غزّة وحزب الله ” الطلاقُ الأكبر “
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
غزّة وحزب الله ” الطلاقُ الأكبر “
زياد كركي
ما زالت غزّة تعيش تحت وطأة #الحصار والحرب بصورة لا يمكن التنبأ بنهايتها خصوصًا وأن الجانب الإسرائيلي – الأمريكي يعقد العزم لجعلها معركة النهاية للمقاومة الإسلامية في غزّة وهي التي يبدو من خلال مجريات الأحداث وكأنها أعدّت العدّة لحرب أكبر مما يتوقع العدو أو ربّما أرادت لهذه الحرب أن تكون نواة حرب تحرير #فلسطين بعمومها .
بمنطق القوة والأمكانيات لن تستطيع #المقاومة إدارة الحرب بمفردها لأنّ المدة الزمنيّة للحرب تعني كلفة أكثر على مستوى دماء الابرياء من الشعب في غزّة وانحسار أماكن السيطرة وانخفاض مخزون السلاح والغذاء خصوصًا مع الإغلاق الشّديد الذي تفرضُه مصر على معبر رفح منذ بداية الأزمة , ومع الدعم الأمريكي المطلق والعلني للعدو فإن المقاومة ستجد نفسها تُسارع في ايجاد حل للأزمة خصوصًا وهي تملك ورقة الأسرى التي تُعيق آلة الدمار الإسرائيلية وتُخرجها إلى حرب شوارع قد لا تكون نتائجها مضمونة.
مقالات ذات صلة كلٌّ مِن موقعه 2023/11/02المفاجأة الأكبر في هذه المعركة هو موقف حزب الله الذراع العسكري لإيران بالمنطقة والتعامل السيّء في إدارة الموقف حيث أنّ الجميع يعلم مدى أهميّة حماس في المنطقة لحماية وجود حزب الله وحيث أن هذه الأهميّة لا تقل عن أهميّة بقاء النظام السوري الذي قاتل معه حزب الله لسنوات من باب المحافظة على النفوذ ووجوديّة الحزب , ليتشكّل السؤال ما الذي يجعل من حزب الله يقف مكتوف الأيدي في أهم معركة ربّما في تاريخ الحزب والمنطقة ككل ؟
مع قرب دخول الحرب شهرها الثاني ومع وصول المقاومة لحالة من الحاجة الماسة ليد العون من محور خارجي قادر على قلب الطاولة خصوصًا مع يأس حماس من تدخل عربي عسكري أو سياسي لنزع فتيل الأزمة وهذا ما دلّ عليه خطاب ” أبو عبيدة ” مؤخّرًا والتّهكم الكبير على الحكام العرب على غير العادة في خطاباته التي كان يُبقي فيها حبل وصال ولو قصير مع هذه الانظمة, وهنا يبدو أن حماس وضعت حزب الله في مأزق لا يستطيع الخروج منه والدليل على ذلك هو تأخر خطاب نصر الله حتى يوم الجمعة وتحمّل حزب الله كل هذا النقد خلال الفترة الماضية لتصير الخيارات محدودة في يد الحزب الذي ما برِح يغذّي عقيدة افراده بضرورة الدفاع عن القدس وفي اعتقادي فإن هذه الخيارات لن تخرج عن خيارين أوّلهما إعلان الحرب الشاملة مع اسرائيل وهذا خيار مستبعد في ظل التردد الكبير من الحزب أثناء الحرب ووجود البارجة الامريكيّة التي تتعامل مع أي تدخل وتجهّز نفسها لحرب شاملة ستكون أكبر بكثير من قدرة الحزب الذي فقد كثيرًا من قوته في الحرب السوريّة أما الخيار الثاني وهو الأقرب بأن يخرج علينا نصر الله بالقول أن الإنجاز هو إنجاز فلسطيني حمساوي بحت وعلينا أن نترك هذا الإنجاز لهم ونساعد بصورة بسيطة من خلال التشويش على الجانب الاسرائيلي خلال الحرب وهذا خيار يُروّج داعمي الحزب له منذ أيام ويقدّمونه بطابع محسّن لتتقبله الجماهير العربية والإسلاميّة التي ربّما عوّلت على الحزب كثيرًا خلال الأيام الماضية ليكون هذا المخرج حلًّا يخفف عنهم النقد , لكن بكل الاحوال فإن هذا الخيار يعني طلاقًا اكبر بين حركة حماس وحزب الله في المنطقة وذلك لأن حماس ستكون في موقف وجودي أصعب يومًا بعد يوم.
خلاصة الكلام أن حماس في السابع من اكتوبر وضعت ما يُسمى بالمقاومة أو الممانعة وخصوصًا حزب الله في موقف صعب وأمام حتميّة المواجهة أو الاستسلام والإنصياع والذي أراه اقرب من المواجهة لأن العالم كلّه يعلم أن مركز الصراع في المنطقة حماس وصمام أمان كل الشعوب المجاورة مطمع اسرائيل هو حماس وبالتالي إن انتهت حماس وهذا ما لا نتمنى فسيخرج الجميع من عبائتها ليقفزوا في حضن الإستسلام لإسرائيل ومشروعها الأكبر في المنطقة خصوصًا مع فقدان المنطقة لمن يُحسن قيادة المرحلة من الدول ذات الثقل كالمملكة السعوديّة أو تركيا التي ترجّح دومًا مصالحها على أي اعتبار آخر.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: الحصار فلسطين المقاومة فی المنطقة حزب الله خصوص ا
إقرأ أيضاً:
“فوانيس الأشباح”.. تفسير ظاهرة أرعبت سكان بلدة أمريكية لعقود
#سواليف
قدم العلم تفسيرا منطقيا لظاهرة ” #فوانيس_الأشباح ” التي أرعبت سكان بلدة #سومرفيل في #كارولينا_الجنوبية بالولايات المتحدة، بعد عقود من الرعب والأساطير.
ادعى السكان رؤية #كرات_مضيئة غامضة تحوم بالقرب من سكة حديد قديمة، حيث يقال إنها تعود لشبح امرأة فقدت زوجها في حادث قطار مأساوي.
وعلى الرغم من رصد هذه الظاهرة في أماكن عدة، إلا أن العلماء لم يتوصلوا بعد إلى تفسير نهائي لأسباب ظهورها.
إقرأ المزيد
لكن عالمة الزلازل في هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية (USGS)، سوزان هوغ، تعتقد أن هناك تفسيرا علميا لهذه الظاهرة. وتقول إن هذه الأضواء قد تكون مرتبطة بظاهرة تعرف باسم “أضواء الزلازل”، وهي أضواء تظهر على شكل كرات أو شرائط متوهجة أو ومضات ثابتة ترى عادة قبل أو أثناء حدوث الهزات الأرضية.
وتم تسجيل مشاهدات هذه الأضواء في المنطقة منذ منتصف القرن العشرين، إلى جانب تقارير عن أبواب تغلق بقوة، وصدى خطوات، وحيوانات وطيور مضطربة. وتقول الأسطورة المحلية إن هذه الأضواء هي فوانيس يحملها شبح امرأة فقدت زوجها في حادث قطار مروع.
وقدمت هوغ تفسيراتها لهذه الظاهرة في ورقة بحثية نشرت مؤخرا، حيث درست التقارير الأولى عن هذه الأضواء في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي، ووجدت أنها تزامنت مع ثلاثة زلازل بقوة 3.5 إلى 4.4 درجة على مقياس ريختر وقعت على بعد بضعة كيلومترات فقط من المنطقة. وتشير إلى أن زلازل أصغر قد تكون حدثت منذ ذلك الحين دون أن يتم التعرف عليها.
ووفقا لنظرية هوغ، يمكن أن تكون قضبان السكك الحديدية القديمة وأكوام الخردة القريبة بمثابة شرارة تشعل الغازات الموجودة تحت الأرض، مثل الميثان أو الرادون، ما يتسبب في ظهور هذه الأضواء.
كما تفسر النظرية سبب رؤية هذه الأضواء فقط في الليالي المظلمة والضبابية، حيث يمكن أن تعلق الغازات القابلة للاشتعال في قطرات الماء قبل أن تضيء.
وبالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تفسر الزلازل التقارير الأخرى عن الظواهر “الخارقة” في المنطقة، مثل اهتزاز السيارات، وتأرجح الأبواب، واضطراب الحيوانات.
ومع ذلك، تؤكد هوغ أن نظريتها ما زالت غير مثبتة، لكنها تقترح أن يتم اختبارها من خلال قياس انبعاثات الغازات من الأرض في المناطق التي ترى فيها هذه الأضواء.