بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي تبني استراتيجية جديدة تقوم على الترويع والترهيب لأهالي قطاع غزة، بالإضافة لما يرتكبه جيش الاحتلال من جرائم بحق المدنيين في شمال غزة منذ أكثر من 3 أسابيع، دون اعتبار لأرواح الأطفال أو النساء العُزل.

وانتشرت صورا على منصة “إكس” للتواصل الإجتماعي، تكشف أن الاحتلال شرع في إلقاء منشورات مكتوبة باللغة العربية على أهالي قطاع غزة، حملت رسائل متعددة بين الترويع والتهديد بقرب الاجتياح البري للقطاع وتدمير البنية التحتية وقتل مئات الآلاف من الأبرياء، والمطالبة بالإخبار عن أماكن إخفاء الرهائن والمحتجزين من جيش الاحتلال.

ونص أحد المنشورات التي عمد الإسرائليون إلى ألقائها على: "رسالة إلى أهالي قطاع غزة، وقتك بدأ ينفذ، إن لحظة اجتياح قطاع غزة أصبحت وشيكة، والقضاء على حركة حماس وتدميرها أمر واقع لا محالة، تذكر أن الفرصة المتاحة لك ستنفذ عن قريب والقرار لديك".

وتابع: "إذا كانت لديك معلومات موثوق بها بخصوص مكان وجود مخطوفين، إن كانوا أحياءً أو أو أمواتًا، أو كنت انت تحتجز بعضهم، فنحن نقدم لك الفرصة لإبلاغنا، ننصحك بأن تتوجه إلينا على العجل، وزودنا بالمعلومات الدقيقة وسنضمن لك ولعائلتك مكافأة مالية لمستقبل أفضل".

كما طالب الاحتلال أهالي غزة في رسائل أخرى، بإخلاء بيوتهم فورًا والتوجه إلى جنوب قطاع غزة، في محاولة واضحة لتهجيرهم واكتساب نقاط تمركز جديدة لجيش الاحتلال للتقدم داخل القطاع.

هذه الرسائل اليائسة التي يبثها الإسرائليون إلى أهالي قطاع غزة تستهدف النيل من عزيمتهم وإجبارهم على ترك منازلهم وترهيبهم بقرب موعد الاجتياح البري التي تهدد به طيلة الأسبوعين الماضيين، آملين أن يفضي هذا النوع من الحرب النفسية بأي نتائج إيجابية لجيش الاحتلال.

اللافت في الأمر هو تعامل الفلسطينيون مع هذه المنشورات، حتى إن بعض الأطفال استخدموها ليصنعون منها طائرات وأشكال ألعاب، غير آبهين بما تضمه من عبارات ترويع، مؤكدين تمسكهم بأرضهم ومنازلهم واستعدادهم لتقديم أرواحهم فداءً لها.

ومنذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلة وجرائم القتل التي يرتكبها جيش الاحتلال، تخطى عدد القتلى في غزة أكثر من 9000 بينهم 3760 طفلا، حسب وزارة الصحة الفلسطينية التي أكدت أنها تلقت 2060 بلاغا عن مفقودين تحت أنقاض الدمار بغزة منهم 1150 طفلا.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: سكان غزة أماكن الأسرى الاحتلال الإسرائيلي أهالی قطاع غزة جیش الاحتلال

إقرأ أيضاً:

مظاهرات في مدن مغربية احتجاجا على مشاركة مسؤولة إسرائيلية بمؤتمر في مراكش

تظاهر المئات في عدد من المدن المغربية للاحتجاج على مشاركة وزيرة إسرائيلي في مؤتمر دولي بالمملكة، وذلك استجابة لدعوة من منظمات أهلية مثل "الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة"، و"مجموعة العمل من أجل فلسطين".

وشهدت مدن ملول ومكناس والعاصمة الرباط وقفات احتجاجية عقب صلاة الجمعة للتعبير عن رفض مشاركة وزيرة المواصلات الإسرائيلية ميري ريغيف في "المؤتمر الوزاري العالمي الرابع للسلامة على الطرق".


وكانت مدينة مراكش شمالي المغرب استضافت المؤتمر على مدى يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين بتنظيم مشترك بين وزارة النقل واللوجيستيك المغربية ومنظمة الصحة العالمية.


وبحسب وكالة الأناضول، فقد ردد المتظاهرون المناصرون لفلسطين هتافات من قبيل "لا مرحبا بالوزيرة"، و"المغرب أرضي حرة، وميري تطلع برا"، و"هذا زمن التحرير، وغزة رافضة التهجير" في إشارة إلى مخطط كشف عنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخرا.

وانتقد عضو "مجموعة العمل من أجل فلسطين"، عزيز هناوي، وفي كلمة خلال وقفة الرباط، السماح للوزيرة الإسرائيلية بزيارة بلاده.

وشدد على ضرورة الأخذ بعين الاعتبار الإبادة الجماعية التي يتعرض له الفلسطينيون في قطاع غزة، والعمل على عدم استقبال أي مسؤول إسرائيلي، بسبب استمرار الاحتلال الإسرئيلي في تقتيل وتهجير الفلسطينيين.

وسبق أن شهدت مدن مغربية احتجاجات مماثلة خلال الأيام الأخيرة.

ويُعرف المغرب بمواقفه الرسمية المؤيدة لحل الدولتين وحقوق الشعب الفلسطيني، فيما تشهد البلاد تحركات شعبية رافضة للتطبيع بشكل مكثف منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول /أكتوبر عام 2023.


وفي 19 كانون الثاني /يناير الماضي، بدأ سريان اتفاقية وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حركة حماس ودولة الاحتلال الإسرائيلي بوساطة قطرية ومصرية وأمريكية.

ويتكون الاتفاق الذي جرى التوصل إليه بعد 15 شهرا من العدوان الإسرائيلي، من 3 مراحل مدة كل منها 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة وصولا لإنهاء حرب الإبادة.

وكانت دولة الاحتلال الإسرائيلي شنت حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول /أكتوبر عام 2023، ما أسفر عن 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على الـ14 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • الحزن يخيم على أهالي الأسرى الفلسطينيين بعد تأخر الإفراج عنهم (شاهد)
  • غارات إسرائيلية على جنوبي لبنان
  • هذا ما نعرفه عن الإبعاد كأداة عقابية إسرائيلية.. طالت الأسرى
  • هذا ما نعرفه عن الإبعاد كأداة عقابية إسرائيلية.. تطال الأسرى
  • الاحتلال يطمئن أهالي الأسرى على حالة المفرج عنهم
  • مظاهرات في مدن مغربية احتجاجا على مشاركة مسؤولة إسرائيلية بمؤتمر في مراكش
  • صور| بالأزياء التراثية.. أهالي جازان يحتفلون بيوم التأسيس
  • خبير إستراتيجي: نتنياهو يتعرض لضغوط متزايدة من أهالي الأسرى الإسرائيليين
  • خبير شؤون إسرائيلية: الاحتلال لا يريد أي وجود عسكري لحماس داخل غزة
  • خبير شؤون إسرائيلية: «الاحتلال» يرغب في إنهاء الوجود العسكري لحماس داخل غزة