اكد وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال، الدكتور عبدالله بوحبيب، خلال لقائه المبعوثة الالمانية الخاصة للشؤون الإنسانية في الشرق الأوسط دايكي بوتزل، مع وفد ديبلوماسي ألماني: "ان الشق الإنساني على أهميته ليس الحل للوضع في غزة. على اسرائيل ان توقف آلة الحرب وتوافق على الحل السياسي القائم على مبدأ الدولتين وفقا لقرارات الأمم المتحدة"
 
وأضاف :"اسرائيل تهددنا يوميا بأنها ستعيدنا إلى العصر الحجري.

هل تتحمل إسرائيل وجود بلد مجاور لها من العصر الحجري؟".    

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

انطلاق منتدى اليمن الدولي في عمّان.. هل يقترب الحل؟

شمسان بوست / عمان:

انطلقت يوم الأحد، أعمال الدورة الثالثة من منتدى اليمن الدولي في العاصمة الأردنية عمّان، بمشاركة أكثر من 300 ممثل يمني من مختلف الأطياف السياسية والاجتماعية، إلى جانب دبلوماسيين وخبراء إقليميين ودوليين.


ويأتي انعقاد المنتدى في مرحلة حرجة وظروف غير مستقرة تمر بها اليمن. فبعد التقدم المحرز في المحادثات أواخر عام 2023، تعثرت عملية السلام في عام 2024، الأمر الذي يهدد بتجدّد الصراع وبمزيد من الانهيار الاقتصادي في اليمن.


تمهيد الطريق لسلام شامل


وافتتح وزير الخارجية اليمني، شائع الزنداني، أعمال المنتدى مؤكداً أن الحكومة اليمنية “معنية بجهود إحلال السلام وإنهاء الحرب”، لكنه أشار إلى أن هذه الجهود “اصطدمت بتعنت جماعة الحوثيين”، معرباً عن تمسك حكومته بالحل السياسي القائم على “الشراكة الوطنية لكافة اليمنيين”.


وشدّد الزنداني على أهمية تعزيز الوحدة الوطنية عبر توحيد الجهود داخل منظومة الشرعية، وتفعيل قرارات مجلس الأمن الدولي، ولا سيما القرار 2216، الذي يدعو إلى وقف إمداد الحوثيين بالأسلحة.


كما دعا المجتمع الدولي إلى “ممارسة ضغوط فعالة” على الحوثيين، مطالباً دولاً أخرى بـ”استكمال الخطوات التي اتخذتها الولايات المتحدة في تصنيف الحوثيين كجماعة إرهابية”.


من جهتها، أشارت سفيرة مملكة هولندا في اليمن، جانيت سيبين، إلى أن انعقاد المنتدى يأتي في “أوقات أكثر تعقيداً”، لافتةً إلى تأثير الصراع في البحر الأحمر على الأوضاع الإنسانية والأمنية. وأكدت أن “الحلول العسكرية ليست حلاً”، معربةً عن استعداد بلادها لمواصلة دعم الحوارات بين الأطراف اليمنية، سواء عبر “خارطة الطريق” أو من خلال منصات مثل منتدى اليمن الدولي.


تحديات عابرة للحدود


وتركز النسخة الثالثة من منتدى اليمن الدولي على مقاربة متكاملة تجمع بين تعزيز الحوار اليمني-اليمني، والانخراط الإقليمي الفعّال، لمواجهة مخاطر التصعيد العسكري وتدهور الأوضاع الاقتصادية.


كما تبحث جلساته سبل التعامل مع التداعيات الأمنية الناجمة عن عدم الاستقرار الإقليمي، لا سيما في البحر الأحمر، إلى جانب التحديات البيئية مثل ندرة الموارد المائية وتغير المناخ، والتي تُعتَبر عوامل مهدِّدة للاستقرار على المدى الطويل.


وفي هذا السياق، قال ماجد المذحجي، رئيس مركز صنعاء للدراسات، إن اختيار عمّان مقراً للمنتدى “كان أمراً مقصوداً”، نظراً للتداخل بين الأزمة اليمنية والتطورات الإقليمية، ما يستدعي حوارات استراتيجية معمّقة.


وأضاف المذحجي أن العاملين في المجتمع المدني اليمني “لم يسبق أن عاشوا تحت هذا القدر من التهديد”، في إشارة إلى حملات الاعتقال التي تستهدف الموظفين العاملين في المجال الإنساني.


صوت الضحايا كمطلب أساسي


من جانبه، حذّر جوليان هارنيس، منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن، من أن “قلة تمثيل اليمنيين في صنع القرار” تُعَد إحدى أكبر المشاكل، معلناً التزام الأمم المتحدة بـ”إشراك الجميع في عملية صنع القرار والتمويل الإنساني”.


وعبّر هارنيس عن خيبة الأمل التي يشعر بها اليمنيون بسبب تصرفات الحوثيين، في إشارة إلى عمليات الاعتقال والاحتجاز التي نفذتها جماعة الحوثيين بحق العاملين في الإغاثة الإنسانية.


وشهدت جلسة الافتتاح وقفة تضامنية مع المحتجزين في سجون الحوثيين وغيرها، وقالت السفيرة الهولندية جانيت سيبين إن أي حوار في اليمن لا بد أن يكون شاملًا، محذّرةً من أن خطر انعقاد اتفاق بشكل ضيق يبدو واقعًا.


وأكّد أسامة الروحاني، المدير التنفيذي في مركز صنعاء، أن المنتدى يُعتبر “مساحة شفافة وثابتة” تجمع كافة الأطياف اليمنية، وتعزز الحوار مع المجتمع الدولي.


وأوضح أن نجاح المنتدى لا يكمن في “النقاشات الرسمية”، بل في “الحوارات الإيجابية التي تُبنى عليها خطوات ملموسة بعد انتهائه”.


ومنذ إطلاق نسخته الأولى عام 2022، شهد منتدى اليمن الدولي مشاركة أكثر من 500 من الوفود السياسية وصانعي القرار ووسطاء سلام وخبراء وممثلين عن المجتمع المدني، الذين ساهموا في رفد مبادرات سلام متعددة المحاور بدءًا من المشاركة السياسية والمدنية إلى العدالة الانتقالية والتهدئة الاقتصادية، وصولًا إلى نقاشات تبحث العلاقة بين القضايا البيئية والصراع.


ويُعد منتدى اليمن الدولي هو الأبرز بين مؤتمرات السياسة والأمن في اليمن، الذي يحرص على حضوره مسؤولون يمنيون رفيعو المستوى، وقادة سياسيون، وزعماء قبليون، ونساء، وشباب، وفاعلون من المجتمع المدني، وممثلون عن الأقليات.


وتُجرى في المنتدى حوارات بين الأطراف اليمنية بهدف رفد عملية السلام الرسمية وجهود المسار الثاني التي تقودها الأمم المتحدة، وتشجيع الحوار المتواصل والجامع لكل الأطياف.

مقالات مشابهة

  • وزير الشئون النيابية: مصر تتحمل مسئولية استضافة أكثر من 10 ملايين لاجئ
  • السبت المقبل.. تفاصيل أكبر مرحلة في صفقة تبادل الأسرى بين المقاومة الفلسطينية و”اسرائيل”
  • فهد العصيمي: هذا هو الحل لمن يعاني من عدم الراحة في بيته .. فيديو
  • اسرائيل تهدم 14 منزلا في مخيم طولكرم بشمال الضفة الغربية
  • أبو زيد ينتقد استهزاء اسرائيل باتفاق وقف النار
  • تداعيات كثيرة لبقاء اسرائيل في النقاط الخمس
  • اسرائيل تنسحب من الجنوب وتحتفظ بـ 5 نقاط استراتيجية.. إقرار مسودة البيان الوزاري: تنفيذ خطاب القسم
  • حزب الله يحمّل الحكومة اللبنانية مسؤولية انسحاب اسرائيل قبيل انتهاء مهلة تطبيق وقف النار  
  • انطلاق منتدى اليمن الدولي في عمّان.. هل يقترب الحل؟
  • البخيتي: دول الاحتلال تتحمل مسؤولية القمع والانتهاكات في المحافظات المحتلة