منذ اللحظات الأولى للعدوان الإسرائيلي على غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، إثر عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، كان التضامن الشعبي العربي واضحا في دعمه للمقاومة.
لكن الحالة الكويتية في هذا الشأن كانت لافتة للأنظار، حيث أعلن الشعب الكويتي بجميع أطيافه تضامنه ودعمه لأهالي غزة، وخرجت الكثير من المظاهرات المنددة بالعدوان على القطاع، كما تم تنظيم العديد من الفعاليات والأنشطة في هذا الشأن.
الجماهير الرياضية كان لها حضورها أيضا في تضامنها مع أهالي غزة، ففي مباراة القادسية والكويت ضمن الدوري المحلي، كانت الكوفية الفلسطينية حاضرة بكثافة على أكتاف الجماهير، وحتى اللاعبين ارتدوا الكوفية وقميصا وضع عليه علم وكلمة فلسطين.
وقبل انطلاقة المباراة دخل قائد نادي القادسية خالد إبراهيم أرضية الملعب وهو يحمل علم فلسطين قبل أن يثبته في وسط أرضية الملعب.
التضامن لم يقتصر فقط على الرياضيين وجماهير الكرة المستديرة، فحتى أطفال الكويت أعلنوا تضامنهم مع أطفال غزة، وخرجوا بمسيرات مناهضة للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وامتد طوفان الدعم إلى مجلس الأمة الكويتي حيث ارتدى نواب الشال الفلسطيني مرسوما عليه خارطة فلسطين في الجلسة الخاصة للمجلس أمس الأربعاء، التي ناقشت الانتهاكات الإسرائيلية في قطاع غزة.
التضامن مع غزة امتد من الواقع على الأرض إلى الفضاء الافتراضي، حيث شهدت منصات التواصل الاجتماعي الكثير من مظاهر ومنشورات التضامن، وحرص مغردون كويتيون على التأكيد بأن قضية فلسطين هي قضية الشعب الكويتي الذي يحرص دائما على أن يكون في مقدمة الداعمين لهذه القضية.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
وصول أطفال جرحى من قطاع غزة إلى مالطا للعلاج
يمانيون../
وصل إلى مالطا، عدد من الأطفال الجرحى مع ذويهم قادمين من قطاع غزة، لتلقي العلاج الطبي في مستشفى مالطا الحكومي.
وأعرب رئيس الوزراء المالطي روبرت أبيلا، اليوم الاربعاء وفقا لوكالة قدس برس عن أسفه الشديد لاستهداف المدنيين الأبرياء وحزنه لإصابات الأطفال، مبديا استعداده لتقديم المساعدات اللازمة، وتوفير العلاج والتعليم لهم خلال إقامتهم في مالطا.
وأكد ثبات دعم مالطا للقضية الفلسطينية، وتضامنها مع الشعب الفلسطيني، واستمرار تقديم المساعدات اللازمة له، واستمرار جهودها في المحافل الدولية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأطلع ذوو الأطفال رئيس الوزراء على قصص معاناتهم جراء العدوان الصهيوني ، والخوف الذي عاشوه، وتهجيرهم من مكان إلى آخر، وقصف خيامهم وإصابة أطفالهم بجروح بليغة، وفقد أعداد كبيرة من أفراد أسرهم.
وتنصلت قوات العدو ، في الـ 18 من مارس الماضي، من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الساري منذ 19 يناير الماضي، واستأنفت حرب الإبادة الجماعية على القطاع المدمر.
وترتكب قوات العدو، بدعم أمريكي مطلق، منذ الـ7 من أكتوبر 2023 إبادة جماعية في القطاع الفلسطيني المحاصر، خلفت أكثر من 167 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.