واشنطن ترفض إدانة مجازر إسرائيل المروعة ضد المدنيين في غزة
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
رفض المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر اعتبار القصف الإسرائيلي للمدنيين في قطاع غزة جريمة حرب، كما تهرب من الإجابة على أسئلة عن سبب عدم إدانة واشنطن للقصف الإسرائيلي لمخيم جباليا شمال قطاع غزة، الذي أدى لاستشهاد مئات الفلسطينيين.
جاء ذلك خلال رد ميلر على أسئلة الصحفيين في مؤتمر صحفي عقده اليوم الخميس، حول الحرب الإسرائيلية على القطاع التي أدت إلى مقتل أكثر من 9 آلاف فلسطيني أغلبهم أطفال ونساء، وإصابة أكثر من 21 ألفا آخرين.
وفي معرض رده على سؤال عن تقييم الولايات المتحدة لمدى التزام إسرائيل بالقوانين الدولية المتعلقة بالحرب، خاصة بعد المجزرتين اللتين ارتكبتهما إسرائيل في قصفها لمخيم جباليا للاجئين، قال ميلر إن إسرائيل تلتزم بقانون الحرب في الهجمات التي تشنها على قطاع غزة.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية الأميركية "لست بوضع يسمح لي بإجراء تقييم حول الهجوم، كما لا أستطيع إجراء تقييم بشأن الهجمات الأخرى".
وردا على سؤال آخر عما إذا كانت وزارة الخارجية الأميركية تعتبر ما تقترفه إسرائيل في غزة جرائم حرب، قال ميلر إن الوزارة ليس لديها حاليا تقييم بهذا الشأن.
كما رد على سؤال عن أسباب عدم إدانة الولايات المتحدة لمقتل مئات المدنيين في القصف الإسرائيلي على مخيم جباليا، قال إن الإدارة الأميركية تشعر بالأسف الشديد لمقتل المدنيين، وستواصل تنبيه الإسرائيليين لضرورة تقليل الضرر الذي يلحق بالمدنيين.
وارتكب جيش الاحتلال مجزرتين مروّعتين في جباليا شمالي غزة خلال الأيام القليلة الماضية، كان آخرها يوم الثلاثاء 31 أكتوبر/تشرين الأول، عندما قصفت إسرائيل حيا سكنيا محاذيا للمستشفى الإندونيسي، مما ألحق دمارا هائلا بالحي وأدى إلى سقوط مئات الشهداء والجرحى وفق وزارة الصحة في غزة.
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن "شعوره بالصدمة" إزاء القصف الإسرائيلي لليوم الثاني على التوالي على مخيم جباليا الذي يؤوي 116 ألف لاجئ فلسطيني في شمال قطاع غزة.
وقالت المفوضية العليا للأمم المتحدة لحقوق الإنسان أمس الأربعاء إن القصف الإسرائيلي لمخيم جباليا "قد يرقى إلى جرائم حرب نظرا للعدد الكبير من الضحايا المدنيين وحجم الدمار الذي خلفه".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: القصف الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يرتكب 5 مجازر جديدة بغزة ويستهدف الدفاع المدني
أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم السبت، أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 5 مجازر خلال اليومين الماضيين، أسفرت عن استشهاد 32 فلسطينيا وإصابة 193 آخرين، ليصل إجمالي ضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 46 ألفا و537 شهيدا، و109 آلاف و571 جريحا.
وقالت الوزارة، في بيان، إن القصف الإسرائيلي المكثف استهدف مناطق سكنية في عدة محافظات بقطاع غزة، مما أدى إلى تدمير منازل ومقتل عائلات بأكملها.
وأضافت أن المستشفيات تعاني من نقص حاد في الإمدادات الطبية والأدوية، مما يعيق قدرتها على تقديم الرعاية اللازمة للجرحى.
من جهته، أفاد مراسل الجزيرة بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت سيارة الدفاع المدني الوحيدة في جباليا شمالي قطاع غزة، مما يعيق جهود الإنقاذ في المنطقة.
وأكد جهاز الدفاع المدني في غزة أن عددا من مركبات الإطفاء والإنقاذ توقفت عن العمل في عدة محافظات، بسبب نقص المعدات وقطع الغيار الضرورية.
وصرح المتحدث باسم الدفاع المدني للجزيرة بأن "الاحتلال يستخدم ذخائر ضخمة تؤدي إلى تدمير مربعات سكنية كاملة".
وأضاف أن "طواقمنا لا تستطيع أداء عملها كما يجب بسبب استهدافها من قبل الاحتلال". وأشار إلى أن "الاحتلال يرفض إدخال قطع غيار لمركباتنا، مما أدى إلى توقف عدد كبير منها".
إعلانوتابع: "الاحتلال يسعى إلى قتل أكبر عدد ممكن من المدنيين والكوادر الطبية، وهذا جزء من سياسة الإبادة الجماعية التي يمارسها ضد شعبنا".
كذلك حذر الدفاع المدني من أن استمرار هذا الوضع "سيزيد من تعقيد الأزمة ويقلل من قدرة الطواقم على الاستجابة لنداءات المواطنين"، خاصة في ظل تزايد الحاجة إلى عمليات الإنقاذ مع استمرار القصف الإسرائيلي.
الأونروا تنقل الأرشيف الفلسطينيمن جهة أخرى، كشف المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني عن نقل آلاف الملفات الأرشيفية للاجئين الفلسطينيين من قطاع غزة والضفة الغربية إلى "مكان آمن".
وقال لازاريني، في بيان نشرته الوكالة عبر منصة "إكس"، "الأونروا هي الوصي الأمين على هوية لاجئي فلسطين وتاريخهم.. لقد تم حفظ وأرشفة سجلات عائلات لاجئي فلسطين على مدى 75 عاما".
وفي غضون ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي يوم السبت عن اعتراض صاروخ أطلق من جنوب قطاع غزة باتجاه كرم أبو سالم. ودوّت صفارات الإنذار في المنطقة الحدودية، ولكن لم ترد تقارير عن وقوع إصابات أو ضحايا.
ويواجه قطاع غزة أزمة إنسانية خانقة، مع استمرار الحصار الإسرائيلي وعدم السماح بدخول المساعدات الإنسانية بشكل كافٍ، مما يزيد من معاناة السكان الذين يعيشون تحت وطأة القصف اليومي ونقص الغذاء والدواء.