اعتبر النائب عادل اللمعي، عضو مجلس الشيوخ، أن الدبلوماسية المصرية نجحت بامتياز في إعادة فتح معبر رفح من الجانب الفلسطينى وإدخال شاحنات المساعدات إلى غزة ونقل مصابين من الحالات الحرجة بينهم أطفال، بالإضافة لإجلاء الرعايا الأجانب وهو ما يعكس الدور المحوري الذي تلعبه مصر في مسار الأزمة الفلسطينية الراهنة ويؤكد أنها دائما في صدارة الصف العربي المناصر لثوابت القضية الفلسطينية وحقوق أبنائها، والتي انخرطت في جهود مضنية مع كافة الأطراف الدولية والإقليمية لحماية المدنيين ووقف نزيف الدم الفلسطيني وتخفيف معاناتهم بضمان تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية الشاملة وبما يلائم احتياجات القطاع، لاسيما في ظل استمرار تصاعد جرائم جيش الاحتلال وانقطاع المياه والكهرباء ونفاذ الوقود من المستشفيات.

وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن مصر مثلت جسر رئيسي لإنقاذ حياة الفلسطينيين من خلال معبر رفح إذ لم يقتصر الأمر على مرور قوافل المساعدات إلى القطاع وإنما امتد إلى استقبالها للمساعدات القادمة من كافة دول العالم، ووصل لمطار العريش الجوى 66 طائرة شحن نقلت 1600 شحنة مساعدات إغاثية متنوعة لصالح قطاع غزة، فضلا عن تجهيز مستشفي الشيخ زويد والعريش لاستقبال مصابى غزة من أصحاب الحالات الخطيرة وتوجه سيارات إسعاف للقطاع، لافتا إلى أن ذلك يبرز الجهود الدؤوبة التى قادها الرئيس عبد الفتاح السيسي لخفض تصعيد العدوان الإسرائيلى الغاشم على غزة، والحفاظ على أمن مصر القومى والحيلولة دون تصفية القضية واتساع رقعة الصراع.

وأشار "اللمعي" إلى أن الرئيس السيسي حريص منذ اللحظة الأولى لاندلاع الأزمة الفلسطينية الأخيرة، على تكثيف الجهود وتعبئة الرأي العام الدولي نحو زيادة المساعدات بشكل ملموس وفعال ومستدام، وبكميات تلبي الاحتياجات الإنسانية لأهالي القطاع الذين يتعرضون لمعاناة هائلة، بما يضمن إيصال الإمدادات الإنسانية والإغاثة إلى غزة بشكل آمن وموثوق، دون عوائق، مشددا أن الدولة تتمسك باستمرار دورها التاريخي في إدارة الأزمة الراهنة حتى تضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته تجاه المأساة الإنسانية في غزة، والتحرك نحو حلها الوحيد وهو العدل بحصول الفلسطينيين على حقوقهم المشروعة في إقامة دولتهم وعاصمتها القدس الشرقية.

ونوه "اللمعي"، بأن مصر على المستوى الرسمي والشعبي وقفت حائط صد منيع أمام المؤامرة الإسرائيلية لتهجير سكان قطاع غزة وتصفية القضية الفلسطينية، والتي تحمل تهديد إهدار كفاح 75 عاما من الحلم الفلسطيني ونقل سكان الأرض إلى وطن مصطنع، موضحا أن القيادة السياسية تمكنت بقوة من حماية أمنها القومي وعدم المساس به تحت أي ظرف، برفض التهجير القسري لأبناء الشعب الفلسطيني وتأكيد سيادتها على أراضيها بما لها من مكانة لابد وأن تحترم، مؤكدا أن سيناء درة التاج المصري، ولا مجال للتفريط من ذرة رمل من ترابها الغالي على قلوب المصريين جميعا.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

السفير الفلسطيني: تنسيق مع «الهلال الأحمر» حول العمل الإغاثي والإنساني داخل الأراضي المحتلة

أشاد سفير دولة فلسطين لدى البلاد رامي طهبوب بالدور الإغاثي والإنساني الذي تؤديه جمعية الهلال الأحمر وسعيها المستمر لوصول المساعدات إلى كل المتضررين في فلسطين لاسيما قطاع غزة وما تعرض له من دمار شامل.

وقال السفير طهبوب في تصريح لـ (كونا) عقب لقائه الأمين العام لجمعية الهلال الأحمر مها البرجس: «إن للجمعية دورا رائدا فهي أول الواصلين الذين هبوا لتقديم الإغاثة وتوصيل المساعدات الإنسانية المختلفة للشعب الفلسطيني».

وأشار إلى دور الجمعية ونشاطها منذ بداية الأزمة في مساعدة آلاف النازحين وتوفير احتياجاتهم والتنسيق مع الهلال الأحمر الفلسطيني ووزارة الصحة الفلسطينية، مشيدا بالجهود المبذولة لتخفيف الأعباء عن كاهل النازحين والمرضى والجرحى من الشعب الفلسطيني.

وأوضح أن هناك تنسيقا دائما بين سفارة دولة فلسطين لدى البلاد وجمعية الهلال الأحمر الكويتي في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها قطاع غزة، مؤكدا الحرص على التواصل والتنسيق مع الجمعية والتشاور على نطاق واسع فيما يتعلق بالعمل الإغاثي والإنساني داخل فلسطين المحتلة.

وبين أن الدمار لحق بكل مناحي الحياة في قطاع غزة، لاسيما قطاعات الغذاء والصحة والتعليم، داعيا إلى مواصلة تقديم المساعدات الإغاثية في ظل شح الأدوية والتطعيمات والغذاء والسكن والمياه.

وذكر أن اللقاء استعرض كل الاحتياجات الإنسانية الملحة خلال الفترة الحالية والتباحث حول المساعدات التي تقدمها الجمعية على جميع المستويات.

بدورها، أكدت البرجس في تصريح مماثل لـ (كونا) موقف الكويت الثابت قيادة وشعبا في دعم الشعب الفلسطيني في كل المحافل الدولية، مضيفة ان المساعدات العاجلة تأتي تأكيدا على هذا الموقف الراسخ.

وذكرت أن الجمعية نفذت في قطاع غزة الكثير من المشاريع الإغاثية العاجلة، لاسيما المساعدات الغذائية والطبية والحيوية وسيارات الإسعاف واحتياجات الكوادر الطبية ومواد الإيواء ومستشفى ميداني وغيرها من الاحتياجات العاجلة.

وأكدت أن الكويت ستظل داعمة لكل جهد إنساني تماشيا مع النهج الثابت لسياستها الخارجية لتقديم المساعدات الإنسانية لكل الدول المحتاجة وانطلاقا من أصالة شعبها الذي جبل على حب الخير والبر والإحسان والعطاء.

مقالات مشابهة

  • «الوطني الفلسطيني» يدعو المجتمع الدولي للتعامل بشكل عملي مع القرارات الأممية التي تدعم القضية الفلسطينية
  • نائب بـ«الشيوخ»: مصر طرف أصيل في المفاوضات القائمة لوقف إطلاق النار
  • الدعم السريع تتهم مناوي بسرقة المساعدات الإنسانية الموجهة إلى دارفور
  • «الدعم السريع» تتهم مناوي بسرقة المساعدات الإنسانية الموجهة إلى دارفور
  • السفير الفلسطيني: تنسيق مع «الهلال الأحمر» حول العمل الإغاثي والإنساني داخل الأراضي المحتلة
  • اتفاق لنقل المساعدات الإنسانية إلى السودان.. عبر هذه الولاية
  • كبيرة منسقي الشؤون الإنسانية في غزة: يجب العمل لتسهيل دخول المساعدات إلى القطاع
  • مجلس الأمن يناقش وصول المساعدات الإنسانية لغزة
  • مجلس الأمن يناقش وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة
  • مجلس الأمن يناقش وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة