وادى دجلة يعلن تعيين شيلين بويسن لفريق سيدات كرة القدم
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
أعلن نادى وادى دجلة عن تعيين شيلين بويسن لفريق كرة القدم سيدات، لتصبح أول مدربة أجنبية تقود فريق كرة قدم سيدات في مصر.
وستقود شيلين بويسن أول مران لفريق كرة القدم للسيدات بوادى دجلة اليوم، استعدادًا لمواجهة يوم ٢٤ نوفمبر لملاقاة نادي البنك الاهلي في بطولة الدوري، ويطمح في تكرار التتويج بالبطولة، وتحقيق المزيد من الانتصارات خلال الفترة المقبلة.
وقال ماريو ديسباتوفيتش، المدير الرياضي لقطاع كرة القدم في وادى دجلة، إن النادي تعاقد مع شيلين بويسن لقيادة فريق كرة القدم النسائية، لامتلاكها خبرات تدريبية ونجاحات مع الفرق التي قادتها مما يتماشى مع رؤيتنا في استمرار ريادة "وادى دجلة" لكرة القدم النسائية في مصر والمنافسة على البطولات القارية والدولية خلال الفترة المقبلة من خلال تطوير مستوى اللاعبات على المستويين الفني والبدني بشكل يؤهلهن للتتويج بالألقاب.
من جانبها أعربت شيلين بويسن، عن سعادتها بتولي منصب المدير الفني لفريق وادى دجلة لكرة القدم للسيدات، لتصبح أول مدربة أجنبية تقود فريق مصري لكرة القدم للسيدات، كما أعربت عن إعجابها بالإمكانيات التي يتميز بها وادى دجلة سواء على صعيد الملاعب، والتي تضاهي العالمية أو على صعيد امتلاك فريق سيدات قوي يضم بين صفوفه عناصر متميزة، متطلعة لتحقيق ألقاب قارية ودولية مع الفريق خلال الفترة المقبلة، مع استمرار الاحتفاظ بصدارة البطولات المحلية.
وتم اختيار الجنوب إفريقية شيلين بويسن لقيادة فريق كرة القدم للسيدات بعد النجاحات التي حققتها خلال مشوارها كلاعبة ومدربة، وآخرها تدريب منتخب جنوب السودان للسيدات خلال الفترة من 2021 إلى اواخر عام 2023، وقبله نجحت "بويسن" في الفوز كلاعبة مع فريق سبيرز بـ5 ألقاب في بطولات المقاطعة بجنوب أفريقيا ولقب وحيد في البطولات الوطنية، ومع المنتخب الوطني توجت شيلين بويسن بثلاث ألقاب لكأس كوسافا، وحصلت على المركز الرابع ببطولة أفريقيا مرتين عامي 2014، و2016، والميدالية الفضية في بطولة أفريقيا عام 2018، كذلك تأهلت مع المنتخب لكأس العالم للسيدات.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: وادي دجلة کرة القدم للسیدات فریق کرة القدم خلال الفترة وادى دجلة
إقرأ أيضاً:
أيمن نصري يكتب: الرياضة وحقوق الإنسان فريق واحد
من المتعارف عليه أنّ الرياضة تعد ترسيخًا حقيقيًا على الأرض لفكرة حقوق الإنسان، وهو ما ظهر بشكل واضح في الوثائق التأسيسية لكل من الأمم المتحدة واللجنة الأولمبية الدولية، التي تنص على نفس التطلعات والأهداف، كما أنّ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وميثاق اللجنة الأولمبية يحظران التمييز على أساس اللون والعرق والنوع واللغة والدين والانتماء السياسي، وهو الأمر الذي تعكسه الرياضة من خلال تعزيز مبادئ الإنصاف والاحترام، عبر ممارسة الرياضة سواء بشكل احترافي أو كهواية متاحة للجميع دون قيد أو شرط.
لعل من أهم فوائد الرياضة هي قدرتها على تعزيز قيم المبادئ والالتزام والانتماء، وهو دور مهم تلعبه في حياتنا، ويعد أمرًا يعزز من ثقافة حقوق الإنسان في حياتنا، ولا شك أنّ الرياضة تمثل أداة للتغيير الاجتماعي وتعزز الاحترام والمنافسة الشريفة، وهي من قيم حقوق الإنسان الأساسية، فمن خلال الرياضة يسعى البشر وراء تحقيق أهداف جماعية وتحقيق الإنصاف والوحدة والإندماج بين ثقافات الشعوب المختلفة، فاحترام القواعد واحترام الآخرين نجده في عالم الرياضة، وهي اللغة التي يستطيع أن يتعلمها ويتكلمها البشر جميعا باختلاف ثقافتهم وانتماءاتهم الثقافية والاجتماعية والدينية.
لا بد من التأكيد أن الرياضة حليف قيم لدعم حقوق الإنسان في توحدنا، وتساعد العالم على التقارب، مؤكدة على أنّ أسمى أهدافها احترام الإنسانية والكرامة، وهو أحد أهم مبادئ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الصادر في 10 ديسمبر 1948.
الفكرة الأساسية في الرياضة، أنّ الحكم عليك يكون من خلال تميزك في نشاط رياضي بذلت فيه مجهودًا كبيرًا، فلا يتم الحكم عليك وفق أي معايير أخرى سواء كانت الجنسية والعرق والدين واللون.
ومن المعروف أنّ الرياضة مرتبطة بشكل كبير بالصحة والنفسية، فهي تساهم في تحسين المزاج العام، وتعمل على زيادة التركيز والتقليل من الإجهاد والاكتئاب، وتعزز الثقة بالنفس وتحسن من الذاكرة، كما أنها تقلل من مستوي هرمون التوتر في الجسم، وفي الوقت نفسه تحسن من إنتاج الأندروفين والدوبامين، وتساعد على الوقاية من القلق والاكتئاب وتحسن من الحالة المزاجية، وتعطي شعورًا بالمتعة، وهو الأمر الذي يعزز من حقوق الإنسان لأن الصحة النفسية ترتبط ارتباطًا وثيقًا بتحسين حالة حقوق الإنسان، فهو حق أساسي للجميع التمتع بأعلى مستوى من الصحة النفسية، وهو ما تساهم في تحقيقه الرياضة بشكل غير مباشر.
برغم المجهودات المبذولة من المؤسسات الرياضية الدولية والمنظمات الحقوقية المتخصصة في نشر ثقافة ممارسة الرياضة، إلا أننا ما زلنا نعاني من التعصب الرياضي في مختلف الرياضات، خاصة في رياضة كرة القدم، نتيجة نقص الثقافة الرياضية لدي المشجعين، والأنانية وعدم قبول الآخر، أو تقبل النقد الإيجابي، وكذلك تنشئة الأجيال الجديدة على ثقافة العنف والتعصب، خاصة على أساس اللون أو العرق، هو أمر يعد انتهاكًا واضحًا للقيم والأخلاق الإنسانية والحقوقية، وهو أمر في غاية الخطورة وجب التصدي له بمنتهي الحزم والقوة؛ لمنع انتشار مثل هذه الممارسات الخاطئة والحد منها، خاصة أنّ المسابقات الرياضية تنتشر على نطاق عالمي واسع، وهو أمر إذا لم يتم التصدي له سوف يساهم بشكل كبير في نشر مظاهر التطرف والعنف والتعصب؛ لتتحول الرياضة من أداة لتعزيز ثقافة حقوق الإنسان من خلال تعزيز قيم التسامح والتعايش والاعتدال والاحترام والانفتاح، إلى أداة لنشر التعصب والكراهية، وهو ما يفقد الرياضة قيمتها الحقيقية ويحولها إلي مجرد منافسات، الهدف منها الفوز للتباهي وتحقيق مكاسب مادية، لذلك وجب تغليظ العقوبات على جميع أفراد المنظومة سواء لاعبين أو جماهير؛ لضمان الحد من هذه الظواهر السلبية التي تعيق بشكل كبير تعزيز ثقافة حقوق الإنسان.
- أيمن نصري، رئيس المنتدى العربي الأوروبي للحوار وحقوق الإنسان