الملاح((عدن الغد)) خاص

اختتمت اليوم الخميس في مديرية الملاح بمحافظة لحج وبحضور الأستاذ عبدالحكيم احمد فضل مدير ادارة التربية والتعليم بالمديرية  و د. طاهر حميد منسق المشروع بمنظمة ادرا و الاستاذ مختار السقاف مدير السكرتارية بمكتب التربية بالمحافظة مشرف الدورة والاخصائي النفسي عبداللطيف والاخصائية النفسية نبيهة عبدالكريم والاستاذ عادل النصاري مدرب الدورة

الدورة التدريبية للاخصائيين الاجتماعيين 

التي نظمها مكتب التربية والتعليم بالمديرية وبدعم من منظمة ادرا واستهدف برنامج الدورة الذي نظم على مدى خمسة ايام من الـ 29 من أكتوبر  حتى الـ 2 من نوفمبر  2023 عدد  35 مدرسة من مدارس المديرية 

وتلقى المشاركين في الدورة خبرات حول طرق حماية الأطفال من أشكال المخاطر التي قد يتعرضون لها وإشباع الاحتياجات الأساسية لدى الأطفال

ومعرفة مفاهيم الدعم النفسي والاجتماعي التربوي للاطفال وكذا معرفة الاحتياجات للاطفال وتقديم التدخلات المطلوبة في الدعم النفسي والاجتماعي التربوي بحسب مستويات ردود الأفعال لدى الأطفال

وتدريب المشاركين على مفاهيم الدعم النفسي والاجتماعي التربوي بحسب ردود الأفعال التي قد تظهر لدى الأطفال 

كما تم تزويد المشاركين في  الدورة بالأدلة الملحقة 

وهي دليل المشكلات النفسية وركن الالعاب الشعبية

و ركن الرسم والتشكيل و ركن المكتبة الحكواتية

و ركن مسرح الدمى و دليل الدعم النفسي

و برنامج الدعم النفسي في حالة الطوارئ

كما جرى خلال الدورة استعراض بعض من الالعاب الشعبية التي تم استعراضها في الدوره والتي تساعد على نمو الطفل واتزانه النفسي والجسدي وتساعد الاطفال على فهم البيئة ويدرك عناصرها بطريقة إيجابية ومفيدة وهادفة وتمثل متعه روحية وتجربة ذاتية وخبره شخصية وإشباع الاحتياجات الروحية الجسمية في بيئة الطفل لاحتوائها على الفكاهة والمرح والمتعه وتحقيق الذات والتفرد والتضامن مع الآخرين ووسيلة لاكتساب خبرات جديدة كونها تحقق ثلاثة أرباع في التعليم والتعلم في الجانب الحركي والعقلي والتاريخ التراكمي.

 

ثم جرى في ختام الدورة توزيع الشهادات على المشاركين  

المصدر: عدن الغد

كلمات دلالية: الدعم النفسی

إقرأ أيضاً:

وما يدريك لعل الله اطلع على أهل بدر.. قواعد نبويّة للتّقييم السّياسيّ والاجتماعيّ

مواقف السيرة النبويّة منهاج حياة كاملة يتوجب على المسلم أن يتفاعل معها تنزيلا وتطبيقا في عوالم السياسية والاجتماع وفي التعامل السياسيّ والأخلاقي والاجتماعي، وهي تفيد في تفكيك المواقف المتشابكة والمشاهد المعقدة والحكم عليها تفصيلا بعيدا عن الإجمال المُخلّ. ومن بديع ما قاله ابن القيم في التعبير عن هذا المعنى في كتابه "مفتاح دار السّعادة": "فلو أعطيت النّصوص حقّها لارتفع أكثر النّزاع من العالم، ولكن خفيت النّصوص وفُهم منها خلاف مرادها -وانضاف إلى ذلك تسليط الآراء عليها واتباع ما تقضي به- فتضاعف البلاء، وعظم الجهل، واشتدّت المحنة وتفاقم الخطب، وسبب ذلك كله الجهل بما جاء به الرسول وبالمراد منه".

ومن هذه المواقف التي تمثل منارة يستنير بها المرء في عالم تقييم المواقف السياسيّة والاجتماعيّة للأفراد والجماعات؛ موقف حاطب بن أبي بلتعة الذي وقع بين يدي فتح مكة في رمضان من العام الثامن للهجرة، إذ تجهز رسول الله صلى الله عليه وسلم للفتح وكان حريصا على أن لا تبلغ الأخبار قريشا حتى لا يتجهزوا فلا تراق الدماء، فدعا ربّه: "اللهم خذ على أسماعهم وأبصارهم فلا يرونا إلا بغتة، ولا يسمعون بنا إلا فجأة". غير أنّ موقفا مفاجئا حدث من الصحابي الجليل حاطب بن أبي بلتعة رضي الله عنه، وهو صحابي شهد بدرا والحديبية؛ إذ كتب إلى قريش كتابا يخبرهم فيه بمسير رسول الله صلى الله عليه وسلم إليهم وتحركاته باتجاههم، ثم أعطاه امرأة، وجعل لها مبلغا من المال مقابل أن تبلغه قريشا، فجعلته في قرون رأسها بين شعرها، ثم خرجت به، وأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم الخبر من السماء بما صنع حاطب، فبعث عليا والمقداد رضي الله عنهما، فقال: "انطلقا حتى تأتيا روضة خاخ، فإن بها ظعينة -أي امرأة- معها كتاب إلى قريش".

على الرّغم من أنّ ما فعله حاطب ثابت بالدليل اليقيني القطعي؛ أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يعطي حاطبا فرصته ليبيّن ويوضّح، سامعا منه مباشرة. وهذا منهج نبوي عظيم في التعامل مع الأفراد والجماعات في المواقف السياسيّة والاجتماعيّة أو غيرها قبل إطلاق الأحكام والتقييمات، فإن رأيت من أحدٍ ما أو جماعة فاعلة موقفا لم ترتضيه فالأصل أن تسمع منهم لا أن تسمع عنهم
فانطلقا مسرعين حتى ألفيا المرأة فأمرها عليّ رضي الله عنه أن تُخرج الكتاب فقالت: ما معي كتاب، ففتّشا رحلها فلم يجدا شيئا، فقال لها علي: "أحلف بالله، ما كذب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا كذبنا، والله لتخرجنّ الكتاب أو لنجردنّك"، فلما رأت الجدّ منه، قالت: أعرض، فحلّت قرون رأسها، فاستخرجت الكتاب منها، فدفعته إليهما، فأتيا به رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإذا فيه: "من حاطب بن أبي بلتعة إلى قريش" يخبرهم بمسير رسول الله صلى الله عليه وسلم، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم حاطبا، فقال: ما هذا يا حاطب؟! ما حملكَ يا حاطبُ على ما صنعت؟! فقال: لا تعجل عليّ يا رسول الله، والله إنّي لمؤمنٌ بالله ورسوله، وما ارتددت ولا بدّلت، ولكني كنت امرأ مُلصقَا في قريش، لست من أنفُسِهم، ولي فيهم أهلٌ وعشيرةٌ وولد، وليس لي فيهم قرابةٌ يحمونهم، وكان مَن معك لهم قرابات يحمونهم، فأحببت إذ فاتني ذلك أن أتّخذ عندهم يدا يحمون بها قرابتي؛ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: "أما إنّه قد صدقكم".

فقال عمر بن الخطاب: دعني يا رسول الله أضرب عنقه، فإنّه قد خان الله ورسوله، وقد نافق، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنه قد شهد بدرا، وما يدريك يا عمر، لعلّ الله قد اطلع على أهل بدر فقال: اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم"، فذرفت عينا عمر، وقال: الله ورسوله أعلم.

وهذا المشهد من سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلّم يفيض بالدروس والحِكم؛ ولعلي أقتصر مختصرا على قاعدتين تتعلقان بالتّقييم السّياسي والاجتماعي للأفراد والجماعات:

القاعدة الأولى: لقد وقع من حاطب بن أبي بلتعة ما يوصف بالخيانة العظمى وكان ثابتا عند رسول الله صلى الله عليه وسلّم بالوحي الإلهي، وعند عامة المسلمين بالدليل المادي وهو الرسالة التي كانت مع المرأة، ومع ذلك فإنّ رسول الله صلى الله عليه وسلّم دعا حاطبا وسأله: "ما هذا يا حاطب؟! ما حملكَ يا حاطبُ على ما صنعت؟!"؛ فعلى الرّغم من أنّ ما فعله حاطب ثابت بالدليل اليقيني القطعي؛ أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يعطي حاطبا فرصته ليبيّن ويوضّح، سامعا منه مباشرة. وهذا منهج نبوي عظيم في التعامل مع الأفراد والجماعات في المواقف السياسيّة والاجتماعيّة أو غيرها قبل إطلاق الأحكام والتقييمات، فإن رأيت من أحدٍ ما أو جماعة فاعلة موقفا لم ترتضيه فالأصل أن تسمع منهم لا أن تسمع عنهم، وأن يكون نبراسك في ذلك فعل النبيّ صلى الله عليه وسلّم مع حاطب فتسألهم هم لا غيرهم: ما حملكم على ما فعلتم وصنعتم؟!

رسالةٌ بالغة الأهميّة في تقييم مواقف الأفراد والجماعات التي لها مواقف مشرفة ونبيلة ووقع منها زلل أو خطأ في العمل أو المواقف؛ فإنّه يُغتفر لأصحاب المواقف المشرّفة والبذل والتضحية والفداء والعطاء ما لا يغتفر لغيرهم، وإنّ مواقف الأفراد والجماعات النبيلة وتضحياتهم ينبغي أن تكون سببا في غض الطرف عن بعض ما يرتكبون من زلل، وإنّ أخطاء الأفراد والجماعات الذين شهدت لهم مواقفهم بالفعل العظيم والتضحية والعطاء تغرق في بحار فضائلهم
القاعدة الثانية: في الحديث رسالةٌ بالغة الأهميّة في تقييم مواقف الأفراد والجماعات التي لها مواقف مشرفة ونبيلة ووقع منها زلل أو خطأ في العمل أو المواقف؛ فإنّه يُغتفر لأصحاب المواقف المشرّفة والبذل والتضحية والفداء والعطاء ما لا يغتفر لغيرهم، وإنّ مواقف الأفراد والجماعات النبيلة وتضحياتهم ينبغي أن تكون سببا في غض الطرف عن بعض ما يرتكبون من زلل، وإنّ أخطاء الأفراد والجماعات الذين شهدت لهم مواقفهم بالفعل العظيم والتضحية والعطاء تغرق في بحار فضائلهم، وإن تضخيم أخطائهم بطريقة تهدم فضائلهم حياد عن المنهج النبوي فضلا عن كونه يتنافى والمروءة في الموقف والواقعيّة في التقييم.

وفي ذلك يقول ابن القيم في "مفتاح دار السّعادة": "من قواعد الشرع والحكمة أيضا؛ أنّ من كثرت حسناته وعظمت وكان له في الإسلام تأثير ظاهر؛ فإنه يُحتمل له ما لا يحتمل لغيره، ويُعفى عنه ما لا يعفى عن غيره؛ فإن المعصية خَبث، والماء إذا بلغ قلّتين لم يحمل الخبث، بخلاف الماء القليل فإنه يحمل أدنى خبث. ومن هذا قول النبي صلى الله عليه وسلم لعمر: "وما يدريك لعل الله اطلع على أهل بدر فقال: اعملوا ما شئتم، فقد غفرت لكم" وهذا هو المانع له صلى الله عليه وسلم من قتل من حسّ عليه وعلى المسلمين -يعني: تجسس، ونقل أخباره إلى الأعداء- وارتكب مثل ذلك الذنب العظيم، فأخبر صلى الله عليه وسلم أنه شهد بدرا، فدلّ على أن مقتضى عقوبته قائم، لكن منع من ترتّب أثره عليه ما له من المشهد العظيم، فوقعت تلك السّقطة العظيمة مغتفرة في جنب ما له من الحسنات. وهذا أمر معلوم عند الناس مستقر في فطرهم: أن من له ألوف من الحسنات فإنه يسامح بالسيئة والسيئتين ونحوها، كما قيل:

وإذا الحبيب أتى بذنبٍ واحدٍ
جاءت محاسنه بألف شفيعِ

وقال آخر:

فإن يكن الفعل الذي ساء واحدا
فأفعاله اللّاتي سررن كثير"

ولك أن تتخيّل لو أنّنا أعملنا هاتين القاعدتين في تقييماتنا السياسيّة أو الاجتماعيّة للأفراد والجماعات فكم من الإنصاف سنرى، وكم من إحسان الظنّ سنجد، وكم من المعارك الهجوميّة ستتلاشى، وكم من الألسنة المغرضة ستلجم ولن تجد لها آذانا صاغية أو ألسنة تعيد تكرار اللغو والباطل!

x.com/muhammadkhm

مقالات مشابهة

  • اختتام الأسبوع الأول من الاِمتحانات النصفية للفصل الدراسي الثاني لسنوات النّقل
  • قضايا الأشخاص ذوي الإعاقة في الإعلام… دورة تدريبية للشباب بدمشق
  • مجلس العمار في رمضان: تعزيز الترابط الأسري والاجتماعي
  • جامعة المنصورة تختم فعاليات دورة التدريب الأولي بالتربية الوطنية للطالبات
  • انتهاء دورة التدريب الأولية للتربية الوطنية للطالبات بجامعة المنصورة
  • وما يدريك لعل الله اطلع على أهل بدر.. قواعد نبويّة للتّقييم السّياسيّ والاجتماعيّ
  • الأونروا: قدمنا الدعم النفسي لـ 15 ألف حالة في الوسطى وخانيونس
  • «حقوق حلوان» تنظم دورات تدريبية لتأهيل الطلاب في المجال القانوني
  • «التربية»: مواعيد العمل بمراكز الإرشاد النفسي والتوجيه الأسري من 8 مساء حتى 10:30
  • دورة تدريبية لطلاب آثار ولغات مطروح بالمتحف اليوناني والروماني بالإسكندرية.. صور