احتفلت الأكاديمية الروسية للعلوم في موسكو بمناسبة مرور 50 عاما على إطلاق أول قمر صناعي من أقمار "Bion" العلمية إلى الفضاء.

وحول الموضوع قال مدير معهد المشكلات الطبية في الأكاديمية، أوليغ أورلوف: "احتفلنا مؤخرا بمرور 50 عاما على إطلاق أول قمر صناعي بيولوجي من نوع Bion استخدم للأغراض العلمية، ودشنّا نصبا تذكاريا مخصصا لهذه المناسبة في معهدنا، أقمار Bion ليس لها نظائر في العالم، وساعدتنا بشكل كبير تطوير المعرفة في مجال فزيولوجيا الجاذبية، برنامج تطوير هذه الأقمار كان له أهمية دولية كبيرة، وشاركت فيه 13 دولة".

وأضاف: "النصب التذكاري الذي دشناه مؤخرا هو لقمر Bion-6 الاحتياطي والذي كان عبارة عن أول مركبة مطورة محليّا تم إرسال القرود فيها إلى الفضاء، واستخدم هذا الجهاز أيضا في إجراء تجارب على الأرض كانت مماثلة لتلك التي أجريت على قمر Bion في المدار".

وأشار أورلوف إلى المجلس العلمي التابع للأكاديمية الروسية للعلوم يناقش حاليا تفاصيل مشاريع إطلاق أقمار Bion-M 2 ورقم 3 إلى الفضاء لاستخدامها كمختبرات مدارية علمية.

وأقمار "Bion"هي سلسلة من الأقمار الصناعية التي طورتها روسيا لإجراء الأبحاث العلمية البيولوجية في مدارات الأرض، ودراسة تأثيرات انعدام الجاذبية وتأثيرات الإشعاعات الفضائية على الكائنات الحية.

إقرأ المزيد روسيا تطور معدات جديدة لـ"مختبراتها المدارية" الواعدة

تم إطلاق أول جهاز من هذا النوع (Bion-1) إلى الفضاء في 31 أكتوبر 1973، وقضى 21 يوما في المدار ثم عاد إلى الأرض، وهبط في 22 نوفمبر، واحتوت مركبة الإنزال الخاصة به على فئران وسلاحف وخنافس الدقيق وبكتيريا وفطريات، وبعده وحتى عام 1996 تم إطلاق 10 أقمار(Bion) أخرى، وفي عام 2013  أطلقت روسيا أول قمر صناعي من سلسلة Bion-M المطورة، واستخدم هذا القمر كمختبر مداري أرسلت فيه الفئران والقواقع وبعض أنواع النباتات والأحياء الدقيقة إلى الفضاء لإجراء أبحاث عليها.

المصدر: فيستي

 

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الفضاء بحوث دراسات علمية مركبات فضائية معلومات عامة إلى الفضاء إطلاق أول

إقرأ أيضاً:

جيمس ويب يرصد ثاني أكسيد الكربون على أكبر أقمار بلوتو

اكتشف التلسكوب جيمس ويب الفضائي ثاني أكسيد الكربون على السطح المتجمد لشارون، أكبر أقمار بلوتو، وفق ما أعلن باحثون الثلاثاء في دراسة نشرت نتاجها مجلة "نيتشر كوميونيكيشنز" Nature Communications.
ويُتوقع أن يساعد هذا الاكتشاف، إلى جانب رصد عنصر كيميائي آخر هو بيروكسيد الهيدروجين، على فهم طريقة تطور هذه العوالم الجليدية على حافة المجموعة الشمسية.
لطالما اعتُبر بلوتو الكوكب التاسع في هذا النظام الشمسي، حتى اكتشاف نجوم مماثلة في منطقة تقع ما بعد نبتون، وهو حزام كويبر، ما أدى إلى خفضه لتصنيف كوكب قزم في العام 2006.
وقالت سيلفيا بروتوبابا من معهد الأبحاث الجنوبي الغربي في ولاية كولورادو في الولايات المتحدة لوكالة فرانس برس إن هذه الأجسام هي "كبسولات زمنية تسمح لنا بفهم تكوين النظام الشمسي".
يقدّم شارون رؤية لا مثيل لها لهذه العوالم لأنه على عكس النجوم الأخرى في حزام كويبر، بما في ذلك بلوتو، فإن سطحه لا يحجبه جليد شديد التطاير مثل الميثان، على ما أوضح المعد الأول للدراسة.
واكتُشف شارون، وهو أكبر أقمار بلوتو الخمسة، ويناهز قطره 1100 كيلومتر، في العام 1978. وأظهر المسبار نيو هورايزنز التابع لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، أثناء التحليق فوقه في العام 2015، سطحا مغطى بالجليد المائي والأمونيا، من المفترض أن يمنحه لونا أحمر ورماديا. كما بيّن المسبار موادّ تتصاعد من الطبقة السفلية.
ودفع ذلك بالباحثين إلى افتراض وجود ثاني أكسيد الكربون، وهو غاز ضروري لتطور الحياة على الأرض.
ويُعتقد أن أجسام حزام كويبر تشكلت من القرص الكوكبي الأولي، وهو عبارة عن حلقة كبيرة من الغبار والغاز كانت تحيط بالشمس في بداياتها قبل 4,5 مليارات سنة.
وكان ثمة احتمال بأن يحتوي هذا القرص الكوكبي الأولي، والذي يشكل بلا شك أصل تكوّن الأرض، على ثاني أكسيد الكربون. لكن المسبار نيوهورايزنز لم يرصد أي أثر له.
وقد تمت الإجابة على هذا "السؤال المفتوح" باستخدام التلسكوب جيمس ويب الذي يتمتع بقدرات كشف أكبر.
يتيح هذا الاستنتاج التخيل بأننا إذا وضعنا أقدامنا على سطح شارون، سنكون أمام خليط من جليد الماء والثلج الجاف، وهو الشكل الصلب لثاني أكسيد الكربون.
ومن المثير للدهشة أن التلسكوب الفضائي اكتشف أيضا بيروكسيد الهيدروجين، بحسب بروتوبابا. ويُستخدم هذا العنصر الكيميائي على الأرض كمطهر، ويشير وجوده على شارون إلى أن سطحه يتغير بفعل الأشعة فوق البنفسجية والرياح الشمسية.
ويحلّ اكتشاف هذه المواد "قطعة أخرى من اللغز" تهدف إلى توضيح عمل هذه العوالم البعيدة ونشأة النظام الشمسي، بحسب الباحثة.

أخبار ذات صلة حدث فلكي نادر: ظهور نجم جديد في السماء رائدا فضاء يصلان إلى محطة الفضاء الدولية المصدر: وكالات

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تحيي اليوم الدولي للرعاية والدعم
  • مصر على موعد مع التوقيت الشتوي.. كيفية تفادي اضطراب الساعة البيولوجية؟
  • اكتشاف يحل لغز جليد المجموعة الشمسية
  • الكرملين: روسيا تجري اتصالات مع جميع أطراف الصراع في الشرق الأوسط وتدعو لضبط النفس
  • "لدعم السلام والتسامح".. الأمم المتحدة تحيي اليوم الدولي للا عنف
  • اليوم.. الأقصر تحيي ذكرى نصر أكتوبر باحتفالات عند النصب التذكاري لشهداء الوطن
  • جيمس ويب يرصد ثاني أكسيد الكربون على أكبر أقمار بلوتو
  • “سبيس 42”: مفاوضات لتصنيع أقمار رصد الأرض في الإمارات.. وإطلاق “الثريا4” قبل نهاية 2024
  • مفاوضات لتصنيع أقمار رصد الأرض في الإمارات.. وإطلاق "الثريا4" قبل نهاية 2024
  • 13 أكتوبر.. نداء شرارة تحيي حفلا في مهرجان الموسيقى العربية