فقد البصر ولم يفقد البصيرة.. الشيخ مصطفى كفيف بيصلح كمبيوترات بالفيوم
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
الشيخ مصطفى فاروق هو احد ابناء قرية كفور النيل بمحافظة الفيوم 47 سنة ولديه 4 ابناء، يعمل الشيخ مصطفى موظفا بأوقاف الفيوم، ولد فاقداً للبصر ولكنه تحدى هذه الإعاقة البصرية وتعلم كيفية إصلاح الأجهزة الصوتية وايضا الهاردوير لأجهزة الكمبيوتر.
يقول: الشيخ مصطفى لـ ' الأسبوع " تعلمت صيانة الأجهزة الصوتية في أواخر التسعينات فقد كنت وقتها اعمل في أحد المساجد وكان مكبر الصوت بالمسجد دائم العطل وكنت استعين دائما بأحد الأشخاص المتخصصين في صيانة مكبر الصوت بالمسجد وبسبب تكرار عطل الجهاز مرارا وتكرارا، قررت ذات مرة بفك الجهاز وبدأت اتعرف داخله عن محتويات ومكونات الجهاز وذلك كان ايضا بمساعدة الشخص المتخصص في صيانة تلك هذه الأجهزة.
وقص الشيخ مصطفى قصة فكاهية من الأشياء التي تحدى إعاقة فقدان البصر بها متبسما أثناء حديثه قائلاً على طريقة الشيخ حسني في فيلم الكيت كات للفنان الراحل محمود عبد العزيز، قررت قيادة سيارة ولكن هذا كان من باب الدعابة لأن هذا طبعا خطر كبير على المواطنين المارة في الشوارع موضحاً أنني قمت بقيادة السيارة لمسافة قليلة جدا وايضا حاولت قيادة الموتوسيكل.
ولفت الشيخ مصطفى في حديثه " للاسبوع" انني وبفضل الله نشأت وسط اسرة بسيطة ولكننا كنا دائما نرضى بما قسمه الله لنا لذلك عندما فقدت بصري رضيت بقضاء الله ولم اترك لليأس مكان بداخلي، وانا الآن اقوم بصيانة اجهزة صوتية ورقمية بداخلها مكثفات وأشياء دقيقة للغاية مؤكداً أنني استعين بأبنائي في المنزل لتحديد الوان الأسلاك الموجودة داخل الجهاز لأتمكن من اصلاح الأعطال به وأستعين بأحد الأشخاص المتخصصين لقيامه بلحام اي مكثف او ما شابه لعدم تمكني من استخدام مكواة اللحام.
واختتم حديثه قائلاً: أن الإرادة تكمن في روح الشخص، فمن أراد التحدي فليسعى لتحقيق احلامه ولا يوقفه شيء.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الفيوم الشيخ مصطفى الشیخ مصطفى
إقرأ أيضاً:
مفتاح القرب من الله.. أوضحه الشيخ الشعراوي
التقرب إلى الله غاية المسلم، كلُ على طريقته الخاصة، فمنهم من يتقرب بالصلاة وآخر بالصوم وغيره بالزكاة، وغيرها بالأعمال الصالحة، ولكن يسعى الجميع إلى معرفة مفتاح القرب من الله، لنيل الرضا والثواب الكامل والفضل من الله عز وجل.
العلاقة بين العبد وربهفيديو قديم للراحل الشيخ محمد متولي الشعراوي، تحدث فيه عن العلاقة بين العبد وربه ومفتاح القرب من الله، حيث قال إنّ الإيمان الحقيقي بالله يجعل الإنسان قريبًا منه: «الله يُعلمنا في قوله (وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها)، أنّ الرد على التحية بالإحسان هو من طرق التقرب إلى الله سبحانه وتعالى».
مفتاح القرب من اللهوأضاف «الشعراوي» أنّ الإيمان بالله هو مفتاح القرب من الله، وبه يصبح القرب متبادلاً، مستشهدًا بقول الله تعالى: «اذكروني أذكركم، ما يعني أنّ المبادرة تبدأ من الإنسان، فإن هو بادر بالقرب من الله تقرب الله منه، وإذا اقترب منه شبرا، يقترب منه ذراعا، وإذا مشي إليه، هرول الله إليه.
تقرب العبد من اللهوتابع إمام الدعاة موضحًا الفارق بين التعامل مع البشر ومع الله، فقال: «في الدنيا، إذا أردت لقاء أصحاب الجاه، قد ترفض طلبك، وإن وافقوا حددوا الموضوع والزمان والمكان، وينهون اللقاء في وقتها، أما الله، فلا يحتاج مواعيد، فهو يحتفي بعبده في أي وقت وأي مكان، وما على العبد سوى التوجه لله عز وجل».
العبودية لله عزة وكرامةوأكد الشيخ الشعراوي، أنّ العبودية لله تختلف تمامًا عن المفهوم البشري المشوه، فهي ليست تبعية تضعف الإنسان، بل هي عزة تمنحه القوة والكرامة، قائلًا: «حسبُ نفسي عزًا بأني عبد يُحتفي بي بلا مواعيد، فالعبودية لله هي تبعية لكريم يعطيك، كلما ازدادت عبوديتك زاد الله في عطائه».
واختتم الشعراوي حديثه بأنّ العبودية لله ترفع من شأن العبد وتمنحه الخير، فهي عبودية عزة وكرامة، عكس البشر الذين يستغلون العبودية لتحقيق مصالحهم ومآربهم.