سودانايل:
2025-03-03@16:54:16 GMT

حميدتي قد مات وشبع موتا …. ما العمل ؟

تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT

كلما يحقق الجنجويد نصرا على الجيش الرمدان يهدون النصر لحميدتي !! وتاتي التوجيهات ، الخطط والاوامر من حميدتي .!!هذه هى المحن السودانية . نحن السودانيين نصدق كل ما نريد تصديقه . ولهذا يقف الناس في طوابير لتقبيل ايادي احفاد الميرغني . البروفسورات وحملة الشهادات العليا ومنهم آل بدري يؤمنون بالمهدي ويتبعون احفاده .

.... نحن شعب يستحق الشفقة .
لقد تأكد لي موت حميدتي منذ البداية ، عندما كان شقيقه عبد الرحيم يقول بصوت باكي مخاطبا البرها .... يا البرهان بتحاربنا ليه ؟؟؟؟
قبل فترة طويلة كتبت أن حميدتي لن يمت بسبب امراض الشيخوخة وانه سيقتل . السبب هو ان للجميع اطماعهم وحساباتهم الخاصة بين اهله حلفاءه وطبعا اعداءه . لا يمكن ان ننسى من فتك باهلهم . لقد فتكوا بمحمد نجيب لانه وقف امام جشع وحب التسلط على الشعب المصري بواسطة الجنرالات بعد انقلاب 1952. المهدي مات بطريقة غريبة قيل انه مات مسموما لانه وقف في الجامع وادان اهله ،، الاشراف ،،بسبب فسادهم ونهبهم وامتلاكهم للمال النساء والخيل المنقودة والجواري والزوجات بلا عدد . قال ان ،، امير بيت المال ،،ود سليمان الذي مكن اقرباء المهدي الذين كانوا من الفقراء من المال والسلطة ...... قال المهدي ود سليمان خرب الاشراف وانا متبري منهم دنيا وآخرة .ونفض طرف ثوبه ثلاثة مرات . كان هذا في الجامع امام المصلين .
لردع السلطان هاشم المسبعاتي في كردفان انطلق السلطان تيراب من دارفور. هرب السلطان هاشم الى سنار. نهب الفور كردفان وامتلكوا المال والجواري وكل ما يريدون . ارادوا الرجع الى الوطن والعيال الخ .رفض السلطان الرجوع بدون الظفر بهاشم . اتفقوا مع قائد جيش السلطان تيراب على قتله وتنصيب القائد سلطانا عليهم . انكشف المؤامرة . قتل القائد . اخيرا قتلوا السلطان تيراب خيره سلاطين دارفور بالسم ودفن في بارا ....... التاريخ هو احسن معلم .

قلت أن مصير البرهان سيكون اسوأ من مصير البشير . وهذا ما حدث ويحدث حتى اليوم . انه مثل الصادق ، النميري وكثيرين كان حميدتي مصابا بمرض الميكرفونيا الذي لا علاج له . من المستحيل أن يكون حميدتي حيا بدون أن يتعاطى افيون الكلام في الميكرفونات وامام العدسات وتحريك اليدين باستمرار . في افلام الذكاء الاصطناعي لم يكن في امكانهم تقليد حميدتي في تحريك اليدين بطريقة تامة .
في متحف مدريد يشاهد الانسان ركنا للمقاتل المسيحي ،،السيد،، ينطقها الفرنجة بكسر السين . السيد يعتبر بطلا قوميا للكثير من المسيحيين ويعرض سيفه الذي تابعه في معاركه ضد المسلمين . اسم ،، السيد ،، اطلقه عليه المسلمون . السيد ساهم بقوة في تحرير اسبانيا من الملوك المسلمين ومن الموحدين والمرابطين الخ . في احدى اكبر المعارك الحاسمة اصيب ،، السيد ،، بسهم في صدره . اضطر الى التراجع . حسب المسلمون انه قد قتل فهللوا واحتفلوا بالنصر .
رفض السيد اخراج السهم وعلاجه لانه لن يستطع التحرك للمعركة القادمة . قاموا بتثبيت اليد بعد صناعة سرج خاص باخشاب تسنده . غطوا على الاخشاب بغطاء الظهر الذي كان يميزه . في صباح اليوم الثاني ظهر السيد على ظهر جواده فانقلبت الهزيمة الى فرحة كبيرةعند المسيحيين وجيش تحرير اسبانيا . اصيب المسلمون بخيبة كبيرة تضعضع موقفهم واكتسحهم الاسبان وكانت بداية نهاية الاستعمار العربي لاسبانيا .مات السيد بعد المعركة مضحيا بحياته . هل سيأتون بحميدتي وهو يمسك رشاشا بالذكاء الاصطناعي ؟؟
اسبانيا كانت ستكون اليوم مثل سوريا العراق اليمن ليبيا السودان وعن ما قريب مصر الخ الكلام ليك يا المنطط عينيك . يكفي عزاء البرهان وبعض رؤساء الدول العربية لناتنياهو الذي يفتك، يظلم الاسرئيلين قبل العرب .
التلويح بوجود حميدتي ونقل اوامره واظهاره في التلفاز عملية سخيفة لا ترقي الى مستوى ظهور السيد في اسبانيا !! نعرف ان الكيزان قد اوجدوا دراسات عليا للكذب الا انه توجد حدود لكل شئ . ولا كيف ؟؟
البرهان وحميدتي وقوع المتوقع

________________________________________

شوقي بدري
16 April, 2023

من الواضح جدا أن البرهان شخص مهزوز ومتخبط يفتقد الثقة بالنفس ، وقد لا اكون مخطئا اذا قلت انه رجل جبان. لن يحقق نبوئة والده بحكم السودان . بسبب تردده وعدم ثقته بنفسه احتاج الى مساعدة رجل اشتهر بالشجاعة الاقدام والمقدرة ، لانه أتي من خلف الكثبان ليخلق لنفسه مقعدا في تاريخ السودان بغض النظر عن النهاية . سيذكر الناس رجلا شجاعا اسمه حميدتي وآخر لا يستحق اسم رجل هو البرهان الذي يذهب بعد استدعاءه بواسطة طاغية يحتل ارض بلاده ينهب ثرواتها ويحدد مصيرها ثم يقوم بانقلاب ،،مفصل ،، في مصر . وبدون خجل يردد الخطبة التي القاها السيسي بالحرف والتتابع المرسوم فقرة تلو الفقرة وكأنه ببغاء. وقبل يومين يتم استدعاء الرعديد من جديد الى مصر ثم يعود لينفذ ما توقعته وكتبت عنه . لقد كتبت وقلت .

البرهان، حميدتي… ده صنج وما في سكة غير اللاعب
شوقي بدري
9 November, 2021
البرهان وحميدتي وبقية القتلة مواجهون بخطر تقديمهم للمحاكمة الجنائية بتهمة تسبيب مذبحة فض الاعتصام وجرائم حديثة اليوم . الا انهم اليوم قد اقحموا انفسهما في لعبة الكبار . اعطاء الروس قاعدة على البحر الاحمر يماثل تعويض الروس على فقدهم قاعدتهم في ،، بربرة ،،الصومال التي اعطاهم لها الانقلابي سياد بري ضابط البوليس الذي قام بانقلاب واستلم البلد . محن محن ومحن صومالية كمان .هذه بداية مشاكل الصومال . تم طرد الروس في 1977 لوقوفهم مع سفاح اثيوبيا منقستو هيلا مريم عدو الصومال والذي هرب الى زمبابوي بعد الاطاحة به . كما فقد الروس موضع قدم في اليمن الجنوبية . وسبب هذا ارتياحا للامريكان .

للروس اليوم وجود في افريقيا الوسطى . وهذا تواجد مرهون بوجود ،،فرد ،، كما حدث مع هايلا مريم في اثيوبيا . امريكا ستضرب البرهان وحمديدتي في الموضع الذي سيوجع اكثر . فلوس الذهب وبقية فلوس البترول والمرتزقة غسيل الاموال المخدرات الخ تتواجد اليوم في روسيا وبيلوروسيا . بعد الحصار على السودان فستكون استثمارات حميدتي عرضة للمصادرة والحصار. السعودية والامارت هم من يدفعون واذا تأخروا او توقفوا فسيبحث الجنجويد عن لورد جديد ..... لقد قلت من قبل أن حميدتي لا يمكن أن يموت على فراشه بسبب امراض الشيخوخة . واستطيع تأكيد هذا الكلام اليوم . في حال تغير الحال سيبحث البرهان حميدتي والبقية عن ملجأ ، الا أن الامر تغير فعندما تطلبهم المحكمة الجنائية سيكون من غير الممكن ايجاد ملجأ .
جنكيز خان كان زعيما منغوليا هجم عليه اعداءه واختطفوا زوجته . بمساعدة صديقة الحميم ورجال القبيلة تمكن من هزيمة الاعداء واسترداد زوجته . دفعه ذلك الالم ليشن حروبا لم تتوقف الى أن احتل المغول الصين والهند ودخل هولاكو بغداد .آكل المرار جد امرؤ القيس اختطفت زوجته واستعادها وقتل خاطفها . واظن ان آكل المرار اختطف زوجة من اختطف زوجته . الدنيا با برهان ما دوامة .

التاريخ يعطينا الكثير من الدروس ولكن بعضنا لا يريد أن يتعلم ويكرر نفس غلطات من سبقوه .... هل سيطلق البرهان سراح البشير والبقية ، ام سيلحق بهم ؟؟؟

اخيرا تنازع جنكيز خان وصديقه وتحاربا ،انهزم صديق جنكيز خان وهرب. قام اثنان من أعوان الرجل الهارب باعتقال الصديق واحضراه طالبين مكافأة . الا أن جنكيز خان الذي كان يكره الخيانة قام بقتلهم وفك قيد صديقه وطلب منه أن يشاركه الملك . طلب منه الصديق أن ينظر الى السماء واشار الى القمر وقال .... ليس من الامكان أن يكون في السماء قمران . ارجو أن تقتلني بدون سفك دمي . اكسر ظهري فقط . الملوك والرؤساء لا يسفك دمهم عند المغول ولهذا لفوا الخليفة العباسي المستعصم بالله في بساط وداسوا عليه بالخيل الى أن مات . من الذي سيكون على ظهر الحصان ومن الذي سيكون ملفوفا في البساط . اصطدام المجرمين البرهان وحميدتي مسألة وقت.

بتاريخ 28/فبراير 2023

تحركات البرهان الاخيرة تمثل ما قلته في موضوع ..... مصير البرهان سيكون اسوأ من مصير البشير . نعم البرهان اليوم في حاله خوف وهلع . لا يستطيع أن ينام مطمئنا . والبشير ينام ملئ عينيه ولا ينقصه شئ في سجنه . تحديد مرتبات الجنجويد هى بالون اختبار ارسلته المخابرات المصرية والموساد . السيسي يمر بازمة اقتصادية طاحنة . قفل شريان الشمال سيسبب الما ووجعا للشعب المصري الذي يفكر الكثير منه ببطونهم .

يبدو أن العنبج قد تأكد من أن سلاح الطيران المصري والعساكر والمخابرات المصرية المتواجدة في كل ركن من السودان قد اكدوا للبرهان أن عليه أن يستفز حميدتي والدعم السريع لدرجة انهم يتصرفون بحماقة . يتكفل الجيش المصري باقتحام السودان لمساعدة الجيش السوداني . بعدها سينفذ الحيش المصري الطريقة الاسرائيلية ..... فرض سياسة الامر الواقع . لن استغرب محاولة البرهان استرداد ال30 % من ممتلكات القواد المسلحة التي وهبها البرهان لحميدتي وستكون هذه لطمة قد تتبعها لطمات الى أن يخرج حميدتي عن طوره...... مصر بدعم الموساد تفكر جديا في احتلال السودان . الرادع الآن هو امريكا ، السبب هو تخوف امريكا من سيطرة الروس والصين الكاملة على السودان

من موضوع
مصير البرهان سيكون اسوأ من مصير البشير
ألبرهان اليوم في رمال متحركة كلما ،، فرفص ،، تحرك كلما غطس اكثر وفي النهاية ستبتلعه الرمال . مشكلة البرهان هى انه ليس بقائد بالرغم من زعم والده بأنه سيحكم السودان . البرهان تابع لحمديدتي والسيسي . لقد قال عضو تنظيم الضباط الاحرار السوداني الرشيد نور الدين لنميري بعد انقلاب ناصر والشيوعيين في مايو …. البلد دي ما حاكمها انت ، حاكماها المخابرات المصرية وأولاد عبد الحليم . اولاد عبد الحليم هما أحمد ومحمد اللذان اشتركا في محاولة اول انقلاب في 1957 بقيادة الضابط كبيدة . حكم على كبيدة بالسجن طرد اولاد عبد الحليم اللذان اتت بهما المخابرات المصرية امثال احمد محمد الحسن الذي حكم بالاعدام على عبد الخالق وآخرين . كما اتت بالضابط محمد محجوب الذي عاد ومات في وطنه مصر في زلزال التسعينات . منهم الضابط سعد بحر وعشرات الضباط المصريين من اصل سوداني ولم يضعوا اقدامهم في السودان من قبل . اولاد عبد الحليم صاروا ضباطا في الجيش المصري لأن والدهم السوداني كان جنائنيا في منزل حيدر باشا ،، التركي ،، رئيس الجيش المصري . تمت تبرئة النميري وآخرين لانعدام الادلة . قامت المخابرات المصرية باغتيال الرشيد نور الدين بعد ابعاده للمغرب كسفير . البرهان ما هو الى قطعة شطرنج بالنسبة لمصر .
بعد فشل كل المحاولات الانقلابية كانت مصر عن طريق محمد التابعي رجل المخابرات المصرية وحاكم السودان من خلف الستار يقدم المرتبات للمفصولين والدعم للطامعين . وكانت القائمة تشمل اسماء لا وجود لها وتضاف اليها مصاريف وهمية كما عرفت من الضابط والدكتور فيما بعد محمد محجوب عثمان والذي شاركني السكن في السويد لاربعة سنوات وخمس سنوات في براغ ،و الذي شارك في انقلاب محمد حامد وعبد البديع في 1959 وحكم عليه بالاعدام ثم خفض الحكم الى المؤبد لصغر سنه .....22 سنة . محمد التابعي والمخابرات المصرية كانوا كل الوقت يعرفون ويغضون الطرف عن تجاوزات العملاء من السودانيين . لأن العائد والربح المتوقع كبير . الغرض هو ولا يزال عدم وجود حكم مدني أو ديمقراطي في مقاطعة مصر الجنوبية وعاصمتها الخرطوم بكل السبل والثمن . .
اذكر انني كتبت موضوعا عن مصير البشير قبل سنوات عديدة وقلت أن الكيزان سيضحون به ، لانه في الحقيقة ليس منهم بل كان طافيا في عالم الاحزاب والتنظيمات مثل الكثيرين لا يعرف الى من ينتسب وكان لفترة بعثيا ، قشرة فقط وبدون فكر. قلت انه عندما تأتي الثورة التي هى محتومة سيهرب الكيزان الى الدول التي امتلكوا فيها الضياع القصورالشقق المنازل والاسثمارات وسيستمتعون هم واسرهم بحياة رغدة ، ولكن البشير لن يجد دولة تستضيفه وتحميه حتى الامارات السعودية مصر التي كان يلعق احذية حكامها . واليوم سيواجه البرهان مصيرا اسوأ من مصير البشير .
شوقي
shawgibadri@hotmail.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: المخابرات المصریة عبد الحلیم

إقرأ أيضاً:

البرهان..مخاطر الرقص على رؤوس الأفاعي

منذ ظهوره في المشهد السياسي ظل البرهان يعتمد على المراوغة لخلق ديكاتوتورية أخرى، بدلاً من الامتثال لوظيفته السيادية المتمثلة في حماية انتقال ثورة ديسمبر ثم قيادة البلاد للانتخابات مع المكون المدني، وفقاً للوثيقة الدستورية. هذه الحرب الدائرة التي أوقدها جيش البرهان بمعاونة المؤتمر الوطني - بجانب أنها حررته من وظيفته تلك - عدها أفضل وسيلة له لتحقيق حلم والده. ولكن من الجهة الأخرى فإنه يدري تماماً أن تحالفه مع الإسلاميين مرحلي، وأنه لو انتصر في الحرب فليس أمامه سوى التخلص منهم قبل تضحيتهم به. إذن فهو تحالف المراوغة، والمكر بينه وبين الإسلاميين، والذي يتطلب قدراً عالياً من التحسب لمؤامرات حاضر مجريات الحرب، وللمستقبل الذي يلي نهايتها بفوز الجيش بالمعركة، كما يتصور المتحالفون خلف راية "الكرامة". الطرفان يدركان بعضهما بعضاً جيداً. فالبرهان، ومؤيدوه، داخل الجيش لديهم من التجربة مع الإسلاميين ما تؤهلهم لمعرفة مكر الإسلاميين المغامرين المتعاونين معه لإنجاز مرحلة نصر تعقبها مرحلةَ كاملِ الاستيلاء على سلطة البلاد. وهؤلاء الإسلاميون الماكرون يدركون البرهان تماماً لكونهم رصدوا كل ما يتعلق بسلوكه، ونفسياته، واخترقوا مجالات تحركه، خصوصا أن عضويتهم في المخابرات العسكرية، وجهاز الأمن، تملك ملف البرهان بالكامل منذ أن كان ضابطاً صغيراً. مصلحة البرهان - الإسلاميين من ناحية أخرى لا تعني بأي حال من الأحوال أنه يمتلك من عدداً كبيراً من الضباط غير الإسلاميين ليرجح كفته. فما يراه السذج بأن الجيش موسسة قومية لا يأخذون في الاعتبار أن القوات المسلحة إنما كانت مثل المزرعة التي تنجب فراخ الإسلاميين لمدى ثلاثة عقود تقريباً. البرهان الذي كسب مرحلياً من مراوغة المدنيين، وكذلك الدعم السريع، يعتقد أن سياسة الرقص على رؤوس الأفاعي سيحقق له مراده. وهو بعد لم يتعظ من تجربة خلفه البشير الذي عمد منذ المفاصلة إلى التلاعب مع إخوانه الإسلاميين الذين خبر مضاء مكيدتهم جيداً. ففي الخارج حاول البشير المراوحة بين اللعب إقليميا مع الإمارات - السعودية من جهة ضد محور قطر - إيران من الجهة الأخرى. ومرات رأيناه يستجيب للولايات المتحدة فيما يتجه في آخر أيامه شرقاً ليطلب من الروس الحماية الكاملة لنظامه. ولكن الديكتاتور الإسلاموي خسر في النهاية الجميع، محلياً، وإقليمياً، ودولياً. خدعه قوش، وتآمر ضده بليل، ولم يكسب ولاء قطر أو الإمارات، ولم يحمه بوتين. فانتهت مراوغة البشير بسقوط نظامه حين ضغط الثوار على أبواب المدينة، واخترقوا الفضاء الواسع أمام بوابة الجيش بعد أن تخاذل أفراد جهاز الأمن، وفي الأثناء بقي حميدتي في المرخيات يراقب الوضع عن كثب رافضاً الاستجابة لفتوى شيخ عبد الحي بقتل ثلث الشعب. كل تلك المشاهد التي أفرزتها سياسة المراوغة التي تعهدها البشير لم تقنع البرهان دون اعتماد سياسة مناوئة تضمن الاعتبار لسلامته. ومع ذلك ظل بعد انحيازه للمدنيين يستجيب لمطالبهم للحوار، ولكنه في الظلام يخطط ضد رغبتهم في الانتقال حتى فض اعتصامهم. وجدناه يتآمر مع ترك لإغلاق الميناء الرئيسي والطريق الرابط بينه وبقية اجزاء السودان، ومن وراء ظهر حمدوك يلتقي نتنياهو ليجد الحماية الدولية. وهناك في غرف القصر يخطط مع الحركات المسلحة لخلق قاعدة تساعده للانقلاب. ولما يفشل في تكوين حكومة يعود للحرية والتغيير ليخدرها بالاتفاق الإطاري بينما يخطط في ذات اللحظة للإعداد للحرب المتآمرة ضد الثورة بعد التوافق مع الإسلاميين في هذا الشأن. وأثناء المعارك ضد الدعم السريع يتآمر مع الإسلاميين لتكون هناك خطة لشيطنة قحت، والتضييق على قادتها، ووصفهم بالعملاء، والخونة. ولاحقا يتنازل عن كل هذا ليداهن فريق صمود بعد انقسام تقدم، ثم تجده يغضب الإسلاميين بقوله ألا يتصوروا عودتهم للحكم على "أشلاء" المواطنين. ولما يتعرض للنقد الحاد يرضي إخوان نسيبة بالقول إن كلاً من شارك في معركة "الكرامة" سيكون جزء من الحكومة التي يزمع تشكيلها بعد تعديلاته الدستورية التي كفلت له ليكون الديكتاتور الرابع في تاريخ القطر. بخلاف هذه النماذج لسياسة المراوغة التي اتبعها البرهان للاحتفاظ بالسلطة في مربعه، هناك الكثير منها التي توضح أن الرجل لا يبالي بالكلفة الباهظة ليكون دائماً المنتصر مهما أفرزت هذه السياسة من كوارث إنسانية للسودانيين. فهو لا يضع تحسباً لخطورة سياسته التي تهدد بتجزئة البلاد، وإنما يفكر فقط في سلامته اللحظية حتى يخرج من هذه المآسي منتصراً، ومن ثم يجد على الأقل خمس، او عشر، سنوات من الانفراد بالسلطة. فواضح من التعديلات التي أعملها في الوثيقة الدستورية فصل البرهان سلطة تحقق شهوته هو لا المتحالفين معه الذين يريد أن يستصحبهم معه لمقاسمة وضع ما بعد الحرب. ولكن هل يضمن حلفاؤه الإسلاميون تحديداً أنهم سوف ينالون كل مرادهم وهم في وضع الارتداف خلف السرج، وما هي الضمانات بأنه سوف لن يضحي بهم عندئذ خصوصاً أنهم يدركون ان الإقليم، والعالم، يعمل ضدهم منذ حين، ولن يسمح بإعادتهم للسلطة عبر أراجوز عسكري؟ إذا تصورنا للحظة بأن البرهان سينتصر لا محالة على الدعم السريع، ومن ثم يتحكم على السلطة في البلاد فإن تحدي الإسلاميين الكبير أمامه لن يمنحه القدرة على استمراء سياسة المراوغة، والمكر، والتي يبرعون فيها لكونها من لب نظريتهم التي تقوم على التقية. وحينئذ ستتكاثف الجهود الإقليمية، والدولية، للتخلص منهم كشرط لدعم البرهان في استئناف العلاقة الطيبة معه، إذا كان انتصار جيش البراء مضموناً، وهذا ما يستبعدهم مراقبون كثر. اعتقد أن الإسلاميين سيظلون يقظين تجاه مراوغة البرهان في ظل حلمه الرئاسي، ومن ناحيته سيظل منتبهاً لثقل تأثيرهم ما يجعل الطرفين في حالة دائمة من عدم الثقة التي تحرض على الافتراق البين، إما عاجلاً أو آجلا.

suanajok@gmail.com  

مقالات مشابهة

  • لماذا البكاء اليوم يا حزب الامة، وقد حذرناكم كثيرا
  • عبد الله: ودعنا اليوم رفيقنا علي عويدات الذي تشهد له الساحات والمواقف
  • يجب استغلال غضب الخروج.. أول تعليق من مدرب يوفنتوس بعد وداع الكأس
  • وزير الداخلية: ما "العمل الجليل" الذي قدمه الفنانون للكويت؟
  • مدير مدينة الشيخ نجار الصناعية: عجلة الإنتاج تدور حالياً في 960 منشأة… ومنشآت أخرى تستعد للإقلاع في الأشهر القادمة
  • البرهان..مخاطر الرقص على رؤوس الأفاعي
  • السيد ذي يزن: الحكومة حريصة على تعزيز الحوار مع المواطن حول مختلف القرارات
  • البرهان يصدر قرار جديد
  • أسمع .. النداء الذي قال السيد عبدالملك اننا بحاجته كل ليلة برمضان؟
  • كم تبلغ تكلفة إقالة تياجو موتا من تدريب يوفنتوس؟