أخصائي طب طوارئ: لا أعراض خطيرة للأنفلونزا الموسمية
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
تتزايد الإصابة بالإنفلونزا الموسمية خصوصا مع انخفاض درجات الحرارة هذه الأيام، ويكثر بين أفراد المجتمع عدد من الممارسات الخاطئة والاعتقادات غير الصحيحة حول التعامل مع الإصابة بالإنفلونزا مما ينتج عنه نقل العدوى بين الأفراد وانتشارها بسرعة كبيرة.
قال الدكتور عبد المجيد بن صالح القطيطي أخصائي طب طوارئ: الإنفلونزا هي عدوى فيروسية حادة تصيب الجهاز التنفسي وتنتشر بسهولة من شخص لآخر عن طريق الرذاذ عند السعال أو العطس، أو عن طريق لمس الأسطح أو الأجسام الملوثة بفيروس الإنفلونزا، وتظهر على الشخص عند تعرضه للعدوى أعراض كارتفاع حرارة الجسم، والسعال، واحتقان الحلق، وسيلان الأنف أو انسداده، إلى جانب الصداع والشعور بالتعب والإعياء، وآلام بالجسم والعضلات وغثيان وقيء وإسهال، وسميت بالموسمية لأنها تنتشر بشكل أكبر في وقت معين من السنة وهو الشتاء، حيث وجد أن الإصابة بالإنفلونزا تزداد بشكل حاد بين شهر أكتوبر إلى مارس من السنة التالية في الدول الواقعة في نصف الكرة الأرضية الشمالي، ومن ضمنها سلطنة عمان.
تتغير باستمرار
وأفاد الدكتور بأن فيروسات الإنفلونزا تتغير باستمرار مع ظهور سلالات جديدة سنويا، حيث إن أصابت الشخص بالإنفلونزا في الماضي، تحفز جسمه لإنتاج أجسام مضادة لمحاربة تلك السلالة من الفيروس، مشيرا إلى أنه إذا أصيب فيما بعد بفيروس إنفلونزا مشابه إما عن طريق الإصابة بالمرض أو تلقي التطعيم، فقد تمنع تلك الأجسام المضادة العدوى أو تخفف من حدتها، ولكن قد تنخفض مستويات الأجسام المضادة بمرور الوقت وبسرعة أكبر.
حميدة العواقب
وأشار الدكتور القطيطي إلى أن الإنفلونزا ذاتية التحديد، بمعنى أن المريض يتعافى منه دون الحاجة إلى تناول أي أدوية، موضحا أن الأغلبية العظمى من حالات الإصابة حميدة العواقب، حيث لا تسبب أعراضا طويلة المدى ولا خطيرة، إلا أنه في بعض الحالات الخاصة ممكن أن تنزل للجهاز التنفسي السفلي، مسببة التهابا رئويا يستدعي علاجا أسرع، مبينا أنه يمكن التحكم في أعراض الإنفلونزا باستخدام خافضات الحرارة وأدوية الرشح، فنستخدم الباراسيتامول -المعروف تجاريا بأسماء عديدة كالأمول، والبانادول، والأدول، بالإضافة إلى دواء الأيبوبروفين -المعروف تجارياً بالأدفيل والبروفين للتحكم بالحمى والأوجاع، كما يمكن استخدام مضادات الهيستامين ومضادات الاحتقان لتخفيف أعراض الرشح، وتستمر شدة أعراض الإنفلونزا حوالي ثلاثة أيام في الكبار، لكن قد تستغرق حتى أسبوعين لزوال الأعراض تماما، مشيرا إلى أنه بالنسبة للأطفال، تستمر شدة الأعراض لمدة أطول قليلا، حيث تأخذ حوالي أسبوع، لكن قد تستمر بعض الأعراض كالكحة ونقص النشاط لمدة أطول حتى يشفى منها تماما.
طرق الوقاية
ونصح الدكتور القطيطي المصابين خلال هذه الفترة بالانعزال وتجنب الاختلاط قدر المستطاع، ولبس الكمام عند الخروج للأماكن العامة، إلى جانب تجنب الاتصال المباشر مع الأشخاص المصابين بالفيروس، والحرص على تهوية المنزل وأماكن العمل، وفي حالة حدوث ضيق في التنفس، وأوجاع في الصدر في الكبار، أو تغير في اللون، وقلة أكل، وتعب شديد في الأطفال، ضرورة التوجه إلى أقرب مؤسسة صحية، كما أن لقاح الإنفلونزا يتوفر في المراكز الصحية، ويعتبر لقاحا آمنا ولا يشكل أي خطر على صحة الإنسان.
كما أشار إلى أنه من الطرق الفعالة للوقاية من نزلات البرد والإنفلونزا هي التعزيز من قدرة جهاز المناعة على مكافحة الفيروسات المسببة للعدوى، حيث وجد أن جهاز المناعة يعمل بشكل أفضل عند اتباع نظام متوازن ويشمل على اتباع نظام غذائي، وممارسة الرياضة بانتظام، والتقليل من التوتر والقلق والإجهاد، بالإضافة إلى النوم لساعات كافية وتناول المكملات الغذائية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
إصابة خطيرة لرئيس بلدية في حزب الشعب الجمهوري
في حادث تصادم وقع في أكسراي بين سيارة رسمية وميكروباص شحن، تعرض رئيس بلدية طاشبينار التابع لحزب الشعب الجمهوري (CHP) إسماعيل يلماز لإصابات خطيرة.
وقع الحادث عندما كان رئيس البلدية إسماعيل يلماز يقود سيارته الرسمية في منطقة وسط أكسراي، حيث كان يتجه من تقاطع بالقرب من سوق الصناعات الجديدة نحو اتجاه الجامعة، وفجأة اصطدم بالميكروباص الذي كان قادمًا من اتجاه السوق الصناعي.
اقرأ أيضاتحركات عسكرية تركية كبيرة في سوريا
السبت 29 مارس 2025بعد الاصطدام، انقلبت السيارة الرسمية واصطدمت بجدار حديقة، مما أدى إلى تدمير السيارة بالكامل. تم إبلاغ فرق الإسعاف من قبل السائقين الآخرين، ووصلت الفرق الطبية إلى مكان الحادث حيث تم نقل رئيس البلدية والسائق المصاب إلى مستشفى أكسراي للتعليم والبحث.