هدر الزمن التعليمي تجاوز 8 ملايين ساعة.. وزارة التربية الوطنية تباشر الاقتطاع من أجور الأساتذة المضربين
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
أخبارنا المغربية ـــ الرباط
باشرت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، الإجراءات المتعلقة بتنفيذ مسطرة الاقتطاع من أجور المضربين عن العمل، ابتداء من شهر نونبر الجاري.
الفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ، عبرت عن قلقها البالغ إزاء توالي إضرابات الأطر التعليمية منذ انطلاق الموسم الدراسي 2023-2024، مؤكدة مرارة الوضع الراهن والمرتبط باستمرار الإضرابات وتوقف الدراسة.
فوفق إحصائيات غير رسمية، تسببت الإضرابات المتوالية للأساتذة حتى اليوم، في هدر أكثر من 8 ملايين ساعة من الزمن التعليمي، التي كان من المفترض أن يستفيد منها تلاميذ المدارس العمومية في أزيد من 12 ألف مؤسسة، الأمر الذي أثار حفيظة آباء وأولياء التلاميذ، الذين خرجوا للاحتجاج بعدد من المدن المغربية.
وكانت حكومة عبد الإله بنكيران، هي التي أقرت الاقتطاع من الأجور بسبب الإضراب عن العمل، وذلك من خلال مرسوم يربط تلقي الأجر بأداء العمل، حيث صرح أمين عام حزب العدالة والتنمية آنذاك أن "الميزان فيه كفتان، وإذا وضعتُ العمل في واحدة، لابد أن أضع في الثانية الأجر، وإذا أوقفتَ أنت العمل سأوقف أنا الأجرة"، وفق تعبيره.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
أستاذ بجامعة حلوان: التربية تؤدي دورا مهما في تشكيل الهوية الوطنية
قال الدكتور أحمد عبد الرشيد أستاذ ورئيس قسم المناهج وطرق التدريس بكلية التربية جامعة حلوان، إن جوهر الثقافة المصرية يتمثل في قيم المجتمع والمبادئ التي يؤمن بها الأفراد، كما تُعبّر الهوية الوطنية عن الانتماء والولاء للوطن، حيث يوجد مجموعة من القيم التي تشكّل جوهر هويتهم الوطنية، مثل الاحترام والتسامح والوفاء والتعاون والتواضع والإخلاص.
تشكيل شخصية الفرد وتوجيه سلوكهوأكد الدكتور أحمد عبد الرشيد، أن التربية تؤدي دورًا مهمًا في تشكيل الهوية الوطنية وتعزيز الانتماء للوطن، وذلك من خلال تشكيل شخصية الفرد وتوجيه سلوكه، فعندما يتعلم الأطفال والشباب قيم المواطنة من خلال المؤسسات التعليمية يصبحون قادرين على تطبيقها في حياتهم اليومية، وتعزز انتماءهم لوطنهم، وبالتالي تسهم هذه القيم في بناء مجتمع قوي ومتماسك.
المجتمع يواجه تحديات تربوية كبيرةوأضاف «عبد الرشيد» في تصريحات لـ«الوطن»، أن العصر الحالي يشهد تحديات تربوية كبيرة نتيجة للغزو الثقافي والانفتاح الكبير، حيث يتعرّض الأفراد خاصة الشباب إلى تأثيرات ثقافية خارجية قد تؤثر سلبًا على هويتهم الوطنية وقيمهم الثقافية، ويمثل هذا التحدي تهديدًا للحفاظ على الهوية الوطنية والقيم الأصيلة في المجتمع المصري وتبنّي أساليب تربوية حديثة، ويمكن للمجتمع أن يواجه هذا التحدي بنجاح، من خلال تعزيز التوعية بالتراث الثقافي المصري عبر المناهج المدرسية والأنشطة الثقافية والاجتماعية.
تشجيع الحوار الوطنيكما يجب تشجيع الحوار الثقافي والتفاعل الإيجابي مع الثقافات الأخرى، مع المحافظة على الهوية الوطنية والقيم الأصيلة في المجتمع كمرجع أساسي، بالإضافة إلى استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بشكل إيجابي كأداة لتعزيز قيم المواطنة الرقمية وتوجيه التلاميذ نحو التفاعل الثقافي البناء والفعال.
وقال «عبد الرشيد» إن المؤسسات التعليمية تؤدي دورًا فعالًا في تعزيز القيم الوطنية بين المتعلمين من الناحية النفسية، وبناء جيل متمسك بقيم الوطن ومستعد لتحمّل المسؤولية نحو تطويره ورفعته من خلال دمج القيم الوطنية والثقافية في محتوى المناهج الدراسية عبر المراحل الدراسية المختلفة بطريقة متكاملة، ما يتيح للطلاب فهم تاريخ الدولة وثقافتها وتعزيز انتمائهم للوطن، إضافة إلى تنظيم فعاليات الأنشطة الثقافية والاجتماعية التي تسهم في تعزيز القيم الوطنية.
تنظيم ندوات عن التراث المصري الأصيلوتشمل الفعاليات، تنظيم الندوات والمحاضرات حول التراث المصري الأصيل، والأمسيات الثقافية، والرحلات الميدانية إلى المواقع التاريخية، وتشجيع البحث والتفكير النقدي حول القيم الوطنية ودورها في بناء المجتمع، ما يساعدهم على فهم أهمية القيم الوطنية وتطبيقها في حياتهم اليومية، وتوفير برامج تدريبية ودورات عمل تستهدف تعزيز الوعي بالقيم الوطنية وتنمية المهارات اللازمة للمشاركة الفعّالة في بناء المجتمع، وتشجيع المشاركة في المبادرات الوطنية والأنشطة المجتمعية التي تسهم في تعزيز القيم الوطنية، مثل العمل التطوعي والمشاركة في الفعاليات الوطنية، من خلال تبنّي هذه التوصيات، كما يمكن للمؤسسات التعليمية أن تؤدي دورًا مهمًّا في تعزيز القيم الوطنية بين الطلاب للمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة للمجتمع.
الحفاظ على الهوية الوطنيةوتابع أن المؤسسات الأكاديمية لها ثقل كبير في غرس قيم الانتماء الوطني والحفاظ على الهوية الوطنية من خلال تأصيل تلك المفاهيم كمفهوم المواطنة، وتوفير برامج تربوية نوعية تتوافق مع اتجاهات متطلبات العصر الحديث بما يتفق مع تعاليم الدين الحنيف وبما يحافظ على التراث المصري الأصيل، كذلك على المؤسسات الجامعية الاهتمام بالهوية الثقافية للمجتمع لما لها من أهمية في الحفاظ على وحدة المجتمع وبقاء ثقافته من جيل إلى جيل.