المغرب يُنافس أستراليا لاستضافة مونديال الأندية 2029
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
يعتزم المغرب تنظيم عدد من البطولات العالمية الكبرى خلال السنوات السبع المقبلة، تمهيداً لاحتضان بطولة كأس العالم2030 بالاشتراك مع إسبانيا والبرتغال، والتي ستقام لأول مرة في قارتين مختلفتين.
ولن ينتظر المغرب حتى عام 2030 لينظم أكبر تظاهرة كروية على الإطلاق، فهو سيستضيف عدداً من البطولات القارية والعالمية، من أبرزها بطولة كأس أمم أفريقيا 2025، وبطولة كأس العالم لكرة القدم داخل الصالات، إضافة إلى توجه المغرب للترشح لاستضافة مونديال السيدات وكأس العالم للأندية عام 2029.
ورغم أن المغرب كسب عدداً من النقاط في سباق تنظيمه للبطولات الكبرى في الفترة الأخيرة، إلا أن مهمة استضافة كأس العالم للأندية 2029 ستكون في غاية الصعوبة، بعد دخول أستراليا على الخط من خلال إعلان نيتها الترشح لاحتضان هذه النسخة، متسلحة بالنجاح الباهر الذي حققته عندما استضافت بطولة كأس العالم للسيدات بالاشتراك مع نيوزيلندا خلال الصيف الماضي.
وفي الوقت الذي أعلن فيه فوزي لقجع، رئيس الاتحاد المغربي لكرة القدم، عزم المغرب على الترشح لكأس العالم للأندية سنة واحدة قبل العرس المونديالي، ولا سيما بعد الانتهاء من بناء الملعب الكبير للدار البيضاء، الذي سيتسع لحوالي 115 ألف مقعد، فإن أستراليا تعتبر وضعها أفضل لنيل شرف تنظيم نسخة 2029، إضافة إلى بطولة كأس آسيا للسيدات، المقامة في السنة نفسها.
وفي هذا الإطار، كشف مصدر مسؤول في الاتحاد المغربي لكرة القدم، الأربعاء، عن أن استضافة مونديال 2030 سيمر عبر عدد من المحطات سينظم فيها المغرب بطولات قارية وعالمية كبيرة، مثل بطولتي كأس أمم أفريقيا للرجال والسيدات وبطولة كأس العالم للأندية، فضلا عن احتضان عدد من مؤامرات الاتحادين الدولي والأفريقي.
وحول أسباب إصرار المغرب على تنظيم نسخة 2029 لكأس العالم للأندية، أكد المصدر نفسه أن الغرض من ذلك إثبات قدرات المغرب التنظيمية قبل استضافة مونديال 2030.
المصدر: مراكش الان
كلمات دلالية: کأس العالم للأندیة بطولة کأس العالم
إقرأ أيضاً:
كلام عن المغرب.. ما الذي قاله صنصال وأغضب سلطات الجزائر؟
مرت 10 أيام على اعتقال الكاتب الفرنسي-الجزائري بوعلام صنصال أسبوعه الثاني دون تقديم السلطات الجزائرية توضيحات بشأن أسباب توقيفه والتهم التي يواجهها، باستثناء تأكيد وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية الخبر، الجمعة.
وأوقفت الشرطة الجزائرية صنصال (75 سنة) يوم 16 نوفمبر الجاري، بالمطار الدولي هواري بومدين، بينما أشارت وكالة الأنباء إلى أن تصريحاته الأخيرة حول تاريخ الجزائر "كانت تجاوزا للخطوط الحمر".
ودعا المحامي فرانسوا زيمراي، المكلف من دار "غاليمار" الفرنسية للنشر بالدفاع عن صنصال، الاثنين، إلى "الحرص على احترام حقه بمحاكمة عادلة طبقا للالتزامات الدولية التي تعهدت بها الجزائر".
وصنصال كاتب جزائري يحمل الجنسية الفرنسية، وسبق له العمل في وزارة الصناعة الجزائرية. اشتهر بمواقفه المعارضة والناقدة للنظام، كما عُرف بمناهضته للإسلاميين المتشددين. وهو حاصل على الجائزة الكبرى للرواية مناصفة مع الكاتب الفرنسي التونسي، الهادي قدور، في 29 أكتوبر 2015.
وتفاعلا مع اعتقاله، طالب فائزون بجائزة نوبل للآداب، وهم آنّي إرنو وجان ماري لو كليزيو وأورهان باموك ووول سوينكا، وكتاب آخرون بينهم سلمان رشدي، الكاتب البريطاني المعروف برواية "آيات شيطانية"، السبت، بالإفراج عن صنصال.
بينهم سلمان رشدي.. كُتاب عالميون يطالبون الجزائر بالإفراج عن بوعلام صنصال تستمر النقاشات بشأن توقيف الجزائر للكاتب الفرانكو- جزائري بوعلام صنصال، وسط جدل بشأن الاتهامات التي يمكن أن يواجهها أمام محاكم هذا البلد المغاربي.بينما أطلق سياسيون فرنسيون ووسائل إعلام حملة لدفع السلطات الجزائرية إلى الإفراج عنه، بينهم القيادية البارزة بحزب "التجمع الوطني اليميني" مارين لوبان، ومثقفون وأدباء، إلا أن رد الجزائر، عبر وكالة أنبائها الرسمية، كان شديد اللهجة في في هجومه على صنصال وانتقاد مواقفه، واستنكار تضامن الطبقة السياسية والنخب الفرنسية معه.
وأثار صنصال جدلا أعقب مقابلة مع "فرانتيير ميديا" الفرنسية، قال فيها إن "مدنا بالغرب الجزائري كانت تاريخيا جزءا من المغرب مثل تلمسان ووهران ومعسكر"، وردا على ذلك وصفت الجزائر صنصال بـ "محترف التزييف".
كما أثارت زيارته لإسرائيل ومشاركته في مهرجان الأدباء العالمي، الذي نظمته مؤسسة "مشكانوت شأنانيم" في القدس سنة 2012، جدلا في الجزائر وفرنسا.
فلماذا أزعج صنصال السلطات الجزائرية هذه المرة؟
"استفزاز" الحكومةوتعليقا على هذا السؤال يرى المحامي الجزائري، فاروق قسنطيني، أن صنصال "أثار الكثير من النقاش بآرائه الأخيرة التي مست الوحدة الوطنية"، مشيرا إلى أنه "لم يزعج السلطات وفقط، بل استفزها بتلك التصريحات غير المؤسسة في جانبها التاريخي".
وأشار قسنطيني لـ "الحرة" إلى أن صنصال "أزعج واستفز الجزائر لافتقاد آرائه للمصداقية والبعد الأكاديمي المبني على أسس تاريخية حقيقية"، معتبرا أن ذلك "جعله تحت طائلة قانون العقوبات في شقه الخاص بجريمة المس بسلامة التراب الوطني".
الآراء "المستفزة" على حد وصف قسنطيني العام، يوضحها الإعلامي عبد الوكيل بلام بشكل صريح، حيث يقول إن "المزعج للسلطات الجزائرية في آراء وتصريحات بوعلام صنصال هو الجزء الخاص بعلاقة المغرب ببعض الأجزاء من التراب الجزائري، والخلط الذي تعمده في تقديم ذلك للرأي العام".
وكان صنصال قد أثار جدلاً بسبب تصريحاته لمجلة "فرونتيير ميديا" الفرنسية، حينما تحدث عن أن فرنسا، خلال فترة الاستعمار، "قامت بضم أجزاء من المغرب إلى الجزائر، مما أدى إلى توسيع حدود الجزائر الحالية".
كما انتقد النظام الجزائري، مشيراً إلى أن قادته "اخترعوا جبهة البوليساريو لضرب استقرار المغرب". وانتقدت أوساط سياسية وجزائرية هذه التصريحات واعتبرتها "مجانبة للصواب"
هذه التصريحات المثيرة للجدل التي أزعجت الجزائر، بحسب المتحدث، "لم يسبق لكاتب أو سياسي جزائري أن أدلى بها".
ولا يستبعد بلام، في حديثه لـ"الحرة"، أن تكون الاتهامات الموجهة لصنصال "ثقيلة جدا" بحكم "السياق الذي جاءت فيه وفسرته وكالة الأنباء الرسمية".
توتر الجزائر وباريسفي المقابل، يعتقد الحقوقي يوسف بن كعبة أن ملف بوعلام صنصال "ما هو إلا وسيلة للضغط السياسي بين البلدين، بعدما وصلت العلاقات بينهما إلى طريق مسدود"، مضيفا أن "التوتر الذي يطبع هذه العلاقات جعل صنصال وسيلة لمعركة سياسية وإعلامية جديدة بينهما".
ويضيف بن كعبة في حديثه لـ"الحرة" أن السلطات الجزائرية "رفضت لحد الآن تأسيس محامين عنه، ما يشي باستغلال أطول فترة ممكنة يسمح بها القانون للتحقيق فيما قد ينسب له من اتهامات".
وأضاف أن المعلومات المتوفرة لفريق المحامين في باريس هو أن السلطات "تستعد لإصدار بيان عن النيابة العامة لمجلس قضاء العاصمة".