دراسة حديثة.. استخدام الهاتف المحمول يُهدد خصوبة الرجال!
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
في نتائج صادمة، أفادت دراسة حديثة أن الاستخدام المفرط للهواتف المحمولة قد يؤثر على خصوبة الرجال، وقد يصل ذلك التأثير إلى حد العقم، إلا أن الخبر الجيد هو أن الهواتف الحديثة تعد أقل ضرراً من القديمة.
التغيير ــ وكالات
وبحسب ما ورد في صحيفة “ذا إندبندنت” The Independent البريطانية، فقد أفادت الدراسة أن استخدام الهواتف المحمولة قد يكون مرتبطا بانخفاض تركيز الحيوانات المنوية وإجمالي عددها.
ووجد الباحثون أن تركيز الحيوانات المنوية كان أعلى في مجموعة الرجال الذين لم يستخدموا هواتفهم أكثر من مرة واحدة في الأسبوع، مقارنة بالرجال الذين استخدموا هواتفهم أكثر من 20 مرة في اليوم.
وبحسب الدراسة، فإن هذا الاختلاف يتوافق مع انخفاض تركيز الحيوانات المنوية بنسبة 21% لدى مستخدمي الهواتف بشكل متكرر، الذين استخدموا الأجهزة أكثر من 20 مرة في اليوم، مقارنة بالمستخدمين بشكل نادر، والذين استخدموا هواتفهم أقل من مرة، أو مرة واحدة في اليوم.
وتشير منظمة الصحة العالمية (WHO) إلى أن الرجل سيستغرق على الأرجح أكثر من عام لإنجاب طفل إذا كان تركيز الحيوانات المنوية لديه أقل من 15 مليونا في الملليلتر. وقد أظهرت الدراسات السابقة أن جودة السائل المنوي انخفضت على مدى الخمسين عاما الماضية، جراء مجموعة من العوامل البيئية (المبيدات الحشرية، والإشعاع) وعادات نمط الحياة (النظام الغذائي، والكحول، والإجهاد، والتدخين).
وكان هذا الارتباط الموجود في الدراسة أكثر وضوحا في فترة الدراسة الأولى (2005-2007) وانخفض تدريجيا مع مرور الوقت (2008-2011 و2012-2018).
وتشير النتائج إلى أن الجيل الرابع للهواتف الخلوية (4G) قد يكون أقل ضررا من الجيل الثاني (2G).
وقال مارتن روزلي، الأستاذ المشارك في المعهد السويسري للصحة الاستوائية والعامة (Swiss TPH): “يتوافق هذا الاتجاه مع الانتقال من الجيل الثاني (2G) إلى الجيل الثالث (3G)، ثم من الجيل الثالث (3G) إلى الجيل الرابع (4G)، ما أدى إلى انخفاض في قوة نقل الهواتف”.
وقالت ريتا رحبان، وهي باحثة أولى ومساعدة تدريس في قسم الطب الوراثي والتنمية في كلية الطب بـ”جامعة جنيف” وفي المركز السويسري لعلم السموم البشري التطبيقي (SCAHT)، وهي أيضا المؤلف الأول والقائد المشارك للدراسة: “تم إجراء الدراسات السابقة التي تقيم العلاقة بين استخدام الهواتف المحمولة وجودة السائل المنوي على عدد صغير نسبيا من الأفراد، ونادرا ما يأخذون في الاعتبار معلومات نمط الحياة، وقد تعرضوا للتحيز في الاختيار، حيث تم تجنيدهم في عيادات الخصوبة. لقد أدى هذا إلى نتائج غير حاسمة”.
ويشير البحث إلى أن مكان حفظ الهاتف، مثل جيوب البنطال، لم يكن مرتبطا بمستويات التركيز والعدد المنخفض. ومع ذلك، فإن عدد الأشخاص الذين قالوا إنهم لم يحملوا هواتفهم بالقرب من أجسادهم كان صغيرا جدا بحيث لا يمكنهم التوصل إلى نتيجة قاطعة بشأن هذه النقطة.
وأكمل الرجال المشاركون في الدراسة استبيانا تفصيليا يتعلق بعادات نمط حياتهم، وحالتهم الصحية العامة، وتكرار استخدامهم لهواتفهم، وكذلك مكان وضعها عند عدم استخدامها.
وأوضح آلان باسي، أستاذ أمراض الذكورة في “جامعة مانشستر”: “إذا كان الرجال يشعرون بالقلق، فإن الاحتفاظ بهواتفهم في حقيبة والحد من استخدامها هو أمر سهل نسبيا بالنسبة لهم”.
الوسومالخصوبة الرجال الهواتف دراسةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الخصوبة الرجال الهواتف دراسة
إقرأ أيضاً:
دراسة: حفنة من الجوز يوميا تحميك من سرطان القولون
كشفت دراسة حديثة عن ارتفاع مقلق في معدلات الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، حتى أصبح هذا المرض السبب الرئيسي للوفيات المرتبطة بالسرطان لدى البالغين دون سن الخمسين.
ورغم أن الأسباب الدقيقة حول سبب سرطان القولون لا تزال قيد البحث، يشير عدد من العلماء إلى أن النظام الغذائي الغني بالأطعمة المصنعة والفقير بالفواكه، والخضروات، والألياف قد يكون عاملا رئيسيا، كونه يسبب التهابات مزمنة في الجسم يمكن أن تسهم في تطور هذا النوع من السرطان.
وأظهرت دراسة جديدة نُشرت في مجلة "Cancer Prevention Research" أن تناول حفنة من الجوز يوميا قد يقلل من الالتهابات في الجسم، وبالتالي يخفض خطر الإصابة بسرطان القولون.
ويعزو الباحثون هذه الفوائد إلى مركبات "الإيلاجيتانين" الموجودة بتركيز عالٍ في الجوز، والتي تتحول في الأمعاء إلى مضاد قوي للالتهابات والأكسدة.
ويقول الدكتور دانيال روزنبرغ، أستاذ في كلية الطب بجامعة كونيتيكت والمشرف على الدراسة "الإيلاجيتانين في الجوز هو ما يمنحنا التأثيرات المضادة للالتهاب والسرطان، ونتائج الدراسة تشير بوضوح إلى الدور الإيجابي الذي يلعبه هذا النوع من المكسرات في تحسين صحة القولون، خاصة لدى الأشخاص المعرضين لخطر أعلى للإصابة".
تفاصيل الدراسة السريرية
شارك في الدراسة 39 شخصا تتراوح أعمارهم بين 40 و65 عاما، وجميعهم معرضون لخطر متزايد للإصابة بسرطان القولون.
طُلب من المشاركين الامتناع عن تناول أي أطعمة غنية بالإيلاجيتانين باستثناء الجوز، وذلك لمدة ثلاثة أسابيع.
في نهاية التجربة، أظهرت الدراسة التحاليل النتائج التالية:
ارتفاع مستويات بروتين "PYY" في البول، وهو بروتين مرتبط بتقليل خطر الإصابة بسرطان القولون. انخفاض علامات الالتهاب في الدم، خصوصا لدى المشاركين المصابين بالسمنة. تراجع في البروتينات المرتبطة بسرطان القولون.الجمع بين الجوز والزبادي يعزز الحماية
وأشارت دراسات أخرى إلى أن تناول الجوز مع الزبادي أو الحليب يمكن أن يعزز من تأثيره الوقائي.
فوفق دراسة نُشرت في موقع "Gut Microbes"، فإن تناول الزبادي بانتظام قد يساهم في تقليل خطر الإصابة بسرطان القولون، بفضل تأثيره الإيجابي على بكتيريا الأمعاء.
كما أوضحت دراسة أخرى نُشرت في "Nature Communications" أن تناول الكالسيوم بكمية 300 ميليغرام يوميا قد يخفض خطر الإصابة بنسبة تصل إلى 17 بالمئة.