"هل تجدر مساعدتهم؟".. الغرب محبط من نتائج الهجوم الأوكراني
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
تحت العنوان أعلاه، كتب دميتري نيفزوروف، في "أرغومينتي إي فاكتي"، حول فشل الجيش الأوكراني في تحقيق أي انتصار.
وجاء في المقال: قد يكون مقال مجلة التايمز نقطة البداية لتقهقر مسيرة زيلينسكي المهنية، الذي يُقرن اسمه حتى الآن بشكل مباشر بأوكرانيا. لذلك يسوق المؤلف في المادة تشبيهات، ويقارن زيلينسكي بقادة الرايخ الثالث.
وهكذا، تُظهر التايمز أن الغرب لا يريد بشكل خاص ربط نفسه بزيلينسكي غير المستقر نفسيا، خاصة على خلفية هجوم الصيف والخريف الكارثي للغاية.
الحديث عن الانهيار الكامل للهجوم الأوكراني لم يعد خفيا ليس فقط على الهامش السياسي، إنما وفي الصحف الغربية. والمسؤولية عن "الهزيمة" تُحمّل شخصياً لزيلينسكي، الذي لم يتمكن من مواجهة الجيش الروسي، على الرغم من الدعم الكامل لنظامه من العالم الغربي كله.
تكتب الصحافة عن التوتر المتزايد تجاه رئيس أوكرانيا، ليس فقط داخل المجتمع الأوكراني، إنما وقبل كل شيء، داخل جيشه المحارب. هناك حالات، كما كتبت الصحافة الغربية، عن عصيان صريح من جانب صغار القادة والجنود للأوامر الصادرة من الأعلى: رفض المضي في الهجوم أو حالات الاستسلام الأكثر تكرارًا.
الحديث حتى الآن يدور عن "تخمر" في الوحدات الأمامية، على خلفية الخسائر الكبيرة التي يتكبدها الجيش الأوكراني في ساحة المعركة.
حول ذلك، قال الخبير العسكري ميخائيل خوداريونوك في برنامج "60 دقيقة".
"استنادًا إلى ما تنشره المواقع الاستراتيجية العامة، فإن حملة الصيف والخريف على وشك الانتهاء، ولم تؤد العملية الهجومية للقوات المسلحة الأوكرانية إلى أي نتائج مهمة، من وجهة نظر تشغيلية واستراتيجية. لم يقتصر الأمر على عدم وصولهم إلى الحدود الإدارية لشبه جزيرة القرم، وعدم السيطرة على توكماك أو ساحل بحر آزوف، بل لم يأخذوا حتى باخموت. وهكذا فقد علقوا في كليشييفكا وكورديوموفكا. ولذلك بدأت الشكوك تراود الغرب حول ما إذا كان الأمر يستحق مساعدة أولئك الذين لا يستطيعون تحقيق أي نصر عسكري".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا فلاديمير زيلينسكي كييف موسكو واشنطن
إقرأ أيضاً:
وحدة تجسس جديدة تقود حرب روسيا الخفية ضد الغرب
كشفت مصادر استخباراتية غربية أن أجهزة الاستخبارات الروسية أنشأت وحدة سرية جديدة تُعرف باسم "إدارة المهام الخاصة"، والتي تستهدف الغرب بسلسلة من الهجمات السرية عبر أوروبا وأماكن أخرى، وفق صحيفة "وول ستريت جورنال".
تتمركز هذه الوحدة في مقر الاستخبارات العسكرية الروسية، وهو مجمع ضخم من الزجاج والصلب في ضواحي موسكو يُعرف باسم "حوض السمك".وتشمل عمليات هذه الوحدة، التي لم يتم الإبلاغ عنها سابقاً، محاولات اغتيال، وأعمال تخريب، ومؤامرات لوضع عبوات حارقة على الطائرات. خلفية إنشاء الوحدة وفقاً لمسؤولين استخباراتيين أوروبيين وأمريكيين وروس، تم إنشاء هذه الوحدة في عام 2023 رداً على دعم الغرب لأوكرانيا. وتضم الوحدة قدامى المحاربين من بعض أكثر العمليات السرية الروسية جرأة في السنوات الأخيرة.
ترى موسكو أن الغرب متواطئ في الهجمات الأوكرانية على روسيا، مثل التخريب الذي طال خطوط أنابيب نورد ستريم واغتيال مسؤولين رفيعي المستوى في موسكو، إضافة إلى الهجمات الأوكرانية باستخدام صواريخ غربية بعيدة المدى.
وقد نفت أوكرانيا تورطها في تخريب خطوط الأنابيب. دور إدارة المهام الخاصة
ووفقاً لمسؤولين استخباراتيين غربيين، تتولى هذه الوحدة، المعروفة بالاختصار الروسي "SSD"، تنفيذ عدد من العمليات، من بينها:
الاغتيالات والتخريب في الخارج.
التسلل إلى الشركات والجامعات الغربية.
تجنيد وتدريب عملاء أجانب.
وتسعى الوحدة إلى تجنيد عملاء من أوكرانيا والدول النامية والدول الصديقة لروسيا مثل صربيا.
كما تدير مركزاً خاصاً للعمليات الخاصة يُعرف باسم "سينيج"، حيث يتم تدريب بعض القوات الخاصة الروسية.
Intelligence officials have identified a new Russian unit, the SSD, responsible for sabotage, assassinations and espionage across Europe and beyond.
SSD was created in 2023 in response to Western support for Ukraine. It is based in Moscow's GRU headquarters. It absorbed Unit… pic.twitter.com/iPNUZXo6Xr
وقد منحه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلى وسام في روسيا، "بطل روسيا"، لدوره في احتلال وضم شبه جزيرة القرم.
أما كاسيانينكو، الذي يُعتقد أنه نسق عملية تسميم سيرجي سكريبال وابنته يوليا في المملكة المتحدة عام 2018، فيشرف على العمليات السرية في أوروبا والسيطرة على عمليات مجموعة "فاغنر" في أفريقيا بعد مقتل مؤسسها، يفغيني بريغوجين، في عام 2023.
كما كان له دور في نقل المهارات والتكنولوجيا من روسيا إلى إيران، التي تزود موسكو بالطائرات المسيرة والصواريخ للحرب في أوكرانيا.
في ديسمبر (كانون الأول)، فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على وحدة تابعة لـ"SSD" بتهمة تنظيم "انقلابات واغتيالات وتفجيرات وهجمات إلكترونية" في أوروبا وأماكن أخرى.
كما وجهت الولايات المتحدة اتهامات ضد أعضاء في الوحدة، وعرضت وزارة الخارجية الأمريكية مكافأة تصل إلى 10 ملايين دولار مقابل معلومات عن خمسة أعضاء متورطين في هجمات إلكترونية على أوكرانيا. التصعيد والتراجع في العمليات بلغت الأنشطة العدائية لـ"SSD" ذروتها في الصيف الماضي، لكنها تراجعت مؤخراً، وفقاً لمسؤولين أمريكيين وأوروبيين. ويرجح أن يكون هذا التراجع محاولة لتهيئة الأجواء الدبلوماسية لموسكو للتفاوض مع الإدارة الأمريكية الجديدة.
‘A New Spy Unit Is Leading Russia’s Shadow War Against the West:
The operations of Moscow’s Department of Special Tasks have included attempted killings, sabotage and a plot to put incendiary devices on plan’https://t.co/XHyGrSfnXO
حث بعض المسؤولين الأمنيين والمشرعين الغربيين على تكثيف الجهود السرية لمواجهة العمليات الروسية.
دعا نيك طومسون، الضابط السابق في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، إلى توسيع الأنشطة السرية في وحول روسيا لردع مزيد من العدوان من الكرملين.
A standoff in the Baltic Sea shows how the region is a new flashpoint in Russia’s shadow war with the West https://t.co/wAyJHPlRet
— The Wall Street Journal (@WSJ) December 15, 2024 كما طالب السيناتور توم كوتون وكالة الاستخبارات الأمريكية بأن تكون "أكثر جرأة وابتكاراً" في عملياتها السرية.وحذر جيمس أباتوراي، نائب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي لشؤون الحرب الهجينة، من أن على الولايات المتحدة وحلفائها تبني "عقلية الحرب" في المجتمع بأسره لمواجهة العدوان الروسي المتزايد، معتبراً أن التقاعس عن ذلك سيكون خطيراً للغاية.