الحرة:
2025-02-24@04:10:55 GMT

أصحاب الأمراض المزمنة يواجهون الموت في غزة

تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT

أصحاب الأمراض المزمنة يواجهون الموت في غزة

"منسيون ومهملون، ولا يجدون العلاجات، وقد يداهمهم الموت قريبا"، هكذا يدق أطباء ومسؤولون فلسطينيون تحدث معهم موقع "الحرة" ناقوس الخطر بشأن مرضى الأمراض المزمنة في غزة، في ظل شبه انهيار للمنظومة الصحية بالقطاع.

والأربعاء، حذرت منظمة الصحة العالمية، من أزمة تواجه أصحاب الأمراض المزمنة في غزة، مع وجود أكثر من ألف مريض بحاجة إلى غسيل الكلى للبقاء على قيد الحياة.

وأشارت لوجود أكثر من ألفي مريض يتعالجون من السرطان، و45 ألف شخص مرضى بأمراض القلب والأوعية الدموية، وأكثر من 60 ألف مريض بالسكري.

أصحاب الأمراض المزمنة "يعانون"

 يكشف المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية، الدكتور أشرف القدرة، عن "أزمة خطيرة تواجه مرضى الأمراض المزمنة في قطاع غزة، في ظل انهيار المنظومة الطبية بالقطاع".

وهناك أكثر من 130 من الأطفال الخدج بحضانات الأطفال، و160 مريضا تحت أجهزة التنفس الاصطناعي، و1100 مريض بالفشل الكلوي، وفق حديثه لموقع "الحرة".

ويشير إلى وجود 9 آلاف مريض بالسرطان، وكان يتم إجراء أكثر من 200 عملية قيصرية يوميا، لكنهم اليوم "لا يتلقون خدمات طبية"، على حد قوله.

ويشدد القدرة على أن "هؤلاء بحاجة للحصول على الخدمات الصحية العاجلة والأساسية في ظل نقص الأدوية والإمدادات الصحية والمساعدات الأخرى، مثل الوقود والمياه والغذاء".

كارثة تلوح بالأفق

يؤكد مسؤول الإعلام في الهلال الأحمر الفلسطيني، رائد النمس، أن المرضى الأكثر تضررا من "انهيار المنظومة الطبية في غزة"، هم أصحاب الأمراض المزمنة.

وبسبب شح الموارد الأساسية ونقص العلاجات والأدوية وعدم قدرة المرضى على مغادرة غزة لتلقي بعض العلاجات في الضفة الغربية وإسرائيل، منذ بدء الحرب، فإن غالبية هؤلاء "معرضون للخطر"، حسبما يوضح لموقع "الحرة".

وقبل السابع من أكتوبر، كان نحو 100 مريض يوميا بحاجة إلى الخروج من القطاع للحصول على خدمات صحية متخصصة بسبب نقص الخدمات الصحية المتخصصة، وفق وكالة "فرانس برس".

وفي ظل القصف الإسرائيلي المستمر وعدم وجود "مياه ولا دواء ولا كهرباء"، فهناك "كارثة تلوح في الأفق"، خاصة أن أصحاب الأمراض المزمنة هم "الأكثر عرضة للخطر، في حال انهارت المنظومة الصحية بشكل".

في المقابل، قالت وحدة المتحدثين باسم الجيش الإسرائيلي، في وقت سابق لموقع "الحرة"، إن "منظمة حماس الإرهابية، وبما يشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي، تعمل من داخل المرافق المدنية (مثل المستشفيات)، وبالتالي تستخدم سكان غزة دروعا بشرية وتعرّض مواطني قطاع غزة للخطر".

وأضافت: "الجيش يعمل على إخلاء السكان المدنيين من شمالي القطاع إلى جنوبه، وهو منطقة تم تعريفها كأكثر أمانا، والتي تتوفر فيها البنى التحتية الإنسانية".

وشددت على أن "عدم المساس بالمدنيين خلال الغارات على القطاع يمثل مصلحة مشتركة لمواطني غزة ودولة إسرائيل".

"في مهب الريح"

في حديثه لموقع "الحرة"، يحذر رئيس قسم جراحة العظام في المستشفى الأهلي العربي "المعمداني" بغزة، الدكتور فضل نعيم، من غياب الاهتمام بمرضى "السكري والسرطان والفشل الكلوي والربو وضغط الدم وأمراض القلب والأوعية الدموية".

ومنذ بدء الحرب فإن أصحاب الأمراض المزمنة "منسيون ومهملون" لكنهم يعانون يوميا، نتيجة نقص الأدوية والعلاجات، وإغلاق عيادات الرعاية الأولية"، ما يجعلهم "في مهب الريح"، على حد تعبيره.

ويشير إلى أن "نقص العلاجات وعدم وجود متابعة صحية دورية"، قد يؤدي في النهاية إلى حدوث مضاعفات خطيرة لدى أصحاب الأمراض المزمنة.

ويتطرق في حديثه إلى مرضى السرطان والذين يتلقون العلاج في مستشفى الصداقة التركي الفلسطيني، وبعد توقفه عن العمل، تم نقل بعض المرضى لمستشفيات مختلفة بالقطاع في محاولة "لمتابعة حالتهم".

لكن علاجهم ومتابعة حالتهم الصحية "لن يتم بالشكل الأمثل"، خاصة أن غالبية مرضي السرطان يحتاجون للعلاج في الخارج سواء بالضفة الغربية أو الداخل الفلسطيني أو مصر، ومع إغلاق المعابر يفقدون "فرصتهم في العلاج من المرض العضال"، حسبما يؤكد نعيم.

على "شفير الموت"

بدوره، يشدد مدير مستشفى غزة الأوروبي، الدكتور يوسف العقاد، على حاجة مرضى السرطان لعلاجات خاصة، تبدأ بـ"جلسات العلاج الكيماوي، ثم العلاج الإشعاعي، وبعض أدوية الهرمونات".

والعلاج الإشعاعي غير متوفر في غزة منذ سنوات، ما يضطر المستشفيات إلى تحويل المرضى للعلاج خارج القطاع، وهو ما لا يحدث في الوقت الحالي، حسبما يوضح لموقع "الحرة".

وفيما يخص العلاج الكيماوي، فـ٥٠ بالمئة من تلك العلاجات "غير متوفرة" بالقطاع بالأساس، وفي ظل الحرب الدائرة حاليا وإغلاق المعابر، فالوضع أصبح "أكثر صعوبة"، وفق العقاد.

ويشدد على أن هؤلاء المرضى يحتاجون لـ"رعاية صحية دورية، ومتابعة دائمة، وتلقى العلاجات بانتظام"، لكن في ظل الحرب الحالية فمن المستحيل "رعايتهم بالشكل الأمثل".

ويحذر العقاد من مضاعفات قد تطال أصحاب الأمراض المزمنة عامة، ومرضى السرطان خاصة، وفي حال تخلفهم عن تلقى العلاجات في مواعيدها المحددة فإن مصيرهم "الموت".

مساعدات "غير كافية"

الأربعاء، دخلت إلى غزة، 61 شاحنة محملة بمساعدات إنسانية، بحسب السلطات الإسرائيلية.

ودخل قطاع غزة 272 شاحنة مساعدات حتى الأول من نوفمبر، وفق وكالة "أسوشيتد برس".

رغم الزيادة الطفيفة في الإمدادات فإن عدد شاحنات المساعدات التي تدخل غزة، وهو في المتوسط 14 شاحنة يوميا، لا يزال ضئيلا مقارنة مع 400 شاحنة كانت تدخل في الأوقات العادية يوميا لسكان القطاع، حسبما تشير "رويترز".

ولذلك يشدد العميد السابق لكلية فلسطين للتمريض، الدكتور نبيل النجار، على أن تلك المساعدات "غير كافية" لمساعدة مرضى الأمراض المزمنة.

ويحتاج مرضى السكري والضغط وغسيل الكلى والسرطان عدة علاجات بعضها متوفر بغزة، لكن "عيادات الأونروا التي تساعد وزارة الصحة حاليا مقفلة، ولا يسمح للأطباء بتداول العلاج الموجود كمخزون بداخلها"، وفق حديثه لموقع "الحرة".

ورغم تدفق مساعدات على غزة، لكن لا يوجد بها "علاجات للأصحاب الأمراض المزمنة"، ولذلك فهناك أزمة حقيقية تواجه هؤلاء المرضى، حسبما يشدد النجار.

ويشير إلى "تناقص العلاجات بشكل ملحوظ"، ما يجعل مصير أصحاب الأمراض المزمنة "الموت القريب".

وأسفر الهجوم الذي شنته حركة حماس في السابع من أكتوبر عن مقتل أكثر من 1400 شخص في إسرائيل معظمهم من المدنيين، وبينهم أطفال ونساء، بحسب السلطات الإسرائيلية.

وردت إسرائيل بقصف مكثف على غزة، ما أدى إلى مقتل 9061، بينهم 3760 طفلا، و2326 سيدة و32 ألف مصاب، حسب آخر إحصائيات وزارة الصحة في القطاع التابعة لحماس، الخميس.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: أصحاب الأمراض المزمنة أکثر من على أن فی غزة

إقرأ أيضاً:

الملاكمون يواجهون الميزان في الرياض قبل ليلة الحسم لنزال “The Last Crescendo” اليوم السبت

بطولة العالم بلا منازع للوزن الثقيل الخفيف تتصدر النزالات

الرياض – هاني البشر
في أجواء مليئة بالترقب، خضع الملاكمون مساء (الجمعة) في “بوليفارد سيتي” بالرياض، لمراسم الوزن الرسمية، التي تعد آخر محطة لهم، قبل مواجهاتهم الحاسمة غدًا (السبت) على حلبة anb Arena ضمن النزال المرتقب “The Last Crescendo”.

ومع اكتمال استعداداتهم البدنية، لم يعد يفصلهم عن لحظة الحقيقة سوى 24 ساعة، حيث ستشهد الليلة القتالية التي تقام ضمن فعاليات “موسم الرياض”، نزالات مصيرية يتصدرها النزال المرتقب بين أرتور بيتربييف ودميتري بيفول على لقب بطولة العالم بلا منازع في الوزن الثقيل الخفيف، في قمة طال انتظارها لتحديد المهيمن الحقيقي على هذه الفئة.

وتوافد الملاكمون الواحد تلو الآخر إلى منصة الوزن، وسط أنظار الجماهير ووسائل الإعلام. ووسط أجواء من الجدية والتركيز سيطرت على المراسم، حيث التقى الخصوم وجهًا لوجه للمرة الأخيرة قبل الدخول إلى الحلبة، لتزداد الأجواء توترًا وحماسًا، خاصة مع التعديلات الأخيرة التي طرأت على بطاقة النزال، ففي خطوة غير متوقعة، اضطر البريطاني دانيال دوبوا إلى الانسحاب بسبب الإصابة، ليتم تعديل النزال وإدراج الكونغولي مارتن باكولي بدلًا منه في مواجهة جوزيف باركر ضمن الوزن الثقيل. وأضاف دخول باكولي إلى المشهد في اللحظات الأخيرة بُعدًا جديدًا للحدث، حيث يتمتع بقوة بدنية كبيرة وأسلوب قتالي شرس، ما يجعل لقاءه مع باركر أكثر إثارة، خصوصاً أنه كان يرغب في نزال الفائز من النزال بين دوبوا وباركر في حال كان قد تم كما كان مخططاً له.

وفي نزال آخر يحمل أهمية كبرى، سيدافع شاكور ستيفنسون عن لقب المجلس العالمي للملاكمة WBC في الوزن الخفيف عندما يواجه جوش بادلر، في اختبار جديد لقدراته على البقاء في القمة.

أما في الوزن المتوسط، فسيشهد الحدث نزالًا مثيرًا على لقب WBC بين كارلوس أداميس وحمزة شيراز، حيث يسعى شيراز لتحقيق إنجاز كبير أمام خصم مخضرم بحجم أداميس. كما يلتقي فيرجيل أورتيز جونيور مع إسرائيل مادريموف في مواجهة مرتقبة على لقب WBC المؤقت للوزن فوق المتوسط، بينما يتنافس جيليه جانغ وأغييت كاباييل على لقب WBC المؤقت للوزن الثقيل في نزال يتوقع أن يكون من بين الأشرس في الأمسية.

وفي الوزن الثقيل الخفيف، يصطدم جوشوا بواتسي مع كالوم سميث على لقب WBO المؤقت، في مواجهة تحدد ملامح المستقبل لأحدهما في المنافسة على اللقب العالمي.

وعلى صعيد النزالات الإضافية، يواجه كريغ ريتشاردز نظيره تروي جونز، فيما يتحدى السعودي زياد المعيوف الملاكم البرازيلي جوناتاس رودريغو في مواجهة تحمل طابعًا خاصًا، حيث يسعى المعيوف لتعزيز سجله والانطلاق نحو مستويات أعلى في مشواره الاحترافي. كما سيخوض الملاكم السعودي محمد العقل نزالًا أمام إنجل غوميز، وهي فرصة أخرى لإثبات تطور الملاكمة السعودية على الساحة العالمية.

ومع انتهاء مراسم الوزن، تتجه أنظار عشاق الملاكمة من مختلف أنحاء العالم إلى الرياض لمتابعة ليلة استثنائية، حيث يُنتظر أن تكون النزالات مليئة بالإثارة والندية، وسط حضور جماهيري ضخم واهتمام عالمي واسع، في حدث يؤكد مجددًا مكانة السعودية كوجهة رئيسية لاستضافة أكبر الفعاليات في العالم.

مقالات مشابهة

  • مركز أورام الفيوم يجرى أول عملية كي بالتبريد للأعصاب الضلعية لعلاج الآلام المزمنة
  • «الإعلاميين السعوديين»: الفلسطينيون يواجهون مرحلة لا تحتمل أنصاف الحلول
  • "الأغذية العالمي": 5 ملايين شخص يواجهون الجوع في أوكرانيا
  • أطباء غدد مغاربة يدقون ناقوس الخطر: أدوية السكري ليست حلاً سريعاً لفقدان الوزن
  • الملاكمون يواجهون الميزان في الرياض قبل ليلة الحسم لنزال “The Last Crescendo” اليوم السبت
  • الأمم المتحدة تحذر: 17 مليون يمني يواجهون خطر كبير.!
  • الصحة: مبادرة فحص وعلاج الأمراض المزمنة أحد أهم مبادرات «100 مليون صحة»
  • الصحة: الأنظمة الإلكترونية الحديثة لتسجيل البيانات ساهمت في تسهيل متابعة الحالات
  • «الصحة»: الأنظمة الإلكترونية الحديثة لتسجيل البيانات ساهمت في تسهيل متابعة الحالات
  • وزارة الصحة: خطة لزيادة عدد الوحدات الصحية بالمحافظات