قرار روسي خطير.. ماذا يعني انسحاب موسكو من معاهدة التجارب النووية؟
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
وقع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين اليوم الخميس، على قانون بموجبه، يتم إلغاء مصادقة روسيا على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، على خلفية الحرب في أوكرانيا والأزمة مع الغرب، حيث هدفت معاهدة حظر التجارب النووية، التي تبنتها الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1996 إلى منع كل التجارب النووية، لكنها لم تطبق نظرا إلى عدم انضمام عدد من الدول النووية الرئيسية إليها، وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية والصين.
وأكدت وكالة تاس الروسية، إنه تم نشر الوثيقة التي وقع عليها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على موقع المعلومات القانونية الرسمية، وجاء في المذكرات المرفقة، بأن القانون المعتمد يهدف إلى استعادة التكافؤ في ما يخص الالتزامات الدولية في مجال الحد من انتشار الأسلحة النووية، وتم التوضيح أن الوثيقة تخلق أساسا قانونيا لانسحاب روسيا من صد التصديق على معاهد حظر التجارب النووية، ولكنها لا تعني خروجها منها.
ويصبح القانون ساري المفعول، في يوم نشره بشكل رسمي، وفقا لما ذكرته وكالة تاس الروسية للأنباء، فيما أعلن المتحدة باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، أن سحب التصديق على المعاهدة يجعل الوضع متساويا في مجال التجارب النووية لموسكو وواشنطن، التي لم تصدق قط على هذه الوثيقة.
وتعليقا على القرار الروسي، قال تيمور دويدار، رئيس وكالة التجارة الدولية في موسكو، إن الاتفاقية الخاصة بـ الحظر الشامل للتجارب النووية، تم توقيعها في أمريكا عام 1996، بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية وإسرائيل والصين وروسيا، ولكن لم يتم تصديقها في البرلمانات التابعة لهذه الدول، لذلك ظلت معلقة، فيما وقعتها روسيا عام 2000 ثم صدق عليها البرلمان الروسي فيما بعد.
روسيا ترد على أمريكاوأضاف دويدار، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن قرار روسيا جاء كرد فعل للولايات المتحدة والغرب، حيث أن أمريكا لا يهمها الأمر، سواء التوقيع أو الخروج وعد التصديق على المعاهدات، لذلك تم تغيير القانون في روسيا وإلغاء المشاركة في الاتفاقية وسحب الأمضاء من عقدها، مشيرا إلى أن حقول التجارب النووية في أمريكا بها تجهيزات وأعمال بناء.
وأوضح أن تخوفات الغرب من الخطوة الروسية، بسبب سياساته، لأن روسيا ليس لديها ما تخفيه، وكانت قد وقعت بالفعل على الاتفاقية، وقننت أوضاعها أمام العالم، ولكن لم يلتزم أحد، وبالتالي قد يتسع عالميا التسلح والانتشار النووي.
وكان مجلس الاتحاد الروسي، الغرفة العليا في البرلمان، ألغى في 25 أكتوبر، التصديق على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، وهو ما وصفته موسكو بانها خطوة لتحقيق التكافؤ مع الولايات المتحدة، وصوت مجلس الاتحاد لصالح الموافقة على مشروع قانون يلغي التصديق على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، وتم إرسال مشروع القانون إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للحصول على الموافقة النهائية عقب موافقة الدوما على مشروع القانون.
وكان بوتين، قد حذر الشهر الماضين من أن موسكو سوف تلغي قرارها الذي اتخذته عام 2000 بالتصديق على مشروع القانون، وذلك لاتخاذ موقف مماثل لموقف الولايات المتحدة التي وقعت على المعاهدة لكنها لم تصدق عليها، فيما كانت روسيا قد وقعت على المعاهدة في نيويورك في 24 سبتمبر عام 1996 وصدقت عليها في 27 مايو عام 2000.
العقيدة النووية الروسيةومعاهدة الحظر الشامل للتجار النووية، التي أقرت عام 1996، تحظر جميع التجارب النووية في أي مكان في العالم، لكنها لم تنفذ بشكل كامل على الإطلاق، حيث لم تصدق عليها الولايات المتحدة، والصين والهند وباكستان وكوريا الشمالية وإسرائيل وإيران، وهناك مخاوف واسعة النطاق من تحرك روسيا لاستئناف التجارب النووية لمحاولة ثني الغرب عن الاستمرار في تقديم الدعم العسكري لأوكرانيا. وقد أيد العديد من صقور السياسية في روسيا استئناف التجارب.
وفي منتصف أكتوبر، أجرت روسيا تجارب إطلاق صواريخ باليستية بهدف إعداد قواتها "لضربة نووية هائلة"، ردا على ضربة عدائية مماثلة.
وتنص العقيدة النووية الروسية على استخدام "دفاعي بحت" للأسلحة الذرية في حال وقوع هجوم على روسيا بأسلحة الدمار الشامل، أو في حال تعرضها لعدوان بأسلحة تقليدية "يهدد وجود الدولة ذاته".
كذلك، علقت روسيا في فبراير مشاركتها في معاهدة "نيو ستارت" لنزع السلاح النووي الموقعة بين روسيا والولايات المتحدة في 2010، وهي آخر اتفاق ثنائي يربط بين موسكو وواشنطن.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاسلحة النووية روسيا التجارب النووية حظر التجارب النووية معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية الحظر الشامل للتجارب النووية الحظر الشامل للتجارب النوویة معاهدة حظر التجارب النوویة معاهدة الحظر الشامل الولایات المتحدة التصدیق على على معاهدة عام 1996
إقرأ أيضاً:
برهامي: أهل غزة دخلوا الحرب منفردين.. ولدينا معاهدة مع إسرائيل (شاهد)
أثار رئيس الدعوة السلفية (حزب النور) في مصر الشيخ ياسر برهامي جدلا واسعا، بهجومه على الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بعد إصداره فتوى بوجوب نصرة أهالي غزة في وجه العدوان الإسرائيلي الوحشي.
وقال برهامي في فيديو السبت، إن الفتوى التي أصدرها "علماء المسلمين" حول وجوب مناصرة الفلسطينيين عسكريا من قبل الدول الإسلامية، خاطئة وغير واقعية.
وحمّل برهامي أهالي غزة ومقاومتها مسؤولية ما يجري من مجازر، قائلا إنهم قرروا دخول الحرب منفردين وليس بالتشاور مع بقية المسلمين، باستثناء إيران على حد زعمه.
كما قال إن بين مصر ودولة الاحتلال الإسرائيلي معاهدة سلام، قائلا إن المسلمين عليهم الالتزام بالمواثيق، رغم إقراره أن الاحتلال خرق اتفاقية السلام في عدة مواضع، وانتهك المقدسات الإسلامية والمسجد الأقصى.
واستشهد برهامي بالآية الكريمة " "وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر إلا على قوم بينكم وبينهم ميثاق"، وذلك في إطار حديثه عن عدم جواز مقاتلة الاحتلال الإسرائيلي.
وأفتى برهامي بأن الجهاد في هذه الحالة ليس فرض عين على كل مسلم، بخلاف ما أفتى الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، مضيفا أنه قد يكون محل نظر واجتهاد يختلف باختلاف السياقات.
وكان "علماء المسلمين" أفتى بأن الجهاد فرض عين على المسلمين القادرين، وحرم التطبيع مع إسرائيل، ودعا إلى حصارها عسكريًا واقتصاديًا، معتبرًا أن ما يحدث إبادة جماعية تستوجب التحرك الفوري.
وشن ناشطون هجوما عنيفا على برهامي، واصفين حديثه بأنه يصب في إطار "الدعم للمتصهينين"، معتبرين أن موقفه يبرر تقاعس الدول العربية ويخالف الإجماع الإسلامي حول نصرة أهالي غزة.
أهم ما جاء في فتوى لجنة الاجتهاد والفتوى بالاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في نازلة استمرار العدوان على غزة ونقض الهدنة
اللهم كن لأهلنا في غ_زة عونًا ونصيرًا ????
#غزة_العزة #نداء_علماء_الأمة #أنقذوا_غزة #كلنا_غزة pic.twitter.com/cK8ESZvGaR
لا يجوز الحرب مع "اليهود" لأن بيننا وبينهم ميثاق.
- ياسر برهامي رئيس الدعوة السلفية في مصر، تعليقًا على فتوى الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين
ياسر برهامي: أهل غزة قرروا الدخول في الحرب منفردين وكان لابد أن يكونوا مشاورين، ولا يجوز الحرب مع اليهود لأن بيننا وبينهم ميثاق وهو معاهدة كامب ديفيد
خسئت يا برهامي
وهل المعاهدات تبقى حين ينقضها أحد الأطراف
وعندما يكون سيدك الانقلابي يحاصر #غزة_تحت_القصف مع العدو فمن تستشير غزة pic.twitter.com/XgVYLk8m72