نجاح جراحه إزالة ورم من أنف طفل مواطن ينقذ حياته الجراحه تمت في مستشفى ميد كير بالشارقه بعد تحويل الحاله كطوارئ
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
الشارقه -إبراهيم الدسوقي
في مبادرة طبيه مثيرة ومحفوفه بالمخاطر نجح فريق طبي في مستشفى ميدكير بالشارقه في إنقاذ حياة طفل لم يتجاوز عمره 11 عاما أصيب بورم شديد في أنفه كاد أن يودي بحياته لولا شجاعة الفريق الطبي بالمستشفى وجسارة أهل الطفل في الموافقه على العملية التي تكللت بالنجاح
ويحكي الطبيب سعيد الحباش إستشاري الأنف والأذن والحنجره بالمستشفى عن طروف العملية قائلا: كان إبراهيم، والذي تم تحويله من منشأة طبية أخرى، يعاني من احتقان شديد في الأنف وتم تشخيص إصابته بالورم الليفي البلعومي الوعائي (JNA)، المصنف على أنه في المرحلة( 3 ب) وتسلل هذا الورم النادر إلى الجيب الكهفي، مما يشكل تهديداً كبيراً على صحة إبراهيم، مع احتمال الإصابة داخل الجمجمة
كان النهج الجراحي في حالة إبراهيم يتسم بالحد الأدنى من التدخل الجراحي، وذلك باستخدام تقنيات التنظير الداخلي من خلال شق صغير، مما أدى إلى عدم وجود ندبات مرئية واعتبر الإجراء شبه طارئ بسبب الضغط على العصب البصري، مما يسبب فقدان الرؤية تدريجياً
قام الفريق الجراحي بقيادة البروفيسور الدكتور جاناكيرام تي إن، أخصائي الأنف والأذن والحنجرة وجراحة قاعدة الدماغ في مستشفى ميدكير الشارقة، والدكتور سعيد الحبش، استشاري طب الأنف والأذن والحنجرة في مستشفى ميدكير الشارقة إلى جانب الدكتورة ليخا كابور، أخصائي الأنف والأذن والحنجرة في مستشفى ميدكير الشارقة بإجراء عملية الاستئصال بالمنظار بمهارة، مما يضمن الحد الأدنى من فقدان الدم وقد سبّب الورم حدوث نزيف مفاجئ بمجرد إزالته من الجيب الكهفي، إلا أن الفريق تحكم به بخبرة باستخدام عوامل تخثر الدم، وأكد الفحص الشامل بعد الجراحة الإزالة الكاملة للورم
وتمثل حالة إبراهيم شهادة على التآزر الاستثنائي بين الخبرة الطبية والتصميم الذي لا يتزعزع، ومن المقرر أيضاً أن يقوم مستشفى ميدكير الشارقة بإطلاق قسم متخصص لجراحة قاعدة الدماغ قريباً تعد جراحة قاعدة الدماغ مجالاً متخصصاً للغاية، وعدد الجراحين ذوي الخبرة في هذا المجال محدود.
ومن جانبه اعرب السيد عبدالله العوضي والد الطفل المريض إبراهيم عن سعادته البالغة وامتنانه قائلاً: “إننا سعداء للغاية بالرعاية والخبرة التي تلقيناها في مستشفى ميدكير الشارقة امتناننا ليس له حدود للفريق الذي أعطى طفلنا فرصة ثانية في الحياة وتحسنت حالة إبراهيم بشكل ملحوظ عما كانت عليه قبل شهر تمت إحالتنا إلى مستشفى ميدكير الشارقة منذ شهر، وتم إجراء العملية الجراحية بنجاح في 3 أكتوبر 2023 وتم اكتشاف احتقان الأنف الذي كان يعاني منه إبراهيم في البداية قبل شهر نحن ممتنون إلى الأبد لجهود الفريق الحثيثة والنهج المبتكر الذي أعاد الأمل إلى حياتنا
وشرح الدكتور سعيد الحبش جراحة قاعدة الدماغ والتي تم إستخدامها في حالة الطفل المواطن ابراهيم العوضي أن جراحة قاعدة الدماغ تعد أحد مجالات الخبرة الطبية التي تتضمن إجراءات معقدة لعلاج مجموعة من أمراض وأورام المخ الموجودة في قاعدة الدماغ. ومع تطور جراحة قاعدة الدماغ بالمنظار، أصبح هذا المجال المتخصص جزءاً حيوياً من الرعاية الصحية الحديثة، حيث يوفر علاجات أقل غزوا لمجموعة واسعة من المرضى.
جراحة قاعدة الدماغ بالمنظار
تبرز جراحة قاعدة الدماغ بالمنظار باعتبارها تقدماً رائداً في مجال التدخلات الطبية. فقد أصبحت هذه التقنية ذات التدخل الجراحي البسيط الخيار المفضل للعديد من المرضى نظراً لانخفاض مخاطرها والتعافي بشكل أسرع والنتائج الأفضل. يتم إجراء هذا الإجراء من خلال فتجة الانف، مما يسمح للجراحين بالوصول إلى المناطق المُستهدفة في قاعدة الدماغ وعلاجها بدقة كبيرة.
أثناء العملية، تم استخدام المنظار – وهو أنبوب صلب يحتوي على كاميرا ومصدر للضوء – لتوفير رؤية فورية للمنطقة المصابة. ومن خلال استخدام هذه التقنية المبتكرة، تم تقليل الضرر الذي لحق بالأنسجة والهياكل المجاورة، مما أدى إلى تقليل المعاناة ومدة الإقامة في المستشفى بشكل كبير.
مركز الجراحة المتقدمة لقاعدة الدماغ
وقال ايضا في ميدكير، يكرس مركزنا للجراحة المتقدمة لقاعدة الدماغ جهوده لتوفير أفضل علاج ممكن للمرضى الذين يواجهون مجموعة واسعة من حالات قاعدة الدماغ. ونحن نفخر بالتكنولوجيا الرائدة: تم تجهيز ميدكير بأحدث المعدات الطبية، بما في ذلك أحدث المناظير وتكنولوجيا التصوير، مما يضمن حصول مرضانا على أعلى مستوى من الرعاية
ولدينا فريق طبي خبير من الجراحين والمتخصصين ذوي الخبرة في دولة الإمارات العربية المتحدة، هم في طليعة جراحي قاعدة الدماغ. إن خبرتهم، بالإضافة إلى التكنولوجيا المتقدمة لدينا، تضمن أفضل النتائج لمرضانا.
الرعاية الشخصية: نحن ندرك خصوصية كل مريض، لذلك يقدم خبراؤنا الطبّيون للمرضى استراتيجيات علاجية فردية تلبي احتياجاتهم الخاصة.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الأنف والأذن
إقرأ أيضاً:
جراحة تعويضية للعين في مستشفى أستر القصيص تساعد مريضة من الكونغو تبلغ من العمر 42 عاماً على استعادة الثقة بنفسها
نجح مستشفى أستر القصيص، المدرج في قائمة ”أفضل المستشفيات الذكية في العالم لعام 2025“ التي تصدرها مجلة نيوزويك من بين 350 مستشفى على مستوى العالم والمصنف رقم 14 في قائمة نيوزويك لأفضل المستشفيات الذكية في العالم في الإمارات العربية المتحدة، في إجراء جراحة رائعة لتركيب عين اصطناعية واستعادة الثقة لمريضة تبلغ من العمر 42 عاماً. تسلط قصة النجاح هذه الضوء على المهارة والتفاني الاستثنائي للدكتور فايزان محمود، أخصائي طب وجراحة العيون (جراحة الحُجاج وجراحة تجميل العين)، إلى جانب الفريق الطبي في مستشفى أستر القصيص، الذين قدموا مؤخراً رعاية متقدمة للسيدة كيتسوكو تيانا فريدي كارمن، وهي أم عزباء لثلاثة أطفال من الكونغو، والتي عانت من فقدان البصر وتشوه كبير في عينها اليسرى لأكثر من عام.
عانت السيدة كارمن من تراجع في بصرها بعد خضوعها لعملية جراحية في البطن، مما أدى إلى تطور الورم العنقودي – وهي حالة يتمدد فيها الجزء الأسود من العين أو القرنية ويضعف مما يسبب الانتفاخ للنسيج الموجود تحتها. وعادةً ما ترتبط الأورام العنقودية بأمراض العين الموجودة مسبقاً أو الإصابات أو أمراض العين التنكسية، ولكن في حالتها، تطور الأمر بعد الجراحة، مما يجعلها حالة غير عادية.
أصبحت قرنية عينها اليسرى بيضاء ومشوهة نتيجة للورم العنقودي، مما أدى إلى فقدانها التام للاحساس بالضوء في تلك العين. وقد أثر هذا التغير العميق على حياتها اليومية بشكل كبير، مما تسبب لها في مشكلة عاطفية وتراجع إحساسها بالثقة، خاصةً أن تشوهها أثر على تعاملاتها مع الناس وعلى صورتها أمام نفسها. وباعتبارها موظفة في مكتب وأم عزباء، فقد أصبحت هذه التحديات أكثر وضوحاً، مما جعل المهام اليومية تبدو شاقة وتجبرها على العزلة.
غالباً ما توجد الأورام العنقودية لدى الأشخاص الذين لديهم تاريخ من الإصابات العينية والتهابات القرنية أو ضمورها أو تنكسها، وقصر النظر الشديد، وتؤثر على حوالي 35% من هذه الحالات2. وعادة ما تحدث بشكل أكثر شيوعًا لدى كبار السن، حيث تبلغ نسبة انتشارها 51.35% لدى كبار السن و42.49% لدى البالغين الناضجين. وفي المقابل، فهي أقل شيوعاً لدى الأشخاص الأصغر سناً، حيث تصيب 9% فقط من الشباب و13% من الأطفال1. ولذلك، فإن حالة السيدة كارمن نادرة بشكل خاص بالنسبة لشخص في نفس الفئة العمرية بسبب عمرها، حيث أن الأورام العنقودية أقل شيوعاً بشكل عام لدى الأشخاص دون سن 50 عاماً.
بعد بحث مكثف عبر الإنترنت، وجدت السيدة كارمن مستشفى أستر القصيص وخدماته المتخصصة في طب وجراحة العيون. لقد كانت متفائلة باستشارة الدكتور فايزان محمود، الذي أوصى بخطة علاجية شاملة لاستعادة وظيفة عينها ومظهرها. تضمنت الخطوة الأولى في هذه الخطة إجراء عملية جراحية معقدة لاستبدال محتويات العين التالفة بزراعة كرة مدارية، وكان الهدف من هذا الإجراء الجراحي الحاسم استعادة الشكل الطبيعي للعين وتوفير قاعدة ثابتة لتركيب عين اصطناعية لاحقاً.
وصرّح الدكتور فايزان محمود، أخصائي طب وجراحة العيون (جراحة الحُجاج ورأب العين) بمستشفى أستر القصيص قائلاً: ”كان الهدف الأساسي من الجراحة الأولية هو استعادة الشكل الطبيعي للعين وإنشاء قاعدة ثابتة للعين الاصطناعية. لقد واجهنا تحديات أثناء هذه العملية، مثل الحفاظ على حركة مقلة العين لضمان تحرك العين الاصطناعية بشكل متزامن مع العين الأخرى، مع توفير مساحة كافية للغطاء الاصطناعي“.
بعد فترة نقاهة استغرقت شهرين تقريباً، حصلت السيدة كارمن على عين اصطناعية مُصنّعة خصيصاً لها ومصممة لتحسين مظهرها الجمالي وتحسين التناسق البصري. وعلى الرغم من أن الإجراء لا يعيد لها الرؤية، إلا أنه يحسن من جودة حياتها بشكل كبير، حيث لم تعالج العين الاصطناعية المصممة حسب الطلب الجوانب الجسدية لحالتها فحسب، بل وفرت أيضاً دعماً كبيراً لحالتها النفسية.
وأعربت السيدة كارمن عن امتنانها قائلةً: ”أنا ممتنة للغاية للدكتور فايزان والفريق الطبي بأكمله في مستشفى أستر القصيص، لقد منحني هذا الإجراء فرصة جديدة للحياة، وأنا أشعر بمزيد من الثقة والأمل في المستقبل. لقد كانت الرعاية التي تلقيتها استثنائية، ولا يمكنني أن أشكرهم بما فيه الكفاية لاستعادة مظهري وثقتي بنفسي“.