حماس ترفض تصريحات أمريكا حول إدارة غزة بعد العدوان
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
أعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، رفضها لتصريحات الولايات المتحدة بشأن إدارة قطاع غزة بعد انتهاء العدوان الإسرائيلي، مشيرة إلى أنه "سيتصدى له الشعب الفلسطيني بكل قوة".
وقالت الحركة في بيان رسمي، الخميس، إن "تصريحات البيت الأبيض بشأن العمل على توافق إقليمي دولي لإدارة قطاع غزة بعد انتهاء العدوان الصهيوني على غزة، تصريحات وقحة ومرفوضة"، مضيفة أنه "ليس الشعب الفلسطيني الحر من تُفرض عليه الوصاية".
وأضاف البيان: "إننا نقول وبوضوح إن محاولات التدخل السافر للولايات المتحدة لفرض واقع جديد يكون على مقاسهم وعلى مقاس الاحتلال الصهيوني في قطاع غزة مرفوضة رفضاً تاماً"، مشددا على أنه الشعب الفلسطيني "سيتضدى لها كل قوة".
وأشارت حماس إلى أن "قرار ترتيب الوضع الفلسطيني هو قرار الشعب الفلسطيني، وهو وحده القادر على تحديد مصيره ومستقبله ومصالحه".
وتابع البيان: "تلك التصريحات والمخططات الأمريكية الخبيثة هي أضغاث أحلامٍ في عقولهم؛ فشعبنا الفلسطيني العظيم ومقاومته الباسلة، سيكون لهم الغلبة على هذا الاحتلال الفاشي، وسيفرض شعبنا إرادته وينتزع حقوقه بالقوة لإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس".
أمس الأربعاء، قال البيت الأبيض، إن الولايات المتحدة لا تعتقد بأن حركة حماس الفلسطينية يمكنها المشاركة في حكم قطاع غزة في المستقبل بعد نهاية الحرب.
وقال جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض للصحفيين أثناء توجه الرئيس جو بايدن إلى مينيسوتا، إن الولايات المتحدة لا تدعم توطينا دائما لسكان غزة خارج القطاع الذي تديره حركة المقاومة الإسلامية (حماس(.
وفي الوقت الذي تناقش فيه الولايات المتحدة وحلفاؤها وشركاؤها احتمالات ما بعد الحرب في غزة، قال كيربي إن تولي حماس المسؤولية سيمثل إشكالا بعد قتلها 1400 مستوطن في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر.
وتتحدث واشنطن مع دولة الاحتلال، وكذلك مع دول أخرى في المنطقة حول كيفية حكم القطاع الفلسطيني إذا انتصر الاحتلال في ساحة المعركة، لكن لم تظهر بعد خطة واضحة.
وذكرت وكالة بلومبرغ، الثلاثاء، أن من بين الخيارات التي تدرسها الولايات المتحدة والاحتلال نشر قوة متعددة الجنسيات قد تضم قوات أمريكية، أو وضع غزة تحت إشراف الأمم المتحدة بشكل مؤقت.
وتشتد وتيرة العنف جراء العدوان الإسرائيلي على غزة، في ظل استمرار اتباع سياسة الأرض المحروقة، وارتكاب العشرات من المجازر بحق العوائل الفلسطينية، كان آخرها مذبجة مخيم جباليا شمالي غزة، التي سقط فيها ألف شهيد وجريح.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية حماس غزة امريكا حماس غزة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة الشعب الفلسطینی
إقرأ أيضاً:
جنوب أفريقيا ترفض وصف محاسبة الاحتلال على جرائمه بـمعاداة السامية
رفض وزير العلاقات الدولية والتعاون في جنوب أفريقيا، رونالد لامولا، الثلاثاء، وصف أي انتقاد لدولة الاحتلال الإسرائيلي بأنه "معاد للسامية"، وذلك بعد أيام من قرار المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال ضد رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير حربه السابق يوآف غالانت.
وقال لامولا خلال مشاركته في فعالية للتضامن مع الشعب الفلسطيني بمدينة بريتوريا العاصمة الإدارية لجنوب أفريقيا، إنه "من غير الممكن اعتبار أي انتقاد لإسرائيل معاداة للسامية"، حسب وكالة الأناضول.
وأضاف أن "استجواب المسؤول عن عدد لا يحصى من جثث الأطفال التي وجدت بين أنقاض المنازل التي دمرتها القنابل الإسرائيلية، ليس عملا من أعمال معاداة السامية، بل دعوة عميقة لضمير الإنسانية، ونداء من أجل العدالة".
والخميس الماضي، أعلنت الجنائية الدولية إصدار مذكرتي اعتقال دوليتين بحق نتنياهو وغالانت، بتهم تشمل استخدام التجويع كأسلوب من أساليب الحرب والجرائم ضد الإنسانية المتمثلة في القتل والاضطهاد في قطاع غزة، الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية إسرائيلية متواصلة للعام الثاني على التوالي.
وفي حين أعربت دول عربية وغربية عن ضرورة احترام قرار الجنائية الدولية الذي يأتي على وقع استمرار العدوان على قطاع غزة، رفض الاحتلال الإسرائيلي بشدة هذا القرار، واعتبره "معاديا للسامية".
وتطرق الوزير الجنوب أفريقي إلى الدعوى التي رفعتها بلاده ضد دولة الاحتلال الإسرائيلي أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي في 29 كانون الأول /ديسمبر الماضي، مشيرا إلى أن تضامن جنوب أفريقيا مع الشعب الفلسطيني لم يبدأ العام الماضي، كما يروج له البعض، ولا بإيعاز من دولة أخرى.
وأشار لامولا إلى أن عبارة نيلسون مانديلا التي جاء فيها أن "جنوب أفريقيا لن تكون حرة ما لم تتحرر فلسطين"، تلخص وجهة نظر جنوب أفريقيا بشأن القضية الفلسطينية.
ولليوم الـ417 على التوالي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر المروعة في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ44 ألف شهيد، وأكثر من 104 آلاف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.