موقع 24:
2024-09-19@02:35:52 GMT

إيلون ماسك يكشف سبباً غريباً لمغادرة إنستغرام

تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT

إيلون ماسك يكشف سبباً غريباً لمغادرة إنستغرام

تحدث الملياردير الأمريكي إيلون ماسك عن سبب غريب دفعه إلى مغادرته إنستغرام منذ عام 2018، معتبراً أن حسابه الخاص على المنصة كان مصدراً لتعرضه إلى الإصابة بالاكتئاب.

وفي تصريح إلى البرنامج الإذاعي "Joe Rogan Experience" نشرت تفاصيله مجلة "بيج 6"، كشف قطب التكنولوجيا العالمي أنه وصل إلى مرحلة ينشر فيها الكثير من الصور الشخصية على إنستغرام.

 وهذا الأمر، دفعه إلى الإصابة بهوس التقاط صور سيلفي، بحثاً عن زيادة عدد الإعجابات على منشوراته على المنصة.

وخلص في حديثه إلى نتيجة معتبراً "أن إنستغرام يؤدي إلى المزيد من التعاسة"، معتبراً أن صور السيلفي التي تنشر على إنستغرام غالباً تكون معدلة الفوتوشوب لإخفاء العيوب، وبالتالي تظهر الشخص بإطلالة أجمل بكثير مما يبدو عليه في الواقع". 

إظهار صورة مثالية

تحدث ماسك باستفاضة عن الضغوط المجتمعية والتأثيرات الناجمة عن المشاركة على منصات التواصل الاجتماعي مثل  إنستغرام، لأنها تتمحور حول "الصور الجميلة الخالية من العيوب".

واعتبر أن الشخص يصبح معرضاً للإصابة بالاكتئاب، في حال لم يحصد الإعجابات التي كان يتوقعها من نشر صورها المعدلة على الفوتشوب عبر إنستغرام، أما السؤال المحوري الذي طرحه على نفسه ودفعه لمغادرة المنصة، فهو "هل يولّد إنستغرام السعادة الحقيقية؟.

وحاولت "مجلة بيج 6" ربط رأيه بدراسات متعددة سابقة أظهرت الآثار السلبية لوسائل التواصل الاجتماعي على الأشخاص، وخاصة النساء والمراهقين، واستشهدت المجلة بدراسة عام 2017 أجرتها جامعة نيو ساوث ويلز وجامعة ماكواري، واعتبرت أن 30 دقيقة من التصفح على المنصة يمكن أن يؤثر سلباً على نظرة النساء  لأجسامهن.

وكان إيلون ماسك قد اشترى في أكتوبر (نشرين الأول) 2022، وبسعر 44 مليار دولار، منصة التواصل الاجتماعي تويتر، التي بدّل في سبتمبر (أيلول) الماضي اسمها إلى منصة "إكس"، وشعارها من العصفور الأزرق إلى حرف X.

آخر نشاطاته على إنستغرام

كان حساب ماسك على إنستغرام، قبل حذفه عام 2018، يضم أكثر من 8 ملايين متابع، حسب المجلة، لذلك وكوداع لحسابه وصوره، غرّد عبر تويتر في ذلك الوقت قائلاً: "إنستغرام عطشان للغاية، لكنه يمنحك الموت بالماء".
وإذ اعتبرت المجلة أن انتقادات ماسك لإنستغرام مبعثها نزاعه الودي مع مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لـ"ميتا" الشركة الأم لإنستغرام، إلا أن مالك "تسلا موتورز" عاد إلى إنستغرام في 2019، حيث نشر أولى صورة له في 9 يناير (كانون الثاني) 2019، وأرفقها بتعليق "الحياة جيدة".


      View this post on Instagram      

A post shared by Elon Musk © (@elonmuskh)

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة إيلون ماسك على إنستغرام

إقرأ أيضاً:

وسائل التواصل الاجتماعي بين فضاءات الحرية وهدم الأوطان

تواصل الثورة التقنية والاتصالات تحديها لكثير من مفاهيمنا التقليدية ومنظومات القيم والأخلاق والأعراف المرتبطة بمفاهيم الحرية التي نشأت عليها مختلف الأجيال البشرية قبل انبثاق هذه المنصات والتطبيقات والتي فرضت نفسها واقعا جديدا لا عودة عنه. وليس من قبيل المبالغة أن القادم سيكون أكثر تعقيدا وغموضا في التعامل معه بأدواتنا الإنسانية الحالية لاسيما مع دخول حقبة الذكاء الاصطناعي لتشكل هي الأخرى انعطافة بشرية هائلة نحو تسليم التفاصيل الإنسانية إلى الآلة.

ورغم ذلك يلاحقنا السؤال، إلى أين تأخذنا هذه التحولات الغرائبية في المسير البشري نحو المستقبل وماذا تفعل بنا هذه التطبيقات وكيف تشكل (وتضيع) وقتنا ووعينا وعلاقاتنا مع الذات والآخر سلبا وإيجابا. لقد كتب الكثير حول هذا الوضع ولم يكن مفاجئا أن يوجه الروائي البرازيلي الشهير امبرتو ايكو نقدا قاسيا لهذه الحالة (1932 – 2016) معتبرا أن «أدوات مثل تويتر وفيسبوك تمنح حق الكلام لفيالقٍ من الحمقى، ممّن كانوا يتكلمون في البارات فقط بعد تناول كأس من النبيذ، دون أن يتسبّبوا بأي ضرر للمجتمع، وكان يتم إسكاتهم فوراً، أما الآن فلهم الحق بالكلام مثلهم مثل من يحمل جائزة نوبل. إنه غزو البُلهاء».

على ذات الخط ، يرى الفيلسوف والأكاديمي الكندي «الان دونو» في كتابه «نظام التفاهة» (The Banality System) وفقا لترجمة الدكتورة مشاعل عبد العزيز الهاجري أن الأمر «قد تطور حتى صار يكتسح جميع المجالات، وصارت التفاهة نظاما يحتفى به، واستطاع التافهون أن يبنوا عالما جديدا يقتل الإبداع والتميز، ويشرع التفاهة والتخلف».

وفي العبور نحو فضاءات الحرية والتعبير عن الرأي في تلك المنصات يدوي السؤال حول الحدود التي يمكن أن ننطلق منها أو نقف عندها. الشاهد في راهن الوضع العام أن هناك جانبا مشرقا وواسعا بإمكانية الاستفادة الهائلة من محتوى هذه المنصات والتطبيقات رغم الجدل المستمر حول محتواها. بيد أن تلك المنصات أصبحت سلاحا كذلك لدى البعض ومعول هدم لآخرين ومنطلقا خطيرا لبث الكراهية والعنف والتحريض والتشهير وضرب استقرار الأوطان.

والمتابع للقضايا العالمية لربما يلاحظ الاستغلال البشع لهذه الوسائل في إرهاب الآخرين من جانب كافة الأطياف الأيديولوجية وراياتها البغيضة سواء من التنظيمات الإرهابية في الشرق الأوسط أو حركات اليمين المتطرف وخطاباتهم العنصرية ضد الآخر المختلف في الغرب أو ما يحدث من تطرف سياسي عنصري ضد الأقليات في بعض الدول الآسيوية وغيرها، وتشترك جميعها في أن خطاباتها التي تنضح حقدا وكراهية واستخفافا بالقيم والحياة الإنسانية وكرامتها، نجدها تستغل ذات المنصات في توسعة جبهات أنشطتها ومد نفوذها وإيصال خطاباتها العنيفة وبكل السبل للمغرر بهم.

وحينما يصل الانحدار الفكري والعقائدي لهذا الدرك من الخطورة بحجة حرية التعبير والرأي، فلا يمكن أن نتوقع من الدولة المسؤولة أن تقف مكتوفة الأيدي أمام هذا المد من الفكر العنيف الذي يضرب استقرار الأوطان ويهدم مكونات السلم الأهلي ويعبث بقدسية الأمن والأمان والذي من دونهما لا يمكن أن تستقيم دولة أو أن يكون لها وجود حقيقي على مؤشرات التنمية والعمران والتمدن والحضارة، ولا غرو أن نجد نحو تسع دول عربية قد تصدرت مؤشر الدول الفاشلة لعام 2024 (https://fragilestatesindex.org/) من بين 179 دولة، بعد أن نجحت خطابات الكراهية والفرقة والمذهبية والتناحر والعنف في مختلف منابرها الإعلامية التقليدية والإلكترونية في تفتيت وضرب استقرارها ونسف سنوات البناء والتنمية وتضحيات الشعوب التي استغرقت عقودا من الزمن جراء شيوع ثقافة المحاصصة الطائفية والمناطقية والإقصائية والوقوع فريسة سهلة لمخططات التفتيت وسماسرة الحروب ووكلاء الخراب.

وفي الغرب نفسه بكل مؤسساته الديموقراطية والبرلمانية وما يتشدق به صباح مساء حول الحريات، نلاحظ أن دولة بعراقة المملكة المتحدة لم تتردد في اتخاذ إجراءات استثنائية مباشرة لاحتواء تحركات وخطابات اليمين المتطرف في بريطانيا لإثارة الشارع البريطاني ضد المسلمين بعد مقتل طفلتين، والترويج بأن القاتل كان مسلما، بل والشروع الفوري في عقد محاكمات مباشرة (لا تتجاوز أربعة وعشرين ساعة) وصدور أحكام قاسية ضد من تسول له نفسه الخروج عن القانون بحجج حرية التعبير والرأي حينما يؤدي هذا المسلك إلى إزهاق الأرواح وإتلاف الممتلكات وتخريبها. وطالبت بعض الأصوات مثل الكاتب البريطاني جوناثان فريدلاند في صحيفة الجارديان بتاريخ 9 أغسطس 2024 بأن تسعى الحكومة البريطانية لمقاضاة «إيلون ماسك» نفسه الذي يراه الكاتب طرفا في التحريض على ضرب الاستقرار في البلاد حيث أخذ يروج أن «الحرب الأهلية قادمة إلى بريطانيا لا محالة» في منصة أكس.

تعكس مثل هذه المنصات ومالكيها والكثير من الجهات المغرضة والأفراد المغرر بهم، وجود إمكانيات كبيرة لضرب استقرار المجتمعات ومن أماكن بعيدة وهو أمر يفرض تحديات أمنية لا يمكن تجاهلها وبالتالي تقتضي المسؤولية أن تكون الأوطان محصنة قدر المستطاع من هذا المد المعقد، والعمل على تنظيم قطاع وسائل التواصل الاجتماعي خاصة ما يتعلق بالخطابات الداعية إلى الفتنة وضرب الاستقرار، وتعزيز الاستفادة الإيجابية منه وإثراء المحتوى المحلي بما يعكس حضارية هذا البلد وثراءه وتراثه وإبداعات شبابه وتقديم قدوات جديرة بالظهور والتقدير والدعم.

يحيى العوفي كاتب ومترجم عماني

مقالات مشابهة

  • إيلون ماسك يزف خبرا سارا لليمنيين
  • البيت الأبيض يعلق على منشور إيلون ماسك المحذوف
  • إيلون ماسك يعلن بدء خدمة ‘‘ستارلينك’’ في اليمن
  • وسائل التواصل الاجتماعي بين فضاءات الحرية وهدم الأوطان
  • البيت الأبيض ينتقد إيلون ماسك “غير المسؤول” بسبب تعليقه على اغتيال بايدن وهاريس
  • البيت الأبيض يعلق على منشور إيلون ماسك المحذوف عن بايدن وهاريس
  • إيلون ماسك: بناء مدن للعيش على المريخ في غضون 4 سنوات
  • كان مُزحة.. إيلون ماسك يحذف منشورًا مثيرًا بشأن محاولة اغتيال ترامب
  • الحكومة العراقية تتجه لفرض ضرائب على مواقع التواصل الاجتماعي
  • تغريدة إيلون ماسك حول إطلاق النار بملعب ترامب "تثير الجدل"