سواليف:
2025-01-16@12:50:12 GMT

غزّة وحزب الله ” الطلاقُ الأكبر “

تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT

غزّة وحزب الله ” الطلاقُ الأكبر “

غزّة وحزب الله ” الطلاقُ الأكبر “

زياد كركي

ما زالت غزّة تعيش تحت وطأة #الحصار والحرب بصورة لا يمكن التنبأ بنهايتها خصوصًا وأن الجانب الإسرائيلي – الأمريكي يعقد العزم لجعلها معركة النهاية للمقاومة الإسلامية في غزّة وهي التي يبدو من خلال مجريات الأحداث وكأنها أعدّت العدّة لحرب أكبر مما يتوقع العدو أو ربّما أرادت لهذه الحرب أن تكون نواة حرب تحرير #فلسطين بعمومها .

بمنطق القوة والأمكانيات لن تستطيع #المقاومة إدارة الحرب بمفردها لأنّ المدة الزمنيّة للحرب تعني كلفة أكثر على مستوى دماء الابرياء من الشعب في غزّة وانحسار أماكن السيطرة وانخفاض مخزون السلاح والغذاء خصوصًا مع الإغلاق الشّديد الذي تفرضُه مصر على معبر رفح منذ بداية الأزمة , ومع الدعم الأمريكي المطلق والعلني للعدو فإن المقاومة ستجد نفسها تُسارع في ايجاد حل للأزمة خصوصًا وهي تملك ورقة الأسرى التي تُعيق آلة الدمار الإسرائيلية وتُخرجها إلى حرب شوارع قد لا تكون نتائجها مضمونة.

مقالات ذات صلة كلٌّ مِن موقعه 2023/11/02

المفاجأة الأكبر في هذه المعركة هو موقف حزب الله الذراع العسكري لإيران بالمنطقة والتعامل السيّء في إدارة الموقف  حيث أنّ الجميع يعلم مدى أهميّة حماس في المنطقة لحماية وجود حزب الله وحيث أن هذه الأهميّة لا تقل عن أهميّة بقاء النظام السوري الذي قاتل معه حزب الله لسنوات من باب المحافظة على النفوذ ووجوديّة الحزب , ليتشكّل السؤال ما الذي يجعل من حزب الله يقف مكتوف الأيدي في أهم معركة ربّما في تاريخ الحزب والمنطقة ككل ؟

مع قرب دخول الحرب شهرها الثاني ومع وصول المقاومة لحالة من الحاجة الماسة ليد العون من محور خارجي قادر على قلب الطاولة خصوصًا مع يأس حماس من تدخل عربي عسكري أو سياسي لنزع فتيل الأزمة وهذا ما دلّ عليه خطاب ” أبو عبيدة ” مؤخّرًا والتّهكم الكبير على الحكام العرب على غير العادة في خطاباته التي كان يُبقي فيها حبل وصال ولو قصير مع هذه الانظمة, وهنا يبدو أن حماس وضعت حزب الله في مأزق لا يستطيع الخروج منه والدليل على ذلك هو تأخر خطاب نصر الله حتى يوم الجمعة وتحمّل حزب الله كل هذا النقد خلال الفترة الماضية لتصير الخيارات محدودة في يد الحزب الذي ما برِح يغذّي عقيدة افراده بضرورة الدفاع عن القدس وفي اعتقادي فإن هذه الخيارات لن تخرج عن خيارين أوّلهما إعلان الحرب الشاملة مع اسرائيل وهذا خيار مستبعد في ظل التردد الكبير من الحزب أثناء الحرب ووجود البارجة الامريكيّة التي تتعامل مع أي تدخل وتجهّز نفسها لحرب شاملة ستكون أكبر بكثير من قدرة الحزب الذي فقد كثيرًا من قوته في الحرب السوريّة أما الخيار الثاني وهو الأقرب بأن يخرج علينا نصر الله بالقول أن الإنجاز هو إنجاز فلسطيني حمساوي بحت وعلينا أن نترك هذا الإنجاز لهم ونساعد بصورة بسيطة من خلال التشويش على الجانب الاسرائيلي خلال الحرب وهذا خيار يُروّج داعمي الحزب له منذ أيام ويقدّمونه بطابع محسّن لتتقبله الجماهير العربية والإسلاميّة التي ربّما عوّلت على الحزب كثيرًا خلال الأيام الماضية ليكون هذا المخرج حلًّا يخفف عنهم النقد , لكن بكل الاحوال فإن هذا الخيار يعني طلاقًا اكبر بين حركة حماس وحزب الله في المنطقة وذلك لأن حماس ستكون في موقف وجودي أصعب يومًا بعد يوم.

خلاصة الكلام أن حماس في السابع من اكتوبر وضعت ما يُسمى بالمقاومة أو الممانعة  وخصوصًا حزب الله في موقف صعب وأمام حتميّة المواجهة أو الاستسلام والإنصياع والذي أراه اقرب من المواجهة لأن العالم كلّه يعلم أن مركز الصراع في المنطقة حماس وصمام أمان كل الشعوب المجاورة مطمع اسرائيل هو حماس وبالتالي إن انتهت حماس وهذا ما لا نتمنى فسيخرج الجميع من عبائتها ليقفزوا في حضن الإستسلام لإسرائيل ومشروعها الأكبر في المنطقة خصوصًا مع فقدان المنطقة لمن يُحسن قيادة المرحلة من الدول ذات الثقل كالمملكة السعوديّة أو تركيا التي ترجّح دومًا مصالحها على أي اعتبار آخر.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: الحصار فلسطين المقاومة فی المنطقة حزب الله خصوص ا

إقرأ أيضاً:

“الحياة لا تزال تحدياً”.. كيت ميدلتون تزور المستشفى الذي عالجها من السرطان

متابعة بتجــرد: قامت أميرة ويلز كيت ميدلتون بزيارة عاطفية إلى المستشفى الذي تلقت فيه علاجها من السرطان في أول مشاركة علنية منفردة لها منذ أكثر من عام، وتحدثت عن كيف أن الحياة اليومية لا تزال تشكل تحدياً.

زارت كيت، البالغة من العمر 43 عاماً، اليوم مستشفى مارسدن الملكي في لندن حيث أرادت أن تغتنم الفرصة لتشكر شخصياً طاقم العمل على رعايتهم الاستثنائية ودعمهم وتعاطفهم خلال العام الماضي. وقالت مصادر ملكية لصحيفة “الميرور” إنها أرادت أيضاً إظهار دعمها لمن يخضعون حالياً للعلاج.

أنهت الأميرة كيت العلاج الكيميائي في نهاية الصيف الماضي، بعد أن تم تشخيص إصابتها بالمرض في شباط (فبراير) الماضي، وذلك بعد أن أمضت أسبوعين في عيادة لندن في مارليبون بسبب عملية جراحية في البطن.

وخلال زيارة اليوم إلى المستشفى، التقت الأميرة بالموظفين والمرضى الذين يتلقون حالياً علاج السرطان.

وسُمعت كيت وهي تتحدث عن كيفية تأثير تشخيصها بالسرطان على عائلتها، حيث أخبرتها إحدى السيدات كيف كانت “جيدة بشكل مذهل” في التعامل مع أطفالها طوال محنتها. كما أخبرت أخرى عن أهمية التحلي بالإيجابية وتحدثت عن الآثار الجانبية للعلاج وكيف يمكن أن تؤثر على القيام بالمهام اليومية حتى بعد انتهاء العلاج.

وقالت: “نعتقد أن العلاج انتهى ولكن المهام اليومية لا تزال تشكل تحدياً حقيقياً”. كما تحدثت أيضاً عن أن الآثار الجانبية للعلاج لا تقتصر على فترة العلاج فحسب، بل هناك آثار جانبية أطول أمداً أيضاً.

وفي نهاية المشاركة، قامت كيت بجولة صغيرة في المكان، حيث قامت بتحية الموظفين الذين حضروا لرؤيتها. 

main 2025-01-14Bitajarod

مقالات مشابهة

  • خليل الحية: “أنصار الله” غيّروا معادلة الحرب والمنطقة بإسنادهم البطولي لفلسطين
  • خليل الحية: “أنصار الله” هم إخوان الصدق الذين غيّروا من معادلة الحرب والمنطقة
  • احتفالات في غزة على أصداء “القصف الإسرائيلي” الذي لم يتوقف بعد 
  • ندوب الحرب التي لن تبرأ بصمت المدافع
  • “الحياة لا تزال تحدياً”.. كيت ميدلتون تزور المستشفى الذي عالجها من السرطان
  • محلل إسرائيلي: هذه التغيرات التي عجّلت بإنجاز صفقة تبادل الأسرى
  • شاهد بالفيديو.. الفنانة ندى القلعة تسخر من “الدعامي” الذي قبضت عليه قوات العمل الخاص بمدني وقال لهم “أنا حامل”: (الله يحلك بالسلامة وكدة عرفت سبب قعادكم في الدايات)
  • WP: ما هو الثمن الباهظ الذي يمكن أن تدفعه غزة بعد تهديدات ترامب؟
  • WP: كم هو الثمن الباهظ الذي يمكن أن تدفعه غزة بعد تهديدات ترامب؟
  • وزير إسرائيلي سابق: حرب غزة فشل استراتيجي مدوٍ لـ “إسرائيل”