مرصد الأزهر يحذر من نوايا الاحتلال الصهيوني لتهجير الشعب الفلسطيني
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
حذر مرصد الأزهر لمكافحة التطرف من خطورة نوايا الاحتلال المبيتة لتهجير جميع أبناء الشعب الفلسطيني من أراضيه عبر وسائل عديدة، من ضمنها عنف المستوطنين وإرهابهم، زعم القضاء على الحركات الإرهابية، وغيرها من السبل الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية.
شدد مرصد الأزهر على خطورة غض الطرف عن مثل هذه التصرفات، خاصة أنها تعيد إلى الأذهان صور الأحداث التي سبقت النكبة الفلسطينية، وهو ما يعني إنهاء الحق الفلسطيني لصالح تهويد أرض فلسطين التاريخية كليًّا.
لفت مرصد الأزهر إلى أنه منذ السابع من أكتوبر تم طرد ما لا يقل عن 13 تجمعا فلسطينيًا من منازلهم في أنحاء الضفة الغربية بواسطة الترهيب والعنف من جانب المستوطنين وجنود الاحتلال. مؤكدًا أن هذه الأعمال الإرهابية تأتي ضمن خطة ممنهجة لتهجير أبناء الشعب الفلسطيني من أراضيه في محاولة لتصفية القضية الفلسطينية بشكل كامل.
أشار مرصد الأزهر ان ما يحدث في الضفة وغزة يثبت ما جاء في الوثيقة الصهيونية المسربة التي تضمنت مخطط لتهجير سكان القطاع تمهيدًا لغلق الملف الفلسطيني نهائيًّا
تابع مرصد الأزهر الوثيقة الرسمية الصادرة عن الاستخبارات الصهيونية والتي نشر محتواها موقع "سيحاه مقوميت" بشكل كامل لأول مرة، وتضمنت توصية بتهجير جميع سكان قطاع غزة قسرًا إلى شمال سيناء بشكل دائم باعتبار ذلك الخيار المفضل بين بدائل ثلاث طرحتها الوثيقة بشأن مستقبل الفلسطينيين بعد نهاية الحرب الدائرة، كما دعت إلى إشراك المجتمع الدولي في هذا المخطط.
ووضحت تلك الوثيقة الغرض الحقيقي من وراء حرب الإبادة التي يشنها الكيان الصهيوني على قطاع غزة بهذا الشكل الوحشي حيث أوصت بتهجير سكان القطاع باعتبارها النتيجة الطبيعية لتلك الحرب الدائرة. وأوردت مخططًا تفصيليًا لعملية التهجير قسمته إلى مرحلتين:
المرحلة الأولى ضرورة العمل على إجبار سكان غزة على النزوح إلى جنوب القطاع، في الوقت الذي تتركز فيه الغارات الجوية على شمال القطاع.
المرحلة الثانية يبدأ الاجتياح البري في غزة، الذي سيؤدي إلى احتلال كل القطاع، من الشمال إلى الجنوب، وتطهير الأنفاق من المقاومة.
خلق بيئة للتهجير القسري
أشار مرصد الأزهر ان الهدف من ذلك هو خلق بيئة للتهجير القسري، تدفع سكان القطاع دفعًا إلى النزوح للأراضي المصرية، ولا يسمح لهم بالعودة إلى القطاع مرة أخرى بشكل دائم، مع مراعاة الحفاظ على مسارات المرور المتجهة جنوبًا، حتى يتسنى إجلاء السكان المدنيين نحو رفح.
اوضح مرصد الأزهر أن الوثيقة تقترح تقديم حملة ترويجية لتشجيع سكان غزة على الموافقة على هذا المخطط، ودفعهم إلى التخلي عن أراضيهم، على أن تدور رسائل الحملة حول ضياع الأرض، وفقدان الأمل في العودة إلى الأراضي التي سيحتلها الكيان الصـهيو.ني "في المستقبل القريب"، وإقناعهم أن الله جعلهم يفقدون أرض غزة بسبب قادة المقاومة.
أضاف مرصد الأزهر تتجلى تلك المخططات الصـهيو.نية في منشورات التهديد التي تلقيها طائرات الاحتلال على سكان شمال القطاع ووسطه، في إطار الحرب النفسية الصهيو.،نية الممنهجة ضد المدنيين.
أكد مرصد الأزهر أن هذا المخطط لا يُمكن فصله عن ما يدور في الضفة الغربية من مخططات مشابهة، والتي كان آخرها قيام مستوطنون متطر.فون بتوزيع منشورات، قرب بلدة ديراستيا غرب سلفيت، حملت تهديدات مباشرة للفلسطينيين بالقتل والترحيل من أراضيهم، ووعيد بـ"نكبة جديدة" على غرار نكبة 1948م، إلى جانب العصابات التي تم تشكيلها مثل ميليشيا "تخوم الصحراء" الصهيـ.ـونية المكونة من عتاة المتطرفين بغرض التطهير العر.قي في صحراء الضفة الغربية منذ أكثر من عامين ونصف سرًا والتي تركز إرهابها على "صحراء الخليل" و"غور الأردن"؛ بهدف دفع سكانها إلى ترك أرضهم بحثًا عن الأمان بعد أعمال الإرهاب والقتل والإذلال التي يتعرضون لها باستمرار.
أشار مرصد الازهر إلى أن ميليشيات المستوطنين بمساعدة جنود جيش الاحتلال تصعد من عنفها تجاه الفلسطينيين القرويين في جميع أنحاء الضفة الغربية منذ السابع من شهر أكتوبر، حيث قامت بإغلاق جميع مداخل قرية سوسيا - قرية صغيرة في مسافر يطا في جبل الخليل- بالحجارة الكبيرة، وكذلك الطرق المؤدية إلى بلدة يطا القريبة، حيث يشتري سكان القرية القرويون المواد الغذائية والإمدادات، وقاموا بمنعهم من فتح الطريق، والاعتداء عليهم أكثر من أي وقت مضى.
الأمر الذي يعني عدم قدرة سكان القرية من شراء الطعام لقطعان الماشية، حيث يعد رعي الأغنام هو مصدر الرزق الرئيس لسكان القرية من الفلسطينيين، وبالتالي يضطروا إلى بيع قطعناهم أو الخروج من بلدتهم، وخاصة بعد تدمير ميليشيات المستوطنين بمساعدة جنود جيش الاحتلال آبار المياه في المنطقة بشكل منهجي، والتي توفر حوالي 60% من استهلاك القرية من المياه، في محاولة متعمدة لتهجير الأهالي عن أراضيهم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مرصد الأزهر يحذر تهجير الشعب الفلسطينى تصفية القضية الضفة الغربیة مرصد الأزهر
إقرأ أيضاً:
مرصد الأزهر: انخفاض العمليات الإرهابية في إفريقيا بنسبة 14.3% خلال أكتوبر الماضي
أعلن مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، حصيلة جهود مكافحة الإرهاب خلال شهر أكتوبر الماضي في منطقة شرق إفريقيا، إذ بلغ عدد العمليات الإرهابية التي شنتها تلك التنظيمات «6» عمليات، أسفرت عن سقوط «22» ضحية، و«23» مصابًا، وأوضح المرصد أنه بهذا يكون مؤشر العمليات في شرق القارة قد شهد خلال شهر أكتوبر انخفاضًا طفيفًا مقارنة بالشهر السابق له بنسبة «14.3 %»، والذي أدى بدوره إلى انخفاض عدد الضحايا بنسبة «37.1 %»؛ وبلغ عدد العمليات الإرهابية في شهر سبتمبر «6» عمليات، أسفرت عن سقوط «35» ضحية، وإصابة «38» آخرين.
مرصد الأزهر لمكافحة التطرفوأكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن هجمات حركة الشباب الإرهابية تعد محاولة منها لإثبات وجودها وحضورها عقب سلسلة من الضربات العسكرية الموجعة التي تلقتها على يد القوات الصومالية والقوات الإفريقية، لكنّ إصرار الحركة على إثبات الوجود والبقاء يجعل منها تهديدًا إقليميًا كبيرًا، لا سيّما فى ظل قدرتها على التكيف والعمل على تجديد دمائها وإيجاد مصادر للتمويل.
العناصر الإرهابيةولفت المرصد إلى أنه من حيث جهود مكافحة التنظيمات الإرهابية في منطقة شرق إفريقيا، فقد بلغ عدد القتلى من العناصر الإرهابية خلال شهر أكتوبر «149» قتيلًا، و«45» معتقلًا، فضلًا عن استسلام إرهابي آخر طواعية للجيش الصومالي، ووفقًا للمؤشر، فقد ارتفع عدد القتلى من العناصر الإرهابية خلال شهر أكتوبر عن الشهر السابق له ارتفاعًا كبيرًا بواقع «75.8 %»، حيث بلغ عدد القتلى في شهر سبتمبر «36» قتيلًا، بفضل الضربات المتلاحقة التي تلقتها حركة الشباب على يد القوات الصومالية مدعومة بما تبقى من بعثة الاتحاد الإفريقي لحفظ السلام في الصومال "أتميس"، وبدور القوة الجديدة "أوسوم" الداعم في تقديم المساعدات اللوجستية وإطلاق عمليات هجومية من أجل تقويض النشاط الإرهابي، وتعزيز جهود بناء عملية السلام.