روسيا تحيي الذكرى الـ 50 لإطلاق أول أقمارها البيولوجية إلى الفضاء
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
احتفلت الأكاديمية الروسية للعلوم في موسكو بمناسبة مرور 50 عاما على إطلاق أول قمر صناعي من أقمار "Bion" العلمية إلى الفضاء.
وحول الموضوع قال مدير معهد المشكلات الطبية في الأكاديمية، أوليغ أورلوف: "احتفلنا مؤخرا بمرور 50 عاما على إطلاق أول قمر صناعي بيولوجي من نوع Bion استخدم للأغراض العلمية، ودشنّا نصبا تذكاريا مخصصا لهذه المناسبة في معهدنا، أقمار Bion ليس لها نظائر في العالم، وساعدتنا بشكل كبير تطوير المعرفة في مجال فزيولوجيا الجاذبية، برنامج تطوير هذه الأقمار كان له أهمية دولية كبيرة، وشاركت فيه 13 دولة".
وأضاف: "النصب التذكاري الذي دشناه مؤخرا هو لقمر Bion-6 الاحتياطي والذي كان عبارة عن أول مركبة مطورة محليّا تم إرسال القرود فيها إلى الفضاء، واستخدم هذا الجهاز أيضا في إجراء تجارب على الأرض كانت مماثلة لتلك التي أجريت على قمر Bion في المدار".
وأشار أورلوف إلى المجلس العلمي التابع للأكاديمية الروسية للعلوم يناقش حاليا تفاصيل مشاريع إطلاق أقمار Bion-M 2 ورقم 3 إلى الفضاء لاستخدامها كمختبرات مدارية علمية.
وأقمار "Bion"هي سلسلة من الأقمار الصناعية التي طورتها روسيا لإجراء الأبحاث العلمية البيولوجية في مدارات الأرض، ودراسة تأثيرات انعدام الجاذبية وتأثيرات الإشعاعات الفضائية على الكائنات الحية.
إقرأ المزيد روسيا تطور معدات جديدة لـ"مختبراتها المدارية" الواعدةتم إطلاق أول جهاز من هذا النوع (Bion-1) إلى الفضاء في 31 أكتوبر 1973، وقضى 21 يوما في المدار ثم عاد إلى الأرض، وهبط في 22 نوفمبر، واحتوت مركبة الإنزال الخاصة به على فئران وسلاحف وخنافس الدقيق وبكتيريا وفطريات، وبعده وحتى عام 1996 تم إطلاق 10 أقمار(Bion) أخرى، وفي عام 2013 أطلقت روسيا أول قمر صناعي من سلسلة Bion-M المطورة، واستخدم هذا القمر كمختبر مداري أرسلت فيه الفئران والقواقع وبعض أنواع النباتات والأحياء الدقيقة إلى الفضاء لإجراء أبحاث عليها.
المصدر: فيستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الفضاء بحوث دراسات علمية مركبات فضائية معلومات عامة إلى الفضاء إطلاق أول
إقرأ أيضاً:
بيت لحم تحيي عيد الميلاد بالصلاة دون احتفالات تضامنا مع غزة
على عكس الأعوام السابقة، لم تتزين بيت لحم جنوبي الضفة الغربية المحتلة بشجرة الميلاد أو أضواء الفرح، بل عاشت اليوم الثلاثاء ليلة عيد الميلاد بأجواء يطغى عليها الحزن تضامنا مع قطاع غزة حيث تتعرض الأرواح البريئة لإبادة جماعية منذ أكثر من عام.
إذ خيّم هدوء غير مألوف على ساحة المهد في قلب مدينة بيت لحم، مهد النبي عيسى عليه السلام، فيما انتشرت قوات الأمن الفلسطينية في محيط كنيسة المهد التي كانت ساحتها شبه فارغة.
وغابت للسنة الثانية على التوالي زينة عيد الميلاد وحشود السياح والحجاج مما يعكس الأجواء الكئيبة في ظل استمرار الحرب على قطاع غزة.
وتحدث رئيس بلدية بيت لحم أنطون سلمان -لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)- عن قراره بعدم وضع شجرة الميلاد هذا العام قائلا "كان من الصعب علينا أن نحتفل وسط هذه المأساة. بيت لحم ليست منفصلة عن غزة، ونحن أردنا أن نعبر عن وحدة الحال بين كل الفلسطينيين. العيد بالنسبة إلينا هذا العام هو صلاة لأجل أرواح الشهداء وأمل في أن ينتهي هذا الظلم".
أما محافظ بيت لحم محمد طه أبو عليا، فأكد أن الأوضاع في بيت لحم تعكس الواقع الفلسطيني بأسره، مؤكدا أن مسؤوليته العمل على تأمين الأجواء المناسبة للشعائر الدينية، لكنه يعلم أن الغصة موجودة في كل بيت، بحسب ما نقلته وفا.
أطفال في ساحة كنيسة المهد يطالبون بوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة (رويترز) "المدينة حزينة"وسيقتصر الاحتفال في عيد الميلاد على الطقوس الدينية إذ سيتم تنظيم قداس منتصف الليل في الكنيسة بحضور بطريرك القدس اللاتين الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا.
إعلانووصل موكب بطريرك القدس اللاتين إلى بيت لحم قادما من القدس المحتلة لترؤس قداس منتصف الليل لمناسبة عيد الميلاد المجيد وفق التقويم الغربي، بحسب ما أكدته وفا.
ونقلت الوكالة تأكيد بطريرك القدس اللاتين في كلمة له لحظة وصوله، أن عيد الميلاد هذا العام يحمل رسالة محبة وسلام في وقت تشتد فيه الحاجة إلى إنهاء الحروب وإحلال العدل والكرامة الإنسانية، إذ إنه للسنة الثانية يمر على بيت لحم ميلاد حزين، والمحلات التجارية مغلقة والمدينة حزينة.
وأشار إلى أنه زار غزة أمس، وشاهد الدمار الشامل، لكن في الوقت ذاته لاحظ "إرادة الشعب الفلسطيني القوية الذي لن يستسلم لكل الدمار والخراب"، مشيرا إلى أن الفلسطينيين ينتمون إلى النور وليس إلى الظلام.
بطريرك القدس اللاتين أكد أن عيد الميلاد يحمل رسالة السلام في وقت تشتد فيه الحاجة إليها (رويترز) غياب السياحةوتعيش مدينة بيت لحم ظروفا صعبة، كغيرها من المدن والبلدات والقرى والمخيمات في فلسطين، نظرا للاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي انعكست على اقتصاد المدينة نتيجة غياب السياح.
وقال يوسف ناصر، وهو صاحب متجر صغير قرب كنيسة المهد، لوكالة الأنباء الفلسطينية، إن "هذا العيد مختلف. كان المحل يعج بالزوار والسياح في مثل هذه الأيام، أما الآن فالشوارع شبه خالية. قلبي مع غزة، لكنني أتيت اليوم لأشارك في القداس، وأدعو أن تكون هذه آخر الأحزان".
وينشر الجيش الإسرائيلي حواجزه في محيط المدينة مما تسبب بتقييد الحركة ومنع الفلسطينيين من مدن أخرى من زيارتها.