بليتشلي بارك.. 5 حقائق عن مكان عقد قمة مخاطر الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
انطلقت أمس الأربعاء في بريطانيا أول قمة عالمية عن الذكاء الاصطناعي في بليتشلي بارك، وهو موقع يعد مهد الحوسبة في أوروبا بسبب الدور الذي لعبه في عمليات التشفير والاستخبارات إبان الحرب العالمية الثانية.
ويبدو أن اختيار مكان انعقاد المؤتمر لم يكن عبثا، إذ يتميز الموقع برمزية خاصة لبريطانيا وعالم التقنية.
"إنجما" هو جهاز تشفير طُور واستُخدم على نطاق واسع من قبل ألمانيا إبان الحرب العالمية الثانية (أسوشيتد برس) بليتشلي بارك هو الموقع الذي طُور فيه أول حاسوب رقمي قابل للبرمجة في العالم والمسمى "كولوساس" (Colossus) بواسطة محللي الشيفرات البريطانيين. وقد استُخدمت 10 حواسيب عملاقة من نوع كولوساس من قبل فريق بليتشلي بارك في تحليل تشفير "لورينز" الألماني لتمكين البريطانيين من قراءة رسائل الجيش الألماني رفيعة المستوى إبان الحرب العالمية الثانية. من بين محللي الشيفرات البارزين في بليتشلي بارك عالم الرياضيات الشهير آلان تورينغ الذي لعب دورا رئيسيا في فك شيفرة إنجما ولقبُه في الأوساط التقنية "أبو علوم الحاسوب". فقد عمل تورينغ وإيرفينغ جون (جاك) جود ودونالد ميتشي -وهم الذين كانت لهم كتابات كثيرة عن "الآلات الذكية" والحوسبة الحديثة- في بليتشلي.
عالم الرياضيات الشهير آلان تورينغ الذي لعب دورا في فك شيفرة إنجما انطلاقا من بليتشلي بارك (أسوشيتد برس) تنبع أصول فك الشيفرات في بليتشلي بارك من تشكيل وحدة تحليل الشيفرات في عام 1919، والتي تم إنشاؤها لتطوير ذكاء الإشارات بعد الاعتراض الناجح لحركة الراديو الألمانية في الحرب العالمية الأولى. وانتقلت الوحدة، التي تسمى مدرسة الكود الحكومي والشيفرات والتي تعرف اختصارا بـ"جي سي آند سي إس" (GC&CS) إلى بليتشلي بارك في عام 1938. بعد يوم نصر أوروبا على ألمانيا، بدأ موظفو بليتشلي بارك بالتفرق مع استمرار البعض في العمل مع مدرسة الكود الحكومي والشيفرات، بينما عاد آخرون إلى الحياة المدنية. وتغيرت تسمية مدرسة الكود الحكومي والشيفرات في عام 1946 ليصبح مقر الاتصالات الحكومية -والذي يمثل الآن واحدة من 3 وكالات استخباراتية وأمنية بريطانية- إلى جانب المكتب الخامس المعروف اختصارا بـ"إم آي 5″ وجهاز المخابرات السرية المعروف اختصارا بـ"إم 6″.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
رئيس الأكاديمية المالية : الذكاء الاصطناعي يعيد تشكيل سوق المواهب العالمية
أكد الرئيس التنفيذي للأكاديمية المالية، مانع بن محمد آل خمسان، أن التطورات في الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة لم تسهّل فقط استقطاب المواهب من مختلف أنحاء العالم، بل فرضت أيضًا تحديات جديدة تتطلب حلولًا مبتكرة.
جاء ذلك في جلسة نقاشية بعنوان “كيف سيعيد الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة تعريف جاذبية المواهب العالمية”، ضمن أعمال المؤتمر الدولي لسوق العمل، حيث استعرض أثر التحولات التكنولوجية على بيئة العمل والتوظيف العالمي.
وأوضح أن أحد أبرز هذه التحديات يتمثل في التواصل الفعّال بين الفرق العاملة عبر الحدود، حيث يشكّل غياب التفاعل المباشر عائقًا في بناء العلاقات المهنية، إلى جانب اختلاف المناطق الزمنية، مما يستدعي تبنّي نماذج مرنة تحترم أوقات العمل المتفاوتة، وتتيح لموظفي الشركات العالمية التعاون بفعالية.
وأضاف أن أمن البيانات يُعدّ تحديًا محوريًا في ظل الاعتماد المتزايد على المنصات الإلكترونية لتبادل المعلومات، مشددًا على ضرورة أن تمتلك الشركات أنظمة آمنة تحمي بياناتها وبيانات موظفيها، وتعزز الثقة في بيئات العمل الرقمية.
وأشار آل خمسان إلى أن المملكة العربية السعودية تُعدّ من الدول الرائدة في تبنّي مفهوم الفرق العاملة عبر الحدود، مشيدًا بدور الأكاديمية المالية في هذا المجال من خلال برامجها التدريبية، التي تجمع خبراء من مختلف الدول لتبادل المعرفة والتجارب، ما يسهم في خفض تكاليف التدريب وتوفير فرص تعلّم مرنة تتناسب مع التزامات المشاركين الوظيفية.
كما تطرق إلى أهمية أن تمتلك الشركات إستراتيجيات واضحة لتدريب موظفيها على استخدام التقنيات الحديثة، مشددًا على ضرورة ألا يقتصر التركيز على استقطاب المواهب الجديدة، بل يجب الاستثمار في تطوير مهارات الموظفين الحاليين، لتمكينهم من الاستفادة من الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة في أداء مهامهم اليومية بفاعلية، وتعزيز قدرتهم على مواكبة التحولات الرقمية في بيئة العمل.