وزير بريطاني يزور البطريرك ثيوفيلوس الثالث في ظل الحرب على غزة
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
التقى البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك المدينة المقدسة، في مقر البطريركية الأرثوذكسية في القدس اليوم اللورد طارق أحمد، البارون أحمد من ويمبلدون، وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا والأمم المتحدة في وزارة الخارجية والكومنويلث والتنمية. كما حضر اللقاء المطران حسام نعوم، مطران الكنيسة الانجليكانية في القدس، والأمين العام لمجلس البطاركة ورؤساء الكنائس في القدس.
وعُقد الاجتماع على خلفية الصراع الدائر في المنطقة، واعترف اللورد أحمد بالظروف الصعبة، معربًا عن سعادته بالزيارة وفي ذات الوقت حزنه على الحرب المستمرة وأعرب عن قلقه العميق إزاء الفظائع وناقش سبل المساهمة في قضية الاستقرار والهدوء. وقد أدرك اللورد أحمد الدور المحوري الذي تلعبه الكنائس في الأراضي المقدسة، بالتعاون مع المؤسسات الدينية الأخرى، وأبدى استعداده للاستماع لرؤى البطريرك وتعاطفه مع ضحايا تفجيرات الكنائس في غزة.
ورداً على ذلك، روى البطريرك ثيوفيلوس الثالث، الدمار المؤسف الذي تعرضت له دور العبادة والمستشفيات ومراكز الخدمات المجتمعية والمدارس والأحياء السكنية في غزة. وسلط الضوء على الجهد الجماعي الذي تبذله مختلف الكنائس للحفاظ على الطابع المتعدد الثقافات والأديان للأماكن المقدسة وأكد أنه هدفهم هو ضمان بقاء هذه المواقع أماكن للعبادة والصلاة والمصالحة.
وتحدث البطريرك ثيوفيلوس الثالث عن الصعوبات التي يواجهها المسيحيون في الأراضي المقدسة، في مواجهة القمع الذي تمارسه الجماعات الراديكالية التي تسعى إلى طردهم من الأراضي المقدسة. وشدد غبطته أيضًا على أهمية الحفاظ على الأماكن المقدسة ليس فقط كهياكل، بل كمجتمعات حية، مفتوحة لأعضاء الديانات المختلفة، تساهم في التعايش والسلام. ويعمل المسيحيون الأرثوذكس بنشاط على الحفاظ على الوئام في الأراضي المقدسة، مشيرين إلى الاتفاق الذي تم في القرن السابع بين البطريرك صفرونيوس والخليفة عمرو بن الخطاب باعتباره سابقة تاريخية للتعايش.
وشدد البطريرك على الدور التاريخي للكنائس كمنطقة آمنة في أوقات النزاع، معرباً عن قلقه العميق لجميع ضحايا الحرب، بما في ذلك المدنيين، وخاصة النساء والأطفال الذين يعانون في غزة.
ودعا اللورد أحمد إلى اتباع نهج عقلاني ومنطقي، يتجاوز العواطف، ويعترف بقدسية كل حياة إنسانية. ودعا الحاضرين في الاجتماع بشكل جماعي من أجل تجنب المزيد من التصعيد بهدف الحفاظ على الأراضي المقدسة، بما فيها الأردن، حيث يتولى الملك الهاشمي الوصاية على الأماكن الإسلامية والمسيحية في القدس.
كما أعرب المطران حسام نعوم من الكنيسة الانجليكانية عن امتنانه للزيارة، آملاً أنها ستسهم في تهدئة التوترات وتعزيز السلام.
وندد بالأحداث الأخيرة في جنوب إسرائيل وغزة، مؤكدا دور التراث الديني في إيجاد حل سياسي، كما شدد على أهمية الحفاظ على الوضع الراهن للأماكن المقدسة، وأثار قضية المسجد الأقصى باعتباره مكاناً مقدساً لمسلمي العالم.
IMG_9275 IMG_9276 IMG_9277 IMG_9278المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: البطريرك ثيوفيلوس الثالث وزارة الخارجية التنمية الأراضی المقدسة الحفاظ على فی القدس
إقرأ أيضاً:
متى يزور وزير الخارجية سوريا؟.. بدر عبدالعاطي يكشف
كشف السفير دكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، عن موعد ذهابه إلى سوريا، عقب سقوط نظام بشار الأسد، مضيفا: "نؤكد على الانحياز المصري إلى جانب الشعب السوري والدولة السورية للحفاظ على وحدتها وسلامتها والرفض لأي تدخل خارجي وندفع في اتجاه أن يكون هناك ملكية سورية للعملية الانتقالية التي يجري التأسيس لها ودون أي إملاءات أو تدخل خارجي".
موعد ذهاب وزير الخارجية إلى سوريا
وقال عبد العاطي" خلال لقاء خاص مع الإعلامي نشأت الديهي ببرنامج "بالورقة والقلم" المذاع عبر فضائية "TeN"، مساء الثلاثاء، :"نتفاعل لأن ما يجري يهمنا ويخصنا لاعتبارات وأهمية أبسطها أن سوريا ومصر كانت دولة واحدة ونحن نعتز بعلاقاتنا بالشعب السوري وهذه العلاقات تجددت وتطورت من خلال وجود أكثر من مليون ونصف سوري على الأراضي المصرية"، مشددا على أن مصر تتابع ما يحدث وأنه تواصل مع وزير الخارجية السوري أكثر من مرة .
وتابع :"نقلت لوزير الخارجية السوري موقفنا بأننا ندعم تطلعات الشعب السوري والشعب السوري من حقه أن يستقر بعد معاناة شديدة على مدار العقد الماضي وأننا ندين العدوان الإسرائيلي واختراق خط فض الاشتباك الذي كان قائمًا منذ عام 74".
وواصل :"نقلنا شواغلنا لكيفية إدارة العملية السياسية الشاملة وألا يكون هناك تهديد والعمل على مكافحة الإرهاب دون هوادة وعدم انتقال أي عناصر إرهابية، والوزير استمع بإنصات ويتم التشاور والتفاعل مع المستجدات، خاصة أن مصر الدولة الوحيدة التي ليست لها مصر وهي الدولة التي أدارت عملية انتقالية ناجحة بعد ثورة يونيو 2014".
وتابع "وكل الدعوات بالتوفيق للشعب السوري الشقيق حتى يجد كل من يلبي رغباته وطموحاته في أن يعيش حياة كريمة في إطار من الكرامة وحرية المعتقد وأمان مثل الشعب المصري".