية على مر سنوات طويلة من الجهاد مثلما نراه في فلسطين؛ خلصهم الله من بلاء الصهاينة ومن معهم من العملاء!

هنا أحببت أن أضعكم في صورة ما كان يحدث في بلادنا عمان لنعي أكثر معاناة أجدادنا بالمقاربة الفلسطينية اليوم وما يعانيه شعبها الشقيق من الاضطهاد والإجرام وكأن إجرام الاستعمار الأوروبي المحمل بالكره العميق للعرب والمسلمين متوارث لديهم لنجده شاخصا كالشمس في فلسطين!

وعودةً للإمام ناصر بن مرشد الذي حرر العديد من مدن ساحل عمان قبل هجومه على مسقط كمدينة جلفار وخورفكان وغيرها من المدن المهمة، فقد قرر بعدها ضرب مسقط المدينة الأهم والأقوى لدى المستعمرين وقلعتهم قلعة الميراني، وحينما بدأ بالهجوم الأول على مسقط وكأنها يشبه طوفان الأقصى في فلسطين ارتعب البرتغاليون وحاكمهم الإسباني كثيرا وقتها من هذه الجرأة العمانية لدحرهم من مسقط أو إضعافهم قبل المعركة الكبرى؛ معركة التحرير الأبدي منهم، ومن هنا أرسل نائب الملك رسالة عاجلة للملك فليب الرابع ليخبره بالآتي في 7 نوفمبر من عام 1640م:
” سيدي علمت بواسطة رسائل وصلتني من مسقط بعثها فرنسيشكو دو تفورا القبطان العام لمضيق هرمز ومن كريشتفاو وردريجش قبطان قلعة مسقط ( الميراني)، بالخلاف الناشب بينهما بشأن صلاحيات كل واحد منهما، مما أتاح للإمام (ناصر بن مرشد) فرصة إعلان الحرب على تلك القلعة (الميراني)، ونظرا لخطورة تلك الخلافات على تلك القلعة المهمة ولاستياء جلالتكم ومستشاريكم في مدريد من الموقف السلبي من الخلاف الدي نشب، عرضت تلك الرسائل على المجلس الذي يساعدني وطلبت منه إبداء الرأي ليتسنى لي اتخاذ القرار وقد أجمع أعضاء المجلس على أنه لا داعي للاحتفاظ بمنصب القبطان العام في هرمز، وقررت تسليم نبيل آخر إدارة القلعة (الميراني) وقد تم تعيين شخص ثقة ونزيه بإنجاز بحث بعد مغادرة المسؤولين مسقط للاطلاع على طريقة تدبيرهما لمسؤولياتهما ومعاقبتهما إذا ما تأكد تقصيرهما، وبناء على ذلك الرأي أمرت على الفور أنطونيو دو مورا بريتو وهو فارس في بلاط جلالتكم بالتوجه إلى مسقط للنهوض بتلك المهمات.
سيدي لقد ورد في الرسائل التي بعثها فرنسيشكو دو تفورا أن الشيوخ المقيمين في قلعة مسقط والذين كانوا موضع ثقة ويستفيدون من إيرادات الجمرك، تعاونوا من الإمام (ناصر بن مرشد اليعربي) ملك العرب خلال الحرب الجارية وأطلعوه على قلة المحاربين داخل القلعة بعد أن انضموا إلى أسطول المضيق وهو ما شجع الإمام على محاصرة القلعة وإن اضطر إلى الانسحاب بخسائر كبيرة، ولأني اعتبرت أن الأمر خطير فقد أمرت المشرف على التحقيق المذكور بإرسال أولئك الشيوخ في حالة اعتقال إلى هذه المدينة في أول مركب يقصدها على أن يجرى بعد ذلك بشأن مدى صحة التهم الموجهة إليهم ولأنهم كانوا يستفيدون من الجمرك فقد أمرت بتخصيص نصيبهم لزوجاتهم والاحتفاظ بالباقي في انتظار تسليمه إلى ذوي الحقوق، ومن جهة أخرى أمرت بالتحقيق في تصرفات الوكيل القضائي ديوجو سوارش وإرساله في حالة اعتقال بعد أن بلغني أنه قام بتجاوزات كثيرة، ولأن سكان تلك القلعة يخافون كثيرا من أن يعود الإمام (ناصر بن مرشد) لمهاجمتهم بقوات أضخم فقد أمرت بأن ننقل إليها الكرفيلا(سفينة برتغالية) مع مدافع كثيرة وستين جنديا فضلا عن البارود والعتاد وكل ما كانت في حاجة إليه وهو ما يمكن لجلالتكم الاطلاع عليه من خلال القائمة التي أنجزها كبير أمناء الخزينة، وبعد تجهيز الكرفيلا سالفة الذكر وبينما كانت تتأهب لمغادرة المرسى (الهند) استغل الأعداء المتربصون ضعف الرياح الداخلية وهاجمتها سفنهم كلها لكن الله مكنها من العودة سالمة، فتقرر نقل حمولة الكرفيلا إلى غليوطتين (سفينتين) في ملكية جلالتكم لسهولة إخفائهما بين سفن أسطول الشمال الذي قررت أن ترافقهما، فأبحرت السفن بعد أيام قليلة تحت رعاية الرب الذي يحمي شخص جلالتكم المسيحية والملكية كما يرعى المسيحية كلها.
مرفق لجلالتكم ما أنفق في تجهيز الكرفيلا لنقل الإمدادات إلى مسقط:
ـ 1950 أشرفيا (عملة نقدية)، 2 تنكا، و 6 ريال رواتب 91 جنديا.
ـ 372 أشرفيا دفعت إلى أنطونيو كبرال قبطان تلك الكرفيلا(السفينة) لمؤنة 60 جنديا.
ـ 200 أشرفي للقبطان المذكور للإنفاق على نفسه.
ـ قطعتان معدنيتان تزنان عشرين ليبرة.
ـ 2100 قذيفة معدنية يتراوح وزن كل واحدة منها بين 3 و 6 ليبرات فضلا عن 100 قذيفة تزن كل واحدة منها 20 ليبرة.
ـ 150 برميلا من البارود، و100 أنية لإلقاء البارود الملتهب على الأعداء، و500 فتيل من القطن، و50 رمحا من سيلان، و8 بندقية، و80 ملعقة لاستعمال البارود مع أوزانها، و 50 قافة نار، و 9رافعات، و500 من الخيزران للرماح، و 1200 قوس من الخيزران، و500 من ألواح البراميل الخشبية، وصانع براميل خشبية مع أدواته، ورزمتان من الصابون”.
هكذا إذًا عزيزي القارئ كانت تجهيزاتهم من أجل قصف المقاومة العمانية بكل ما يستطيعون في مسقط وكأننا نرى في هذا الحاضر تجهيزات الصهاينة لقصف المقاومة الفلسطينية في الحرب على غزة، هي المقاربات نفسها مع اختلاف الزمان والظروف لكن يجتمعون كاستعمار على جريمة واحدة، بقتل أكبر قدر ممكن من الأبرياء كي ينهوا المقاومة ضدهم، لكن النصر بلا شك قادم ولو بعد حين، هكذا آمن أهل عمان بعد معاناة استمرت مثلما أسلفت مع هذا الاحتلال تجاوزت الـ 147 عاما من الاضطهاد.

فكل ما تشاهدونه اليوم في فلسطين بين الاحتلال الصهيوني والمقاومة بقيادة أبو عبيدة الفلسطيني ومن معه هو ذاته الذي كان حاصلا بين البرتغاليين والمقاومة العمانية بقيادة الإمام ناصر بن مرشد ومن معه.

المصدر: صحيفة أثير

كلمات دلالية: فی فلسطین ما کان

إقرأ أيضاً:

وزير الإنتاج الحربي يبحث مع ممثلي شركة «زيد» العمانية أوجه التعاون المشترك

أجرى المهندس محمد صلاح الدين مصطفى وزير الدولة للإنتاج الحربي، مباحثات مع ممثلي شركة "زيد" العمانية تناولت أوجه التعاون المشترك، وذلك بمقر ديوان عام وزارة الإنتاج الحربي بالحي الحكومي بالعاصمة الإدارية الجديدة.

وأوضح وزير الدولة للإنتاج الحربي أن اللقاء شهد التباحث حول سبل تعزيز التعاون المشترك بين شركات الإنتاج الحربي وشركة "زيد" العمانية، لتحقيق الشراكة الاستراتيجية التي تعود بالنفع على الطرفين، لافتًا إلى أنه تم خلال اللقاء استعراض الإمكانيات التصنيعية والتكنولوجية بالشركات التابعة وأبرز منتجاتها.

وأكد الوزير محمد صلاح أن الإنتاج الحربي يعمل دائمًا على تطوير المنتجات النمطية لشركاته إلى جانب إدخال منتجات جديدة سواء بالتعاون مع شركات مناظرة (داخلية/خارجية) أو من خلال مراكز البحوث التابعة له وبالتعاون مع مراكز البحوث التابعة للقوات المسلحة، مضيفًا أن امتلاكنا لتكنولوجيات التصنيع يمهد الطريق للتحديث الدائم وتحقيق رغبة المستخدم النهائي كما يدعم امتلاك القوة والوقوف على أرض صلبة لتحقيق السلام.

من جانبهم أوضح ممثلو شركة "زيد" العمانية أن الشركة تعد من كبري الشركات والمؤسسات الصناعية في سلطنة عمان، وتقوم "زيد" بإنتاج مجموعة متنوعة من الأسلحة والذخيرة الصغيرة ولديها أنشطة متنوعة في مجالات الصناعة المختلفة واستثمارات دولية في العديد من دول العالم.

وأشاد ممثلو الشركة العمانية بما تم استعراضه خلال اللقاء عن دور وزارة الإنتاج الحربي في المجالين (العسكري - المدني)، معربين عن اهتمامهم بتعزيز الشراكة الإستراتيجية مع شركات الإنتاج الحربي بهدف تبادل الخبرات وتحقيق التكامل بين الجانبين واللذين يمتلكان إمكانيات تصنيعية وتكنولوجية على أعلى مستوى وهو ما يمثل مقومات يمكن الاستفادة منها في تعزيز أوجه التعاون المستقبلية.

وتم التأكيد اهتمام وزارة الإنتاج الحربي لفتح آفاق أكثر رحابة للتعاون مع الأشقاء في سلطنة عمان من خلال شركة "زيد" العمانية، وتم تقديم الدعوة لقيام الوفود الفنية للشركة العمانية لزيارة شركات الإنتاج الحربي للتعرف على إمكانياتها التصنيعية على أرض الواقع وتحديد موضوعات التعاون ذات الاهتمام المشترك بشكل أكثر دقة.

اقرأ أيضاًوزير الإنتاج الحربي: ملف الصناعة يحظى باهتمام ودعم القيادة السياسية

وزير الإنتاج الحربي يفتتح شركة «الصيانة والتوريدات والحلول المتكاملة»

مقالات مشابهة

  • مسير طلابي لمركزي النبي الأعظم والإمام زيد بصنعاء تضامنًا مع غزة ولبنان
  • وفاة شاب يمني في ظروف غامضة بالقرب من الحدود العمانية واتهامات للجيش العماني
  • مجدي مرشد: تعويضات جديدة للمرضى في قانون المسؤولية الطبية
  • الهلال الأحمر الفلسطيني: قوات الاحتلال تحتجز سيارة إسعاف ببلدة كفردان غرب جنين
  • هيئة النقل” توقع اتفاقيتين مع جامعتي الملك عبدالعزيز والإمام عبدالرحمن بن فيصل
  • وزير الإنتاج الحربى يلتقى ممثلى شركة "زيد العمانية"
  • العراق يخرج بفوز ثمين من ملعب نظيره العماني وينتظر “الدخان الأبيض” من الكويت
  • وزير الإنتاج الحربي يبحث مع ممثلي شركة «زيد» العمانية أوجه التعاون المشترك
  • أبوبكر الديب يكتب: الدبلوماسية الاقتصادية تنعش العلاقات بين مصر وعمان
  • نائب رئيس مجلس الوزراء: العلاقات المصرية العمانية مثالاً يُحتذى به