صرح السفير الدكتور محمد حجازي مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن مصر أوضحت بشكل قاطع وغير قابل للنقاش أو التفاوض، رفضها التام للتهجير القسري للفلسطينيين سواء داخل أراضيهم أو بنقلهم إلى سيناء.

وقال السفير محمد حجازي في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط، إن إجبار مليون فلسطيني للنزوح من شمال قطاع غزة إلى وسط وجنوب القطاع، يمثل جريمة حرب بكل المقاييس، فما بالك بإخراجهم تماما من حدود الأراضي الفلسطينية".

. مؤكدا أن مصر ستقف حائط صد ودرعا منيعا لحماية القضية الفلسطينية من مخطط التصفية التي تسعى إلى تنفيذه الحكومة اليمينية المتطرفة بإسرائيل، والتي تروج لنقل الفلسطينيين خارج وطنهم للاستيلاء على كامل الأراضي الفلسطينية.

وأضاف السفير، أن مجلس الأمن القومي المصري أصدر بيانه الواضح والصريح في هذا الشأن، كما أن الرئيس عبد الفتاح السيسي شدد على أن عملية التهجير القسري "خط أحمر" وأن مصر لن تقبل بتصفية القضية الفلسطينية ولاسيما تصفيتها على حساب أرض مصر.

وأشار إلى أن مصر تفتح دوما حدودها للجرحى والمصابين من أهل قطاع غزة ولطالبي العلم ولكافة الجنسيات بالقطاع، غير أن ما يتعلق بالتهجير القسري خضوعا لإرادة دولة محتلة تريد تصفية القضية بالتواطؤ مع بعض حكومات غربية ودولية، هي أمور ترفضها مصر وستعمل على وأد كل تلك المخططات.

ودعا مساعد وزير الخارجية الأسبق للعمل خلال المرحلة الحرجة التي تمر بها المنطقة العربية يدا بيد، والدفع نحو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، لافتا إلى أنه بدون إنشاء تلك الدولة ستظل مخططات التهجير قائمة، وستظل فرص تفجر الصراع عسكريا مؤاتية وتهدد الأمن والاستقرار من وقت إلى آخر.

ونوه إلى أن مصر بدبلوماسيتها العريقة تعمل على الدفع من أجل الإسراع للتوصل الى آلية تقوم عليها أسس حل الدولتين وفقا للمرجعيات الدولية ومبادرة السلام العربية وما ورد في اتفاقية أوسلو، مختتما بأن تسوية القضية الفلسطينية بشكل عادل هو الضمان لاستقرار المنطقة وعنصر أساسي من أركان الأمن القومي المصري.

اقرأ أيضاًما الهدف الأساسي من تهجير الفلسطينيين بقطاع غزة؟.. اللواء علي حفظي يوضح لـ«الأسبوع»

سياسيون وخبراء: اصطفاف وطني لتأييد تحذير الرئيس السيسي من أن التهجير القسري للفلسطينيين خط أحمر

رئيس وزراء اليمن يدعو المجتمع الدولي للتحرك العاجل لنصرة الشعب الفلسطيني

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: إسرائيل وفلسطين اخبار فلسطين اسرائيل فلسطين اهل فلسطين فلسطين فلسطين الان فلسطين اليوم فلسطين حرة فلسطين عربية فلسطين مباشر قضية فلسطين أن مصر

إقرأ أيضاً:

تباث الموقف اليمني تجاه القضية الفلسطينية

 

كان الموقف اليمني تجاه القضية الفلسطينية واضحاً منذ عقود، ولكنه أثبت وصدق ثباته منذ بداية معركة طوفان الأقصى في 7 من أكتوبر 2023م، عندما أعلن السيد القائد عبدالملك الحوثي- يحفظه الله- أن أبناء غزة وفلسطين عامة ليسوا وحدهم، وأننا معهم وسنقف إلى جانبهم، وسندافع عن قضيتهم، والتي هي في الأساس قضية الشعب اليمني.
هذا الموقف العروبي، جاء من دافع الإخوة الإيمانية، ومن باب الواجب علينا أن ندافع عن المقدسات الإسلامية، وندافع عن إخواننا في فلسطين، الذين يتعرضون لأبشع المجازر، ويرتكب بحقهم شتى أنواع القتل والدمار، والإرهاب الوحشي، وتحتل أرضهم وتصادر ممتلكاتهم، وتستباح دماؤهم من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
القضية الفلسطينية والدفاع عنها هي المحك وهي المعيار لإثبات مدى الإيمان ومدى الالتزام بالتعاليم الدينية، وهي الغربال الذي من خلالها يتضح من هو المؤمن الحق، ومن هو المنافق والعميل والخائن، من خلالها كذلك نعرف من هو العدو الحقيقي لنا كأمة مسلمة، وكذلك طبيعة الصراع مع العدو الذي حدده الله لنا في القرآن الكريم.
ما يجري اليوم في المنطقة بعد السابع من أكتوبر 2023م، والذي أفرز لنا قيادات وأنظمة عربية وإسلامية عميلة للصهيونية، وتنفذ مخططاتها وفقاً لاستراتيجيات مدروسة منذ عقود، حتى وصل بنا الحال إلى ما وصلنا إليه اليوم من ذل وهوان وخضوع واستسلام.
كانت سوريا خلال العقود الماضية تعد إحدى الدول الداعمة للقضية الفلسطينية، والرافضة للتطبيع مع الكيان الإسرائيلي، وكان لها ثقل في المنطقة، رغم السلبيات التي حدثت أو كانت تحدث من قبل النظام السوري طيلة فترات الصراع العربي الإسرائيلي، لكن اليوم بعد سقوط دمشق في الحضن الإسرائيلي وهذه هي الحقيقة التي علينا أن نسلّم بها، أصبحت إسرائيل في مواقف اقوى من قبل، وضمنت عدم تلقي المقاومة الفلسطينية واللبنانية أي دعم يأتي عن طريق سوريا، وقطعت أحد شريانات دخول السلاح، لكن هذا لن يثني المجاهدين ولن ينال من عزيمتهم وثبات موقفهم تجاه العدو الإسرائيلي الذي يحتل أرضهم ويرتكب بحقهم أبشع المجازر اليومية.
رغم تأثير سقوط سوريا بيد الصهيونية، لكن ذلك لن يغير في ثبات الموقف اليمني تجاه القضية الفلسطينية، ولن يغير في سير معركة الجهاد المقدس والفتح الموعود، بل سيزيد من ثبات الموقف اليمني، ويؤكد أننا في معركة مقدسة، ولا تراجع عن الموقف، وأن إخواننا في فلسطين وسوريا كذلك ليسوا وحدهم، بل إننا معهم وسنقف إلى جانبهم، وسندافع عنهم، وإن العمليات العسكرية في البحر الأحمر، وفي الأراضي العربية المحتلة مستمرة، وستزداد وتيرتها، وفق مرحلة التصعيد، وبخصوص ما يروج له العملاء والخونة منتشين بسقوط سوريا، وأن معركة تحرير صنعاء قادمة كما يسمونها، ويسعون لحشد الجيوش بقيادة أمريكا وإسرائيل وبقية الدول الصهيونية ومعهم صهاينة العرب، نقول لهم: إن موقفنا ثابت تجاه القضية الفلسطينية، ولن يتغير، وسنقاتل حتى النصر أو الشهادة، وصنعاء ليست دمشق…

مقالات مشابهة

  • تباث الموقف اليمني تجاه القضية الفلسطينية
  • المؤتمر: المساعدات الإنسانية لغزة تعكس التزام مصر التاريخي لدعم القضية الفلسطينية
  • مساعد وزير الخارجية للشئون الأمريكية يستقبل وفد الاتحاد العام للمصريين في الخارج
  • الخارجية الفلسطينية تحمل مجلس الأمن مسؤولية فشل إجبار الاحتلال على وقف حرب الإبادة في غزة
  • "الخارجية الفلسطينية" تحمل مجلس الأمن المسؤولية عن الفشل في وقف حرب الإبادة بغزة
  • الخارجية الفلسطينية تحمل مجلس الأمن المسؤولية عن فشله في وقف حرب الإبادة والتهجير
  • وزير الخارجية العراقي: ندعم القضية الفلسطينية ووقف إطلاق النار في غزة
  • الحرب في يومها الـ 443: الجيش يطلب إخلاء مستشفى كمال عدوان ويواصل سياسة التهجير القسري شمال القطاع
  • الفصائل الفلسطينية تخوض اشتباكات ضارية من مسافة صفر وسط مخيم جباليا
  • تباث الموقف اليمني.. تجاه القضية الفلسطينية