التعامل كحالة حرب.. أوامر مباشرة بتغيير نوع النشاطات الأمريكية في العراق وسوريا
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
بغداد اليوم- بغداد
كشف مصدر أمني مطلع، اليوم الخميس (2 تشرين الثاني 2023)، عن صدور أوامر مباشرة حول نشاط الجنود الامريكين في معسكرات العراق وسوريا.
وقال المصدر في حديث لـ"بغداد اليوم"، انه "وفق الوضع العام لطبيعة الاوضاع حول القواعد والمعسكرات التي تنتشر بها القوات الامريكية في العراق وسوريا صدرت أوامر مباشرة من قبل واشنطن بتحديد غير مسبوق لانشطة جنودها المعتادة خارج ثكناتهم من خلال منع اي نشاط والتعامل مع الوضع بانه في حالة حرب على مدار الساعة".
واضاف، أن "كل الانشطة المعتادة خارج المعسكرات سواء لقاءات او استقبال ضيوف او اجتماعات تم الغاؤها مع تحديد خطوط النقل الجوي بين القواعد تحسبا لأي هجمات بأسلحة ارض جو خاصة وان التوترات في المنطقة في تصاعد مستمر بسبب تداعيات الاحداث في غزة".
واشار الى أن "القوات الامريكية لجأت الى حلفائها في سوريا في اسناد تأمين خطوط الدعم اللوجسيتي تحسبًا لاي محاولات استهداف مباشرة لقوافلها على الطرق الخارجية".
وكشف مصدر مطلع، أمس الأربعاء (1 تشرين الثاني 2023)، عن لقاءات سرية مكثفة بين السفيرة الامريكية في بغداد الينا رومانسوكي، وعدد من القادة السياسيين، نتيجة قلق امريكي من دعوات غلق السفارة.
وقال المصدر في حديث لـ"بغداد اليوم"، ان "رغم المواقف المتباينة للقوى السياسية حيال الاحداث في قطاع غزة ووجود فصائل مسلحة عراقية اعلنت بشكل علني بدء استهداف المعسكرات التي تنتشر بها قوات امريكية ، لكن الجانب الامريكي لم يتوقع ان تصدر دعوات معلنة لاغلاق السفارة الامريكية خاصة من شخصيات مؤثرة في المشهد العراقي في اشارة الى زعيم التيار الصدري".
واضاف، ان "السفيرة الامريكية بدأت عقب بيان مقتدى الصدر جولة لقاءات من نخب سياسية عراقية ولكن بشكل غير معلن في مسعى لتوجيه 3 رسائل مهمة ابرزها تداعيات اغلاق السفارة خاصة وان هناك اتفاقيات وتعاون بين واشنطن وبغداد في ملفات عدة ومنها التسليح والامن" لافتا الى ان "السفيرة قد تلتقي السوداني نهاية الاسبوع الجاري لمعرفة راي حكومته حيال ما طرح".
واشار الى أن "السفيرة عمدت الى جعل اللقاءات مع النخبة في سرية لتفادي الاحراج خاصة وان هناك حالة استياء شعبي من موقف واشنطن مع احداث غزة ودعمها اللامحدود لاسرائيل رغم ارتكاب الاخيرة عملية ابادة حماعية بحق الفلسطينين منذ 3 اشهر".
وتسببت دعوة الصدر الى الحكومة والبرلمان باغلاق السفارة الامريكية، بتشضٍ في المواقف داخل الاطار التنسيقي المشكل للحكومة، فبينما ايدت بعض الشخصيات والاطراف والفصائل دعوة اغلاق السفارة رفضت اخرى الدعوة.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
باحث أمريكي يعلنها: علينا انقاذ العراق وسوريا خلال عام 2025
بغداد اليوم - ترجمة
نشرت صحيفة "انهيرد" الامريكية اليوم الجمعة (3 كانون الثاني 2025)، تقريرا للباحث في الشؤون السياسية الامريكية "ديفيد باتريكيكوس" حذر خلاله حكومة الولايات المتحدة من مغبة "التخلي عن العراق وسوريا"، محملا حكومة ترامب مسؤولية ما وصفه بـ"انقاذ البلدين من المستقبل المظلم" المتوقع خلال عام 2025.
وقال الباحث في التقرير الذي ترجمته "بغداد اليوم"، إن "الولايات المتحدة تملك مسؤولية أخلاقية تجاه العراق نتيجة لغزوه وتدميره عام 2003 ثم تسليمه للإيرانيين، بحسب وصفه، موضحا "على واشنطن ان تحرص على بناء دولة حقيقية في العراق منعا لانحداره مرة أخرى نحو العنف خصوصا مع التهديدات القادمة حاليا من سوريا".
وتابع: "الولايات المتحدة يجب ان تضمن أيضا استمرار دعمها لقوات سوريا الديمقراطية لمنع هروب مسلحي تنظيم داعش المعتقلين في مخيم الحول، والذين يمثلون تهديدا حقيقيا الآن على أمن العراق وسوريا"، موضحا "في حال تعرض قسد الى هجمات من الجيش السوري الحر المدعوم من تركيا، وضعف الدعم الأمريكي، فان السجناء داخل المخيم سيهربون ويعيدون تنظيم صفوفهم مرة أخرى".
الباحث أكد أيضا أن "حكومتي ايران وروسيا تبحثان الآن عن "نصر بأي شكل" على الصعيد السياسي نتيجة للضغوط الكبيرة التي تفرض عليهم في الداخل"، مشددا: "العراق وسوريا يقدمان فرصة ذهبية لإيران وروسيا للحصول على هذا النصر المعنوي ضد الأمريكيين، الامر الذي سيكون المتأثر المباشر السلبي منه هو العراق وسوريا"، بحسب وصفه.
تقرير الباحث شدد أيضا على ان الانسحاب الأمريكي المتوقع خلال هذا العام بالاتفاق مع الحكومة العراقية، سيترك "فراغا كبيرا يؤدي الى تصعيد في الصراعات المحلية ما لم يتم تقوية الحكومة العراقية"، موضحا أن "الحكومة الامريكية لا تعي حتى اللحظة الخطر الكبير في العراق وسوريا من انسحاب قواتها دون تقوية تلك البلدان، ففيما يتعلق بالعراق فأن الرغبة الشيعية بخروج الامريكان تقابلها رفض سني وكردي نتيجة لوجود خوف حقيقي من وقوع صراع اهلي في حال انسحاب تلك القوات".
وفي ختام تقريره، أكد الباحث الأمريكي أن انهيار نظام الأسد غير من توقعات الدول الكبرى التي كانت ترى بأن وجوده من "ثوابت المنطقة"، الامر الذي يجعل من المرجح ان تقع المزيد من الاحداث "غير المتوقعة" في حسابات تلك الدول والتي تجبر بدورها الولايات المتحدة على اتخاذ "مسؤولية أكبر" في التعامل مع العراق وسوريا، خصوصا مع تعاظم المطامع التركية بإعادة بناء امبراطوريتها من خلال الدفع تجاه سوريا ومساعي روسيا في الضغط على الغرب من خلال الشرق الأوسط، والتي ستؤدي في النتيجة الى توسعة الصراعات خلال العام الحالي، بحسب توقعاته.
للاطلاع على التقرير اضغط هنا