قرار السوداني بتأجيل توزيع الاراضي يثير استياء المنتظرين: لن يمنع المتنفذين من الاستغلال الانتخابي
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
بغداد اليوم- ديالى
دفع توجيه صادر عن رئيس مجلس الوزراء بإيقاف توزيع الأراضي السكنية في المحافظات ومنها ديالى وفق كتاب رسمي انتشر في منصات التواصل الاجتماعي الى استياء شعبي لانه سيؤخر ملف تنتظر آلاف الأسر منذ سنوات طويلة بذريعة إمكانية استغلاله انتخابيا.
وقال وضاح علي متقاعد لـ "بغداد اليوم"، ان "ديالى كبقية المحافظات كل شيء بها بات مسيس حتى حضور مجالس العزاء" لافتاً الى، ان "إيقاف توزيع الأراضي الخاسر الأكبر منه هم المواطنين الذين ينتظر بعضهم 15 سنة للظفر بقطعة أرض في الوطن".
وأضاف، ان "أحزاب السلطة في ديالى تمسك زمام كل شيء باستثناء الهواء ولا يؤثر تأخير توزيع الأراضي عنه بشيء مادامت هي من تضع حبر التوقيع على أي منطقة مشمولة بالخدمات وطبعا الأولوية للمؤيدة لهم".
أما أم حسين وهي والدة شهيد قالت لا أرى قرار السوداني بتعليق التوزيع يحمل أي فائدة لان استغلال المال العام يتم في وضح النهار لدرجة بان تصفح منصة أي حزب او مرشح تراه يقوم بإيصال المحولة ويبلط الطرق ويبطن الأنهر ويقيم المشاريع الترفيهية وكأنه هو من يمول تلك المشاريع وليس خزينة العراق".
واضافت، ان "كل شيء في دوائر ديالى يجري استغلاله وباشكال متعددة" لافتا الى "انها تأخرت في استلام حق أبنها الشهيد 10 سنوات ولا ضير في تأخير لمدة شهرين".
أما أمين عام بيارق الخير محمد الخالدي فقد أقر بان استغلال الدوائر مع قرب الانتخابات واقع حال لا يمكن ان يختلف عليه اثنان ولهذا طالبنا باعطاء إجازة اجبارية لأي موظف حكومي مرشح بالانتخابات".
وأضاف، ان "استغلال امكانيات الدولة واضح ومعلن وهو يتم لصالح مرشحي أحزاب وقوى متنفذة وهو يمثل مخالفات صريحة لأدنى وسائل تكافئ الفرص بين المرشحين".
وكان رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، وجه أمس الأربعاء بإيقاف العمل بتوزيع قطع الأراضي وتعيين العقود التشغيلية لما بعد الانتخابات.
بحسب وثيقة تم توجيهها الى المحافظات كافة بعنوان "استغلال المناصب الوظيفية لHغراض انتخابية" فان بعض المرشحين لانتخابات مجالس المحافظات ممن يشغلون مواقع تنفيذية قاموا بتسخير مواقعهم وموارد الدولة المتاحة لديهم لأغراض انتخابية.
وان السوداني وجه بمتابعة ذلك والحد منه وتأجيل توزيع قطع الHراضي والعقود التشغيلية الى ما بعد الانتخابات المحلية.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
محفوظ: من واجب الدولة حماية مواطنيها الموجودين داخل الاراضي السورية
شدد رئيس "المجلس الوطني للإعلام المرئي والمسموع" عبدالهادي محفوظ، في موضوع الأحداث الجارية على الحدود اللبنانية - السورية، على ضرورة إعطاء "أهمية لوزن الدولة اللبنانية، تحديدا مع تحرك الرئيس جوزاف عون والاتصال الذي اجراه مع الرئيس السوري احمد الشرع"، معتبرا ان هذا النمط من تكثيف العلاقات "مهم جدا للاستقرار بما يخدم مصلحة البلدين".
واعتبر محفوظ ان "العواصف الكبيرة التي تعصف بالمنطقة حاليا، تفترض تغليب العقلانية على اي اعتبار آخر"، مؤكدا ان من واجب الدولة اللبنانية "حماية مواطنيها الموجودين داخل الاراضي السورية، تحديدا على الحدود، الذين يعيشون هناك منذ فترة طويلة، لان أي مساس بهذا الوضع قد يرتب نتائج سلبية على علاقات المكونات اللبنانية فيما بينها، وهذا ما ينبغي تفاديه في الوضع الحالي".
واعرب عن مساندته للمبادرة التي قامت بها عائلة الصلح في بعلبك، والتي دعت الى التضامن مع العشائر، منوها بتلك الخطوة، "لأن ما يجمع بين سكان منطقة بعلبك - الهرمل مهم جدا، وخصوصا وانه لم تراع تلك المنطقة بشكل كامل في تشكيل الحكومة، خصوصا المكون السني".
وقال: "التضامن مع العشائر أمر مطلوب، انما بعض البيانات التي تصدر من جانب العائلات والعشائر السنية والشيعية، ليست في مكانها، ذلك انها تتضمن شتائم بحق البعض، ما يمكن ان ينعكس سلبا في الداخل اللبناني، وهذا الامر يجب تفادية بقوة" .
وأشار محفوظ الى ان "اللقاء التشاوري للنخب في منطقة بعلبك - الهرمل"، يدعو الى ان يكون هناك دور فاعل للنخب من كل هذه المكونات باتجاه التشديد على الوحدة الوطنية، ومواجهة المخاطر التي يمكن ان يستفيد منها اليمين الديني المتطرف، تحديدا القاعدة وداعش، مذكرا "بالنتائج السلبية التي كانت قد جرت عن توغل بعض تلك القوى الدينية في فترة سابقة في جرود عرسال وغيرها"، مشددا على "وحدة عرسال وبعلبك والهرمل والعين والقاع ورأس بعلبك باتجاه تلافي مثل هذه الاخطار الوافدة، خصوصا ان المنطقة اليوم هي على برميل بارود".
ونفى ان تكون للاحداث الجارية على الحدود علاقة بتأخير تشكل الحكومة او ضرب العهد، مؤكدا ان سكان بعلبك - الهرمل، "يراهنون بشكل اساسي على الرئيس جوزاف عون، خصوصا وانه اهتم سابقا بجرود تلك المناطق وفتح الطرقات، وهذا يذكرنا بالمرحلة الشهابية التي ربطت الاطراف بالدولة"، داعيا الى ربط تلك الاطراف بالمركز، خصوصا في ظل وجود طروحات للفيدرالية قد تجتاح تلك المنطقة.
وفي الشأن الحكومي، تمنى محفوظ النجاح للرئيس المكلف نواف سلام، خصوصا وانه كان قد نجح في المحكمة الدولية، "وبالتالي عليه ان يراعي الظروف الخاصة في لبنان الذي يتكون من مكونات طائفية، وهذا يفترض انفتاحا وتسامحا وبناء الحاملة الاجتماعية التي يمكن ان تهز النظام الطائفي والطوائفية البغيضة التي هي علة لبنان التي سببت الكثير من الحروب فيه".
وأمل أن يأخذ سلام بالاتجاه الذي اتبعته التجربة الشهابية وان يغلب المصلحة اللبنانية على اي اعتبار آخر، معتبرا "اننا نلمس في التشكيلة الحكومية الحالية وصايات خارجية متعددة في تسمية الوزراء، بالاضافة الى وصايات داخلية خاطئة" .
ونوه بتاريخ الرئيس المكلف، "الذي يفترض ان يعكس توجهه باتجاه تعزيز المواطنة والاخذ في الاعتبار خصوصيات الوضع اللبناني، وان تكون الحكومة في الطريق الصحيح لا ان تعيدنا الى التذكير بالحكومات السابقة على اختلافها".
وعن الحملات التي تشن عبر وسائل الاعلام على بعض الاسماء الوزارية قال: "اترك لسكان كل منطقة بأن يحددوا خياراتهم، وآمل ان تتمثل المناطق على اختلافها تحديدا الاطراف مثل عكار وطرابلس وبعلبك - الهرمل، والا يكون النموذج اللبناني الحالي هو تكرار لنظام المتصرفية الذي يحصر فكرة الدولة فقط في بيروت وجوارها".
وحول عودة الرئيس سعد الحريري في 14 شباط المقبل علق محفوظ: "الرئيس الحريري يحظى بعطف لبناني عام وخطه المعتدل هو نموذج لما ينبغي ان يعتمد عليه رئيس الحكومة المكلف نواف سلام".
وأمل في أن "يستعيد الرئيس سعد الحريري مكانه ومكانته اللائقة في الوضع اللبناني، وان يسترشد ويستعين به الرئيس سلام، خصوصا وان هذا البلد يحتاج الى تضامن واسع وتغليب الاعتدال على اي اتجاه آخر، والا يترك للاصوات التحريضية في التأثير على توجه الرئيس سلام".