تهجير الفلسطينين إلى سيناء.. كشف اللواء محمد نور الدين، مساعد أول وزير الداخلية سابقًا، في تصريح خاص لـ «الأسبوع» عن تطورات موقف القيادة المصرية بشأن القضية الفلسطينية، خاصة فكرة التهجير القسري للشعب الفلسطيني من أرضهم لأراضي سيناء، قائلا «لن نفرط في ذرة رمل أو شبر من سيناء»، وذلك بعدما نشرت شبكة «بي بي سي» العربية، وثائق تكشف عن خطة إسرائيل السرية لترحيل آلاف الفلسطينيين من غزة إلى العريش في سيناء عام 1971.

لن يتم تسوية القضية الفلسطينية على حساب الأمن القومي لمصر

وتسعى قوات الاحتلال الإسرائيلي بمساندة معظم دول الغرب مثل الولايات المتحدة الأمريكية، تصفية القضية الفلسطينية، وتهجير الشعب إلى أراضي سيناء المصرية، لكن لا مجال لتنفيذ مخططهم، لتمسك الفلسطينيين بأرضهم، وأرض أجدادهم، ولن يتركوها للاحتلال الإسرائيلي، فضلًا عن أن القيادة المصرية على وعي شامل بأهدافهم ولن يتم حل القضية الفلسطينية على حساب الأمن القومي المصري.

رفض فكرة التهجير القسري للفلسطينين

وأكد اللواء محمد نور الدين لـ «الأسبوع» أن حكومة مصر وشعبها من بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وهم متحدين على رفض فكرة التهجير القسري للفلسطينين، منوهًا: «لن يتم تصفية القضية الفلسطينية على حساب مصر من خلال سيناء.. وعلى حساب الأردن من خلال الضفة الغربية».

وأشار مساعد وزير الداخلية الأسبق إلى أن «الفلسطينين متمسكين بأرضهم.. واحنا متمسكين بأمننا القومي، ولن نسمح بحل القضية على حساب أمننا وأراضينا في سيناء».

وذكر أن أراضي سيناء كانت مستوطنًا للإرهاب، وإسرائيل تطمح في ضم سكان غزة لمثلث العريش ورفح بسيناء، لأن مخططهم الأساسي تكوين دولة إسرائيل الكبرى حتى تندلف إلى النيل، وتسيطر على الوطن العربي، لكن السيادة المصرية رافضين المبدأ نهائيًا.

عبد الناصر والسادات ومبارك والسيسي: لا تفريط ولو بذرة رمل أو شبر من أراضي سيناء

وأشاد اللواء محمد نور الدين بعبارات رؤساء مصر السابقين، جمال عبد الناصر، ومحمد أنور السادات، وحسني مبارك، والرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي، «لا تفريط ولو بذرة رمل أو شبر من أراضي سيناء».

دعم القيادات الفلسطينية لموقف مصر من التهجير

وتدعم القيادات الفلسطينية موقف مصر، وعلى رأسهم الرئيس محمود عباس أبو مازن، و خالد مشعل، مسئول حركة حماس بالخارج بشأن رفض التهجير للفلسطينين على الأراضي المصرية، لاعتبارها تفريغًا للقضية في قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية.

اللواء محمد نور الدين: هندعم أخواتنا الفلسطينين بكل قوتنا على أرضهم وليس على أرضنا

ومن المعروف أن مصر تحتضن في معظم محافظاتها نحو 9 ملايين لاجئ من شتى البلاد، و كافة الجنسيات، يعانون من مشكلات مؤقتة وفي نهاية المطاف، سيعودون لأراضيهم، لكن الأمر بالنسبة للفلسطينين مختلف، لأنه بمثابة خروج نهائي وتهجير قسري من أرضهم.

وقال نور الدين لـ «الأسبوع»: «لن نترك الأرض لليهود.. هندعم أخواتنا الفلسطينين بكل قوتنا على أرضهم وليس على أرضنا.. ولأول مرة في التاريخ نجد الشعب متضامنًا بشكل كامل مع الموقف الرسمي للدولة المصرية.. ووجدنا ذلك في مظاهرات يوم الجمعة».

تهجير الفلسطينيين إلى مصر بمثابة إعلان الحرب

وكشف مساعد وزير الداخلية السابق أن أمر التهجير يعتبر نقضا لكل المواثيق الدولية، خاصة معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل، لكنهم سيضطرون لإعلان الحرب مع مصر، بعد محاولتهم لتنفيذ المخطط الصهيوني لتفريغ غزة من سكانها وافتعال مشكلات بيننا وبين إخوتنا الفلسطينيين، «لن نفرط في شبر من سيناء حتى للفلسطينيين.. مصر بقوتها وجيشها وشعبها هتساند الفلسطينيين لكن ليس على حساب مصر».

إسرائيل شوكة في ظهر العرب

وأعرب اللواء محمد نور الدين عن خوض مصر عدة حروب للدفاع عن أراضيها، منوهًا: «إسرائيل شوكة في ظهر العرب وغرضها استنفاذ ثرواتنا وإعاقتنا عن التنمية وغرضهم الأساسي أرض سيناء بعد رفضنا اتفاقية القرن المزعومة بإعطاء الفلسطنيين 600 كيلو متر من أراضينا».

رسائل ردع من مصر للجانب الآخر

وقال اللواء نور الدين، إن الجيش المصري على استعداد تام للتعامل مع كافة المواقف الطارئة لحماية بلدنا، وبالفعل أرسلنا رسائل ردع للجانب الآخر من خلال تفتيش الفرقة 14 والعرض التقديمي للكلية الحربية.

خوف إسرائيل من الجيش المصري

وفي هذا الصدد، أوضح مساعد وزير الداخلية السابق أن إسرائيل لن تعتذر يومًا ما عن ضربها لثمة جهة سواء بالخطأ أو بالعمد، لكن حينما ضربت جزءا من الأراضي المصرية وبرج المراقبة، «في لحظة خرجت وقدمت إسرائيل اعتذارا رسميا لمصر، لأنها مدركة رد فعل مصر وأنه هيكون مثلما حدث في أكتوبر 1973».

التضامن مع الشعب الفلسطيني

وتضامن اللواء محمد نور الدين مع الشعب الفلسطييني، وطمأنهم بأن سيارات الدعم من مصر معسكرة على معبر رفح، بعد الجهود الدبلوماسية التي تبذلها مصر مع عدة دول غربية وإسرائيل لدخول المساعدات لأشقائنا بالرغم من الظروف المصرية الاقتصادية الصعبة، مؤكدًا « إنما شبر من سيناء أو ذرة رمل منها فلا وألف لا.. ».

اقرأ أيضاًردا على الوثائق المسربة.. اللواء محمد الشهاوي: ليس من صالح إسرائيل استفزاز الجيش المصري

مساعد وزير الخارجية الأسبق: إجبار مليون فلسطيني للنزوح من شمال إلى جنوب القطاع جريمة

أستاذ قانون دولي لـ«الأسبوع»: إسرائيل تحاول تغيير التركيبة السكانية من خلال تهجير الفلسطينيين

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: القضية الفلسطينية الضفة الغربية الفلسطينية الشعب الفلسطيني الفلسطيني السلطة الفلسطينية القضية فلسطينية المقاومة الفلسطينية الحدود الفلسطينية فصائل المقاومة الفلسطينية التضامن مع الشعب الفلسطيني جذور القضية الفلسطينية المقاومة الفلسطيني المقاومة الفلسطنية مساعد وزير الداخلية السابق خطة إسرائيل السرية تهجير الفلسطينين إلى سيناء مساعد وزیر الداخلیة القضیة الفلسطینیة أراضی سیناء الداخلیة ا على حساب من خلال شبر من

إقرأ أيضاً:

ناشطة حقوقة فلسطينية تكشف ظروف الاعتقال بسجن "عوفر" الإسرائيلي

كشفت المحامية الفلسطينية والناشطة الحقوقية بشؤون الأسرى نادية دقة بعد زيارة أسرى من غزة في سجن عوفر العسكري الإسرائيلي، ظروف الاعتقال المأساوية التي يعيشها المعتقلون في هذا السجن.

إقرأ المزيد بن غفير يرفض إغلاق معتقل النقب السري رغم الانتهاكات: مدير الشاباك هددني!

وقالت دقة وفق ما نقلت وكالة "شهاب" الفلسطينية للأنباء، إن "المعتقلين الفلسطينيين يأتون إلى الزيارة بحالة خوف وجوع ولا يرتدون الأحذية".

وأضافت أن "الملفت من الزيارات أن الأسرى لا يعلمون أين كانوا محتجزين أو أين هم موجودون الآن، كما أنهم لا يعلمون وضعهم القانوني، وهم يعانون من حالة عدم اليقين، إذ لا يعلمون هل سيتم الإفراج عنهم أو ما هي فترة بقائهم بالأسر".

وكانت ظروف اعتقال الفلسطينيين غير الإنسانية في معسكر اعتقال "سدي تيمان" السري في النقب جنوب إسرائيل وانتهاكات حقوق الإنسان أثارت أيضا سخط الإعلام الغربي مؤخرا، حيث أفادت شبكة "سي أن أن" عن تعذيب وروائح كريهة تملأ مركز الاعتقال، حيث يحشر الرجال معصوبي الأعين، ويمنعون من التحدث والحركة.

وقالت "أسوشيتد برس" إن الاتهامات بالمعاملة غير الإنسانية تتزايد، في وقت يمنع فيه الصحافيون واللجنة الدولية للصليب الأحمر من دخوله، مشيرة إلى 36 غزاويا لقوا حتفهم داخل المعتقل منذ 7 أكتوبر.

وكانت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية قالت بدورها إن المعلومات المسربة تؤكد أن معتقل تيمان أصبح عنوانا لتعذيب الفلسطينيين بأساليب بشعة مع امتهان كرامتهم، في ظل مطالبات حقوقية بإغلاق المعتقل الذي أنشأته إسرائيل لحبس الفلسطينيين مددا غير محدودة بعيدا عن الأنظار.

المصدر: شهاب

مقالات مشابهة

  • مساعد وزير الدفاع.. اللواء محب حبشي محافظا لبورسعيد خلفا للواء عادل الغضبان
  • مساعد وزير الخارجية: الدولة المصرية تركز على منطقة القرن الأفريقي (فيديو)
  • الكشف عن ظروف اعتقال الأسرى الفلسطينيين بسجن "عوفر" الإسرائيلي
  • ناشطة حقوقة فلسطينية تكشف ظروف الاعتقال بسجن "عوفر" الإسرائيلي
  • الهباش: الفلسطينيون هم أصحاب الدار.. وتحديد مسار الأوضاع مسئوليتهم
  • مستشار الرئيس الفلسطيني: ترتيب الأوضاع الداخلية من شأن الفلسطينيين وليس "نتنياهو"
  • رايتس ووتش تطالب بتعويض ضحايا الانتهاكات الفلسطينيين والإسرائيليين
  • السيسي: مصر رفضت محاولات خبيثة لتهجير الفلسطينيين من غزة
  • صحفي أمريكي ينشر قصصا مفزعة من الضفة الغربية.. مقبلون على أيام رهيبة
  • رئيس لجنة الحكام السابق بالاتحاد المصري يكشف عن فضيحة تلاعب لصالح الأهلي