منتدى دبي للأعمال يبحث في يومه الثاني قضايا التكنولوجيا ومستقبل القوى العاملة
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
دبي في 2 نوفمبر /وام/ تناولت فعاليات اليوم الثاني من منتدى دبي للأعمال، الذي تنظمه غرف دبي، تأثير التكنولوجيا المتطورة على الشركات، وحاجة القوى العاملة إلى الاستعداد لمستقبل يعتمد إلى حد بعيد على التحولات الرقمية والذكاء الاصطناعي.
بدأ اليوم الثاني للمنتدى بجلسة صباحية بعنوان "الرحلة الذكية في اعتماد الذكاء الاصطناعي" قدمها تيد سودر، المسؤول التنفيذي السابق لدى شركة "جوجل"، وتطرق فيها إلى المخاطر والفرص المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، حيث أكد أن الفرص أكبر بكثير من المخاطر، وأن استخدام الذكاء الاصطناعي سيسهم في تقليل تكلفة الأعمال وتحسين العوائد.
وأوضح سودر أن الذكاء الاصطناعي سيطلق جيلاً جديداً من رواد الأعمال، والكثير من هذه الشركات الناشئة ستتخذ دبي مركزاً لها بفضل سياسات النمو التي تقوم بها الحكومة، وبفضل الجهود الكبيرة التي تبذلها غرف دبي في التعريف بالإمارة، ودعم أعضائها في إيجاد أسواق جديدة لأعمالهم وتقديم قراءات ودراسات تحليلية للكلفة والعوائد الاستثمارية.
وفي ثاني الجلسات الصباحية وتحت عنوان "الاستثمار في مستقبل الرخاء" تحدثت نور سويد المدير العام في "جلوبال فنشرز"، عن دور الاستثمارات المرتبطة بالتكنولوجيا في تعزيز الاقتصاد الرقمي من خلال التركيز على القطاعات المؤثرة بما فيها الزراعة والصحة، مشيرةً إلى أن الهدف الرئيسي هو تأسيس بنى تحتية قادرة على إيجاد حلول للتحديات، ومواكبة التطورات التي نتوقعها خلال الأعوام الخمسة القادمة بما فيها التوسع في استخدام الطائرات بدون طيار في مجالات مختلفة بالإضافة إلى الزراعة العمودية وغيرها.
وتطرقت سويد إلى أهمية موضوع التمويل التكنولوجي باعتباره مهماً في سد ثغرة قائمة في المنطقة العربية التي تعاني معظم الدول فيها من غياب البنى التحتية.
وبدوره أشار رونالدو مشحور، نائب رئيس "أمازون" لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى الانطلاقة والريادة التي حققتها دبي بفضل مدينة دبي للإنترنت واستثمارها في مجال الاتصالات والإنترنت، الأمر الذي عزز من مكانتها كوجهة جاذبة للاستثمار، مشيراً إلى أن ذلك ترافق مع رؤية حكومية قادرة على قراءة المستقبل والتكيف معه.
من جهتها قالت كاثي جونج، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة " وونيس لابز" إن دبي تمثل وجهة أساسية وخيار مفضل لإنشاء الشركات ودعمها، فهي تسمح لنا بالوصول إلى أسواق الشرق الأوسط وأفريقيا، فدبي هي الصين الجديدة وهي وجهة اقتصادية رائدة تصنع التاريخ ونحن نرغب أن نكون جزءاً من هذا التاريخ.
و تلت جلسة النقاش هذه جلسة حوارية للخبراء شارك فيها سعادة عصام كاظم، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للتسويق السياحي والتجاري، وبريت أرميتاج، المدير التجاري لـ"كيرزنر إنترناشونال".
وتحدث كاظم وأرميتاج عن النموذج العالمي الذي أرسته دبي بقدرتها على تحفيز القطاع السياحي ليكون مورداً مهماً للإيرادات.
وتناولت الجلسة كيف يمكن لدبي أن تكون نموذجاً للاقتصادات في جميع أنحاء العالم من خلال نجاحها في إنشاء قطاع سياحي مستدام أضحى كذلك أحد دعائم قوتها الاقتصادية.
وقال عصام كاظم إن توجيهات القيادة الحكيمة لإمارة دبي واستراتيجياتها الواضحة ساهمت في إنجاح التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص لضمان ريادة دبي في القطاع السياحي، حيث أصبح القطاع اليوم ركيزة أساسية لتعزيز اقتصاد الإمارة، كما نجحت في خلق بيئة محفزة ترغب الجنسيات المتعددة الثقافات في زيارتها.
وأضاف قائلاً: نحن نتطلع في دبي إلى تعزيز القطاع السياحي من خلال الاهتمام بالتراث والثقافة التي تشكل محاور جاذبة للسياح إلى جانب السياحة البحرية وسياحة الأعمال، وفي نفس الوقت نعمل على تطوير مشاريع فندقية مميزة، لذا فإن دبي تتمتع بتوازن مثالي بين التراث والهندسة المعمارية الحديثة، كما أن استراتيجيتنا في هذا الإطار مستمرة في التطور حتى نصل إلى هدفنا وهو أن تصبح دبي أحد أهم الوجهات الثلاث الأكثر زيارة على مستوى العالم.
بدوره قال أرميتاج إن الشركة التي عملت على إنشاء فندق "اتلانتس النخلة" عملت بجهد كبير ليصل المشروع إلى ما هو عليه اليوم، مؤكداً أن خطط الشركة لا تُركز فقط على فئة الخمس نجوم، بل تسعى إلى التنوع.
وأشار إلى أن دبي تستفيد من التنافسية التي تشهدها المنطقة مع ظهور وجهات جديدة، حيث يُعزز هذا الأمر ثقة السياح في هذه المنطقة ويسلط الضوء على المزايا السياحية الإيجابية التي تقدمها للزوار.
المصدر: وكالة أنباء الإمارات
إقرأ أيضاً:
الثاني من يناير القادم انطلاق مهرجان الظاهرة السياحي الثاني
تنطلق فعاليات مهرجان الظاهرة السياحي الثاني في الثاني من يناير المقبل، حيث يتضمن مجموعة من الأنشطة والفعاليات التي تهدف إلى تعزيز الجوانب السياحية والاقتصادية والتجارية في محافظة الظاهرة. وفي المؤتمر الصحفي الذي عقدته اللجنة التنفيذية للمهرجان، تم الإعلان عن أن المهرجان سيستمر حتى 31 يناير، وستكون هناك مشاركة فعّالة من أبناء محافظة الظاهرة في تنظيم وتشغيل الفعاليات. ويهدف المهرجان إلى تحفيز الحركة التجارية والاقتصادية والسياحية، ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، بالإضافة إلى إشراك الأسر المنتجة والحرفيين والمرأة الريفية في الأنشطة.
فعاليات المهرجان
سيشهد مهرجان الظاهرة السياحي العديد من الفعاليات المتنوعة التي تناسب مختلف الفئات. كما ستشمل الأنشطة العائلية معرضا للتسوق، ومنطقة ألعاب للأطفال، وتحديات وبطولات مميزة، وقرية السلاحف. كما يتضمن المهرجان فعاليات خاصة بالشباب مثل قرية المغامرات والتحدي، ألعاب إلكترونية، وحلبة السيارات بالتعاون مع الجمعية العمانية للسيارات، إلى جانب مسابقتين وألعاب أخرى. أما الفعاليات العامة فتتضمن القرية التراثية، والأنشطة الثقافية والفنية، ومنطقة المطاعم والمقاهي. كما سيقام سباق للهجن العربية الأصيلة، بالإضافة إلى مسابقات التصوير ومسابقات التحدي، وعروض للألعاب النارية. وفي نهاية المؤتمر، تم الرد على جميع استفسارات الحضور حول تفاصيل مهرجان الظاهرة السياحي الثاني.