أسبوع القاهرة للمياه يوصي بحلول مبتكرة لتحديات المياه العالمية
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
كشف أسبوع القاهرة للمياه عن عدّة تحديات يواجهها قطاع المياه على مستوى العالم، ما يؤثر على النشاط البشري والزارعي والتجاري والصناعي.
وجاءت توصيات أسبوع المياه، كما يلي.
- لا تمثل أفريقيا سوى 2 إلى 3% من انبعاثات الغازات الدفيئة العالمية، لكنها تعاني بشكل غير متناسب من النتائج المتمثلة في ارتفاع الإجهاد المائي الذي يؤثر على 250 مليون شخص، وحصول أفريقيا على مياه الشرب النظيفة والصرف الصحي المناسب هو حق أساسي من حقوق الإنسان.
- رسائل أفريقيا إلى المنتدى العالمي العاشر للطبيعة «الحاجة إلى تقنيات جديدة للمياه وحلول مبتكرة، وبناء القدرات، والقدرة على التكيف مع تغير المناخ، وتنفيذ الالتزامات بشأن تمويل المناخ والمياه والصرف الصحي للجميع، وعدم ترك أحد يتخلف عن الركب».
- يقع على عاتق المجتمع الدولي التزام بدعم البلدان التي تستضيف اللاجئين والمهاجرين حتى تتمكن من التعامل مع الضغط المتزايد على مواردها المائية والبنية التحتية للمياه.
- تستفيد مصر واليابان من الأحداث الدولية المقبلة، مثل «مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين، واجتماع المساعدة، والصندوق العالمي للطبيعة» لمتابعة التقدم المحرز في الحوار التفاعلي الثالث للجنة الأمم المتحدة المعنية بالمياه بشأن المياه والمناخ.
- تشتمل أنظمة الإنذار المبكر على مجموعة من الاستراتيجيات والتقنيات، التي تهدف لكشف وتحليل والتنبؤ ونشر التحذيرات بشأن الأحداث الجوية المتطرفة، وأصبحت هذه الأنظمة لا غنى عنها في السنوات الأخيرة بسبب تزايد وتيرة وشدة مثل هذه الأحداث.
- يمكن رؤية موارد المياه غير التقليدية بما في ذلك تحلية ومعالجة المياه المالحة ومياه الصرف الزراعي لأغراض الري وإنتاج الغذاء في المستقبل القريب كأداة لمواجهة الفجوة المائية المتزايدة في البلدان التي تعاني من ندرة المياه.
- الترابط بين المياه والغذاء والطاقة والبيئة هي نموذج مستقبلي واعد لتطوير الاستراتيجيات التي قد تؤدي إلى التكيف بشكل أكثر فعالية مع تغير المناخ وإنشاء مجتمعات قادرة على الصمود، وله تأثير إيجابي من منظور التمويل والاستثمار لأنه يعزز الاستدامة المالية في قطاع المياه ويساعد على إصلاح الدعم.
- استخدام الحلول القائمة على الطبيعة في مجموعة واسعة من المشاريع مثل زراعة أشجار المانجروف أو الحماية الساحلية بالتعذية بالرمال يضيف بعدا آخر لاستراتيجية التكيف مع المناخ والتخفيف من آثاره.
- نشدد على الحاجة الماسة لتعيين مبعوث خاص للأمم المتحدة معني بالمياه، وتسريع إنشاء عملية مشتركة بين الأطراف فيما يتعلق بجدول أعمال المياه، والاستفادة من المبادرات المهمة المتعلقة بالمياه والمناخ بما في ذلك العمل من أجل التكيف مع المياه والقدرة على الصمود، من أجل مساعدة البلدان النامية على تحقيق التقدم نحو أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالمياه.
- هناك حاجة ملحة للامتناع عن اتخاذ إجراءات أحادية في أحواض الأنهار العابرة للحدود، حيث يعد التعاون الفعال في مجال المياه العابرة للحدود أمرا ضروريا، ويتطلب الالتزام التام غير الانتقائي بمبادئ وقواعد القانون الدولي، واللجوء إلى أفضل ممارسات التعاون والتنسيق بين الدول المتشاطئة.
- العالم بحاجة إلى فهم أفضل لكيفية قياس المياه الخضراء وحسابها في إطار الإدارة المتكاملة للموارد المائية، وهذا أمر ضروري عند النظر للميزان المائي للدول، وهو بمثابة قاعدة معرفية لدعم وتطوير السياسات وتعزيز كفاءة استخدام المياه فيما يتعلق بإدارة الزراعة المطرية والتربة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: إسبوع القاهرة للمياه إسبوع القاهرة الإجهاد المائي أفريقيا
إقرأ أيضاً:
وزير الأوقاف يدعو إلى تضافر الجهود العالمية لحماية البيئة وإطفاء نيران الحروب
ألقى الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، كلمة في الجلسة الافتتاحية للقمة العالمية لقادة ورموز الأديان من أجل المناخ، والتي تُعقد في العاصمة الأذربيجانية باكو، برعاية الرئيس إلهام علييف، تحت شعار "الأديان العالمية من أجل كوكب أخضر".
وقد جاء انعقاد القمة بالتزامن مع مؤتمر المناخ COP29، والذي يُعقد استكمالاً للنسختين السابقتين COP27 في مصر وCOP28 في الإمارات.
استهل الدكتور الأزهري كلمته بالتحية لجميع الحضور، مشيدًا باختيار أذربيجان لموضوع القمة الذي يعكس اهتمامًا عالميًا بقضية تغير المناخ وتأثيره على البشرية.
وأكد الوزير أن انعقاد مثل هذه القمم يعكس أهمية توحيد الجهود لمواجهة تحديات البيئة، التي تُعد مسألة مصيرية لكل إنسان على وجه الأرض.
وأشار الأزهري إلى أن منظور الإسلام تجاه البيئة ينطلق من رؤية شاملة؛ إذ لا يُعد الإضرار بالبيئة تهديدًا للحاضر فقط، بل يُهدد الأجيال القادمة.
لذلك، دعا إلى مواجهة جميع أشكال الإسراف والتعدي على موارد الكوكب، وأكد ضرورة العمل معًا للحد من أسباب تغير المناخ والتلوث، وحماية الموارد الطبيعية من الاستنزاف.
وتطرق الوزير في كلمته إلى الاهتمام الذي يوليه الإسلام لعناصر الطبيعة، مستشهدًا بالآيات القرآنية التي تتحدث عن جمال الحدائق والثمار والجبال والبحار والأمطار، مشيرًا إلى أن هذه المكونات تمثل أمانة في يد الإنسان.
ولفت إلى حديث النبي محمد، صلى الله عليه وسلم، عن جبل في المدينة المنورة قائلاً: "إن هذا الجبل يحبنا ونحبه"، ليؤكد أن العلاقة بين الإنسان والبيئة مبنية على الحب والاحترام.
كما أضاف الأزهري، مستشهدًا بأحاديث نبوية شريفة، منها قوله صلى الله عليه وسلم: "سبعة يجري للعبد أجرهن من بعد موته وهو في قبره: من علم علما، أو كرى نهرا، أو حفر بئرا، أو غرس نخلا، أو بنى مسجدا، أو ورث مصحفا، أو ترك ولدا يستغفر له بعد موته".
واستدل أيضًا بحديث آخر للنبي يؤكد فيه فضل من يزرع شجرة، وأنها تُعد في منزلة بناء المساجد من حيث الثواب، كما قال صلى الله عليه وسلم: "ما من مسلم يغرس غرسا إلا كان ما أكل منه له صدقة، وما سرق منه له صدقة، ولا يرزؤه أحد إلا كان له صدقة".
ودعا الأزهري قادة الأديان حول العالم إلى توحيد جهودهم لحماية البيئة، وتعزيز قيم احترام الأكوان وإكرام الإنسان، والعمل على إطفاء نيران الحروب، مشددًا على أن تضافر الجهود بين قادة الأديان ومؤسساتهم المختلفة، وتفعيل برامج عمل طويلة الأمد، يُمكن أن يسهم في تنمية الوعي الإنساني بقضية المناخ ويعود بالنفع على البشرية.
وتناول الأزهري قضية الحروب، مؤكدًا أهمية إطفاء نيرانها، واصفًا هذا الأمر بأنه واجب إنساني كبير يجب أن يسعى الجميع لتحقيقه.
وخص بالذكر فلسطين ولبنان، حيث دعا القمة الموقرة إلى اتخاذ موقف موحد للضغط من أجل وقف العدوان عليهما.
كما أشار إلى موقف مصر، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، من القضية الفلسطينية، موضحًا أن الحل الوحيد للقضية يكمن في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وذلك لضمان حقوق الشعب الفلسطيني ورفع الظلم عنه.
وفي ختام كلمته، عبّر وزير الأوقاف عن شكره لجميع الحضور والجهود المبذولة لحماية موارد الكوكب وتحقيق التنمية المستدامة، مُتمنيًا النجاح والتوفيق لجميع المشاركين في تحقيق هدف مشترك يتمثل في توفير مستقبل آمن للأجيال القادمة.