عزيزتي المرأة تأكدي من أنه مهما كسرك الزمن، فإنه من الضروري عليك أن تنهضي من جديد وتبدئي بالرغم من الحطام الجديد الذي بداخلك وكأن شيئا لم يكن.

رأسمالك ومهما لاكتك الألسن بالسوء: مبادؤك، أخلاقك ،همتك لتتألقي. إنجحي وغامري وخذي بزمام الأمور، إطو صفحة الماضي وعيشي يومك وغدك بكل إقبال على الحياة. لم تتوقف عجلة الزمن على أحد فمن رحل رحل، ومن أراد البقاء يخلق لنفسه ألف عذر ليبقى إلى جانبك.


*أن تكوني بمفردك سيجعلك أكثر حرية وذكاءا لتسيير أمورك.
*أن تحققي أمالك لوحدك سيجعلك في غنى عن أناس قد يمنون عليك يوما ما.
*أن تواصلي الكفاح وتنالي النجاح سيخرس الألسنة ويجعل من يحاول أن يشير إليك ببنان السوء يفكر ألف مرة قبل أن يقذفك أو يشوه سمعتك.
*أن تجعلي من الإنكسار فوزا وتألّقا، هو أكبر تحدي يمكنك إعلانه في حياتك. بعد الطلاق لتبيني للجميع أنك أنت من كنت تكملين الرجل وليس العكس.
*أن تناظلي من أجل البقاء أهون بكثير من أن تبقي تحت الأنقاض لا أنت ميتة ولا أنت على قيد الحياة.
*أن تحققي ذاتك أبلغ بكثير من أن تفقدي الأمل في الحياة فتفقدي طعمها وتتهاوي إلى القعر
وكأنّك لا تحيي أبدا.
*كلام الناس ونظرتهم لا تقدم ولا تؤخر في شيء، فإضربي عرض الحائط بما يقولون وما يظنون وأمضي لتكوني أنت وما تريدينه وليس ما يريدون هم فيك.
هي الحياة التي يجب أن تمليكها وتعيشيها، فالإنتكاسة لا يجب أن تقتل كل جميل فيك، لأن الأجدر أن تكون بداية لغد واعد بعيد عن المؤرقات والمنغصات.

&n

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

bsp;

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

هل تكون أفريقيا هي مستقبل العالم؟

هناك مقولة سارية بين كثير من الإستراتيجيين، وهي أن أفريقيا مستقبل العالم، بالنظر إلى مواردها الغنية، وطفرتها الديمغرافية، فهل يمكن أن تكون أفريقيا من باب أولى هي مستقبل أفريقيا؟

ذلك أن أفريقيا تعيش مفارقة، فهي قارة غنية، دولها فقيرة. ولها وضع جغرافي يتوسط قارات العالم، إذ تتوسط ما بين آسيا والأميركتين، وعن شمالها توجد أوروبا، وغير مؤثرة على مسار العالم.

كانت أفريقيا دومًا موضوعًا، عوض أن تكون فاعلة، أو مؤثَّرًا فيها، بدل أن تكون مؤثِّرة. لم تتحدث قط بلسان واحد، أو تحملها رؤية موحدة، رغم أن آباءها الماهدين حملوا أمل الوحدة، ورؤية بديلة للعلاقات الدولية والاجتماعية. فتّ الماضي الاستعماري وتقطيعه الجزافي في عضد أفريقيا، ومزق أوصال مجتمعات، وأبقاها حتى بعد الاستقلال في طور التبعية، اقتصاديًا وماليًا وسياسيًا وثقافيًا، وتوزُّعها أثناء الحرب الباردة بين معسكرين متناحرين، مما أضعفها، ودفع بعضَها لخيارات خاطئة ومُكلِّفة، وتسبّب في تقاطبها.

كان جيلي ممن درس في الجامعة في مستهل ثمانينيات القرن الماضي، يستحضر مقولة مهندس زراعي فرنسي، "روني ديمون"، من كتاب يحمل عنوان، "انطلقت أفريقيا انطلاقة سيئة". كانت تلك هي الصورة التي علقت بأفريقيا، وكانت القارة السمراء غير وازنة على مسرح العلاقات الدولية.

إعلان

عاودتني هذه الرؤى، بمناسبة ندوة حضرتها في نواكشوط افتتحها رئيس الجمهورية السيد محمد الشيخ ولد الغزواني، حول مستقبل أفريقيا، بتاريخ 22 يناير/ كانون الثاني الجاري.

اختيار موضوع أفريقيا وآفاق المستقبل موفَّق في عالم يمور، واختيار المكان صائب، لأن موريتانيا حلقة وصل بين شمال أفريقيا، وأفريقيا جنوب الصحراء. وإلى ذلك، فالبلد توليفة ناجحة للعنصر العربي والأمازيغي والزنجي، يمكن أن تكون مصدر إلهام لدول تتوزعها التناحرات العرقية واللسانية، ولذلك لم يكن المشاركون يجتمعون في مجرد مكان، بل في بلد يجسد فكرة.

يمكن أن نرصد أزمنة ثانية، كانت فيها أفريقيا موضوعًا، بعد الاستقلال أولًا، كما ألمعت، ثم بعد سقوط جدار برلين ثانيًا. عرفت بعض دول أفريقيا في الفترة الثانية بعض المحاولات الديمقراطية المُبتسرة التي أفضت إلى اهتزازات كما في كوت ديفوار، أو الكونغو الديمقراطية، التي كانت تُعرف بـ "زائير"، أو حروب أهلية مُروّعة كما في رواندا والصومال، واستفحل الأمر مع الاتجاهات الراديكالية، ونشاطها في منطقة الساحل. أصبح الاهتمام بأفريقيا منصبًا على قضايا أمنية بالأساس، من خلال مقاربة غربية وقوالب فكرية بزغت في الغرب، أو هاجس استغلال مواردها الطبيعية.

لعل مرحلة ثالثة تلوح في الأفق، مع التغييرات الإستراتيجية التي يعرفها العالم، وتبدُّل الفاعلين، وتغيير القواعد الناظمة للعلاقات الدولية تكون فيها أفريقيا مالكة لأمرها، وتُوظف خيراتها لصالحها. يتطلب الأمر قراءة نقدية للمرحلة الثانية التي بدأت مع سقوط جدار برلين إلى اليوم، وهي مرحلة ليست كابية بالمرّة، وليست زاهية بالمرّة.

هناك قصص نجاح لدول، ولشرائح مندمجة من دول، وارتفاع حجم مبادلات أفريقيا مع العالم وتنوعها، ولكنْ هناك بؤر، وهي الغالبة، لتوتر يتأرجح ما بين عالٍ، ومتوسط، إما بداخل الدول، أو في العلاقات البينية بين بعض الدول المتجاورة.

إعلان

دخلت أفريقيا، في الفترة الثانية، العولمة بفضل الهاتف المحمول والإنترنت، وعرفت طفرة ديمغرافية غير مسبوقة، وبدا ما يسميه الإستراتيجي الفرنسي باسكال بونيفاس بـ"جاذبية أفريقيا"، وتنافس القوى الكبرى على مواردها. لكن هذه العناصر كلها، لن تجعل من أفريقيا قوة، ولا فاعلًا على مسرح العالم، ولا يؤهلها أن تُوظّف ثرواتها لصالحها، أو لصالح مجتمعاتها، إلا لفائدة فئة من الوسطاء أو رؤوس أوليغارشيات.

ظلت النظرة الغربية إلى أفريقيا مجروحة. يُنظر إليها من زاويتين تصدران عن الغرب: الزاوية الأمنية، وزاوية الهجرة. ينضاف إلى ذلك نظرة أخرى عند كل، من روسيا والصين، هي من أجل وضع اليد على مواردها، ومناكفة القوى الغربية.

لا جدال أن جماعات متطرفة تنشط في منطقة الساحل تهدد الأمن والاستقرار، لكن طبيعة تلك الجماعات تستدعي قراءة دقيقة، فهي في الغالب تُوظف توكيلًا – فرانشيز- مُعينًا لحركات جهادية، من أجل قضايا محلية، إما بحثًا عن نوع من الاعتراف المحلي، بناء على خصوصية قبلية، أو لسانية، أو الاستفادة من الثروات التي توجد في ترابها.

إلى ذلك هناك جماعات محركها الجريمة المنظمة، أو المخدرات أو الاتجار بالبشر، أو تبييض الأموال، وتستعمل للتمويه مرجعيات سياسية متطرفة. الأمور أعقد من أن تُردّ إلى عنوان كبير اسمه "الجهاد العالمي".

ولذلك يتوجب الخروج من النموذج الويستفالي (نسبة لويستفاليا)، الذي أرسى مفهوم الدولة الحديثة، في حدود معينة، وسيادة مطلقة، أو نموذج الإستراتيجي الألماني كوتزفيتس، الذي يرى في الحرب استمرارية للسياسية، ويميز بين الحرب الصغيرة والحرب الكبيرة، ومحددات كل منهما، بالنظر إلى تعقد أشكال الصراع في أفريقيا، وعدم انسكابه في قوالب مُنظر "في الحرب"، أو البقاء في المرجعية الفيبرية، نسبة لعالم الاجتماع الألماني ماكس فيبر، الذي جعل الدولة محتكرة العنف المنظم، والحال أن مصدر السلطة أو وجهها ليس العنف وحده واحتكاره، إذ يمكن أن يكون مصدر السلطة التأثير في القلوب.

إعلان

المرجعية الفيبرية تضرب صفحًا عن خصوصيات أفريقيا، وتأثير عناصر من زوايا وطرق وشيوخ قبائل، لهم حظوة وتأثير. وبتعبير آخر، كل نظرة لأفريقيا بمنظار غربي، آيلة للفشل، كما ظهر جليًا في العمليات العسكرية التي قادتها فرنسا، سرفال وبرخان، في بعض دول الساحل.

يتعين من ثم على أفريقيا البحث عن نظرة جديدة، مستوحاة من عبقريتها، تجعل من الحدود مبتدأ وليس منتهى، في إطار تجمعات جهوية، مع الأخذ بعين الاعتبار القوّة المعنوية بمكوناتها الدينية والقبلية، والأخذ بعين الاعتبار ضرورة التوزيع العادل للثروات، وليس احتكار القرار في السلطة المركزية.

أما المنظار الثاني الذي تنظر من خلاله الدول الغربية إلى أفريقيا، فهاجسه الهجرة إلى أوروبا.. تعرف أفريقيا طفرة ديمغرافية غير مسبوقة، ستجعل في غضون ربع قرن، واحدًا من أربعة من ساكنة المعمور أفريقيًا.

يمكن أن يكون النمو الديمغرافي رافعة اقتصادية، من خلال مشاريع مندمجة، في إطار مخطط مارشال أفريقيا، لفك العزلة عن أفريقيا، وحسن تثمين مواردها، ويمكن للطفرة الديمغرافية أن تكون قنبلة موقوتة تتهدد العالم، وليس أفريقيا وحدها، إذا لم تبرز رؤية إستراتيجية بديلة.

لذلك تحدث المؤتمرون في نواكشوط عن مشروع بديل، شبيه بطريق الحرير الذي ترعاه الصين، لفك العزلة برًا وعن طريق السكك الحديدية والألياف الرقمية، وأنابيب الغاز، لما سماه واحد من المتدخلين بطريق الذهب، وهو يستوحي سابقة الطرق التي كانت تمخر الصحراء، وتربط شمال أفريقيا بجنوب الصحراء عن طريق غدامس، وأكذر وسجلماسة ولواتة، فأفريقيا؛ شمالها، وجنوب الصحراء، كما قال المؤرخ البوركانبي، زيربو، هما دفتان لباب واحد.

لا يمكن فتح هذا الباب، إلا بمفتاح الثقافة، وليس بالمفتاح المستخدم لكل الأبواب، وأعني به الاقتصاد، وذلك لضمان أن يقود هذا المفتاح إلى مصلحة أفريقيا. البعد الثقافي يتضمن استقلالًا ثقافيًا، ويتجاوز التركيبة الاستعمارية، والإرث الاستعماري. إذ لا ينبغي للحدود أن تكون سياجات، وفق المقاربة الويستفالية.

إعلان

ويتضمن البعد الثقافي، تفعيل التعاون العربي الأفريقي، أو الشراكة الأفريقية العربية، كما ما فتيء ينادي بذلك المرحوم، علي المزروعي، لدحض أفكار مسبقة، وأحكام جاهزة عن الاسترقاق، لفصل شمال أفريقيا عن الجنوب.

وليس هناك أكثر ثورية، من فكرة آن أوانها، كما يقول فيكتور هوغو. وإذا كان من شيء يتفق حوله الخبراء، وهو أن مستقبل البشرية في أفريقيا، وإن كان من شيء يختلف حوله، هو كيف تصبح أفريقيا مستقبل أفريقيا.

الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.

aj-logo

aj-logo

aj-logo إعلان من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناابق على اتصالالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2025 شبكة الجزيرة الاعلامية

مقالات مشابهة

  • واقع أنثى بدون رضاها.. تأييد حبس اللاعب أحمد ياسر المحمدي 3 سنوات
  • رئاسة الجمهورية تصدر توضيحا بشأن المعتقل بتهمة الرشوة: حماية وليس سكرتيرا
  • Helion الناشئة تسابق الزمن لتشغيل أول مفاعل نووي اندماجي
  • رشا سليمان لـ الوفد: ضد محاربة الزمن بالفلير والبوتكس (فيديو)
  • روائح الزمن الماضي.. 9 حرف يدوية بالفيوم تواجه الاندثار
  • هل تكون أفريقيا هي مستقبل العالم؟
  • هل يمكن تلافي مفارقة الزمن؟ فيزيائي يقترح إقصاء الجد وبقاء الحفيد
  • النصر يسابق الزمن لحسم 3 صفقات قبل غلق الميركاتو
  • دينا الشربيني تسابق الزمن بعد عودتها إلى مصر
  • "هنا الألباستر"| مهنة النحت في الصخر تقاوم عوامل الزمن والحداثة.. صور