برعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، عقدت «لجنة الصداقة الإماراتية اليابانية للتطوير الوظيفي للمرأة» مؤخراً، النسخة السابعة عشرة من منتداها في العاصمة اليابانية طوكيو، لمناقشة سبل تعزيز التنوع والاستدامة في صناعة الطاقة.

حضر فعاليات المنتدى، معالي الدكتورة ميثاء سالم الشامسي، وزيرة دولة، وتسويوشي ناكاي، الرئيس التنفيذي للمركز الياباني للتعاون للبترولي، وعدد من أعضاء الإدارة العليا لـ «أدنوك»، إلى جانب ممثلين عن شركات الطاقة من دولة الإمارات واليابان ودول آسيوية وخليجية أخرى. وخلال كلمتها في المنتدى، نقلت معالي الدكتورة ميثاء سالم الشامسي تحيات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، وتمنياتها للمشاركين بالتوفيق والنجاح، وأكدت حرص سموها ودعمها المستمر لعقد مثل هذه اللقاءات التي تسهم في ترسيخ العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات واليابان، وتعزز جهود تمكين المرأة وتدعم مسيرة تطورها. وقالت معاليها: «إنني على ثقة بأن مشاركتكم اليوم في هذا المنتدى ستُمكنكم من صياغة رؤى تساهم في إيجاد الحلول للتحديات المهمة التي تواجهنا في مجال الطاقة المتجددة ومعالجة معضلة التغير المناخي، بما يجعل المرأة قادرة على المشاركة بشكل إيجابي في خلق مستقبل أفضل للإنسانية في مجال البيئة والحفاظ على موارد الطاقة، وتعزيز مساهماتها الفعالة، وتطوير البحوث المطلوبة لتحقيق الأهداف المنشودة في هذا المجال». وشهدت فعاليات المنتدى، إلقاء طيبة الهاشمي، الرئيس التنفيذي لشركة «أدنوك البحرية»، كلمة رئيسية، وجلسات نقاش بمشاركة متحدثين من «أدنوك» وممثلين لعدد من شركات الطاقة لمناقشة أهمية تحقيق التنوع والشمولية في جهود تعزيز الابتكار، وتفعيل التعاون لبناء منظومة طاقة أكثر استدامة. وقالت طيبة الهاشمي: «تمثل 'لجنة الصداقة الإماراتية اليابانية للتطوير الوظيفي للمرأة' منصة مهمة لتمكين المرأة من القيام بأدوار أكثر فاعلية في دفع التقدم المستدام للبلدين، بما يعزز مساعينا للوصول إلى مستقبل منخفض الانبعاثات.. وفي 'أدنوك'، تساهم المرأة بشكل رائد وفعّال في جميع عمليات الشركة، وتُمكنها من الإنتاج المسؤول للطاقة وتوفير إمدادات موثوقة من الطاقة للعالم.. وسنواصل دوماً إعطاء الأولوية لتمكين المرأة ضمن جهودنا لتحقيق الانتقال في قطاع الطاقة، والحدّ من الانبعاثات، ومواكبة أعمالنا للمستقبل». وتواصل «لجنة الصداقة الإماراتية اليابانية للتطوير الوظيفي للمرأة» عقد المزيد من المنتديات وورش العمل، التي تجمع أبرز القيادات والمسؤولين لتبادل الخبرات، ومناقشة أهم التحديات التي تواجه القطاع، والتعاون المشترك لتسريع إيجاد الحلول اللازمة لقطاع الطاقة والاستفادة منها في مؤسساتهم. وفي ختام المنتدى، عبّر المشاركون من دولة الإمارات واليابان عن شكرهم وتقديرهم لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات» على رعايتها لهذا الحدث الذي يهدف لتمكين المرأة في قطاع الطاقة، مُعربين عن امتنانهم لدعم سموها المستمر لتحقيق المساواة بين الجنسين، وتمكين مشاركة المرأة في القطاعات الحيوية، وتحقيق مستقبل مستدام. يذكر أن «أدنوك» و«المركز الياباني للتعاون للبترولي» تعاونا منذ 2015 لاستضافة مثل هذه المنتديات في دولة الإمارات واليابان، وجدد الطرفان مؤخراً تعاونهما المشترك لتسليط الضوء على المساهمات المهمة والفعالة للمرأة في صناعة الطاقة.

أخبار ذات صلة أدباء وباحثون لغويون: العربيّة هي الأسرع تطوّراً والأوسع تأثيراً بين لغات العالم الطقس المتوقع في الإمارات غداً المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: اليابان الشيخة فاطمة الإمارات دولة الإمارات والیابان الشیخة فاطمة لجنة الصداقة

إقرأ أيضاً:

لا بيت ولا قبر للمرأة الذاهبة خطأً إلى إسرائيل

زعمت إسرائيل أن الجثة التي كان من المفترض أن تكون للأسيرة الإسرائيلية شيري بيباس كانت لسيدة فلسطينية. فيما أكدت حركة حماس أن الأمر قد يتعلق بخطأ أو اختلاط أشلاء أشلاء ضحايا القصف الإسرائيلي على الموقع الذي كانت تُخبأ فيه الأسيرة.
جثة مَن وصلت إلى إسرائيل؟ المرأة المجهولة التي قد تُعاد مثل بضاعة غير صالحة للاستعمال ستكون واحدة من أكثر إدانات الحرب ثقلا على الضمير. أية إنسانية التي تقبل بمزاد على جثة يتوزع أطرافه ما بين كونها جثة أصلية وبين كونها جثة زائفة؟ لا أحد يفكر في المرأة التي غيبت روحيا وظل جسدها يشير إلى واقعة القتل.
"امرأة من غزة". ذلك هو العنوان الذي ورد في بياني الطرفين المتحاربين في جدل يفتح القوس على انهيار القيم الإنسانية. هناك عشرات الآلاف من النساء الفلسطينيات ممَن قتلن في غزة أثناء حرب الخمسة عشر شهرا. هل كان هناك مَن تعنيه هوياتهن غير أسرهن التي قد تكون هي الأخرى قد دُفنت من غير أن يبحث عنها.
"إمرأة من غزة" لم يبحث عنها أحد. كما لو أنها كانت زائرة أو مرت بالخطأ بالأرض الحرام. لا وجه لها ولا علامة فارقة كانت قد كُتبت في سجلها المدني. لا عمر لها ولا طول ولا وزن ولا تملك صفات يمكن من خلالها التعرف عليها. قالت حماس إنها شيري بيباس فردت إسرائيل بأنها ليست هي فردت حماس قد يكون ذلك قد حدث بسبب خطأ وقع بسبب اختلاط إشلاء الضحايا.
قتلت إسرائيل شيري بيباس ضمن حرب الإبادة التي استمرت أكثر من سنة وثلاثة أشهر. ذلك صحيح. ولكن إسرائيل قتلت عشرات الآلاف من النساء الفلسطينيات كانت المرأة المجهولة واحدة منهن. شيري بيباس ضحية مزدوجة. لقد تم اختطافها من بيتها مع طفليها لتكون أشبه بسد بشري وإن كان المقصود غير ذلك.
أما المرأة الفلسطينية صاحبة الجسد الذي وصل إلى إسرائيل أشلاءً فإنها هي الأخرى ضحية مزدوجة. لقد وُضعت هي الأخرى من غير أن يؤخذ رأيها على جبهة حرب، كان من الممكن ألا تقع لو أن القائمين عليها فكروا بمصيرها ومصير الآلاف من البنات والأمهات اللواتي كُتب عليهن أن يُصنفن باعتبارهن بضاعة جاهزة للإتلاف.
"شيري بيباس صهيونية""مَن قال إنها كذلك؟ حتى وأن كانت صهيونية فإن طريقة اختطافها من بيتها ألحقت بالقضية الفلسطينية عارا، كان من تداعياته أن العالم كله وقف ضد حركة حماس. أما الدفاع عن أهل غزة في مواجهة حرب الإبادة التي شنها نتنياهو فذلك أمر آخر. لقد جُرحت القضية الفلسطينية بفعل لا إنساني.
ستكون جثة المرأة الفلسطينية التي ذهبت إلى إسرائيل باعتبارها جثة شيري بيباس شاهدا على ذلك العار. تصعب علي تسمية الأشياء بأسمائها خشية سوء الفهم أو سوء الظن. وإذا أعيدت تلك الجثة إلى غزة باعتبارها بضاعة زائفة فإنها لن تستعيد المرأة التي كان لها اسم وعائلة وتاريخ وذكريات وعواطف ومطبخ ووطن. ستعود المرأة غريبة إلى بلاد لا تعرفها ولن تتعرف عليها.
"إمرأة من غزة" هل تكفي تلك الجملة للتعريف؟ لم يتم تعريف شيري بيباس بإنها امرأة من إسرائيل. كانت شيري بيباس كما وُلدت وكما عاشت وكما أُختطفت وكما تم الإفراج عن جثتها الزائفة. أما تلك المرأة التي هي من غزة فإنها ستنتظر جسدها الذاهب إلى مكان غريب من غير أي أمل في أن تتعرف عليه.    
ما من أمل في أن تذهب شيري بيباس إلى قبرها الذي سيحمل اسمها. أما تلك المرأة التي هي من غزة فإن جسدها لو عاد إلى غزة فإنه لن يذهب إلى قبر يحمل اسمها. مأساة على الجانبين. قبر لإمرأة لن تستعيد جسدها وجسد لإمرأة يذهب إلى قبر لا يحمل اسما.
مَن يفهم تلك المعضلة الوجودية؟
سيُقال إنها الحرب. ولكن المسألة ليست كذلك بالنسبة للمرأتين اللتين تحولتا إلى جثتين. واحدة صارت تحت النظر وأخرى ليس لها وجود. ما الذي يقوله المتحاربون؟ لا أعتقد أن ما يُقال في ذلك المجال له قيمة تُذكر في مواجهة المأساة التي يمثلها القتل الذي يتعرض له بشر من الجانبين المتحاربين وهم بشر لم يؤخذ رأيهم في أي شيء يتعلق بالحرب.
لم تصل شيري بيباس إلى قبرها وهي التي كانت تحلم بالعودة إلى بيتها أما المرأة من غزة فإنها لا بيت لها ولا قبر.

مقالات مشابهة

  • لقاء تواصلي بمدينة تاونات يناقش إكراهات قانون المالية 2025
  • محافظ بني سويف يناقش مع وفد كندي أنشطة مشروع تعزيز فرص المرأة فى التصنيع الزراعي
  • محافظ بني سويف يناقش مستجدات مشروع تعزيز فرص المرأة فى التصنيع الزراعي
  • منتدى الأحساء 2025 يحقق نجاحًا كبيرًا ويسجّل أرقامًا قياسية
  • محافظ بني سويف: مشروع «تعزيز فرص التصنيع الزراعي» يسهم في تمكين المرأة
  • نائب رئيس مجلس الشورى يلتقي رئيس لجنة الصداقة البرلمانية الإيطالية السعودية ورئيس برلمان البحر الأبيض المتوسط
  • لا بيت ولا قبر للمرأة الذاهبة خطأً إلى إسرائيل
  • بمشاركة 20 دولة من مختلف أنحاء العالم.. طرابلس تحتضن «القمة العالمية للمرأة والاستثمار»
  • "الداخلية" تفوز بجائزة منتدى الإعلام عن حملة "لا حج بلا تصريح"
  • الاتحاد النسائي يشارك في اجتماعات لجنة المرأة العربية