التقى البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك المدينة المقدسة، في مقر البطريركية الأرثوذكسية في القدس اليوم اللورد طارق أحمد، البارون أحمد من ويمبلدون، وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا والأمم المتحدة في وزارة الخارجية والكومنويلث والتنمية. كما حضر اللقاء المطران حسام نعوم، مطران الكنيسة الانجليكانية في القدس، والأمين العام لمجلس البطاركة ورؤساء الكنائس في القدس.

وعُقد الاجتماع على خلفية الصراع الدائر في المنطقة، واعترف اللورد أحمد بالظروف الصعبة، معربًا عن سعادته بالزيارة وفي ذات الوقت حزنه على الحرب المستمرة وأعرب عن قلقه العميق إزاء الفظائع وناقش سبل المساهمة في قضية الاستقرار والهدوء. وقد أدرك اللورد أحمد الدور المحوري الذي تلعبه الكنائس في الأراضي المقدسة، بالتعاون مع المؤسسات الدينية الأخرى، وأبدى استعداده للاستماع لرؤى البطريرك وتعاطفه مع ضحايا تفجيرات الكنائس في غزة.

ورداً على ذلك، روى البطريرك ثيوفيلوس الثالث،  الدمار المؤسف الذي تعرضت له دور العبادة والمستشفيات ومراكز الخدمات المجتمعية والمدارس والأحياء السكنية في غزة. وسلط الضوء على الجهد الجماعي الذي تبذله مختلف الكنائس للحفاظ على الطابع المتعدد الثقافات والأديان للأماكن المقدسة وأكد أنه هدفهم هو ضمان بقاء هذه المواقع أماكن للعبادة والصلاة والمصالحة.

وتحدث البطريرك ثيوفيلوس الثالث عن الصعوبات التي يواجهها المسيحيون في الأراضي المقدسة، في مواجهة القمع الذي تمارسه الجماعات الراديكالية التي تسعى إلى طردهم من الأراضي المقدسة. وشدد غبطته أيضًا على أهمية الحفاظ على الأماكن المقدسة ليس فقط كهياكل، بل كمجتمعات حية، مفتوحة لأعضاء الديانات المختلفة، تساهم في التعايش والسلام. ويعمل المسيحيون الأرثوذكس بنشاط على الحفاظ على الوئام في الأراضي المقدسة، مشيرين إلى الاتفاق الذي تم في القرن السابع بين البطريرك صفرونيوس والخليفة عمرو بن الخطاب باعتباره سابقة تاريخية للتعايش.

وشدد البطريرك على الدور التاريخي للكنائس كمنطقة آمنة في أوقات النزاع، معرباً عن قلقه العميق لجميع ضحايا الحرب، بما في ذلك المدنيين، وخاصة النساء والأطفال الذين يعانون في غزة.

ودعا اللورد أحمد إلى اتباع نهج عقلاني ومنطقي، يتجاوز العواطف، ويعترف بقدسية كل حياة إنسانية. ودعا الحاضرين في الاجتماع بشكل جماعي من أجل تجنب المزيد من التصعيد بهدف الحفاظ على الأراضي المقدسة، بما فيها الأردن، حيث يتولى الملك الهاشمي الوصاية على الأماكن الإسلامية والمسيحية في القدس.

كما أعرب المطران حسام نعوم من الكنيسة الانجليكانية عن امتنانه للزيارة، آملاً أنها ستسهم في تهدئة التوترات وتعزيز السلام. 

وندد بالأحداث الأخيرة في جنوب إسرائيل وغزة، مؤكدا دور التراث الديني في إيجاد حل سياسي، كما شدد على أهمية الحفاظ على الوضع الراهن للأماكن المقدسة، وأثار قضية المسجد الأقصى باعتباره مكاناً مقدساً لمسلمي العالم.

IMG_9275 IMG_9276 IMG_9277 IMG_9278

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: البطريرك ثيوفيلوس الثالث وزارة الخارجية التنمية الأراضی المقدسة الحفاظ على فی القدس

إقرأ أيضاً:

وزير الداخلية: ما "العمل الجليل" الذي قدمه الفنانون للكويت؟

أكد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الكويتي الشيخ فهد اليوسف أن الفنانين لا يعدون من الفئات التي تستحق الحصول على الجنسية تحت بند الأعمال الجليلة.

وقال اليوسف في مقابلة مع قناة الرأي: "ما العمل الجليل الذي قام به الفنانون للكويت؟ فكلمة جليل هي كلمة عظيمة، وأنا كذلك أرجو عذري عن ذكر الأسماء، فبعض هؤلاء الفنانين لديهم جنسيات أخرى، ونحن في الكويت لدينا قانون يمنع ازدواج الجنسية، واثنان من الذين ذكروا في هذا اللقاء لديهم جنسيات أخرى غير الكويتية، وهما معروفان".

وأضاف: "لدينا قانون (إقامة الأجانب) الجديد، وإذا قلنا أعمالا جليلة فقد حكرنا الإقامة لمدة 10 و15 سنة على أشخاص محددين بأنهم قاموا بأعمال جليلة".

وتابع: "نحن سنفتح الإقامة 10 و15 سنة لأبناء الكويتيات، ومعروف أن لدينا أبناء كويتيات ليس لديهم جنسية كويتية، اسمهم أبناء كويتيات، حصل بعضهم على الجنسية الكويتية، وأنا قلت إنه سيفتح هذا الملف، وينفتح من أوسع أبوابه".

إلغاء منح الجنسية للأعمال الجليلة

وأكد وزير الداخلية أن منح الجنسية الكويتية على أساس "الأعمال الجليلة" أصبح من الماضي، وأنه من المستحيل تقريبا أن يمنح شخص الجنسية الكويتية مستقبلا على هذا الأساس.

وقال اليوسف: "لا أقول إن الأعمال الجليلة وقفت، لكن من شبه المستحيل أن يأخذ شخص اليوم الجنسية على أساس الأعمال الجليلة".

وأضاف: "وجدنا أن جنسيات منحت لبعض الأشخاص على أساس الأعمال الجليلة، لكن تبين أنهم غير مستحقين. هناك من يقول إننا سحبنا جناسيهم رغم أنهم حصلوا عليها بمراسيم أميرية، نعم، سحبنا جناسي صادرة بمراسيم من أشخاص اليوم يجلسون خارج الكويت ويتحدثون عن رموز الكويت ويحرضون ضدها، وأنا جازم بأنهم يستحقون سحب الجنسية".

تعريف الأعمال الجليلة

وأوضح الوزير أنه: "أولا، يجب تعريف الأعمال الجليلة، فالعمل الجليل يشمل ابن الشهيد، وأيضا كان بيننا أطباء ومدرسون ومهندسون عملوا على تطوير الكويت، عندما لم تكن هناك موارد مالية كافية لدفع رواتبهم. في الماضي، جاء أطباء من مصر وفلسطين ولبنان، وكانت رواتبهم تدفع من بلدانهم، ولم تكن الكويت هي من تدفع لهم، هؤلاء يستحقون أن نعتبرهم قدموا أعمالا جليلة".

وتابه "لكن عندما يأتي شخص في سنة 2000 أو 2005 أو 2010، ويقضي 5 أو 15 سنة في الكويت، ثم يطالب بالجنسية تحت بند الأعمال الجليلة، فهو لا يستحق، لأنه كان يعمل بمقابل مالي".

وأشار إلى أن العمل الجليل يقاس بالمساهمة الحقيقية في الدولة، قائلا: "تعريف العمل الجليل الذي يؤدى، يشمل العمل في القطاع الحكومي. من اشتغل في الحكومة وأدى عملا مثل الشهداء، أو شارك في الحروب، فهذا يعد عملا جليلا، وكذلك الأطباء الذين كانوا يعالجون الكويتيين قبل الطفرة النفطية وكانوا يسكنون في خيام، والمعلمون الذين درّسوا أجيالا، والمهندسون الذين ساهموا في بناء الكويت منذ القدم، هؤلاء هم المستحقون".

فتح جميع الملفات

وشدّد وزير الداخلية على أن ملف الأعمال الجليلة سيتم مراجعته بالكامل، مشيرا إلى أن هناك فئة كبيرة تعمل في القطاع الخاص، قائلا: «ما هي الأعمال الجليلة التي قدمها القطاع الخاص للكويت؟ كل الملفات ستفتح، ولا يوجد ملف لن يفتح".

مقالات مشابهة

  • وزير الداخلية: ما "العمل الجليل" الذي قدمه الفنانون للكويت؟
  • من هو الصحفي الذي أشعل الحرب داخل البيت الأبيض بين ترمب وزيلينسكي؟
  • وزير الدفاع العراقي يوجه بضرورة الحفاظ على الاستقرار الأمني داخل نينوي
  • تقرير يكشف الضرر الكبير الذي خلفته الحرب على الصحة العقلية للأطفال في لبنان
  • وزير الداخلية يزور قيادة الشرطة في محافظة اللاذقية
  • وزير الداخلية يزور قيادة الشرطة في محافظة طرطوس
  • وزير الثقافة الإيطالي يزور المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية .. صور
  • وزير سياحة الدبيبة يزور الأصابعة “لمتابعة ما يحدث” في المدينة
  • وزير الاستثمار يزور المملكة المغربية الشقيقة لبحث سبل التعاون
  • وزير الأوقاف يزور المسجد الأموي للاطلاع على المراحل النهائية لأعمال الفرش والصيانة