خبير في الشأن الإسرائيلي لـ«الأسبوع»: نعلم المخطط الأساسي للاحتلال ونرفض مناقشته
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
وثائق بريطانية مهمة نشرتها شبكة «بي بي سي عربي» تتعلق بمخطط تهجير آلاف الفلسطينيين من غزة إلى العريش في سيناء عام 1971، وكشفت من خلالها خطة إسرائيل السرية والخبيثة.
الوثائق البريطانية، أجابت على كل التساؤلات التي يرددها المصريون، حيث كشفت أن إسرائيل وضعت خطة سرية قبل 52 عامًا لترحيل الآلاف من فلسطينيي غزة إلى شمال سيناء.
قال الدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية وخبير الشئون الإسرائيلية بالجامعة الأمريكية، إن تلك أفكار قديمة ويعاد تدويرها بصور مختلفة، وهي قائمة على فكرة تبادل الأراضي وتقاسم الأراضي، بمعنى أنك تعطى قطعه من أرضك لطرف الآخر والطرف الأخر هكذا، ويحدث تواصل استراتيجي على الأرض، مضيفا: "الأفكار دي قديمة كانت في السبعينات وفي الثمانينيات والفكرة واحدة والمضمون يختلف من فكرة لفكرة".
وأشار فهمي في تصريح خاص لـ«الأسبوع» إلى وجود مستويين للتفكير في المشروعات الرئيسية، مؤكدا أن هذه المشروعات يجب التعامل معها بجدية، مثل خطة الجنرال الإسرائيلي "جسور آيلاند" وخطة الجنرال "عوزي أراد" وخطة الجنرال "موسيه يهوشع بني أرين"، وهي خطط مركزية وتحدثت عنها الوثائق البريطانية، وفي الفترة الأخيرة ظهرت خطط جديدة هدفها تسكين الفلسطينيين في مصر.
ونوه أستاذ العلوم السياسية، إلى أن مصر دفعت ثمن السلام كثيرا، وأنه توجد ضغوط دولية كبيرة علينا، وتوجد رسائل عسكرية خرجت من مصر للرد دوليا، مثل اصطفاف الفرقة الرابعة، وتصريحات رئيس الوزراء، وتصريحات كثيرة خرجت في ذلك الإطار، مؤكدا أننا نعى بالمخطط ونرفض مناقشته.
وأكد فهمي، أنه لا يوجد قانون دولي يحكم العالم الآن، وساد مبدأ الغابة السياسية سواء في مجلس الأمن أو في المخططات، مشيرا إلى أن إسرائيل دولة مرقة والمجتمع الغربي جائر، والنظام الدولي تحكمه القوة الممنهجة.
وأشاد فهمي، بالموقف المصري الذي يدعم القضية الفلسطينية، مؤكدا أنه لن يتغير أبدا، وهناك من يحاول تعكير صفو العلاقة ومن يحاول اختصار القضية الفلسطينية في معبر رفح ومن يحاول دفع القضية إلى دولة قطاع غزة ودخول المراقبة الدولية، ونحن نعي ذلك جيدا.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: قوات الاحتلال قطاع غزة اسرائيل الاحتلال الاسرائيلي حركة حماس الكيان الصهيوني المقاومة الفلسطينية قصف غزة العدوان الاسرائيلي تهجير الفلسطينيين مخطط اسرائيل طارق فهمي مجزرة جباليا
إقرأ أيضاً:
خبير: إسرائيل تعتمد على تدوير الصراع لإبقاء المنطقة في حالة توتر
قال الدكتور حامد فارس، أستاذ العلاقات الدولية، إن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تعتمد على استراتيجية "تدوير الصراع" في المنطقة، حيث تعمل على تحريك بؤر التوتر بشكل متتالٍ للحفاظ على حالة عدم الاستقرار، موضحًا أنه بعد وقف العمليات العسكرية في غزة، وسّعت إسرائيل نطاق عملياتها في الضفة الغربية، حيث شهدنا للمرة الأولى منذ أكثر من 20 عامًا دخول الدبابات الإسرائيلية إلى الضفة، إضافة إلى تهجير ما لا يقل عن 50,000 فلسطيني من هناك.
وأشار فارس، خلال مداخلة مع الإعلامية آية لطفي، ببرنامج "ملف اليوم"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، إلى أن إسرائيل فتحت جبهة لبنان بشكل مكثف، حيث ردّت بأكثر من 50 غارة جوية على جنوب لبنان، ما يكشف عن رغبتها في جرّ حزب الله ولبنان إلى مواجهة مباشرة.
وأضاف أن إسرائيل تسعى لعدم الانسحاب من الجنوب اللبناني، حيث تحتفظ بأكثر من خمسة مواقع عسكرية على الحدود، متجاهلة تنفيذ القرار الدولي 1701، معتبرًا أن إسرائيل غير معنية بالتهدئة في المنطقة، بل تعمل على تحقيق حلم "إسرائيل الكبرى"، كما يتصوره اليمين المتطرف في الحكومة الإسرائيلية.
وأكد فارس أن المنطقة تقف عند مفترق طرق خطير، فإما العمل على إنهاء الحرب ووقف العدوان الإسرائيلي على غزة، أو مواجهة تصعيد واسع قد يمتد ليشمل أطرافًا أخرى.
وشدّد على أن إسرائيل لا تستهدف فقط المقاومة الفلسطينية، بل تسعى أيضًا إلى "تقليم أظافر" إيران في المنطقة، من خلال توجيه ضربات مباشرة لأذرعها مثل الحوثيين في اليمن، بالإضافة إلى محاولة القضاء على ما تبقى من حماس وحزب الله.