أكدت وزارة الخارجية الأمريكية، أن إدارة الولايات المتحدة لا تنوي تغيير نهجها في العلاقات مع الصين.

وقال دانييل كريتنبرينك، مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون شرق آسيا والمحيط الهادئ، للصحفيين، إن الولايات المتحدة تعتزم الحفاظ على نهجها الراسخ في العلاقات مع الصين على خلفية القمة المقبلة في سان فرانسيسكو بين الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس الصيني شي جين بينغ.

إقرأ المزيد وانغ يي: الطريق إلى قمة بايدن شي لن يكون سلسا

وأضاف المسؤول الأمريكي، خلال رده على سؤال حول توجهات واشنطن في العلاقات مع بكين قبيل قمة زعيمي الدولتين في سان فرانسيسكو: "فيما يتعلق بسؤالك الأوسع حول اتصالاتنا مع الصين، أود التأكيد على أن نهجنا في العلاقات مع الصين يظل ثابتا ونظل نركز على استراتيجيتنا للتنافس مع الصين الشعبية".

وتابع الدبلوماسي الأمريكي القول: "أتفق معك على أن أساس العلاقة بين الولايات المتحدة والصين لم يتغير".

المصدر: نوفوستي

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: جو بايدن شي جين بينغ وزارة الخارجية الأمريكية فی العلاقات مع الصین

إقرأ أيضاً:

3 أهداف تسعى الصين لتحقيقها من علاقتها بأفغانستان

كابل ـ خطوات متسارعة تخطوها العلاقات الأفغانية الصينية خلال الفترة الأخيرة، لحاجة كلا الجانبين للآخر، فالصين تسعى إلى تحقيق 3 أهداف رئيسية "اقتصادية وأمنية وإستراتيجية" من علاقتها بأفغانستان، فيما تأمل كابل أن تستفيد من حجم الاستثمارات التي يمكن أن تضخها بكين في البلاد.

أهداف الصين يمكن تقسيمها، وفقا لمحللين، إلى 3 مستويات أهمها رغبة بكين في استغلال الموارد الطبيعية في أفغانستان، والاستفادة من موقع البلاد في إطار مشروع الحزام والطريق، وأن تحل الصين بديلا للولايات المتحدة، فضلا عن رغبة الصين في السيطرة على مقاتلي إقليم الإيغور الذين وصلوا إلى أفغانستان.

ويرى خبراء الشأن الأفغاني أن الطلب العالمي على الليثيوم سيزداد 40 ضعفا خلال الـ20 سنة المقبلة، لذا بادرت الصين بإقامة علاقات واسعة مع حركة طالبان لاستغلال الموارد الطبيعية في أفغانستان لاسيما الليثيوم.

طالبان توقع اتفاقا نفطيا مدته 25 عاما مع الصين (الإعلام الحكومي) مصالح متعددة

يقول الخبير الاقتصادي سميع الله الكوزي للجزيرة نت، "إن إطلاق خطوط القطارات المباشرة بين أفغانستان والصين، ودراسة وتطوير الطرق السريعة بين كابل وإسلام آباد، واستئناف استخراج النفط في نهر آمو، واجتماعات الوفود الصينية مع قادة طالبان لإعادة تشغيل مشروع النحاس في ولاية لوغر- ثاني أكبر منجم للنحاس في العالم- كل هذا تم تنفيذه بما يتماشى مع المصالح الاقتصادية الصينية في أفغانستان".

ويشير خبراء الشؤون الأمنية إلى أن أحد المخاوف الرئيسية بالنسبة للصين هو وجود مقاتلي الإيغور في أفغانستان حيث توضح التقديرات أن المجموعة تضم ما بين 400 و700 مقاتل في أفغانستان.

ويوضح الخبير الأمني طاهر جلالي للجزيرة نت، أن الصين تعرب ظاهريا عن قلقها إزاء وجود هؤلاء المقاتلين، لكن الأدلة تشير إلى أن طالبان والصين تتعاملان مع هذه القوات تكتيكيا، وتعتبر الصين أن احتمال التهديد المباشر من الإيغور ضئيل، لكنها في الوقت نفسه استخدمت هذا التهديد كذريعة لتبرير وجودها الاستخباراتي والأمني ​​في أفغانستان.

لقاء بين وزير المناجم الأفغاني هدايت الله بدري والسفير الصيني لدى كابل تشاو شينغ (الإعلام الحكومي) علاقات قوية

ويقول المتحدث باسم الحكومة الأفغانية ذبيح الله مجاهد للجزيرة نت، "أفغانستان والصين يتمتعان بعلاقات قوية جدا، وتم تبادل السفراء بين الجانبين مما يدل على عمق العلاقات بينهما، وعلاقتنا التجارية تنمو بسرعة فائقة، وخلال اللقاءات نطمئن بالوضع الأمني ولن نسمح لأحد باستهداف الأراضي الصينية انطلاقا من أفغانستان".

إعلان

كانت الصين قد اتخذت منذ نصف قرن من العلاقات مع أفغانستان نهجا سلبيا تجاه كابل، ولكن منذ تسعينيات القرن العشرين، ومع النمو الاقتصادي الهائل الذي شهدته الصين وظهور حركة طالبان كحركة أيديولوجية إقليمية، توسعت العلاقات بين البلدين، وكان السفير الصيني أول مسؤول أجنبي يلتقي مؤسس وزعيم طالبان الملا محمد عمر في قندهار عام 2000.

تربط أفغانستان والصين علاقات دبلوماسية منذ خمسينيات القرن الماضي، وبينهما حدود يبلغ طولها 76 كيلومترا في جبال بامير شمالي أفغانستان، ولكن لم تستخدَم هذه الحدود أبدا لأسباب تتعلق بالطقس والأمن، على مدى عقدين ماضيين.

يقول قائد الجيش الأفغاني السابق الجنرال شير محمد كريمي للجزيرة نت "خلال حكومة الرئيس الأفغاني السابق حامد كرزاي، نوقش إنشاء قاعدة عسكرية قرب الحدود مع الصين، وأبدت بكين اهتمامها بالخطة، وأعطت الضوء الأخضر لدفع ثمنها، ولكن لسبب ما ظل المشروع مجرد خطة، أعتقد أن جهة ثالثة عارضت أمر بناء القاعدة قرب الصين".

ويقول محللون سياسيون إن الصين كانت أول دولة تسلم مقر السفارة الأفغانية لحركة طالبان عام 2021، وأرسلت سفيرها إلى كابل، وبالتزامن مع التحركات الدبلوماسية، تدفق مئات المستثمرين الصينيين إلى كابل.

وكشف وكيل وزارة الاقتصاد الأفغانية لطيف نظري للجزيرة نت "تسجيل أكثر من 100 شركة صينية لدى وزارة المناجم، وأن الحكومة الأفغانية نجحت في جذب استثمارات أجنبية بقيمة 10 مليارات دولار أميركي، جاءت الأغلبية منها من الصين، حيث وصلت العلاقات بين البلدين إلى الشريك والمتعاون الأقرب لطالبان".

فرصة استثنائية

يرى محللون سياسيون أن الصين ستملأ الفراغ الذي تركه انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان، خاصة في ظل انشغال روسيا بالحرب في أوكرانيا، وعدم استطاعة إيران البقاء كحليف لطالبان بسبب الاختلافات الأيدولوجية والنزاعات حول موارد المياه، كما أن علاقة طالبان مع باكستان تضررت بشكل خطير بسبب حركة طالبان الباكستانية، ولذلك أصبح لدى الصين الآن فرصة استثنائية لتحقيق أهدافها الإستراتيجية في أفغانستان.

يقول السفير الأفغاني السابق في الصين سلطان بهين للجزيرة نت "إن الصين تدرك الأهمية الجيوستراتيجية لأفغانستان، بسبب موقعها الفريد، حيث تربط بين جنوب آسيا وآسيا الوسطى وشرق وغرب آسيا، ومن دون الوصول الكامل إلى أفغانستان، لن تتمكن من تنفيذ مشروع الحزام والطريق العملاق في هذه المنطقة المهمة.

إعلان

وتقول مصادر حكومية إن الصين تلعب دور الوسيط بين طالبان وباكستان وأطراف أخرى لضمان بقاء واستمرار حكم طالبان في أفغانستان، وتحاول تخفيف الضغط الاقتصادي عن طالبان عن طريق التجارة.

مقالات مشابهة

  • الكرملين: رفع العقوبات الأمريكية شرط لتطبيع العلاقات
  • 3 أهداف تسعى الصين لتحقيقها من علاقتها بأفغانستان
  • الصين ترفض بقوة قرار الولايات المتحدة فرض تعريفة جمركية إضافية على السلع المستوردة
  • الصين تفرض رسوماً انتقامية على السلع الأمريكية
  • الخارجية الصينية تفند اتهامات روبيو الكاذبة لبكين
  • الصين ترد على دخول الضرائب الأمريكية على بضائعها حيز التنفيذ
  • الصين تتعهد بالرد على دخول الرسوم الجمركية الأمريكية حيز التنفيذ
  • ردا على ازمة أوكرانيا.. روبيو: الولايات المتحدة الأمريكية لن تسمح باستغلالها
  • الخارجية الروسية: زيارة زيلينسكي إلى الولايات المتحدة فشل دبلوماسي وسياسي
  • هيئة الإعلام تؤكد منع بث مسلسل معاوية ضمن قناة MBC العراق