صقر غباش: يوم العلم تتجسد فيه أسمى معاني التلاحم الوطني تجديدا للولاء والانتماء
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
أبوظبي في 2 نوفمبر /وام/ أكد معالي صقر غباش رئيس المجلس الوطني الاتحادي أن يوم العلم مناسبة تتجسد فيها أسمى معاني الوحدة واللحمة الوطنية، المتجذرة بين أبناء الإمارات، قيادة وشعباً وقال إن علم الدولة يحتل مكانة عالية رفيعة، باعتباره رمزاً من رموز الوحدة، ومصدراً من مصادر الفخر والعزة والاحترام.
وأشار معاليه في كلمة له بمناسبة يوم العلم، الذي يوافقُ الثالث من نوفمبر من كل عام إلى أن دولة الإمارات تتبوأ اليوم مكانة مرموقة بين دول العالم، بفضل من الله تعالى، ثم بعزيمة المؤسسين الأوائل وباستمرارية النهج المخلص من قيادة رشيدة تُعطي بلا حدود بعد أنْ تجاوزت رؤيتها الثاقبة، وبصيرتها العميقة، الحاضر لتلامس آفاق المستقبل بسواعد وعقول أبناء الوطن.
وقال معاليه : "يجسد الاحتفال بـ"يوم العلم" الذي يقام كل عام تحت شعار " ارفعه عاليا ليبقي شامخا" أسمى صور التقدير لرمز الوطن، ومناسبة وطنية لتجديد وتأكيد الولاء للقيادة الحكيمة بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، وأصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات.
وأضاف معاليه : “عندما نحرصُ جميعاً كل الحرص على أنْ نرفعَ العلم شامخاً ليرفرف في كل ساحة من ساحات الوطن، إنما نرفعُ معه كل القيم والمعاني الجميلة التي تربط بين وطن يُعطي بلا حدود، وبين قيادة نذرت نفسها لهذا الوطن حُباً وإخلاصاً، وبين شعب يحمل بين جوانبه كل معاني الوفاء للوطن وللقيادة، في تلاحم وتضافر نحو مستقبل واعد بمشيئة الله”.
وقال معاليه : “إننا في المجلس الوطني الاتحادي بهذه المناسبة الغالية نجدد العهد بالالتزام بالوفاء والولاء والإخلاص للوطن ولقيادتنا الحكيمة ولشعب الإمارات الوفي على بذل الغالي والنفيس لرفعة الوطن وأن نفديه بالأرواح لتبقى رايته شامخة خفاقة عاليا ودولتنا تواصل خطواتها الواثقة الرائدة وتسجل إنجازاتها المتميزة في جميع القطاعات”.
عاصم الخولي
المصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: یوم العلم
إقرأ أيضاً:
روح رمضان تتجسد في ساحة مسجد السيدة نفسية.. رمز الكرم والعطاء
في رحابها تشعر براحة نفسية وسعادة غامرة، بكل ليلة من ليالي رمضان يمتلئ الميدان بآلاف من المواطنين، أجواءً روحانية في ساحة السيدة نفيسة بمصر القديمة، وصلاة التراويح تجمع المصلين من كل بقاع مصر، وذكر الله يعلو في ساحتها والدعاء في ليالي رمضان بصوت شيخ مسجدها الدكتور علي الله الجمال.
أسس مسجد السيدة نفيسة في 1314 هجرية الموافق 1897 ميلادية، ويقع ضمن الطريق المشهور بطريق أهل البيت، وسط توسعات، وترميم وتجديد للمسجد في عام 2025 ما يعكس اهتمام القيادة السياسية بتطوير مساجد آل البيت حيث يشهد المسجد حركة إعمار كبيرة ومازالت أعمال التطوير والتحديث تجري لتطوير المسجد والميدان بشكل أكثر جمالًا لما تحمله تلك المنطقة من تجليات، وروحانيات لوجود مقام نفيسة العلوم بها، فهي رمز للكرم والعطاء.
بساحتها تجد كل أشكال التكافل، الموائد ممتدة وآلاف الأسر ينهلون من بركاتها في الشهر الكريم خاصة وطوال العام، وعلى منوالها يستمر العطاء في تلك البقعة المباركة فهي العفيفة الزاهدة، الساجدة الراكعة، نهلت من علوم بيت النبوة، هي واحدة من أعظم سيدات العلم في العالم الإسلامي، هي نفيسة المصريين لحب أهل مصر لها، أجمع أهل السير والتاريخ على وفاة السيدة نفيسة بالقاهرة، كما أجمعوا على أنها عندما توفيت وصل زوجها في ذلك اليوم وأراد حملها إلى المدينة لدفنها بالبقيع، فاجتمع أهل مصر إلى أمير البلاد، واستجاروا به ليرد زوجها عما أراد، وقد دفنت فعلاً بالقاهرة.
ولذلك كان المصريون يسمونها بنفيسة المصرية، هي حفيدة الإمام الحسن بن علي رضي الله عنه، وكانت تتعلم الفقه والحديث على يد كبار العلماء، مما أكسبها لقب نفيسة العلم، رحلتها كانت مليئة بالعلم والعبادة، وكانت قدوة في الاجتهاد والصيام والقيام.
كان الجميع يحبها ويأتي إليها لطلب العلم وطلب حل مشكلاتهم، لكن مع تزايد عدد الزوار، شعرت السيدة نفيسة أنها قد لا تستطيع متابعة عبادتها بنفس الوتيرة، فقررت العودة إلى المدينة، إلا أن وجودها في مصر كان جزءً من رؤية واضحة، إذ رأت في منامها الرسول صلى الله عليه وسلم يقول لها: "ابقِ في مصر إنكِ ستموتين هنا".
وعلى إثر هذه الرؤية، قررت البقاء في مصر، لم تقتصر علاقتها بالعلم على زوارها فقط، بل كان الإمام الشافعي، أحد كبار علماء الإسلام، يزور قبرها، ويصلي في مسجدها خلال شهر رمضان، ويطلب دعاءها.
كما شرعت في حفر قبرها بنفسها، وختمت القرآن الكريم حوالي 190 مرة، حتى جاءت لحظة وفاتها في عام 208 هجريًا، وهي راضية عن حياتها التي كانت مليئة بالعطاء والعلم ودفنت السيدة نفيسة في القاهرة، في المكان الذي حفرته بنفسها، وبقيت خالدة في ذاكرة المصريين والعالم الإسلامي، انتقلت لربها يوم 26 من رمضان من العام 208هـ، وهو نفس اليوم الذي وصلت فيه إلى مصر عام 193هـ.
والسيدة نفيسة ولدت بمكة في 11 ربيع الأول سنة 145هـ، وتزوجت من إسحاق بن الإمام جعفر الصادق بن الإمام محمد الباقر بن الإمام علي زين العابدين بن الإمام الحسين بن علي، ثم جاءت لمصر في عهد هارون الرشيد، وفي العريش استقبلها أهل مصر بالتكبير والتهليل، وصلت القاهرة يوم السبت 26 رمضان 193هـ، ونزلت بدار سيدة من المصريين تدعى أم هانئ، وكانت دارًا رحيبة، فأخذ يقبل عليها الناس يلتمسون منها العلم، توفيت وهي تقرأ قول الله تعالى: "لهم دار السلام عند ربهم وهو وليهم بما كانوا يعملون"، ولما ماتت عزم زوجها على حملها إلى المدينة ليدفنها هناك، فسأله المصريون بقاءها عندهم، فدُفنت بذات المكان الذي به المسجد حاليًا.
وجمال شهر رمضان بكل تفاصيله يشعر بها من يزور مقامها رضي اللّه عنها، لينال فيضًا من التجلي ومنحة من الطاقة الإيجابية لسليلة بيت النبوة.
اقرأ أيضاًالطرق الصوفية تحتفل بالليلة الختامية لمولد السيدة نفيسة
نجوم الفن يغيبون عن جنازة الفنان محمد نصر بالسيدة نفيسة (صور)