ركزت مسابقة «هاكثون ساس48» التي تنظمها وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات تحت شعار «تقنيات الإغاثة»، على إنتاج حلول تقنية للحد والتعامل مع الكوارث الطبيعية في قطاع الإغاثة والإنقاذ، حيث تستهدف المسابقة التي استمرت لمدة 48 ساعة عددًا من رواد الأعمال والخبراء في مجال الإنقاذ والإغاثة، وبرمجة وتطوير تطبيقات الهواتف الذكية، وتصميم المواقع الإلكترونية، وتم تشكيل فرق عمل لتطوير الحلول المبتكرة للمساعدة في جهود قطاع الإغاثة والاستجابة لمواجهة الكوارث الطبيعية في سلطنة عمان والعالم وتحويلها إلى نماذج واقعية قابلة للتطبيق تساهم في تسهيل حياة الناس من خلال البرمجة والتطوير.

رعى افتتاح المسابقة سعادة الدكتور علي بن عامر الشيذاني وكيل وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات للاتصالات وتقنية المعلومات.

وبلغ عدد المتقدمين في المسابقة 120 مشاركا من كافة الفئات شملت باحثين عن عمل وموظفين وطلبة الجامعات والكليات في، حيث بلغت نسبة الذكور 40% بينما بلغت نسبة الإناث 60%، وكانت غالبية المشاركين من المبرمجين والمطورين وجاءت نسبتهم 43.8%، يليهم رواد الأعمال والمصممون بنسبة (29.9%)، والمسوقون بـ (19.8%) وأخيرًا خبراء الإغاثة بنسبة (7.3%).

وقال سعادة الدكتور علي بن عامر الشيذاني: «تعمل وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات من خلال تنفيذ هذه الفعالية على إيجاد منصات إبداعية لشبابنا العماني بهدف استغلال قدراتهم ومهاراتهم وتمكينهم من طرح أفكارهم وحلولهم التقنية حول تحديات واقعية نعيشها ضمن مجتمعاتنا، والوزارة تحرص على تمكين الشباب العماني واستغلال عقولهم الشابة النيرة تماشيًا مع التوجه الاستراتيجي لرؤية عمان 2040 (شباب ممكّن ومسؤول، يمتلك المهاراتِ والمواهب، فاعل محليا ودوليا، مساهم ومبادر في تنمية وطنه ومتمسك بهويته)».

ووضح سعادته أن هذا التوجه يشمل العديد من الأهداف الاستراتيجية من بينها تعزيز مشاركة الشباب العماني السياسية ومساهمتهم في صنع القرار على المستوى الوطني والدولي، وتنمية مهاراتهم ومواهبهم، فضلا عن إيجاد بيئة محفزة للابتكار وريادة الأعمال وتأسيس المشاريع الناشئة التي تساهم في الاقتصاد الوطني واستشراف القطاعات التشغيلية المستقبلية للشباب وتعزيز فاعلية التواصل معهم.

الفرص

ويعتبر «هاكاثون ساس 48" بيئة لتوليد أفكار إبداعية وحلول واقعية مبتكرة للمشاركين وبمساعدة عدد من الخبراء والمرشدين للتغلب على التحديات التي قد يواجهونها أثناء تطوير مشاريعهم، وسيتم الإعلان عن الفرق الثلاثة الفائزة بالمراكز الأولى في العرض النهائي في الحفل، وستحصل الفرق الفائزة على دعم لتطوير نموذج العمل المبدئي لمشاريعهم، بالإضافة إلى إمكانية استفادة الفرق بمجموعة من الأدوات والخدمات التوجيهية المجانية التي يقدمها الخبراء والموجهون ضمن منصة مدار الحاضنة الافتراضية الأولى في السلطنة، كما ستتاح الفرصة للفائزين للانضمام إلى برنامج مسرعة الأعمال الذي تقدمه مؤسسة Startup Wise Guys.

إدارة المخزونات

وقالت سليمة المسرورية من فريق «تكافل»: فكرتنا هي تطبيق معتمد على الويب في إدارة المخزونات الضرورية وتشاركها بين أفراد المجتمع في الحالات لطبيعية، ويُمكن التطبيق الأفراد من تشارك قوائم الموارد المتوفرة لديهم والزائدة عن حاجتهم مع الأفراد المحتاجين.

وعبرت شيخة السالمية قائلة: لقد شاركت في هاكثون الإغاثة لأنني أؤمن بأهمية استخدام التكنولوجيا لمساعدة المتضررين أثناء الكوارث، وأن التكنولوجيا يمكن أن تلعب دورًا مهمًا في تحسين حياتهم وجعل الإغاثة أكثر فعالية، والفكرة التي شاركت فيها هي عبارة عن تطبيق لمساعدة النساء والأطفال أثناء الإغاثة، وتقديم الدعم الطبي والنفسي والاجتماعي واللوجستي، من خلال توفير متطوعات من الطبيبات والممرضات ومتطوعات ميدانيات وتقديم الدعم قبل وأثناء وبعد الإغاثة.

وقال فريق مشارك مكون من 5 أعضاء من جامعة التقنية والعلوم التطبيقية وجامعة السلطان قابوس: إن مشروع منصة حملات الإنقاذ والإغاثة، جاءت فكرته نظرا لتعرض سلطنة عمان لإعصار شاهين حيث توافدت الوفود بمد يد العون لإخوانهم بالمؤونة، ولكن كان المتضررون يخبروننا بأن الكثير من المساعدات لم تصل أو البعض منها شكل فائضا بشكل كبير، وتهدف المنصة إلى تزويد حملات الإنقاذ والإغاثة بمدى العجز والفائض بالمؤونة والمستلزمات المطلوبة في كل من المناطق المتضررة حيث تتصل المنصة بعدة جمعيات خيرية وبالأفراد والمواطنين لتنظيم إدارة الأدوات والمستلزمات المتبرع بها وبالتالي يقلل ذلك من الجهد المادي والجسدي الذي يبذله أصحاب الخير ضامنين أن جميع التبرعات وصلت للأشخاص المحتاجين ولن يكون هناك فائض بالكميات مما يمكن من حماية موارد الدولة من الهدر أو التلف و العمل على حسن استخدام المواد المتبرع بها من الأفراد، حيث جاءت مشاركتنا هذه لصقل مهاراتنا وخبراتنا والتعرف على كوكبة من الطلبة والخبراء في هذا المجال للنهوض بمجال الإغاثة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: وتقنیة المعلومات

إقرأ أيضاً:

وكالات الإغاثة تطلب 2.54 مليار دولار لدعم وحماية 11 مليون شخص في الكونغو الديمقراطية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أصدرت الوكالات الإنسانية نداءً لجمع 2.54 مليار دولار لتقديم الدعم الحيوي والحماية لأكثر من 11 مليون شخص في جمهورية الكونغو الديمقراطية.

يأتي هذا الطلب العاجل في ظل الهجمات المستمرة التي يشنها متمردو "حركة 23 مارس" في الجزء الشرقي من البلاد، والنقص الحاد في تمويل الاحتياجات الإنسانية، وذلك وفق ما نقله موقع "أوول أفريكا" المختص بالشؤون الإفريقية.

وكشفت الأمم المتحدة وشركاؤها عن خططهم لإطلاق مبادرة استجابة إنسانية لعام 2025 بالتعاون مع السلطات الكونغولية في جمهورية الكونغو الديمقراطية.

وأكد المنسق الإنساني في المنطقة، برونو ليماركي، أن "جميع إشارات التحذير مضاءة باللون الأحمر".

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك: "تهدف المبادرة إلى جمع 2.5 مليار دولار لتقديم المساعدات الإنسانية والحماية لأكثر من 11 مليون شخص، بما في ذلك 7.8 مليون نازح داخليًا في البلاد".

وأشار دوجاريك إلى أن البلاد تواجه أزمة إنسانية متعددة الأبعاد منذ سنوات شملت على صراعات وكوارث بيئية وتفشي أمراض.

وأضاف: "لقد شهدت الأشهر الأخيرة تصاعدًا في العنف في الشرق، مما فاقم الوضع الإنساني الحرج بالفعل وزاد من احتياجات المتضررين"، مؤكدًا أن التركيز يظل على تكييف الجهود الإنسانية مع الأزمة المتطورة في الشرق، لضمان وصول المساعدات الأساسية إلى الفئات الأضعف، بغض النظر عن مكانهم.

وفي العام الماضي، نجح الشركاء الإنسانيون في جمع مبلغ قياسي بلغ 1.3 مليار دولار، مما ساعد أكثر من 7 ملايين شخص.

وأعرب دوجاريك عن امتنانه لكرم المانحين، مشددا على ضرورة استمرار الدعم، وداعيًا جميع من يستطيع المساعدة إلى تقديم التمويل والوصول والموارد اللازمة لمساعدة المحتاجين في جمهورية الكونغو الديمقراطية هذا العام.

مقالات مشابهة

  • وكالات الإغاثة تطلب 2.54 مليار دولار لدعم وحماية 11 مليون شخص في الكونغو الديمقراطية
  • وزيرة البيئة تبحث الربط بين تكنولوجيا المعلومات والاستدامة البيئية وصون الموارد الطبيعية
  • «أبوظبي العالمي للصحة» يطلق «منطقة الشركات الناشئة» و«هاكاثون الصحة الذكية»
  • وزير الاتصالات وتقانة المعلومات المهندس حسين المصري لـ سانا :حول ‏افتتاح صالة الخدمات البريدية الجديدة بالمؤسسة السورية للبريد في دمشق : ‏تمكنا بفضل الجهود المتميزة من تجاوز العديد من المشاكل التي خلفها النظام ‏البائد، وخاصة تلك المتعلقة بالطوابير الطويلة
  • ما الدروس التي استخلصتها شعبة الاستخبارات الإسرائيلية من فشل السابع من أكتوبر؟
  • ارتفاع عدد شاحنات الإغاثة إلى قطاع غزة لـ249.. بينها غاز ووقود  
  • الأقصر تناقش حلولًا للحد من الزيادة السكانية وتأثيرها على التنمية
  • منصور بن محمد يشهد تخريج «برنامج دبي لطب الكوارث»
  • منصور بن محمد يشهد حفل تخريج الدفعة الأولى في «برنامج دبي لطب الكوارث»
  • ورشة عمل بصنعاء لتعزيز إدارة مخاطر الكوارث والفيضانات في اليمن