لم يبق إلا الدعاء والتضرع إلي الله سبحانه وتعالى فقد فشلنا جميعاً حكاماً ومحكومين في إصلاح الحال !!..بقلم: حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
من كان مطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام فأني يستجاب له ... هذا هو الدرس النبوي الشريف يضعنا في الموقع الصحيح عندما نريد أن تكون ابواب السماء مشرعة لنا نرفع أكف الضراعة الي رافع السماء بغير عمد الواحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ... يجب علي كل فرد في هذه البسيطة أن يطيب مطعمه حتي يكن مستجاب الدعوة حتي ولو كان أشعث اغبرا الذي وعده الله سبحانه وتعالى بأن يبر قسمه .
باختصار لقد كثر ظلم الإنسان لأخيه الإنسان وكما نلاحظ فقد سادت فينا اليوم جاهلية تفوقت علي جاهلية الأمس وصرنا نغلف الموبقات والمخازي والمنكرات بمناديل الحرير وأوراق السولوفان حتي نثبت أنه مازال فينا شيء من الحياء ولكن هيهات فإن الصب تفضحه عيونه ... أما الذين يجاهرون بالمعاصي دولا وشعوب فهؤلاء قد بلغ سيلهم أعالي الجبال وليس في افقهم توبة أو اوبة الي الطريق المستقيم ...
وكل هذا الشر الذي صار تجارة عالمية ظنها البعض رابحة تعود عليهم بالخير العميم ثبت والناس تري وتشهد كل ساعة وحين أننا اليوم نعيش اقسي لحظات الخسران المبين ... ولا نكاد نكف عن اللهاث وراء الفراغ ولا نجني غير الحسرة والندم !!..
كل هذه الهياكل الأممية التي بناها البشر ظنا منهم أنها تجلب لهم العدل والخير والجمال وطالما أن الكبار قد تسربوا مثل النمل إليها ... كيف يكون للصغار موضع فيها ... وعليه فقد اختل ميزان العدالة ونحن مثلا في بلادنا الحبيبة يقتل بعضنا بعضا ونريد حلا من الذين سرقونا ونهبونا ومازالوا طامعين في مواردنا ولهم هدف واحد إن يحققوا أمانيهم العذبة عن طريق أرضنا المحروقة وشعبنا المشرد في فجاج الأرض !!..
يا ابن السودان ياما كنت تزرع الحقل في البكور وان زرعك دائما كان اخضرا وكنت انت دائماً في هيكل الزهور فيلسوفا مفكرا ... اليوم اين انت وقد بعدت عنك الشقة واهملت الأرض والخضرة فعد من جديد للصلاح والفلاح والمطعم والمشرب والملبس الحلال تكن مستجاب الدعوة باذن الله سبحانه وتعالى وصلي الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين .
حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم بمصر .
ghamedalneil@gmail.com
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
كيف نواجه تقلبات وابتلاءات الدنيا ؟.. داعية إسلامي يجيب
لا تخلو الدنيا من المتاعب والابتلاءات، فهى دار شقاء، ولا تثبت على حال، فكيف نواجه تقلبات وابتلاءات الدنيا؟.
وأجاب عن هذا السؤال الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامي، وقال إن الدنيا لا تثبت على حال، إذ يمر الإنسان بالكثير من التغيرات التي يمكن أن تكون مفاجئة وصعبة في بعض الأحيان، وصدق الله إذ قال: لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ"، وهذه سنة الحياة، تليها لحظات من اليسر بعد العسر، وراحة بعد تعب، وفرج بعد ضيق.
وأشار الشيخ رمضان عبد المعز، خلال تصريحات تليفزيونية، الى أن الإنسان قد يمر بظروف صعبة وغير متوقعة، مثل فقدان المال أو الاضطرابات في الحياة، ولكن لا بد من التذكير بقدرة الله تعالى على تغيير الأحوال.
وأضاف : "الدنيا ليست ثابتة، اليوم تكون في حال من الراحة، وغدًا قد تجد نفسك في محنة، هذه هي الدنيا: يوم لك ويوم عليك، يسر وعسر، نشاط وكآبة، وهذا ما يذكرنا به الله في كتابه، حيث قال تعالى: "أَلا بِذِكْرِ اللَّـهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ".
فعندما تحيط بنا التحديات والابتلاءات، لا يوجد أمامنا إلا الرجوع إلى الله سبحانه وتعالى، وعدم اليأس في أي حال من الأحوال، فالله سبحانه وتعالى وعدنا في كتابه الكريم أن بعد العسر يأتي اليسر، وهذا ما يجب أن نتمسك به.
وشدد على أهمية الاستراحة الروحية في ظل التغيرات الحياتية، وبين أن ذكر الله هو الطريق الذي يجلب الطمأنينة والسكينة للقلوب ففي أوقات المحن والابتلاءات، لابد أن نعود إلى الله، لا نستعين إلا به، لأن الله هو المستعان في كل شيء.
وذكر ان الله تعالى قال فى كتابه العزيز “إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا” فمهما كانت التحديات التي نواجهها، لابد أن نعلم أن الله سيجعل بعد العسر يسرًا، لذا، في أوقات الشدة يجب علينا أن نلجأ إلى الله، ونستعين به في كل شيء، فلا ملجأ لنا سواه.