ليبراسيون: حساب منسوب للموساد على إكس يستغل الغموض للتضليل
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
قالت ليبراسيون الفرنسية إن حساب "تعليق الموساد" -الذي يشير اسمه وهويته البصرية إلى جهاز المخابرات الإسرائيلي- يلعب على الغموض من أجل مزيد من التضليل حول الصراع المستمر بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس). وقد اكتسب خلال 30 يوما الماضية، أكثر من 22 ألف مشترك، حسب البيانات التي عرضتها أداة "هايب أوديتور".
وأوضحت الصحيفة في تقرير أن هذا الحساب -الذي ينقل "التحديثات" و"التنبيهات" ومقاطع الفيديو بالإنجليزية- أوقع منذ بدء الحرب بين إسرائيل و"حماس" العديد من المستخدمين، بمن فيهم صحفيون، في فخ الاعتقاد بأنهم يتعاملون مع الحساب الرسمي للموساد.
ويستغل ذلك مستفيدا من غطاء الشرعية الممنوح له من خلال اسم المستخدم الخاص به "الموساد إسرائيل"، وصورة ملفه الشخصي، بالإضافة إلى علامة التوثيق الزرقاء.
أكاذيب مقصودة
وكان هذا الحساب -كما أفاد قسم التحقق من الأخبار بالصحيفة- من بين حسابات سلطت الضوء على كشف مزعوم عن مقتل طفل في فرن، خلال الهجوم الذي نفذته حماس يوم 7 أكتوبر/تشرين الثاني.
وهي معلومات لم يتم تأكيدها من قبل أي مصدر رسمي، وتستند فقط إلى تصريح إيلي بيري مؤسس ومدير منظمة "يونايتد هازالاه أوف إسرائيل" للإغاثة الطارئة، وأكد "تعليق الموساد" هذه القصة وزينها بعناصر جديدة مثل اغتصاب الأم "عندما كان الطفل يحترق".
لم تحذف
وقد تم تسليط الضوء على "تعليق الموساد" لأنه بث -يوم 15 أكتوبر/تشرين الأول- مقطعي فيديو يزعم أنهما يظهران "الشعاع الحديدي" يعمل ضد الصواريخ التي أطلقت من غزة، إلا أن هذه الصور مأخوذة من مباريات لعبة الفيديو القتالية "أرما 3" كما ورد بمقال عبر الإنترنت.
وفي مقال آخر لخدمة التحقق التابعة لصحيفة "يو إس إيه توداي" الأميركية، يؤكد أن "الشعاع الحديدي" لا يزال قيد التطوير، وبالتالي لا يستخدم في الصراع الحالي على عكس القبة الحديدية.
وبسبب بث هذه المقاطع، وصف صحفي "بي بي سي" شايان سارداريزاده -الذي ينبه الناس على محتوى المعلومات المضللة المتعلقة بالصراع بين إسرائيل وحماس- تعليق الموساد بأنه "حساب موساد مزيف".
ومع أن هذا الحساب الذي يقلد الموساد ذكر أن "الشعاع الحديدي لم يعمل بعد في وقت آخر" فإنه لم يحذف المقاطع الكاذبة، ليستمر 130 ألف مشترك في مشاركتها، حتى بلغت قريبا من 600 ملايين مشاهدة.
منسوب للموساد
ويفيد مقال تقصي الحقائق -الذي نشرته صحيفة "يو إس إيه توداي"- أن الحساب "قدم نفسه في البداية على أنه تابع لوكالة المخابرات الإسرائيلية الموساد" وقد تم "تقييده مؤقتا"، ومع ذلك ظل عدد المشتركين فيه يتزايد يوما بعد يوم، حتى وصل خلال 30 يوما الماضية إلى أكثر من 22 ألف مشترك.
إضافة إلى هذا الحساب، يوجد على شبكة "إكس" حساب آخر يشير إلى الموساد، يحمل عنوان "الموساد: ساخر لكنه رائع" وهو يعرض اسم مستخدم غامض، ويغير اسمه بانتظام، وقد تعرفت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية عام 2018 على الشخص الذي يقف وراء هذا الحساب، وهو كندي يدعى شون إيني يعيش بإسرائيل.
ويضم هذا الحساب ما يقارب 480 ألف مشترك، ويعتبر في بعض الأحيان حسابا رسميا، رغم أن للموساد حسابا رسميا على شبكة إكس، مخصص للتجنيد، وهو خامل منذ عام 2020 ويتابعه 14 ألف متابع فقط.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: هذا الحساب ألف مشترک
إقرأ أيضاً:
بيان منسوب لبشار الأسد.. كشف كواليس خروجه من سوريا
أصدر الرئيس السوري السابق بشار الأسد، الإثنين، بيانا من العاصمة الروسية موسكو يتحدث فيها عن كواليس تركه للحكم وخروجه من دمشق.
ونشرت قناة الرئاسة السورية على تيليغرام البيان، الذي يفترض أنه صدر من بشار الأسد من موسكو بتاريخ 16 ديسمبر.
وجاء في البيان: "مع تمدد الإرهاب في سورية، ووصوله العاصمة دمشق مساء السبت 7 ديسمبر 2024 بدأت الأسئلة تطرح عن مصير الرئيس ومكانه، وسط سهل من اللغط والروايات البعيدة عن الحقيقة وبما شكل إستاداً لعملية تنصيب الإرهاب الدولي ثورة تحرر السورية".
وأضاف: "في لحظة تاريخية فارقة من عمر الوطن ينبغي أن يكون فيها للحقيقة مكان، فإن ثمة ما يستدعي توضيحه عبر بيان مقتضب، لم تسمح تلك الظروف وما تلاها من انقطاع تام للتواصل لأسباب أمنية بالإدلاء به، والذي لا يغني بنقاطه المختصرة عن سرد تفاصيل كل ما جرى لاحقاً، حين تستح الفرصة".
"بداية لم أغادر الوطن بشكل مخطط له كما أشيع، كما أنني لم أغادره خلال الساعات الأخيرة من المعارك، بل بقيت في دمشق أتابع مسؤولياتي حتى ساعات الصباح الأولى من يوم الأحد 8 ديمسبر 2024".
"ومع تعدد الإرهاب داخل دمشق، انتقلت بتنسيق مع الأصدقاء الروس إلى اللاذقية لمتابعة الأعمال القتالية منها".
"وعند الوصول إلى القاعدة حميميم صباحاً تبين انسحاب القوات من خطوط القتال كافة وسقوط آخر مواقع الجيش مع ازدياد تدهور الواقع الميداني في تلك المنطقة، وتصعيد الهجوم على القاعدة العسكرية الروسية نفسها بالطيران المسير، وفي ظل استحالة الخروج من القاعدة في أي اتجاه طلبت موسكو من قيادة القاعدة العمل على تأمين الإخلاء الفوري إلى روسيا مساء يوم الأحد 8 ديسمبر، أي في اليوم التالي لسقوط دمشق، وبعد سقوط اخر المواقع العسكرية وما تبعه من شلل باقي مؤسسات الدولة".
"خلال تلك الأحداث لم يطرح موضوع اللجوء أو التنحي من قبلي أو من قبل أي شخص أو جهة، والخيار الوحيد المطروح كان استمرار القتال دفاعاً في مواجهة الهجوم الإرهابي".
"في هذا السياق، أوكد على أن من رفض منذ اليوم الأول للحرب أن يقايض خلاص وصله بخلاص شخصي، أو يساوم على شعبه بعروض وإغراءات شتى، وهو ذاته من وقف مع ضباط وجنود جيشه على خطوط الدار الأول، وعلى مسافة عشرات الأمتار من الإرهابيين في أكثر بؤر الاشتباك سخونة وخطراً، وهو ذاته من لم يغادر في أصعب سنوات الحرب وبقي مع عائلته وشعبه يواجهان الإرهاب تحت القصف وخطر اقتحام الإرهابيين للعاصمة أكثر من مرة خلال أربعة عشر عاما من الحرب. وأن من لم يتخل عن غير السوريين من مقاومة في فلسطين ولبنان. ولم يغدر بحلقاته الذين وقفوا معه، لا يمكن أن يكون هو نفس الشخص الذي يتخلى عن شعبه الذي ينتمي إليه، أو يغتر به وبجيشه".
"إنني لم أكن في يوم من الأيام من الساعين للمناصب على المستوى الشخصي، بل اعتبرت نفسي صاحب مشروع وطني استمد دعمه من شعب أمن به، وقد حملت اليقين بإرادة ذلك الشعب وبقدرته على صون دولته والدفاع عن مؤسساته وخياراته حتى اللحظة الأخيرة ومع سقوط الدولة بيد الإرهاب، وفقدان القدرة على تقديم أي شيء يصبح المنصب فارعاً لا معنى له، ولا معنى البقاء المسؤول فيه، وهذا لا يعني بأي حال من الأحوال التخلي عن الانتماء الوطني الأصيل إلى سورية وشعبها، انتماء ثابتاً لا يغيره منصب أو ظرف انتماء ملؤه الأمل في أن تعود سورية حرة مستقلة".