مفتي الجمهورية لأمناء الفتوى: ينبغي نشر الوعي الصحيح بالقضية الفلسطينية
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
قال الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- الدَّور المحوري الرئيس الذي تضطلع به جمهورية مصر العربية بشأن القضية الفلسطينية والأقصى الشريف، مؤكدًا أنَّ مصر -انطلاقًا من مسئوليتها التاريخية والحضارية والإقليمية والدينية- لم ولن تتخلى، ولو للحظة واحدة، عن القضية الفلسطينية وعن الدفاع عن حق الشعب الفلسطيني الحر في المقاومة من أجل استرداد أرضه ومن أجل الحياة في أمن وسلام وطمأنينة كما يحيا سائر شعوب العالم.
جاء ذلك خلال الاجتماع الدوري لفضيلته بأمناء الفتوى بدار الإفتاء المصرية الذي تمَّت فيه مناقشة القضايا الدينية والإنسانية الهامة التي تشغل بال المسلمين حول العالم وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
كما قرأ المجتمعون الفاتحة لأرواح الشهداء الأبرار من أهل غزة، متوجهين بأسمى آيات التعازي والدعم لأهالي الضحايا من شهداء ومصابين، وبكل كلمات التقدير والثناء للشعب الفلسطيني الصامد الأبيِّ على موقفه الصامد ورفضه التهجير من أرضه بأي وضع من الأوضاع.
وتقدم أمناء الفتوى بكل معانى التأييد للقيادة؛ لوقوفها بكل صرامة وشجاعة أمام مخطط تصفية القضية بتهجير الشعب الفلسطيني خارج أراضيه.
وناشد المجتمعون عقلاءَ العالم والمجتمع الدولي بمنظماته وهيئاته المعتبرة، أن يتدخلوا بشكل فوري وحازم لوقف الاعتداءات البشعة على الفلسطينيين ووضع حد للعقاب الجماعي الذي يمارسه هذا الكيان المحتل تجاه أهالي غزة.
وأكد المجتمعون أن الحفاظ على الوطن والدولة الوطنية وعدم التفريط في أي شبر من أرض الوطن هو واجب شرعي ومقدس.
وأكد أمناء الفتوى أن القضية الفلسطينية هي قضية عدل وحق وحرية لشعب مظلوم ومحتل من قِبل كيان غاصب وعنصري، مثمِّنين كلَّ صور التضامن مع الشعب الفلسطيني بكافة الوسائل المشروعة، سواء بالدعاء أو التبرع والتي تكون من خلال القنوات الشرعية والقانونية والمعتمدة.
واختتم فضيلة المفتي الاجتماع بالتأكيد على أهمية دَور أمناء الفتوى والباحثين في نشر الوعي الصحيح بالقضية الفلسطينية وشرح أبعادها الحقيقية للجماهير ودعم دور الدولة في نصرة القضية الفلسطينية؛ لتحقيق المطالب المشروعة للشعب الفلسطيني من حرية وكرامة وعودة إلى أرضه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مفتى الجمهورية الرئيس السيسي الشعب الفلسطيني القضية الفلسطينية القضیة الفلسطینیة
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية يشارك بندوة "الأسرة في عصر التحديات" بجامعة بنها
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استقبل الدكتور ناصر الجيزاوي، رئيس جامعة بنها، والمهندس أيمن عطية، محافظ القليوبية، الدكتور نظير محمد عياد مفتي الديار المصرية، وذلك على هامش انطلاق الندوة التوعوية لطلاب الجامعة عن "الأسرة في عصر التحديات".
جاء ذلك بحضور الدكتور السيد فودة، نائب رئيس الجامعة لشؤون البيئة، والدكتورة جيهان عبد الهادي، نائب رئيس الجامعة لشؤون الطلاب، والعميد حسام عطوة، المستشار العسكري لمحافظة القليوبية بالإضافة إلى عدد من القيادات الأكاديمية والإدارية بالجامعة، وأعضاء هيئة التدريس والطلاب.
وأعرب الدكتور ناصر الجيزاوي، عن سعادته بزيارة المفتي لجامعة بنها، مشيدًا بدوره في نشر الوعي الثقافي والديني بين الشباب.
وأكد "الجيزاوي"، أن تنظيم الندوة يأتي في إطار حرص الجامعة علي تعزيز الوعي المجتمعي، والتوعية النفسية، لبناء أسرة سليمة سعيا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، ورؤية مصر 2030، مؤكدًا أن قضية بناء الوعي الصحيح تتطلب تكاتف جهود جميع المؤسسات سواء دينية أو تعليمية وذلك بهدف بناء جيل متفهم لأهمية تماسك الأسرة ودورها على مواجهة التحديات المعاصرة.
كما أكد "الجيزاوي" على تعاون جامعة بنها ودار الإفتاء في تنظيم المحاضرات والبرامج التدريبية وورش العمل لإطلاق حملات توعية بأهمية دور الأسرة ومواجهة تحديات العصر لدى منتسبين الجامعة بجانب عقد المؤتمرات والندوات العلمية المعنية بالقضايا المجتمعية.
كما أضاف، أن الجامعة سوف تقوم بالعديد من تنظيم الأنشطة والفعاليات المختلفة بالتعاون مع مديرية الأوقاف بالقليوبية لإطلاق حملات توعية بأهمية دور الأسرة ومواجهة تحديات العصر.
وأشاد رئيس جامعة بنها بالدور الرائد الذي تقوم به دار الإفتاء المصرية، والتي تُعد من أعرق المؤسسات الدينية التي تعمل من خلال نشر الفتاوى المستنيرة بمنهج الأزهر الشريف، مواجهة الأفكار المتطرفة، وحماية المجتمع من التحديات الفكرية والاجتماعية، مما يعزز دور مصر الإفتائي الريادي في العالم الإسلامي.
وأكد محافظ القليوبية على سعادته علي المشاركة بهذه الندوة للحديث عن الأسرة المصرية في رحاب جامعة بنها العريقة، هذا الصرح العلمي الذي يساهم بدور فعال في بناء مستقبل مصرنا الحبيبة، موجها الشكر والتقدير إلى الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، على تشريفه بالحضور وإلقاء هذه المحاضرة القيمة عن الأسرة المصرية، تلك النواة الأساسية التي يقوم عليها المجتمع مقدما الشكر أيضا للدكتور ناصر الجيزاوي، رئيس جامعة بنها على استضافته للندوة على أرض الجامعة.
وفي كلمته أكد محافظ القليوبية أن الأسرة المصرية تواجه تحديات جمة في عصرنا الحالي، وتتطلب منا جميعًا تضافر الجهود للحفاظ عليها وتدعيمها، وغرس القيم والمبادئ الأصيلة في نفوس أبنائنا، منوهت أنه على ثقة بأن هذه الندوة ستساهم بشكل كبير في توعية شبابنا بأهمية الأسرة ودورها في بناء مجتمع قوي ومتماسك".
وأضاف، أننا نولي اهتمامًا كبيرًا بالأسرة المصرية، ونسعى جاهدين لتوفير كافة السبل لدعمها والحفاظ عليها، وأدعو شبابنا إلى الالتزام بالآداب العامة، والحفاظ على قيمنا وتقاليدنا الأصيلة، واحترام كبار السن، والتواصل الدائم مع الأهل والأقارب مؤكدا أن الحفاظ على الأسرة هو حفاظ على المجتمع بأكمله، ومسؤولية مشتركة تقع على عاتقنا جميعًا.
وأكد مفتي الجمهورية أن الأسرة هي الدرع الواقي للهوية الوطنية بمكوناتها من الدين، واللغة، والتاريخ، والحضارة، مشيرًا إلى محاولات التقليل من قيمة الهوية الوطنية، والسخرية من الدين، واللغة، والعادات، والتقاليد، والترويج لأفكار الفوضى الأخلاقية تحت مزاعم الحرية، مشددًا على أن التاريخ والحضارة الإسلامية كانا مصدر إلهام لحضارات العالم، رافضًا أي محاولات للنيل من هذا التراث العظيم.
وحذر من التلاعب بالمصطلحات لتشويه المفاهيم الأخلاقية، مثل الحرية المطلقة التي تروج للإلحاد، والشذوذ، والمساكنة تحت ستار حقوق الإنسان، مؤكدا أن الإسلام أقرَّ العرف وجعله مصدرًا للتشريع، موضحًا أن العادات والتقاليد ليست عائقًا أمام الحرية، بل هي ضابط أخلاقي يحفظ المجتمع، ورفض ربط أحكام الدين بالتطرف، مشيرًا إلى أهمية الرجوع إلى أهل التخصص في الفتوى كما هو الحال في المجالات الأخرى.
وتحدث عن خطورة وسائل التواصل الاجتماعي في نشر الأفكار الهدامة، داعيًا إلى الرقابة الأسرية والتوجيه السليم للأبناء، مؤكدا على ضرورة تعليم الأبناء أهمية الرقابة الذاتية، مستشهدًا بقوله تعالى: "ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد"، مشددا على دور الصيام والعبادات في تعزيز الرقابة الذاتية، مما يساعد الأبناء على مواجهة المغريات والانحرافات الفكرية.
وأكد المفتي على أهمية البناء الديني، والعقلي، والجسدي، والفكري، مشيرًا إلى أن التربية الصحيحة تحمي الأبناء من الانحرافات الفكرية والسلوكية، مشددا على ضرورة تعليم الأبناء الرضا والتسامح للقضاء على مشاعر الحقد والحسد، لافتا إلى دور ممارسة الرياضة وحماية العقل في الحفاظ على الصحة النفسية والجسدية.
وأكد أن الشريعة الإسلامية وضعت الضوابط لحماية المجتمع، مستشهدًا بقوله تعالى: "ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة"، مشددا على أهمية الحفاظ على المال والموارد، وحمايتها من الضياع والاستغلال غير المشروع.
وفي ختام الندوة، قدم رئيس جامعة بنها، الدكتور ناصر الجيزاوي، درع الجامعة تكريمًا لمفتي الجمهورية، وبدوره أهدى المهندس أيمن عطية، محافظ القليوبية، درع المحافظة لفضيلة المفتي تقديرًا لدوره في خدمة المجتمع وتعزيز الوعي الديني والفكري.
مفتي الجمهورية IMG-20250225-WA0006 IMG-20250225-WA0005 IMG-20250225-WA0004 IMG-20250225-WA0002 IMG-20250225-WA0003