روسيا تدعم جهود الإمارات في تنظيم "كوب 28" وتستهدف تحقيق الحياد الكربوني في 2060
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
شدد سفير الإمارات لدى روسيا محمد أحمد الجابر، على أهمية قمة المناخ "كوب 28" ودورها في مرحلة الانتقال في قطاع الطاقة، وثمن الدعم المقدم من روسيا لإنجاح القمة.
وجاء تصريح السفير الإماراتي خلال فعالية نظمتها سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة أمس الأربعاء بمناسبة انطلاق قمة المناخ "كوب 28" (COP 28) في دبي نهاية الشهر الجاري، وسط حضور واسع من دبلوماسيين وخبراء ومختصين.
وأفاد السفير بأن الإمارات تخطو خطوات حثيثة إلى الأمام في مجال تغييرات المناخ وحماية البيئة، مشددا على أن الإمارات تعتزم استثمار جميع الفرص والإمكانات المتاحة في هذا المجال وذلك بما يخدم الأجيال الحالية والقادمة.
وأكد أن "كوب 28" سيفتح طرقا وآليات جديدة لتأمين انتقال سلس ومنظم في مجال الطاقة، مشيرا إلى أن الإمارات ستستضيف قمة المناخ "كوب 28" (COP 28) هذا الشهر في مدينة إكسبو دبي.
وصرح السفير الإماراتي بأن أولوية بلاده في "كوب 28" هي المحافظة على هدف الوصول إلى 1.5 درجة مئوية وتسريع الانتقال في مجال الطاقة.
كما أعرب عن امتنانه لموقف روسيا الداعم لرئاسة الإمارات لمؤتمر "كوب 28" وإنجاح الحدث، ولفت إلى أن رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أعلن العام 2023 "عام الاستدامة " في الدولة.
من جهته أشاد مستشار الرئيس الروسي لشؤون المناخ، رسلان إيديلغيرييف، بتنظيم الإمارات للقمة، وأكد أن روسيا تنفذ الإلتزامات التي أخذتها على عاتقها في مجال المناخ.
وأشار إلى أن روسيا اعتمدت مؤخرا عقيدة جديدة في مجال المناخ تتضمن تحقيق الحياد الكربوني في روسيا بحلول العام 2060، والذي يتضمن خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون ونظائره في عملية أنشطة الإنتاج إلى الصفر.
روسيا تدعم الإمارات لرئاسة "كوب 28"
تعتبر دولة الإمارات العربية المتحدة رائدة عالميا في مجال الطاقة الخضراء، حيث استثمرت أكثر من 50 مليار دولار في مثل هذه المشاريع في 70 دولة، كما أنها تخطط لاستثمار 50 مليار دولار أخرى في الطاقة المتجددة محليا وحول العالم في العقد المقبل.
وقبل ذلك أكدت روسيا، دعمها لرئاسة الإمارات لمؤتمر "كوب 28"، على أمل أن تحقق القمة إمكانية إحراز تقدم حقيقي في جدول أعمال المناخ العالمي.
الأهداف الرئيسة لقمة "كوب 28":
وفي وقت سابق شدد سلطان الجابر، المسؤول الإماراتي المعين لقيادة قمة "كوب 28" ورئيس شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك"، على أن مسألة توفير صندوق نشط يعمل بكامل طاقته لتعويض الدول الفقيرة المتضررة من تغير المناخ يعتبر أحد الأهداف الرئيسية المعلنة للقمة.
وأشار الجابر، في اجتماع في بروكسل عقد أمس الخميس ضم وزراء وممثلين من أكثر من 20 دولة، إلى أنه يتعين على المندوبين المشاركين في الحدث والذين يمثلون حوالي 200 دولة، تحديد أهداف لمضاعفة مصادر الطاقة المتجددة 3 مرات، ومضاعفة إنتاج الهيدروجين بحلول 2030.
وقال الجابر، إن التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري "حتمي" و"ضروري"، وأضاف أنه يجب على الشركات "القضاء على كل الانبعاثات"، بما في ذلك النطاقات 1 و2 و3 التي تغطي الانبعاثات التي تنتجها الشركات بشكل مباشر وتلك التي ينتجها العملاء الذين يستخدمون منتجاتها.
وتشكل قمة المناخ "كوب 28" (COP 28) التي تستضيفها الإمارات، خلال المدة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر من العام الجاري في مدينة إكسبو دبي، خطوة نوعية بمستقبل الطاقة المتجددة في الإمارات والعالم.
وتسلط القمة الضوء على مشروعات واستثمارات دولة الإمارات في القطاع الذي لا يتوقف على الصعيدين المحلي والعالمي. وتقود الإمارات الجهود العالمية في قطاع الطاقة النظيفة والمتجددة من خلال استراتيجياتها واستثماراتها في هذا المجال.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أبو ظبي التغيرات المناخية الطاقة المناخ النفط والغاز دبي موسكو دولة الإمارات قمة المناخ فی مجال إلى أن
إقرأ أيضاً:
لمواجهة روسيا.. أوكرانيا تراهن على الشركات الناشئة لإنتاج الأسلحة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تسعى أوكرانيا إلى زيادة إنتاجها من الأسلحة عبر تشجيع استثمار القطاع الخاص في مصانع الأسلحة والذخيرة، سعياً لمواجهة روسيا التي تتفوق في عديد الجنود وحجم الاقتصاد، وذلك بحسب صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية.
وبتشجيع من التخفيضات الضريبية وإلغاء القيود والمنح الحكومية، ظهرت أكثر من 200 شركة ذخيرة جديدة منذ بداية الحرب الروسية في عام 2022، حسب مسؤولين أوكرانيين. على الرغم من أنهم يصنعون كل شيء بدءاً من الذخيرة والبارود، إلا أن معظمهم ينتجون الطائرات المسيرة بشكل أساسي.
عندما بدأ رجل الأعمال أندريه بوندارينكو في صنع طائرات بدون طيار، لم يكن لديه خبرة في مجال الأسلحة، لكن من خلال العمل مع صديق، استغرق الأمر شهراً واحداً لتطوير نموذج أولي من طائرة مسيرة. ولم يمر سوى شهر حتى كانت أولى طائرات الشركة تضرب الخنادق الروسية. لم تكن هناك حاجة إلى عقود أو موافقات حكومية.
بعد أكثر من عام، جمعت شركة Ark Robotics التي أنشأها بوندارينكو أكثر من مليون دولار من المستثمرين، وأصدرت 20 إصداراً محدثاً من طائرتها المسيرة، وتعمل على نظام اتصالات يتيح للطيارين التحكم في الطائرات بدون طيار من أماكن بعيدة.
تتناقض السوق المفتوحة في أوكرانيا مع الإنتاج الحربي في روسيا، حيث مولت الحكومة الإنتاج الضخم للأسلحة في المصانع المملوكة للدولة. لا تستطيع كييف مضاهاة إنتاج موسكو ولا تزال تعتمد بشكل كبير على الغرب للحصول على الإمدادات، وخاصة الأسلحة بعيدة المدى.
بمجرد تولي الرئيس المنتخب دونالد ترامب منصبه في يناير، يمكن أن يتضاءل تدفق الأسلحة من الولايات المتحدة، ما لن يؤدي إلا إلى زيادة اعتماد أوكرانيا على شركاتها الناشئة في مجال التكنولوجيا الدفاعية للتخفيف من ميزة روسيا على الأقل.