سواليف:
2024-07-01@19:14:09 GMT

غزّة وحزب الله ” الطلاقُ الأكبر “

تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT

غزّة وحزب الله ” الطلاقُ الأكبر “

غزّة وحزب الله ” الطلاقُ الأكبر “

زياد كركي

ما زالت غزّة تعيش تحت وطأة #الحصار والحرب بصورة لا يمكن التنبأ بنهايتها خصوصًا وأن الجانب الإسرائيلي – الأمريكي يعقد العزم لجعلها معركة النهاية للمقاومة الإسلامية في غزّة وهي التي يبدو من خلال مجريات الأحداث وكأنها أعدّت العدّة لحرب أكبر مما يتوقع العدو أو ربّما أرادت لهذه الحرب أن تكون نواة حرب تحرير #فلسطين بعمومها .

بمنطق القوة والأمكانيات لن تستطيع #المقاومة إدارة الحرب بمفردها لأنّ المدة الزمنيّة للحرب تعني كلفة أكثر على مستوى دماء الابرياء من الشعب في غزّة وانحسار أماكن السيطرة وانخفاض مخزون السلاح والغذاء خصوصًا مع الإغلاق الشّديد الذي تفرضُه مصر على معبر رفح منذ بداية الأزمة , ومع الدعم الأمريكي المطلق والعلني للعدو فإن المقاومة ستجد نفسها تُسارع في ايجاد حل للأزمة خصوصًا وهي تملك ورقة الأسرى التي تُعيق آلة الدمار الإسرائيلية وتُخرجها إلى حرب شوارع قد لا تكون نتائجها مضمونة.

مقالات ذات صلة كلٌّ مِن موقعه 2023/11/02

المفاجأة الأكبر في هذه المعركة هو موقف حزب الله الذراع العسكري لإيران بالمنطقة والتعامل السيّء في إدارة الموقف  حيث أنّ الجميع يعلم مدى أهميّة حماس في المنطقة لحماية وجود حزب الله وحيث أن هذه الأهميّة لا تقل عن أهميّة بقاء النظام السوري الذي قاتل معه حزب الله لسنوات من باب المحافظة على النفوذ ووجوديّة الحزب , ليتشكّل السؤال ما الذي يجعل من حزب الله يقف مكتوف الأيدي في أهم معركة ربّما في تاريخ الحزب والمنطقة ككل ؟

مع قرب دخول الحرب شهرها الثاني ومع وصول المقاومة لحالة من الحاجة الماسة ليد العون من محور خارجي قادر على قلب الطاولة خصوصًا مع يأس حماس من تدخل عربي عسكري أو سياسي لنزع فتيل الأزمة وهذا ما دلّ عليه خطاب ” أبو عبيدة ” مؤخّرًا والتّهكم الكبير على الحكام العرب على غير العادة في خطاباته التي كان يُبقي فيها حبل وصال ولو قصير مع هذه الانظمة, وهنا يبدو أن حماس وضعت حزب الله في مأزق لا يستطيع الخروج منه والدليل على ذلك هو تأخر خطاب نصر الله حتى يوم الجمعة وتحمّل حزب الله كل هذا النقد خلال الفترة الماضية لتصير الخيارات محدودة في يد الحزب الذي ما برِح يغذّي عقيدة افراده بضرورة الدفاع عن القدس وفي اعتقادي فإن هذه الخيارات لن تخرج عن خيارين أوّلهما إعلان الحرب الشاملة مع اسرائيل وهذا خيار مستبعد في ظل التردد الكبير من الحزب أثناء الحرب ووجود البارجة الامريكيّة التي تتعامل مع أي تدخل وتجهّز نفسها لحرب شاملة ستكون أكبر بكثير من قدرة الحزب الذي فقد كثيرًا من قوته في الحرب السوريّة أما الخيار الثاني وهو الأقرب بأن يخرج علينا نصر الله بالقول أن الإنجاز هو إنجاز فلسطيني حمساوي بحت وعلينا أن نترك هذا الإنجاز لهم ونساعد بصورة بسيطة من خلال التشويش على الجانب الاسرائيلي خلال الحرب وهذا خيار يُروّج داعمي الحزب له منذ أيام ويقدّمونه بطابع محسّن لتتقبله الجماهير العربية والإسلاميّة التي ربّما عوّلت على الحزب كثيرًا خلال الأيام الماضية ليكون هذا المخرج حلًّا يخفف عنهم النقد , لكن بكل الاحوال فإن هذا الخيار يعني طلاقًا اكبر بين حركة حماس وحزب الله في المنطقة وذلك لأن حماس ستكون في موقف وجودي أصعب يومًا بعد يوم.

خلاصة الكلام أن حماس في السابع من اكتوبر وضعت ما يُسمى بالمقاومة أو الممانعة  وخصوصًا حزب الله في موقف صعب وأمام حتميّة المواجهة أو الاستسلام والإنصياع والذي أراه اقرب من المواجهة لأن العالم كلّه يعلم أن مركز الصراع في المنطقة حماس وصمام أمان كل الشعوب المجاورة مطمع اسرائيل هو حماس وبالتالي إن انتهت حماس وهذا ما لا نتمنى فسيخرج الجميع من عبائتها ليقفزوا في حضن الإستسلام لإسرائيل ومشروعها الأكبر في المنطقة خصوصًا مع فقدان المنطقة لمن يُحسن قيادة المرحلة من الدول ذات الثقل كالمملكة السعوديّة أو تركيا التي ترجّح دومًا مصالحها على أي اعتبار آخر.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: الحصار فلسطين المقاومة فی المنطقة حزب الله خصوص ا

إقرأ أيضاً:

“نيويورك تايمز”: غالانت غير رأيه بشأن جبهة الشمال مع “حزب الله”

#سواليف

أكد مسؤولون أمريكيون لصحيفة “نيويورك تايمز” أن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف #غالانت “غير موقفه” بشأن فتح #جبهة_جديدة للحرب في الشمال مع ” #حزب_الله ” اللبناني.

وأشار المسؤولون للصحيفة إلى أن غالانت “كان يعتقد مثل بعض المسؤولين الآخرين في الحكومة الإسرائيلية، أنه يجب الرد بتدمير حزب الله و #حماس بعد هجمات السابع من أكتوبر”.

وأوضح المسؤولون أن وزير الدفاع الإسرائيلي “غير موقفه في الوقت الحالي، فتح جبهة جديدة لن يكون قرارا حكيما”.

مقالات ذات صلة تخفيض أسعار البنزين ورفع الديزل لشهر تموز  2024/06/30

وأعرب المسؤولون الأمريكيون عن اعتقادهم بأن إسرائيل و”حزب الله”: “يفضلان التوصل إلى #حل_دبلوماسي للأزمة، أبلغ #واشنطن خلال زيارته الأخيرة بأن بلاده لا تريد حربا واسعة النطاق” مع الجماعة المقربة من إيران، لكنه أكد أنها “على استعداد لتوجيه ضربة حال تعرضت لاستفزاز كبير”.

وبذلك، يظل #خطر #اتساع_رقعة_الحرب قائما بدرجة كبيرة، في وقت تحاول فيه الإدارة الأمريكية الضغط على الجانبين من أجل حل الأزمة بالسبل الدبلوماسية.

أبلغت واشنطن “حزب الله” وإيران، بطريقة غير مباشرة، بأنها “لن تمنع إسرائيل من الهجوم على لبنان، قرار الحرب مع حزب الله بيد إسرائيل وحدها”، حسب ما قال مسؤولون أمريكيون لصحيفة “بوليتيكو”.

كما أشار وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، إلى أن واشنطن تعرف أن “استفزازات حزب الله تهدد بجر الشعبين الإسرائيلي واللبناني إلى حرب لا يريدانها. هذه الحرب ستكون كارثة على لبنان وشعبه”.

وكان رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، الجنرال تشارلز براون، قد صرح لدى وصول غالانت إلى واشنطن: “من غير المرجح أن تكون الولايات المتحدة قادرة على مساعدة إسرائيل في الدفاع عن نفسها في حرب أوسع نطاقاً يخوضها حزب الله ضدها، كما ساعدنا إسرائيل في التصدي لوابل من الصواريخ والطائرات الإيرانية بدون طيار في أبريل المنصرم”.

وتابع: “لأنه من الصعب صد الصواريخ قصيرة المدى التي يطلقها حزب الله بشكل روتيني عبر الحدود إلى إسرائيل”.

وأضاف أعلى مسؤول عسكري أمريكي، أن “إيران ستدعم حزب الله بشكل أكبر مما تفعل مع مقاتلي حماس في غزة، خاصة إذا شعرت طهران أن الحزب يتعرض لتهديد كبير”.

مقالات مشابهة

  • بلينكن: هناك زخم يقود باتجاه الحرب بين إسرائيل وحزب الله
  • ستدفع إيران ثمن حرب صنعتها
  • حرب الجنوب تدفع «حزب الله» إلى تحالفات جديدة
  • “مبيخلفش وخدعني”.. سيدة ترفع دعوى طلاق للضرر على زوجها
  • الحرب بين إسرائيل وحزب الله قد تلتهم الشرق الأوسط
  • “نيويورك تايمز”: غالانت غير رأيه بشأن جبهة الشمال مع “حزب الله”
  • ترجيح أمريكي باندلاع مواجهة واسعة بين “إسرائيل” وحزب الله خلال أسابيع
  • كيف يتم مطاردة اليمنيين بالبارجة “أيزنهاور”؟
  • هل انتهت فرصة التسوية السياسية الأميركية بين إسرائيل وحزب الله؟
  • نيويورك تايمز: واشنطن تضغط لتجنب حرب أوسع بين إسرائيل وحزب الله