عرضت مجموعة من العلماء، يوم الأربعاء، نظرية جديدة قد تحلّ لغزين يتعلّق أحدهما بما يدور كل يوم حول كوكب الأرض والآخر قد يكون موجوداً في باطنها.
ويتمثّل اللغز الأول في نشوء القمر، الذي تشير النظرية الأكثر شيوعاً له إلى أنّه تشكّل بعدما اصطدام بالأرض كوكب في طور التشكّل قبل 4,5 مليارات سنة.
وأدى الاصطدام مع ثيا، وهو كوكب قديم بحجم المريخ، إلى انتشار ما يكفي من المواد في الفضاء ليشكّل تكتّلها القمر.
وتبقى مسألة العثور على بقايا ثيا، من خلال النظر ليس في الهواء بل تحت الأرض، على ما ذكرت الدراسة التي نشرها فريق من العلماء من مؤسسات أميركية في مجلة "نيشتر".
شاهد: عودة طاقم المركبة الفضائية الصينية "شينزو-16" إلى الأرضفعلى عمق 2900 كيلومتر تحت سطح الأرض، تثير "نقطتان" كبيرتان اهتمام العلماء منذ اكتشافهما باستخدام موجات زلزالية في ثمانينات القرن الفائت. وتقع هاتان الكتلتان اللتان تتمتع كل منهما بحجم مماثل لمساحة قارة والموجودتان في قاع عباءة الأرض، وهي الطبقة التي تفصل نواة الأرض عن قشرتها، تحت أفريقيا والمحيط الهادئ.
والكتلتان أكثر سخونة وكثافة من المكان المحيط بهما. وتشير عمليات المحاكاة الحاسوبية التي أجراها الباحثون إلى أن هاتين الكتلتين هما "آثار مدفونة" للكوكب ثيا اخترقت الأرض وقت الاصطدام.
وقال تشيان يوان، وهو باحث في الديناميكية الجيولوجية في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا (CalTech) والمعد الرئيسي للدراسة، في حديث لوكالة فرانس برس، إنّ هذا الاصطدام كان "أعنف حدث تعرضت له الأرض" في تاريخها.
واعتبر أنّ من "الغريب جداً" عدم وجود أي أثر مرئي لذلك. وما دفعه للتفكير في الموضوع هو تساؤله عن مكان الجسم المرتطم. وقال "جوابي: تحت الأرض".
وقادت الأبحاث إلى تعاون خبراء من تخصّصين مختلفين جداً هما الفضاء والجيولوجيا.
دراسة: أخطر من الفيروسات.. تلوث الهواء يقصر أمد الحياة سنتين ونصفواصطدم الكوكب ثيا بالأرض أثناء تشكّله بسرعة تزيد عن 36 ألف كيلومتر في الساعة، وهي سرعة كفيلة في جعل جزء من الجسم يخترق "الأرض على عمق كبير ليصل إلى الوشاح السفلي لها".
وهذه القطع الصخرية المنصهرة والتي يبلغ حجمها عشرات عدة من الكيلومترات، بردت وتجمّدت ونزلت إلى حدود وشاح الأرض ونواتها، وساعدها في ذلك وجود نسبة من أكسيد الحديد أكبر من تلك الموجودة في البيئة الأرضية، مما جعلها أثقل.
وتراكمت هذه القطع الصخرية ضمن كتلتين مختلفتين يتخطى حجم كل منهما حجم القمر، بحسب يوان الذي يشدد على أنّ هذه الاستنتاجات تبقى ثمرة نماذج وعمليات محاكاة غير مكتملة ربما.
وقال الخبير في علوم الأرض واستكشاف الكواكب، في جامعة ستيرلينغ في اسكتلندا كريستيان شرودر، لوكالة فرانس برس إنّ النظرية التي طرحها يوان "تنسجم مع مؤشرات كثيرة". ورأى شرودر الذي لم يشارك في الدراسة أنّ "ما جرى التوصّل إليه نتيجة مهمة".
"الانقراض السادس".. هل اقتربت الحياة على الأرض من نهايتها؟وحتى لو أنّ هذه النتيجة لا توفّر إجابة واضحة عن مسألة مَنشأ القمر، لكنّها تقدّم "تفسيراً موثوقاً به للحالات الغريبة التي رُصدت عند الحدود بين وشاح الأرض ونواتها"، على قول شرودر.
أما بالنسبة إلى بقايا ثيا، فقد تكون "مسؤولة عن العمليات المهمّة الجارية على الأرض"، بحسب الخبير.
ويُعرف عن الكتلتين أنهما تحملان أعمدة من الوشاح، ومواد منصهرة إلى سطح القشرة الأرضية، في ظاهرة مرتبطة بالانفجارات البركانية وأيضاً بتطور القارات العظمى.
ورأى يوان أنّ تأثير ثيا "أدى دوراً في تطوّر الأرض على مدى 4,5 مليارات سنة"، وهذا ما يجعله، "فريداً ومختلفاً عن الكواكب الصخرية الأخرى".
المصادر الإضافية • أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية في شمال دارفور.. واشنطن تحذّر قوات الدعم السريع من تداعيات "هجوم وشيك واسع النطاق" الصين تعلن حالة التأهب القصوى بعد عبور سفينتين أمريكية وكندية مضيق تايوان دراسة: الكويكب الذي أفنى الديناصورات تسبب في شتاء دام 15 عاماً كواكب خارجية القمر علم الفضاء كوكب الأرضالمصدر: euronews
كلمات دلالية: القمر علم الفضاء كوكب الأرض غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل حركة حماس الشرق الأوسط طوفان الأقصى فلسطين قطاع غزة فرنسا قتل رفح معبر رفح غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل حركة حماس الشرق الأوسط طوفان الأقصى یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
تصميم تفاعلي وتعليمي.. «جوجل» يحتفل بظاهرة بزوغ نصف القمر
ظاهرة بزوغ نصف القمر.. استبدل محرك البحث الشهير «جوجل» واجهته الرئيسية أمس الخميس، احتفالًا بظاهرة فلكية مميزة تُعرف باسم «بزوغ نصف القمر»، لتضم الواجهة تصميمًا يعكس تلك الظاهرة.
ووفقًا لـ «جوجل» جاء هذا الاحتفال بالتزامن مع مرحلة الربع الأخير من الدورة القمرية لشهر نوفمبر، والتي تُعد واحدة من المراحل الرئيسية في حركة القمر حول الأرض.
ظاهرة بزوغ نصف القمروتعتبر ظاهرة بزوغ نصف القمر أو الربع الأخير، والتي يظهر فيها نصف القمر مضاءً بنور الشمس، بينما يظل النصف الآخر في الظل، واحدة من ضمن أربع مراحل رئيسية للدورة القمرية، والتي تشمل أيضًا «المحاق (القمر الجديد)، التربيع الأول، والبدر».
ويبدأ القمر في تلك المرحلة «بزوغ نصف القمر» في التناقص تدريجيًا بعد اكتماله في مرحلة البدر، لذا فإنها نقطة تحول في الدورة القمرية.
وتعرف تلك الظاهرة علميًا باسم ربع القمر، إذ يشير الناس إلى ربع القمر بشكل عرضي على أنه نصف قمر لأنه يبدو وكأن نصف القمر موجود، ولكن في الواقع، ربع القمر فقط مضاء، كما أن
بعد ربع القمر الأول، يدخل القمر مرحلة الأحدب المتزايد، ويصبح أكثر سطوعًا حتى اكتمال القمر التالي، وبعد ربع القمر الأخير، يدخل القمر مرحلة الأحدب المتناقص، ويخفت إلى مرحلة القمر الجديد، التي يكون فيها القمر في أظلم مراحله.
أهمية ظاهرة بزوغ نصف القمروتكمن أهمية ظاهرة بزوغ نصف القمر، في كونها لحظة فريدة في الدورة القمرية، حيث يتغير التوازن بين النور والظلام، كما أن تلك الظاهرة لا تتوقف على كونها مجرد حدثًا فلكيًا مثيرًا للاهتمام، ولكنها لها أيضًا تأثيرات على الحياة اليومية، مثل تأثيرها على سلوك الكائنات الحية والإضاءة الطبيعية ليلاً.
احتفال جوجل بالظاهرة الفلكيةأضاف جوجل في احتفاله بالظاهرة الفلكية بعدًا تعليميًا من خلال لعبة تفاعلية تهدف إلى تعريف المستخدمين بمراحل الدورة القمرية، وتسمح تلك اللعبة للمستخدمين بمشاهدة كيفية تحول القمر من مرحلة إلى أخرى، مع شرح مبسط لكل مرحلة، إذ يمكن للمستخدم فهم كيفية تأثير حركة القمر على ظواهر مثل المد والجزر ودورته حول الأرض.
وأعجب عدد كبير من مستخدمي الإنترنت احتفال «جوجل» بظاهرة بزوغ نصف القمر، وخاصة بالتصميم الإبداعي للواجهة والأداة التعليمية، ودائمًا ما يسلط «جوجل» الضوء على الأحداث العلمية والفلكية المهمة، مما يسهم في زيادة الوعي العام بهذه الظواهر.
اقرأ أيضاًكيف يساهم تفسير القرآن للأطفال غير الناطقين بالعربية في تحسين فهمهم للأحكام الشرعية؟
كيف تقاوم الإجهاد والتعب أول يوم رمضان؟
أسباب وأعراض الإصابة بمرض السكري وطرق الوقاية