سكاي نيوز عربية:
2025-04-11@01:47:06 GMT

تقرير صادم.. حرب غزة تهدد اقتصاد العالم

تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT

كشف مقال تحليلي لصحيفة "The New York Times" الأميركية، أن المخاوف من احتمال تحول الصراع بين إسرائيل وحماس في غزة، إلى صراع إقليمي، أمر يلقي بظلاله على آفاق الاقتصاد العالمي، ويهدد بإضعاف النمو الاقتصادي، وإعادة إشعال أسعار الطاقة والغذاء.

وكانت الدول العالم، الغنية منها والفقيرة، قد بدأت للتو في التقاط أنفاسها بعد سلسلة من الصدمات الاقتصادية استمرت ثلاث سنوات، بما في ذلك جائحة كوفيد 19 والحرب في أوكرانيا، والتضخم المرتفع، ليتراجع التضخم، ولتتمكن بعض الاقتصادات الرئيسية من تجنب الركود.

ولكن، تحذر الآن بعض المؤسسات المالية الدولية، ومستثمري القطاع الخاص، من أن التعافي الهش قد يتحول إلى وضع سيئ.

فقد قال كبير الاقتصاديين في البنك الدولي، إنديرميت جيل، "هذه هي المرة الأولى التي نتعرض فيها لصدمتين للطاقة في نفس الوقت"، في إشارة إلى تأثير الحروب في أوكرانيا والشرق الأوسط على أسعار النفط والغاز.

ولا تؤدي هذه الزيادات في الأسعار إلى تقليص القوة الشرائية للأسر والشركات فحسب، بل تؤدي أيضا إلى ارتفاع تكلفة إنتاج الغذاء، مما يزيد من مستويات انعدام الأمن الغذائي المرتفعة، لا سيما في البلدان النامية مثل.

وفي الوقت الحالي، تعاني الدول بالفعل من مستويات مرتفعة بشكل غير عادي من الديون، والاستثمارات الخاصة المتعثرة، وأبطأ انتعاش في التجارة منذ خمسة عقود، مما يجعل من الصعب عليها أن تسلك طريقها للخروج من الأزمة.

إن ارتفاع أسعار الفائدة، نتيجة لجهود البنوك المركزية لترويض التضخم، جعل من الصعب على الحكومات والشركات الخاصة الحصول على الائتمان وتجنب التخلف عن السداد.

وأكد كبير الاقتصاديين في البنك الدولي، "نحن في واحدة من أكثر المراحل هشاشة بالنسبة للاقتصاد العالمي".

ويتماشى هذا التقييم مع تقييمات محللين آخرين، ففي الشهر الماضي، قال جيمي ديمون، الرئيس التنفيذي لبنك جيه بي مورجان تشيس، إن "هذا قد يكون أخطر وقت شهده العالم منذ عقود من الزمن"، ووصف الصراع في غزة بأنه "الأمر الأكثر أهمية بالنسبة للعالم الغربي".

ويرى المقال، أن الانشغالات السياسية بالقضايا الكبيرة حاليا، سيؤدي إلى أن الأدوات النقدية والمالية التقليدية، مثل تعديل أسعار الفائدة أو الإنفاق الحكومي، قد تكون أقل فعالية.

ويضيف المقال أنه وبالرغم من العدد الكبير للقتلى على الجانبين، إلا أن بقاء الصراع تحت السيطرة، من المرجح أن تظل التأثيرات المتتالية على الاقتصاد العالمي محدودة، كما يتفق معظم المحللين.

قال جيروم باول، رئيس الاحتياطي الفيدرالي، الأربعاء: "ليس من الواضح في هذه المرحلة أن الصراع في الشرق الأوسط يسير على الطريق الصحيح لإحداث آثار اقتصادية كبيرة" على الولايات المتحدة، لكنه أضاف: "هذا لا يعني أنه ليس مهمًا للغاية."

بدوره قال جيسون بوردوف، مدير مركز سياسة الطاقة العالمية في جامعة كولومبيا: "إنه وضع متقلب للغاية وغير مؤكد ومخيف"، ولكن هناك "اعتراف بين معظم الأطراف، الولايات المتحدة وأوروبا وإيران ودول الخليج، بأنه ليس من مصلحة أحد أن يتوسع هذا الصراع بشكل كبير خارج إسرائيل وغزة".

وأضاف بوردوف أن الأخطاء وسوء التواصل وسوء الفهم، يمكن أن تدفع الدول إلى التصعيد حتى لو لم ترغب في ذلك.

وقال كبير الاقتصاديين في EY-Parthenon، جريجوري داكو، إن السيناريو الأسوأ الذي يتسع فيه نطاق الحرب قد يتسبب في ارتفاع أسعار النفط إلى 150 دولارًا للبرميل، من حوالي 85 دولارًا حاليًا.

وحذر من أن "العواقب الاقتصادية العالمية لهذا السيناريو وخيمة"، مستشهدا بالركود المعتدل وانخفاض أسعار الأسهم وخسارة الاقتصاد العالمي بقيمة 2 تريليون دولار.

ويعود المقال ليؤكد أن المزاج العام والسائد الآن هو عدم اليقين، والذي يؤثر على قرارات الاستثمار ويمكن أن يثني الشركات عن التوسع في الأسواق الناشئة.

لذلك، فإن خطر اندلاع حرب في الشرق الأوسط يهدد الاقتصاد العالمي "الهش".

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات جائحة كوفيد 19 الحرب في أوكرانيا التضخم القطاع الخاص البنك الدولي الديون جيروم باول الحرب الاقتصاد العالمي الشرق الأوسط حروب الشرق الأوسط قضية الشرق الأوسط الاقتصاد العالمي نمو الاقتصاد العالمي التصعيد في غزة جائحة كوفيد 19 الحرب في أوكرانيا التضخم القطاع الخاص البنك الدولي الديون جيروم باول الحرب الاقتصاد العالمي اقتصاد عالمي الاقتصاد العالمی

إقرأ أيضاً:

“الصحة العالمية”: إحصاء صادم لوفاة الأمهات أثناء الولادة

ذكر تقريرٌ صادرٌ عن منظمة الصحة العالمية وهيئات أخرى تابعة للأمم المتحدة، أن مضاعفات الحمل أو الولادة أدّت إلى وفاة امرأة كل دقيقتين تقريباً خلال عام 2023.وقال التقرير الذي نُشر الإثنين، إن هذا يعادل ما يقدّر بنحو 260 ألف امرأة على مستوى العالم، بحسب “سكاي نيوز عربية”.

وأضافت منظمة الصحة العالمية أن وفيات الأمهات بين عامَي 2000 و2023 انخفضت بنسبة 40 بالمئة على مستوى العالم، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى تحسُّن الوصول إلى الخدمات الصحية الأساسية.ومع ذلك، حذّرت المنظمة من أن وتيرة التحسُّن تباطأت بشكلٍ كبيرٍ منذ عام 2016.

وذكر التقرير إن تخفيضات التمويل الإنساني كانت لها تأثيراتٌ وخيمة على الرعاية الصحية في أجزاءٍ كثيرة من العالم، مما أجبر الدول على التراجع عن الخدمات الحيوية لصحة الأم والوليد والطفل.

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس؛ إنه إضافة إلى ضمان الوصول إلى رعاية الأمومة الجيدة، فإن تعزيز الحقوق الصحية والإنجابية للنساء والفتيات أمرٌ بالغ الأهمية.

وأضاف: “بينما يظهر هذا التقرير بصيصاً من الأمل، فإن البيانات تسلط الضوء أيضاً على مدى خطورة الحمل في أجزاءٍ كثيرة من العالم حالياً رغم حقيقة وجود حلولٍ لمنع وعلاج المضاعفات التي تسبّب الأغلبية العظمى من وفيات الأمهات”.

يُذكر أن أحد أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة هو خفض معدل وفيات الأمهات من 328 حالة وفاة لكل 100 ألف ولادة حية عام 2000، إلى أقل من 70 بحلول عام 2030.

وأوضح التقرير إن “تحقيق ذلك يمثل تحدياً غير مسبوق”.وأضاف: “هناك حاجة إلى إجراءاتٍ سريعة لحماية صحة الأمهات وإنهاء مأساة وفيات الأمهات. للمرأة الحق في عدم الاقتصار على النجاة من الحمل؛ بل العيش بصحة جيدة”.

جريدة المدينة

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • بنك إنجلترا يحذر: حرب ترامب التجارية تهدد نمو الاقتصاد البريطاني
  • «الأغذية العالمي»: السودان يشهد أكبر أزمة إنسانية في العالم والمجاعة تهدد ملايين الأرواح
  • أردوغان: إعصار كبير سيضرب الاقتصاد العالمي بسبب الحروب التجارية
  • صحف العالم.. ترامب يطبق قراراته بمضاعفة الجمارك على الصين بنسبة خرافية.. ومخاوف كبيرة من تهاوي الاقتصاد العالمي
  • النصيري يؤكد مشروع الاصلاح المصرفي الشامل الذي اعلنه البنك المركزي سيثمر نتائج واعدة
  • “الصحة العالمية”: إحصاء صادم لوفاة الأمهات أثناء الولادة
  • سوسن بدر: إطلاق اسمي على الدورة الرابعة من مهرجان المسرح العالمي شرف كبير
  • سوسن بدر: إطلاق اسمي علي الدورة الرابعة بمهرجان المسرح العالمي شرف كبير
  • تقرير صادم.. 91% من إعدامات 2024 جرت بالعراق ودولتين جارتين
  • أسعار خام البصرة تتراجع بأكثر من 12٪ وسط مخاوف من تباطؤ الاقتصاد العالمي