«هاكاثون ساس 48».. حلول ابتكارية للحد من الكوارث الطبيعية
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
ركزت مسابقة «هاكثون ساس48» التي تنظمها وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات تحت شعار «تقنيات الإغاثة»، على إنتاج حلول تقنية للحد والتعامل مع الكوارث الطبيعية في قطاع الإغاثة والإنقاذ، حيث تستهدف المسابقة التي استمرت لمدة 48 ساعة عددًا من رواد الأعمال والخبراء في مجال الإنقاذ والإغاثة، وبرمجة وتطوير تطبيقات الهواتف الذكية، وتصميم المواقع الإلكترونية، وتم تشكيل فرق عمل لتطوير الحلول المبتكرة للمساعدة في جهود قطاع الإغاثة والاستجابة لمواجهة الكوارث الطبيعية في سلطنة عمان والعالم وتحويلها إلى نماذج واقعية قابلة للتطبيق تساهم في تسهيل حياة الناس من خلال البرمجة والتطوير.
رعى افتتاح المسابقة سعادة الدكتور علي بن عامر الشيذاني وكيل وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات للاتصالات وتقنية المعلومات.
وبلغ عدد المتقدمين في المسابقة 120 مشاركا من كافة الفئات شملت باحثين عن عمل وموظفين وطلبة الجامعات والكليات في، حيث بلغت نسبة الذكور 40% بينما بلغت نسبة الإناث 60%، وكانت غالبية المشاركين من المبرمجين والمطورين وجاءت نسبتهم 43.8%، يليهم رواد الأعمال والمصممون بنسبة (29.9%)، والمسوقون بـ (19.8%) وأخيرًا خبراء الإغاثة بنسبة (7.3%).
وقال سعادة الدكتور علي بن عامر الشيذاني: «تعمل وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات من خلال تنفيذ هذه الفعالية على إيجاد منصات إبداعية لشبابنا العماني بهدف استغلال قدراتهم ومهاراتهم وتمكينهم من طرح أفكارهم وحلولهم التقنية حول تحديات واقعية نعيشها ضمن مجتمعاتنا، والوزارة تحرص على تمكين الشباب العماني واستغلال عقولهم الشابة النيرة تماشيًا مع التوجه الاستراتيجي لرؤية عمان 2040 (شباب ممكّن ومسؤول، يمتلك المهاراتِ والمواهب، فاعل محليا ودوليا، مساهم ومبادر في تنمية وطنه ومتمسك بهويته)».
ووضح سعادته أن هذا التوجه يشمل العديد من الأهداف الاستراتيجية من بينها تعزيز مشاركة الشباب العماني السياسية ومساهمتهم في صنع القرار على المستوى الوطني والدولي، وتنمية مهاراتهم ومواهبهم، فضلا عن إيجاد بيئة محفزة للابتكار وريادة الأعمال وتأسيس المشاريع الناشئة التي تساهم في الاقتصاد الوطني واستشراف القطاعات التشغيلية المستقبلية للشباب وتعزيز فاعلية التواصل معهم.
الفرص
ويعتبر «هاكاثون ساس 48" بيئة لتوليد أفكار إبداعية وحلول واقعية مبتكرة للمشاركين وبمساعدة عدد من الخبراء والمرشدين للتغلب على التحديات التي قد يواجهونها أثناء تطوير مشاريعهم، وسيتم الإعلان عن الفرق الثلاثة الفائزة بالمراكز الأولى في العرض النهائي في الحفل، وستحصل الفرق الفائزة على دعم لتطوير نموذج العمل المبدئي لمشاريعهم، بالإضافة إلى إمكانية استفادة الفرق بمجموعة من الأدوات والخدمات التوجيهية المجانية التي يقدمها الخبراء والموجهون ضمن منصة مدار الحاضنة الافتراضية الأولى في السلطنة، كما ستتاح الفرصة للفائزين للانضمام إلى برنامج مسرعة الأعمال الذي تقدمه مؤسسة Startup Wise Guys.
إدارة المخزونات
وقالت سليمة المسرورية من فريق «تكافل»: فكرتنا هي تطبيق معتمد على الويب في إدارة المخزونات الضرورية وتشاركها بين أفراد المجتمع في الحالات لطبيعية، ويُمكن التطبيق الأفراد من تشارك قوائم الموارد المتوفرة لديهم والزائدة عن حاجتهم مع الأفراد المحتاجين.
وعبرت شيخة السالمية قائلة: لقد شاركت في هاكثون الإغاثة لأنني أؤمن بأهمية استخدام التكنولوجيا لمساعدة المتضررين أثناء الكوارث، وأن التكنولوجيا يمكن أن تلعب دورًا مهمًا في تحسين حياتهم وجعل الإغاثة أكثر فعالية، والفكرة التي شاركت فيها هي عبارة عن تطبيق لمساعدة النساء والأطفال أثناء الإغاثة، وتقديم الدعم الطبي والنفسي والاجتماعي واللوجستي، من خلال توفير متطوعات من الطبيبات والممرضات ومتطوعات ميدانيات وتقديم الدعم قبل وأثناء وبعد الإغاثة.
وقال فريق مشارك مكون من 5 أعضاء من جامعة التقنية والعلوم التطبيقية وجامعة السلطان قابوس: إن مشروع منصة حملات الإنقاذ والإغاثة، جاءت فكرته نظرا لتعرض سلطنة عمان لإعصار شاهين حيث توافدت الوفود بمد يد العون لإخوانهم بالمؤونة، ولكن كان المتضررون يخبروننا بأن الكثير من المساعدات لم تصل أو البعض منها شكل فائضا بشكل كبير، وتهدف المنصة إلى تزويد حملات الإنقاذ والإغاثة بمدى العجز والفائض بالمؤونة والمستلزمات المطلوبة في كل من المناطق المتضررة حيث تتصل المنصة بعدة جمعيات خيرية وبالأفراد والمواطنين لتنظيم إدارة الأدوات والمستلزمات المتبرع بها وبالتالي يقلل ذلك من الجهد المادي والجسدي الذي يبذله أصحاب الخير ضامنين أن جميع التبرعات وصلت للأشخاص المحتاجين ولن يكون هناك فائض بالكميات مما يمكن من حماية موارد الدولة من الهدر أو التلف و العمل على حسن استخدام المواد المتبرع بها من الأفراد، حيث جاءت مشاركتنا هذه لصقل مهاراتنا وخبراتنا والتعرف على كوكبة من الطلبة والخبراء في هذا المجال للنهوض بمجال الإغاثة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: وتقنیة المعلومات
إقرأ أيضاً:
المسامحة بلا حدود
المسامحة هي فضيلة سامية تعكس قوة الشخصية والتعاطف مع الآخرين ومع ذلك هناك خط رفيع بين المسامحة الصحية والمبالغة في المسامحة قد يسبب الخلط بين بينهما كوارث في العلاقات الاجتماعية حيث انً المسامحة بإتزان تمنح الأفراد حقوقهم كما هو عكس الحال في النقيض تماماً.
إن المسامحة هي عملية معقدة تشمل إعادة تقييم الأحداث السابقة والتعامل معها بطريقة أكثر إيجابية يمكن أن تكون المسامحة أداة قوية لتعزيز العلاقات وتحسين الصحة النفسية. عندما نسامح الآخرين فأننا نعطي لهم فرصة للتعلم من أخطائهم وتصحيحها، مما يؤدي إلى بناء الثقة والتعاون البناء بين الأفراد كما أن المسامحة تساعد على تخفيف الحمل العاطفي المرتبط بالغضب والكراهية.
ولا سيما أن هناك خطر من المبالغة في المسامحة عندما نسامح دائمًا دون وضع أي حدود أو تقديم تغييرات بناءة يمكن أن يؤدي ذلك إلى استغلال وتصوير ضعف الشخصية. وقد يعتبر الآخرون أن الأشخاص الذين يسامحون بلا حدود اشخاص يسهل مهاجمتهم أو استغلالهم وهذا ما قد يؤدي إلى تكرار السلوكيات السلبية، كما أن المبالغة في المسامحة يمكن أن تؤدي إلى فقدان الثقة في النفس والشعور بالضعف وسبب للتأثير السلبي على العلاقات الشخصية والمهنية.
وتكمن الأسباب الرئيسية للمبالغة في المسامحة في الخوف من الصراع أو فقدان العلاقات وقد يشعر الأشخاص بالخوف من مواجهة الآخرين أو وضع حدود لهم خوفًا من أن يؤدي ذلك إلى فقدان العلاقات فمن المهم أن ندرك أن المسامحة الصحية لا تعني أن نسمح دائمًا أو نتقبل السلوك السلبي بل يعني وضع حدود واضحة لحماية أنفسنا والآخرين
ومما لا شك فيه أن المسامحة هي فضيلة مهمة يمكن من خلالها تعزيز العلاقات، كما يمكن التدرب عليها فهي صفة ذاتية ويتم تحسينها وتطويرها بالتدرب خلال المرور بالمواقف المختلفة ووضع الحدود المناسبة لكل شخص يضمن للأفراد حقوقهم، كما أن هذا يجعل الأفراد مرنين جدًا في التعامل مع المواقف التي يصطدم فيها بالآخرين ولكن مع وضع هذا في الاعتبار، أن سر المسامحة الحقيقي يكمن في الاتزان.
fatimah_nahar@