موقع 24:
2024-07-03@05:38:58 GMT

سكارليت جوهانسون تقاضي تطبيق ذكاء اصطناعي لهذا السبب

تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT

سكارليت جوهانسون تقاضي تطبيق ذكاء اصطناعي لهذا السبب

اتخذت الممثلة المرشحة لجائزة الأوسكار سكارليت جوهانسون إجراءات قانونية ضد مطور لتطبيقات الذكاء الاصطناعي، لاستخدام صورتها في إعلان دون الحصول على إذنها.

 وروج الإعلان الذي تبلغ مدته 22 ثانية لمحرر صور يعمل بالذكاء الاصطناعي يسمى Lisa AI: 90s Yearbook & Avatar، ويقال إنهاستخدم نسخة تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي من صوت وصورة جوهانسون.

وأظهر الإعلان مقطعاً حقيقياً لجوهانسون من وراء الكواليس في فيلم "بلاك ويدو"  يقول "ما الأمر يا رفاق؟ إنها سكارليت وأريدكم أن تأتوا معي". ثم ينتقل بعد ذلك إلى الصور التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي ونسخة مستنسخة من صوتها للترويج لتطبيق الذكاء الاصطناعي. ويوجد أسفل الإعلان عبارة مكتوبة بخط صغير تنص على "الصور التي تم إنتاجها بواسطة Lisa AI لا علاقة لها بهذا الشخص".

ولا تزال العديد من تطبيقات Lisa AI التي أنشأتها شركة Convert Software على متجري غوغل بلاي وآبل ستور، لكن الإعلان لم يعد يظهر على منصة إكس.

وقال محامي النجمة كيفن يورن إن جوهانسون "تتعامل مع الوضع بصفة قانونية". وأضاف "نحن لا نتعامل مع هذه الأمور باستخفاف. ووفقا لمسار عملنا المعتاد في هذه الظروف، سنتعامل معها بكل السبل القانونية المتاحة لنا".

وتتمتع جوهانسون بأحد أشهر الوجوه والأصوات في هوليوود، وهي المتحدث باسم مجموعة من الشركات الراقية بما في ذلك Dolce & Gabbana وLouis Vuitton وبالنظر إلى ذلك، فمن الصعب تصديق أن شخصاً ما قد يحاول حتى سرقة مظهرها.
 
وتعد فكرة استخدام الذكاء الاصطناعي لسرقة صور المشاهير ظاهرة جديدة نسبياً، لذلك لا تزال التداعيات القانونية قيد الدراسة. وفي إحدى الحوادث البارزة، حذر الممثل توم هانكس معجبيه على وسائل التواصل الاجتماعي من أن مقاطع الفيديو التي تستخدم نسخ الذكاء الاصطناعي، التي تشبهه، تُستخدم لترويج بعض المنتجات بشكل احتيالي.

وعلى الرغم من أنها لا تزال منطقة رمادية قانونية، إلا أن بعض الولايات الأمريكية لديها قوانين ذات صلة بحقوق الخصوصية، حيث تسمح ولاية كاليفورنيا برفع دعاوى مدنية للاستخدام غير المصرح به في الإعلان أو الترويج لـ اسم شخص ما، أو صوته أو توقيعه أو صورته أو ما يشبهه، بحسب موقع إن غادجيت.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

أخلاقيات الذكاء الاصطناعي

في مقالي السابق بعنوان: «الفن والذكاء الاصطناعي» تناولت هذا الموضوع من بُعد واحد فقط، وهو التساؤل مدى مشروعية الفن المصنوع وفقًا للذكاء الاصطناعي من الناحية الإبداعية، ونفيت عن هذا الفن المصنوع صفة الإبداع، مع التسليم بأهميته ودوره في مجالات معينة لا تُحسَب على الفنون الجميلة. وبوسعنا هنا التساؤل عن مدى مشروعية الفن المصنوع وفقًا للذكاء الاصطناعي من الناحية الأخلاقية. غير أن هذا سيكون مجرد مثال من الأمثلة على مسألة «أخلاقيات الذكاء الاصطناعي» التي تتعدد وتتباين في تطبيقاتها بناءً على تعدد وتباين مجالات الذكاء الاصطناعي ذاته، إذ إنها لا تقتصر على مجال الفن وحده، وإنما تمتد لتشمل كل المجالات العلمية والمعرفية عمومًا التي تؤثر في كل مناحي حياتنا، فهي تمتد لتشمل على سبيل المثال: عملية التفاعل الأخلاقي مع الروبوتات الخاصة بالرعاية الطبية والاجتماعية؛ واستخدام الأسلحة في الحروب؛ فضلًا عن استخدام برامج الذكاء الاصطناعي في عملية التزييف المتقن في مجال الفن والثقافة.

لعل الأخلاقيات المتعلقة باستخدام الآلة الذكية هي أكثر المسائل التي ترِد على الأذهان حينما نتطرق إلى مناقشة أخلاقيات الذكاء الاصطناعي. وهناك اعتقاد شائع بأنه حينما يتم تصميم الآلة الذكية لكي تتخذ مواقف وقرارات، فإن كل شيء يكون على ما يُرَام؛ لأن الناس يعتقدون أن الآلات - بخلاف البشر- لا ترتكب أخطاء، ولا تتورط في اتخاذ قرارات منحازة. ولكن هذا الاعتقاد واهم؛ لأن الآلات الذكية المصممة لكي تعمل باعتبارها «روبوتات» هي آلات من صنع البشر، وهي يتم تزويدها بمعلومات من صنع البشر. وأنا أستخدم هنا كلمة «معلومات» على سبيل التبسيط؛ لأن ما يتم تزويد الآلة به هو برامج خوارزمية شديدة التعقيد، والآلة تكون مصممة على هذا الأساس وعلى الغرض الذي أُنشِئت من أجله. وعلى هذا، فإن تصميم الآلة نفسه يكون عُرضة للتحيز الذي يمكن أن يحدث بطريقة قصدية أو بطريقة غير قصدية. ولهذا يرى بعض الباحثين أن الآلة تواجه المشكلات الأخلاقية نفسها التي نواجهها نحن البشر؛ وهي في النهاية تتخذ القرارات التي سنتخذها أو نود أن نتخذها لو كنا في موقفها.

غير أن المسألة الأخلاقية هنا أعقد من ذلك بكثير؛ لأن برمجة الآلات الذكية وفقًا لخوارزميات معينة لا يعني أن هذه الآلات سوف تتخذ دائمًا قرارًا واحدًا ثابتًا وصائبًا باستمرار؛ لأنها قد تتلقى معطيات مستمدة من العالم الخارجي لا تتطابق مع برمجة الآلات للاستجابة للمعطيات؛ إذ إن المعطيات المستمدة من العالم الخارجي قد تكون ملتبسة مع معطيات أخرى مشابهة بحيث لا تستطيع الآلة أن تحدد بدقة المعطيات المقصودة؛ ويكون عليها أن تتخذ قرارًا قد يكون خاطئًا. ويتضح هذه بوجه خاص في استخدام الأسلحة المبرمجة وفقًا للذكاء الاصطناعي، والتي تتصرف ذاتيًّا؛ ومن ثم تصبح عُرضة للخطأ. وليس ببعيد ما يحدث في عالمنا الراهن؛ إذ نجد أن إسرائيل تستخدم هذا النوع من الأسلحة في قتل الفلسطينيين، بل استخدمته في قتل فريق من أعضاء منظمة الغذاء العالمي، متذرعة بهذه الحجة العلمية، وهي أن هذه الأسلحة قابلة لارتكاب الخطأ، ولكنه ليس خطأ بشريّا، أي أنها ليست مبرمجة وفقًا لهذا القصد.

ولكن أخلاقيات الذكاء الاصطناعي تصبح أكثر تعقيدًا حينما ننظر في استخدام الروبوتات في مجال الرعاية الطبية والاجتماعية بوجه عام. ولقد تطورت صناعة هذه الروبوتات وبرمجتها بشكل مذهل، بحيث أصبحنا نجد في عالمنا الآن روبوتات تشبه البشر من الجنسين بمختلف أشكالهم وألوانهم، وهي روبوتات مبرمَجة على أداء الخدمات والرعاية الفائقة، بل التعبير عن المشاعر المتبادلة. وقد أطلق كل هذا عنان الخيال لدى السينمائيين الذين صنعوا أفلامًا تصور هذا الموضوع وتتنبأ بما يمكن أن يؤول إليه في المستقبل القريب. وهناك عشرات الأفلام التي تمثلت هذا الموضوع خلال العقد الأخير، ونال بعضها جوائز الأوسكار. وهناك فيلم - لا يحضرني اسمه - يعد مثالًا جيدًا هنا. يحكي الفيلم عن استعانة زوجين بروبوت يقوم بالخدمة والرعاية الاجتماعية الفائقة، بناءً على إعلان شركة صانعة عن المزايا العديدة لهذا الروبوت الذي هو أحدث إنتاجها. ولأن الروبوت كان مصممًا لأداء كل ما هو مطلوب منه بكل دقة، بل كان أيضًا مصممًا للتعبير عن مشاعره من خلال تعبير صوته ووجهه أيضًا؛ فقد نشأت علاقة عاطفية بين الروبوت والزوجة، واعتاد كل منهما البقاء مع الآخر. وليس ببعيد عنا ما تداولته الأخبار مؤخرًا عن زواج بين شاب ياباني والأنثى الروبوت التي يرافقها! ومثل هذا النوع من الأخبار يتكرر من حين لآخر هنا وهناك.

ولكن أخلاقيات الذكاء الاصطناعي في مجال الفن تتبدى بشكل مختلف، ودور العنصر الإنساني فيه يكون أكثر اتساعًا، والمشكلة الأخلاقية الأساسية هنا تكمن في إمكانية استخدام الآلة الذكية (المبرمجة) في عملية التزييف وانتهاك حقوق الملكية الفكرية: فلقد أصبح من المألوف قيام بعض المحترفين بسرقة «التيمة الأساسية» في لوحة ما، وإدخال بعض التعديلات والرتوش على تفاصيل اللوحة لكي تبدو في النهاية وكأنها عمل إبداعي! كما أن مستخدمي الذكاء الاصطناعي يمكنهم محاكاة أسلوب فنان ما وإنتاج أعمال ينسبونها إليه، ولكن من حسن الحظ أن هناك برامج في الذكاء الاصطناعي نفسه يمكنها الكشف عن هذا التزييف.

كل ما سبق يعني أن الذكاء الاصطناعي هو- كالتكنولوجيا عمومًا- أداة محايدة يمكن حسن استخدامها أو إساءة استخدامها؛ وبالتالي فإن هناك حاجة إلى وضع حدود للذكاء الاصطناعي، من خلال مبادئ تشريعية ومواثيق أخلاقية دولية لها طبيعة إلزامية.

د. سعيد توفيق أستاذ علم الجمال والفلسفة المعاصرة بجامعة القاهرة

مقالات مشابهة

  • رئيس قسم AI في مايكروسوفت يوضح قانونية استخدام محتوى الإنترنت لتدريب النماذج
  • أخلاقيات الذكاء الاصطناعي
  • بدائل chat GPT.. تعرف عليها
  • لهذا السبب... عزت أبو عوف يتصدر تريند محركات بحث جوجل
  • أفضل 5 تطبيقات ذكاء اصطناعي لأجهزة الآيفون والأندرويد
  • وضع طارئ واستثنائي.. تأخر أو إلغاء بعض رحلات الجوية الجزائرية لهذا السبب
  • 500 مليون دولار وفورات “أدنوك”من تطبيق 30 أداة للذكاء الاصطناعي
  • «مش هسيب حق ابني المريض».. بسمة وهبة تقاضي شركة شحن عالمية لهذا السبب
  • ميتا تتيح ابتكار شخصيات ذكاء اصطناعي مخصصة
  • الصباح يؤكد أهمية تطبيق الهيكل الأخلاقي للذكاء الاصطناعي بكافة مناحي الحياة