قيمت لجنة الأمن والدفاع النيابية، تغييرات القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني لقيادات أمنية بمناصب عسكرية عليا أمس.

وقال عضو اللجنة علي البنداوي  في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” ان “إحالة بعض الضباط والقادة العسكريين الى الأمرة خصوصا من الذين قدموا الكثير الى الشعب والوطن يكون اكراما لهم واعتزاز بهم”.

وبين، ان “وضعهم على الأمرة يأتي من حاجة الشعب الى خدماتهم وخبراتهم العسكرية والأمنية لاحقا، فهو أفضل بكثير من إحالتهم الى التقاعد” مؤكدا ان ” التغيير طبيعي ووجودهم في الأمرة لتقديم المعونة والاستشارة العسكرية”.

وكان القائد العام للقوات المسلحة، محمد شياع السوداني، أجرى أمس الأربعاء تغييرات لعدد من القادة في مواقع عسكرية عليا، وكلف بدلاء منهم لإكمال مسيرتهم في العمل العسكري.

وشملت التغييرات بحسب مكتب رئيس الوزراء “تعيين الفريق الركن كريم عبود محمد رئيساً لجهاز مكافحة الإرهاب، بدلاً من الفريق الأول الركن عبد الوهاب الساعدي، كما تمّ نقل الفريق الركن أحمد سليم بهجت من منصبه كقائد عمليات بغداد إلى إمرة وزارة الدفاع، وتعيين اللواء الركن وليد خليفة مجيد بدلاً منه”.

المصدر: وكالة تقدم الاخبارية

إقرأ أيضاً:

ما حدث من انتهاكات على أساس إثني وعنصري في ود مدني يستحق وقفة جادة من الشعب السوداني

ما حدث من انتهاكات على أساس إثني وعنصري في مدينة ود مدني يستحق وقفة جادة من الشعب السوداني بأسره لان القضية، في تقديري، تتجاوز مجرد الإدانة أو التنديد في التصريحات أو البيانات، بل تستوجب وضع حدود قانونية صارمة وقيم مجتمعية واضحة تلجم كل من تسول له نفسه التهاون بأرواح الناس وأخذ القانون بيده دون الرجوع إلى الأسس القانونية. يجب أن تكون هناك محاسبة صارمة لمرتكبي تلك الفظائع، وفقاً للأسس القانونية وحقوق الإنسان، دون تهاون أو مجاملة، لكي تعود الحقوق لأصحابها وتُردع مثل هذه الأفعال.

الحل لا يمكن أن يكون في إطار المهاترات السياسية والاتهامات المتبادلة فقط، بل يجب العمل على إعادة صياغة المفاهيم التربوية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية، ليشمل ذلك المناهج التعليمية وبرامج التوعية المجتمعية. المطلوب الآن هو بناء نظام قانوني ومجتمعي يحمي حقوق الجميع دون تمييز، ويرسخ قيم العدالة والمساواة، بحيث تصبح هذه القيم جزءاً أصيلاً من هوية الأمة السودانية. لان معالجة مثل هذه القضايا ليست مجرد خيار، بل ضرورة حتمية لبناء وطن متماسك قادر على تجاوز الأزمات والانطلاق نحو مستقبل أفضل.

كما أن هناك حاجة ملحة أكثر من أي وقت مضى الان، لقيام نظام مدني ديمقراطي تكون فيه المواطنة هي الأساس، بعيداً عن الجهوية والعنصرية والتهميش، لأنه الطريق الأمثل لبناء مجتمع متماسك قائم على العدالة والمساواة، ليتمتع كل مواطن بحقوقه دون تمييز، وأن يكون التشريع والإدارة العامة قائمين على مبدأ المواطنة المتساوية، بعيداً عن الانتماءات الجهوية أو العرقية.

المطلوب أيضاً تبني نهج شامل يحقق إصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية تعزز من دور المؤسسات المدنية في حماية الحقوق وتكافؤ الفرص، وترسيخ قيم الديمقراطية. وهذا سيمكن السودان من تجاوز أزماته الراهنة والانطلاق نحو مستقبل قائم على الاستقرار والتنمية الشاملة.

أخطر نهج هو استخدام تلك الأحداث المشينة فقط للترويج والوصول إلى أهداف سياسية محددة دون التفكير الجدي في كيفية بناء مجتمع متعافٍ. فالتلاعب بالمشاعر والانقسامات لن يؤدي إلا إلى زيادة الاحتقان والتوتر، ولن يسهم في ترميم النسيج الاجتماعي. يجب أن تتجاوز السياسة المنافع الشخصية الضيقة، وتتجه نحو وضع استراتيجيات حقيقية تعالج جذور المشكلة وتبني أرضية مشتركة تسهم في توحيد الشعب السوداني وتعافيه.

د. نجم الدين كرم الله جيب الله / وارسو

n.karamalla-gaiballa@uw.edu.pl  

مقالات مشابهة

  • نصير يشكر الرئيس السيسي لإصداره أوامره بأن تكون جنازة الفريق جلال الهريدي عسكرية
  • الأمن والدفاع النيابية تقدم طلباً للسوداني لتشكيل لجنة للاهتمام بعوائل الشهداء (وثيقة)
  • الأمن والدفاع النيابية تقدم طلباً للسوداني لتشكيل لجنة للاهتمام بعائلات الشهداء (وثيقة)
  • قصور الثقافة بالإسماعيلية تقيم لقاءات وأنشطة فنية متنوعة احتفالاً بعيد الشرطة
  • السوداني:نسعى إلى ضبط الأمن في العراق
  • ما حدث من انتهاكات على أساس إثني وعنصري في ود مدني يستحق وقفة جادة من الشعب السوداني
  • الشعب السوداني تأذّي ولايزال يتأذي من بعض أبناء دولة جنوب السودان
  • الأمن يضبط مسئولي 9 صفحات بمواقع التواصل الاجتماعى تروج لتبنى الأطفال الأيتام
  • جروس يجري تغييرات على تشكيل الزمالك أمام حرس الحدود
  • النزاهة النيابية ترفع شكوى للقضاء ضد حكومة السوداني لتفريطها بالمال العام