سيف الحمود.. طفل يتحدى الإعاقة بـ"الخيط والخرز"
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
بابتسامة غمرها الأمل، تتحدث أم سيف عن رحلتها مع طفلها سيف الدين الحمود، مؤسس مشروع "خرز وخيط" من ذوي الإعاقة العقلية، قائلة: "شاهدتُ تطور حالة سيف النفسية من خلال مشروعه الخاص".
وتؤكد أم سيف الدين أن فكرة استثمار طاقة طفلها من خلال مشروع يدوي، ساهمت في تحسين حالته الصحية، إذ "تمت توصيته من طبيبه الخاص باللعب بالخيط والخرز لمضاعفة تواصله البصري، وتخفيف أعراض إصابته".
A post shared by Doaa Alhayek????Autism mom???? (@saifaldeen_mama)
حاولت أم سيف الدين، بمشروع طفلها، الذي لا يتجاوز عمره 14 عاماً، من طيف التوحد غير الناطق، أن تنقل كلماته التي لا يتفوه بها، من خلال أساور يصنعها على طاولته الصغيرة.
أساور السعادةوتشرح مشروع طفلها قائلة: "أساور من الخرز، تدعى "أساور السعادة"؛ لأنه يقدمها بطريقة مميزة، بحيث يرفق رسالة توعوية حول مرضه مع كل طلبية، موضحاً طبيعة حالته الصحية، وكيف يجب على المجتمع أن يتعامل معه".
وتشير والدة سيف إلى أن "الهدف المنشود من مشروع خرز وخيط هو تعزيز شخصية سيف، وشعوره بالإنجاز".
وبالتزامن مع المشروع، تقول أم سيف "توجهت لفتح صفحة عبر منصة إنستغرام، أتحدث بها عن تجربتي مع طفلي من طيف التوحد"
وتكمل "قررت من خلال الصفحة أن أتحدث عن مواضيع يجهل المجتمع بتفصيلاتها عن طفل التوحد، مثل التدخل المبكر للأهل، أو التوعية بكيفية تعامل الأهل والمجتمع مع طفل مصاب بالتوحد".
وبالإشارة إلى أثر هذه الأنشطة، تشير إلى أنها حصدت رواجاً، إذ تفاعل المجتمع مع الفيديوهات التي تنشرها عبر منصة إنستغرام، وتقول أم سيف لـ 24: "لمست أثراً إيجابياً على تفاعل العديد من المشاهدين مع الفيديوهات المنشورة، بل واستفسارهم عن حالة أطفالهم المصابين بالتوحد".
وبحسب أم سيف "فإن مشاركة طفلها معها في الفيديوهات المنشورة، كان لها انعكاساً على حماسه مع تصوير الفيديو وطاقته اليومية".
على المجتمع أن يكتسب امتيازات التعامل مع طفل التوحد، لا أن ينفر منه كما تعيش أم سيف الآن معه، قائلة: "ابني سيف يتصرف كطفل بجسد شاب في الـ 14 عاماً، لذا أحاول ألا أفزع الأطفال منه في الأماكن العامة، وهذا ما أحاول إيصاله من خلال الفيديوهات التي أنشرها برفقته".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة طفل التوحد من خلال مع طفل
إقرأ أيضاً:
الحكومة الليبية تصدر قرارا بتشكيل مجلس إدارة الهيئة الوطنية للتوحد
أصدر رئيس مجلس الوزراء أسامة حماد، القرار رقم (451) لسنة 2024م، بشأن تشكيل مجلس إدارة الهيئة الوطنية لعلاج وتأهيل أطفال التوحد. جاء ذلك في إطار حرص الحكومة الليبية على تحسين الخدمات المقدمة لأطفال التوحد، وتوفير بيئة ملائمة لعملية التأهيل والعلاج.
وبموجب القرار، يعين فتحي الدايخ طاهر جيد الله رئيسا لمجلس الإدارة، بينما شمل التشكيل أيضا أكرم حسني صالح القشطي، وصلاح علي إمحمد، وعبدالله أحمد عبدالله جلغاف، وأسامة عبد النور عمر جبريل أعضاء في المجلس.
ويأتي هذا القرار بناء على المصلحة العامة وضمن الخطط الرامية إلى تحسين الخدمات الصحية والتعليمية لذوي التوحد في ليبيا، بما يتماشى مع الإجراءات القانونية والمالية المعتمدة من قبل الدولة، ويعزز التنسيق بين الجهات المعنية لضمان تنفيذ البرامج المتعلقة بتأهيل وعلاج الأطفال المصابين بالتوحد.